السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا احد الرافضه يقارن زنديقه بالانبياء
اعلم يارافضي ان فرعون مات وبقي جسده كما هو والانبياء حوتهم القبور فهل هذه تعد ميزة لفرعون ؟؟
المهم ما أحب اطول عليكم شوفوا مقال الرافضي اللذي لايحتاج الى تعليق
لم يضم الحكيم قبر كما ضم الناس
كم كان الانسان عجولا في حكمهِ ، كم كان الانسان طروبا لان يضمهُ قبر يُحفر له في الارض كي يواري جسده بعد ان تفارقهُ قواه ، كم كان الانسان طموحا لأن يلبث في القبر ولو لفترة من الزمن حتى يأتي الديدان عليهِ، وتتغذى عليه حشرات الارض ، كم كان هذا الجسد عزيزا في الدنيا وبعد الممات تتقاضمهُ الديدان، ناهيك عن البرزخ وضغطة القبر ومنكر ونكير ... الى اخر القائمة المروعه والتي لا تنفلت منها الا لتقع باقسى منها.
لقد تجاوزها كلها جميعا السيد الحكيم ، فقد عاش مجاهدا مناضلا في سبيل الله فكان القلوب تهفوا اليه وتطمئن للقاءهِ وتسعد النفوس وتستقر الانفاس واذا تحدث اطبقت الشفاه وكأن الخياط قد احكم قبضتهُ عليها , وحينما رحل الى جوار ربهِ لم يحتضنهُ القبر فهو اكبر منهُ بكثير ، بل لم يستطع العراق وحدهُ ان يحتضنهُ فتناثر جسدهُ للتلاقفهُ كل الارض لتتبرك بهِ .
الميت يحزن عليه اهلهُ واقاربهُ بل ربما عشيرتهُ او , او , لكن هذا الرجل حزنت عليها الدنيا كلها فليس من عجيب الامر ان يقترب المريخ من الارض ليعزيها بهذا المصاب ، ليعزيها بأن اقدام السيد الحكيم لم تعد تسير عليها . ليعزيها بأن السيد لم يعد يشرفها بأن يستلم من بين يديها بعض الهواء ليشمهُ ، ليعزيها بأنهُ لم تعد تتشرف بالسيد محمد باقر الحكيم وهو ينام في حضنها الدافيء، فقررت ان توزع اجزاءهُ على كل نواحيها .
السيد الحيكم ليس شخصا عاديا بل بكت عليه الملايين حتى الذين لايعرفون معنىً للدين ، بكت عليه اذاعات العالم كلها، ورؤساء دول العالم كله [عدا الرؤساء العرب ] ، اقام الكرة الارضية كلها عليه مآتما ، فترى في كل دولة مأتما له يذكر فيه وتذكر فيها فضائلهُ [ الا بلدان الحكومات العربية ] .
السيد الحكيم كان للعالم كلهُ ابا فراح المسيحي يعزي المسلم واليهودي يعزي المسيحي والـ... لانُ كان ابأ للجميع حتى خصومهِ ، او من ادعى انهُ له خصما .
السيد الحكيم لم يضمهُ قبر كما ضم بقية الاجساد بل كان قبرهُ القلوب ، ولن يضغطهُ برزخ فقد هوت الملائكة مسرعة من السماء لتلتقط جسدهُ المقطع كي لايمس الارض ، فلم يجدوا منهُ الى هوية دلت على سفرهِ الى جوار ربهِ . رتبة لم يصل اليها الانبياء فما مات نبي الا ودخل القبر ، وما مات امام الا ووراه التراب ، ولكن السيد الحكيم كان فبرهُ القلوب ووارته الانفس وتلاقفت جسدهُ الملائكة ..
السلام عليك ياسيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
المصدر : al-kawther.net/writers/alsuwailman/Iraqi_file_0070.html