بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا نحب آل البيت ونحب أحد ابطال الأسلام وعاشق هذا الدين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وجمعنا واياه في الجنة مع ابابكر وعمر وعثمان وصحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وان يشربنا شربتن لا نظمأ بعدها من يد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
سؤالي يا أخوان : عاش علي رضي الله عنه منذ ضهور الأسلام وحتى اسلامه إلى أن توفي نبي الهدى وسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم وماسمعنا أن علي رضي الله عنه عارض الصحابة أو اعتبرهم منافقين او كفار وماسمعنا أن علي طلب من الرسول الولاية مع انه كان يرى الرسول في اخر ايامه وكان يرى ابن عمه على فراش الموت ومع ذلك لم يطلب ان يوصى له بالخلافة ولم يطلب من الرسول ان يتبرأ من الصحابة وان يتبرأ من زوجاته بل نحن نعلم أنه يقول عن الصحابة انهم اخوانه واحبابه حتى سمى احد أبنائه ابابكر والأخر بعمر وهذا دليل محبة علي للصحابة رضوان الله عليهم اجمعين وهذا بحد ذاته تناقض مع عقيدة الشيعة التي تسب الصحابة وتكفرهم . وايضا لم نسمع أن علي رضي الله عنه قال للرسول انا رجل معصوم وانني اعلم مقاليد العلم ولم يقل أنا اول الائمة الاثنى عشر ويجب ان تعترف بانا يا رسول الله اننا ائمة معصومين ولنا الحق في التشريع وماقال للرسول ان الوحي اخطأ في تبليغك الرسالة وهي في الأصل لي وماكان علي يتعامل بالتقية وماكان يستغيث بقبر الرسول عليه افضل والسلام وماكان يزكي نفسه مع انه من الصحابة الطاهرين وآل البيت الطيبين ... هذا كله في عهد الرسول ولم نرى من علي اي شيء مما يتبعه الشيعة ويعتقدونه وكذلك هو الحسن والحسين وفاطمة الزهراء رضوان الله عليهم اجمعين؟
ــــــ هذا في زمن الرسول .
اما في زمن الخلفاء الراشدين : فماسمعنا أن علي رضي الله عنه لا في زمن ابابكر ولاعمر ولا عهد عثمان انه اعترض على بيعة المسلمين اوانه خرج عليهم او حرض الجيوش والمسلمين على هؤلاء الخلفاء بل كان اكثر الناس قربن منهم وكان يسدي النصح ويأخذ منهم وكان يحبهم وبكى عليهم حين ماتوا وكان يطيعهم حتى في الخروج مع جيوش المسلمين مجاهداً وهو الذي كان يعين عثمان بن عفان رضي الله عنه قبل ان يقتل وهو الذي طلب من معاوية أن يوقف الفوضى وان يهدأ اهل الشام وانه سيخرج من قتلوا عثمان ويعدمهم ولكن معاوية استعجل الأمور رضي الله عنه وكانت له مطامع اخرى والله اعلم ولكن في زمن ابا بكر وعمر وعثمان ماسمعنا أن علي رضي الله عنه ولا أي ابناءه ولا زوجته بنت رسول الله الزهراء انهم فعلوا شيءً مما يفعله الشيعة اليوم فلماذا لا يسير شيعة العالم على خطى من يغلون فيهم او ان هؤلاء المتشيعون يتشدقون بحب ال آلبيت وعندما يطلب منهم السير على نهجهم يقولون علماءنا اقرب امثال الخميني ؟
اما بالنسبة لقصة علي رضي الله عنه وقصة الحسين رضي الله عنه ومقتلهم فان الشيعة قد بالغوا فيها وحرفوها وندعوهم للعودة للقصة في كتب السنة فسيجدون ان العقل يستعوبها والقلوب تتفاعل معها والحب لـ آل البيت يزيد بدون أي غلو او افراط او تفريط .
هذا نسأل الله الهداية والثبات ... وجزاكم الله خير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين.