مـن الكـرامـات المشهورة لاولاد فاطمة الزهراء ( سلام اللّه عليها ) هي انّ الضواري لاتفترسهم ، ولحومهم محرّمة عليها.
قال علي بن عيسى الاربلي في كتاب " كشف الغمّة :
كان بخراسان امراة تسمّى زينب ، فـادّعـت انـّهـا عـلويـة مـن سـلالة فـاطـمـة ( سـلام اللّه عـليـهـا ) ، وصـارت تـصـول اهـل خـراسـان بـنـسـبها . فسمع بها علي الرضا ( عليه السّلام ) ، فلم يعرف نسبها .
فأحضرت إليه ، فردّ نسبها ، وقال :
هذه كذّابة . فسفّهت عليه ، وقالت :
كما قدحت في نسبي ، فـأنـا اقـدح فـي نـسـبـك ! فـأخذته الغيرة العلوية ، فأخذها الى سلطان خراسان ، وكان لذلك السـلطـان مـوضـع واسـع فـيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين ، يسمّى ذلك الموضع بركة السباع . فقال له :
هذه كذّابة على علىٍّّ وفاطمة ( عليهما السّلام ) ، وليست من نسلها ، فإ نّ مـن كـان حـقًّا بـضـعـة مـن عـلىٍّّ وفـاطـمـة ( عـليـهـمـا السّلام ) ، فإ نّ لحمه حرام على السباع .
فاءلقوها في بركة السباع ، فإ ن كانت صادقة ، فإ نّ السباع لاتقربها ، وإ ن كانت كاذبة ، فـتـفـتـرسـك السـبـاع . فـلمـّا سـمـعـت ذلك مـنـه ، قـالت :
فانزل انت الى السباع ، فإ ن كنت صادقًا ، فإ نّها لاتقربك ولاتفترسك . فلم يكلّمها ، وقام ، فـقـال له ذلك السـلطـان :
الى ايـن ؟ قـال :
الى بـركـة السباع ، واللّه لانزلنّ إ ليها . فقام السـلطـان والنـاس والحـاشـيـة ، وفـتـحـوا بـاب البـركـة ، فـنـزل الرضـا ( عـليـه السـّلام ) والنـاس يـنـظـرون مـن اعـلى البـركـة . فـلمـّا حـصـل بـين السباع ، وقعت جميعها الى الارض على اذنابها ، وصار ياءتي الى واحد واحد يمسح وجـهـه وراسـه وظهره ، والسبع يبصبص له ، وهكذا الى ان اتى على الجميع . ثمّ طلع والناس يـبـصـرونـه ، فـقـال لذلك السلطان :
انزل هذه الكذّابة على علىٍّّ وفاطمة ( عليهما السّلام ) ؛ ليـتـبـيـّن لك . فـامـتـنعت ، فاءلزمها ذلك السلطان ، وامر اعوانه بإ لقائها . فمذ رآها السباع وثبوا إ ليها وافترسوها ، فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذّابة ، وحديثها هناك مشهور.
وكذلك في كتاب المناقب نقل حديثًا عن الا مام الهادي ( عـليـه السـّلام ) ؛ قـال :
" قـال النبىٍّّ ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) :
حرم لحوم اولادي على السباع ".
وقال الا مام الهادي ( عليه السّلام ) ايضًا :
" لحوم بني فاطمة محرّمة على السباع ".
وكذلك
حـول مـعـجـزات الا مـام مـوسـى بـن جـعـفـر ( عـليـه السـّلام ) ، نـقـلا عـن البـطـايـنـي ، قـال :
خـرج مـوسـى بـن جعفر ( عليه السّلام ) في بعض الايّام من المدينة إ لى ضيعة له خارجة عـنـها ، فصحبته ، وكان راكبًا بغلة ، وانا على حمار . فلمّا صرنا في بعض الطريق ، اعترضنا اسـد ، فـاءحـجـمـت خـوفـًا ، واقـدم ابـوالحـسـن غـيـر مـكـتـرث بـه . فـرايـت الاسـد يتذلّل لابي الحسن ويهمهم ، فوقف له ابوالحسن كالمصغي إ لى همهمته ، ووضع الاسد يده على كـفـل بـغـلتـه ، وخـفـت مـن ذلك خـوفـًا عـظـيـمـًا . ثـمّ تـنـحـّى الاسـد إ لى جـانـب الطـريـق ، وحوّل ابوالحسن وجهه إ لى القبلة ، وجعل يدعو . ثمّ حرّك شفتيه بما لم افهمه ، ثمّ اوماء إ لى الاسـد بـيـده ان امـضِ ، فـهـمـهـم الاسـد هـمـهـمـة طـويـلة ، وابـوالحـسـن يقول :
" آمين ، آمين " . وانصرف الاسد حتّى غاب عن اعيننا ، ومضى ابوالحسن لوجهه واتّبعته .
فلمّا بعدنا عن الموضع لحقته ، فقلت :
جعلت فداك ، ما شاءن هذا الاسد ؟ فلقد خفته - واللّه - عليك ، وعجبت من شاءنه معك .
قال :
" إ نّه خرج يشكو عسر الولادة على لبوته ، وساءلني ان ادعو اللّه ليفرّج عنها ، ففعلت . والقـي فـي روعـي انـّهـا ولدت له ذكـرًا ، فـخـبـّرتـه بـذلك .
فـقـال لي :
امـضِ فـي حـفـظ اللّه ، فـلاسـلّط اللّه عـليك وعلى ذرّيتك وعلى احد من شيعتك شيئًا من السباع . فقلت :
آمين ".
المصدر انوار الزهراء سلام الله عليها للسيد حسن الابطحي
*****************
أقول : ما رأيكم أن نعرض السادة واحدا تلو الاخر ممن ينتسبون لال النبي صلى الله عليه وسلم على السباع او بركة سباع ونرى هل هم كذبة ام صدقة!
العقل زينة!