العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة > كتب ووثائق منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-01, 10:53 AM   رقم المشاركة : 1
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


نقد عقيدة العصمة فيصل نور

سلسلة الحقائق الغائبة – 4



نقد عقيدة العصمة

فيصل نور

مُوجز لدراسة مستفيضة في عصمة الأنبياء والأئمة عند الشيعة أنوي القيام بها إن شاء الله إن كان في العمر بقية .



المحتويات

o عقيدة الشيعة في العصمة

o بيان معنى الرجس

o روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأنبياء عليهم السلام

o روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

o روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأئمة

o روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الملائكة عليهم السلام


عقيدة الشيعة في العصمة


لنشرع الآن في الكلام في العصمة، ولكن قبل ذلك دعنا نبين عقيدة القوم في العصمة:



يقول الصدوق: ان جميع الانبياء والرسل والأئمة افضل من الملائكة وانهم مطهرون من كل دنس ورجس لا يهمون بذنب صغير ولا كبير ولا يرتكبونه [1] .



ويقول: اعتقادنا في الانبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم أنهم معصومون مطهرون من كل دنس، وانهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شييء من احوالهم فقد جهلهم .



واعتقادنا فيهم أنهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من اوائل امورهم إلى اواخرها لا يوصفون في شييء من احوالهم بنقص ولا جهل [2]



ويقول علم الهدي: لا يجوز عليهم شييء من المعاصي والذنوب كبيرا كان او صغيرا لا قبل النبوة ولا بعدها [3] .



ويقول المفيد: الانبياء والأئمة صلوات الله عليهم من بعدهم معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر والصغائر كلها [4] .



ويقول المجلسي: الإمامية اجمعوا علي عصمة الانبياء والأئمة من الذنوب الصغيره والكبيرة عمدا وخطأ ونسيانا قبل النبوة والإمامة وبعدها، بل من وقت ولادتهم إلى ان يلقوا الله سبحانه [5] .



وعد ذلك من ضروريات مذهب الإمامية [6] .



ويقول: اعلم ان الإمامية y اتفقوا علي عصمة الأئمة من الذنوب صغيرها وكبيرها فلا يقع منهم ذنب اصلا لا عمدا ولا نسيانا ولا لخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه [7] .



ويقول المظفر: ونعتقد ان الإمام كالنبي يجب ان يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت، عمدا وسهوا، كما يجب ان يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان [8] .



وعلى هذا القول سائر الإمامية مما يغنينا عن ذكرها جميعا .



بيان معنى الرجس



وقد رد علي ذلك من وجوة عقلية كثيرة، ليس هذا الكتاب مكان ذكرها، ولكننا سنقتصر علي ايراد النصوص الدالة علي خلاف هذا القول فهو ابلغ في المقصود كما سترى، ونبدأ قبل ذلك بايراد معني الرجس الذي في الآية موضوع حديثنا فنقول:



وردت كلمة الرجس في القرآن في مواضع عدة، كقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما ألخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فلأجتنبوه لعلكم تفلحون - المائدة 90 .



وقوله: كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون – الانعام 125 .



وقوله: قل لا أجد في ما أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه إلا إن يكون ميتة إو دما مسفوحا إو لحم خنزير فإنه رجس – الانعام 145 .



وقوله: قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب – الاعراف 71 .



وقوله: سيحلفون بالله لكم إذا إنقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم أنهم رجس – التوبة 95 .



وقوله: وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم – التوبة 125 .



وقوله: وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون – يونس 100 .



وقوله: فأجتنبوا الرجس من الأوثان وأجتنبوا قول الزور – الحج 30 .



وليس فيما أوردناه من الآيات دليل علي حمل مفهوم الرجس علي الدلالة الموجبة للعصمة كما يدعيها القوم في آية التطهير .



ويؤيد ذلك ايضا روايات ذكرها القوم عن الأئمة في ذلك منها:



قول الصادق في قول الله U: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس00الآية، قال: الرجس هو الشك [9] .



وقول الباقر: الرجس هو الشك والله لا نشك في ربنا - وفي رواية في ديننا - وفي أخرى في الله الحق ودينه - أبدا[10].



وقول الصادق في قوله تعالى: كذلك يجعل الله الرجس علي الذين لايؤمنون، قال: هو الشك [11] .



فهل ترى في هذه الروايات او تلك الآيات ما يستوجب القول بالعصمه التي يراها القوم لأئمتهم . لا شك ان القوم سيأبون هذا التأويل .



لذا لا نرى بدا من ان نورد عليهم ما ينافي تلك العصمه المزعومة، ففيها غناء عن كل كلام وترفع عن اي خصام، ولك بعدها ان تحكم بنفسك.



روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأنبياء عليهم السلام



نبدأ كلامنا بذكر بعض ما أورده القوم ويتعلق بشأن الانبياء عليهم السلام، ونبدأ بذكر آدم علي نبينا وعليه افضل الصلاة والتسليم :



ففي قول الله تعالى: وعصى آدم ربه فغوى - طه 121 .



روى القوم عن الصادق أنه قال: كان لسان آدم العربية، فلما عصي ربه ابدله بالجنة ونعيمها الأرض والحرث، وبلسان العربية السريانية [12] .



وعنه ايضا قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس ياتون إلى آدم فيقولون: أنت أبونا وانت نبي فسل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار، فيقول: لست بصاحبكم خلقني ربي بيده وحملني علي عرشه واسجد لي ملائكته ثم أمرني فعصيته [13] .



وذكروا في قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه - البقرة 37، عن الصادق قال: ان آدم u نظر إلى ارواح الأئمة ومنزلتهم في الجنة فحسدهم وتمني منزلتهم [14].



وفي رواية: لما اسكن الله تبارك وتعالى آدم الجنة مثل له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة باوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده واقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم غفر الله له، وذلك قوله: فتلقي آدم من ربه كلمات00الآية [15] .؟



وكذلك ارجع الي القول في الآيات الأخرى التي نزلت في شأنه وحواء عليهما السلام، كقوله تعالى: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون - الاعراف 189 .



وقوله تعالى: ونادهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين - الاعراف 220



ومنها سهوه ونسيانه، فقد روي عن الباقر ان آدم قد وهب ثلاثين سنة من عمره لداود u لما راي قصر عمره، فلما مضى عمر آدم u هبط ملك الموت لقبض روحه فقال له ادم: يا ملك الموت أنه بقي من عمري ثلاثون سنة، فقال له ملك الموت: يا آدم الم تجعلها لابنك داود النبي u وطرحتها من عمرك حين عرض عليك أسماء الانبياء من ذريتك وعرضت عليك اعمارهم، فقال آدم u: ما اذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجحد، الم تسال اللى U ان يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فاثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك في الذكر؟ قال آدم u: حتى اعلم ذلك0 قال الباقر: وكان آدم صادقا لم يذكر ولم يجحد، فمن ذلك اليوم أمر الله تبارك وتعالي العباد ان يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى اجل مسمي لنسيان آدم وجحوده ما جعل علي نفسه [16] .



وفي نوح u رووا عن الصادق أنه قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس يأتون آدم u فيدلهم علي نوح u فيقولون: سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار، فيقول: لست بصاحبكم إني قلت: ان إبني من أهلي [17] .



اشارة الي قوله تعالى: ونادى نوح ربه فقال رب إن إبني من أهلي وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلني ماليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين، 00الى قوله: رب إني أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين - هود 45-46 .



وهذا إبراهيم u ذكروا في قوله تعالى: فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم، عن الصادق أنه قال في قصة حشر الناس يوم القيامة ومجيئهم إلى إبراهيم u للشفاعة فيقول: لست بصاحبكم إني قلت: إني سقيم [18] .



ورووا عنه ايضا: ان عرفات سميت بعرفات لإعتراف إبراهيم u بذنبه [19] .



وعنه ايضا: ان ملك الموت اتاه ليقبضه فكره إبراهيم الموت [20] .



وللمزيد في شأن إبراهيم u راجع الكلام في قوله تعالى: فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما افلت قال ياقوم إني بريء مما تشركون - الانعام 76 – 78 .



وقوله: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فأسئلوهم إن كانوا ينطقون - الانبياء 63 .



وقوله: رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - البقرة 260 .



وقوله تعالى: وما كان إستغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم - التوبة 114 .



وقال تعالى: يجادلنا في قوم لوط * إن إبراهيم لحليم أواه منيب * يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك - هود 74-76 .



ورووا في قصة يوسف واخوته وقوله تعالى: قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده00الآية، ان يعقوب u بعث بمكتوب إلى عزيز مصر يساله ان يخلي سبيله، فنزل جبرئيل علي يعقوب فقال له: يا يعقوب ربك يقول لك: من ابتلاك بمصائبك التي كتبت بها إلى عزيز مصر؟ قال يعقوب: بلوتني بها عقوبة منك وأدبا، قال الله: فهل كان يقدر علي صرفها عنك احد غيري؟ قال يعقوب: اللهم لا، قال: فما استحييت مني حين شكوت مصائبك إلى غيري ولم تستغث بي وتشكو ما بك الى؟ فقال يعقوب: استغفرك يا الهي واتوب اليك واشكو بثي وحزني اليك، فقال الله تبارك وتعالى: قد بلغت بك يا يعقوب وبولدك الخاطئين العناية في ادبي، ولو كنت يا يعقوب شكوت مصائبك إلى عند نزولها بك واستغفرت وتبت إلى من ذنبك لصرفتها عنك بعد تقديري اياها ولكن الشيطان انساك ذكري فصرت إلى القنوط من رحمتي[21].



وهذا إبنه يوسف u، روى القوم عن الرضا ان يوسف u شكى في السجن إلى الله فقال: يا رب بما استحققت السجن؟ فاوحى الله إليه أنت إخترته حين قلت: رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه، هلا قلت: العافية أحب إلى مما يدعونني الية؟ [22] .



وقوله لصاحبه في السجن: أذكرني عند ربك – يوسف 42، حتى روى القوم في ذلك ان جبرئيل اتاه بعد قوله هذا فضربه برجله حتى كشط له الأرض السابعة، فقال له: يا يوسف أنظر ماذا ترى؟ قال: أرى حجرا صغيرا ففلق الحجر فقال ماذا ترى؟ قال: أرى دودة صغيره، قال فمن رازقها: قال: الله، قال: فإن ربك يقول لم انس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الأرض السابعة، اظننت إني انساك حتى تقول للفتى: اذكرني عند ربك، لتلبثن في السجن بمقالتك هذه بضع سنين، فبكا يوسف عند ذلك حتى بكى لبكائه الحيطان فتأذى به اهل السجن فصالحهم علي ان يبكي يوما ويسكت يوما وكان في اليوم الذي يسكت أسوء حالا [23].



وفي رواية: ان الله U قال ليوسف: الست حببتك إلى ابيك وفضلتك علي الناس بالحسن؟ او لست الذي صرفت عنك كيد النساء؟ فما حملك علي ان ترفع رغبتك او تدعو مخلوقا دوني، فألبث لما قلت في السجن بضع سنين [24] .



وروى القوم في ذلك عن النبي r أنه قال: عجبت من أخي يوسف كيف استغاث بالمخلوق دون الخالق؟ وفي رواية: لو لا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث [25] .



ورووا ايضا ان رسول الله r قال: لقد عجبت من يوسف وكرمه وصبره والله يغفر حين سئل عن البقرات العجاف والسمان، ولو كنت مكانه ما أخبرتهم حتى اشترط ان يخرجوني، وحين اتاه الرسول فقال: ارجع إلى ربك، ولو كنت مكانه ولبثت في السجن ما لبث لاسرعت الاجابة وبادرتهم الباب وما ابتغيت العذر [26] .



ورووا أنه r قال: رحم الله أخي يوسف لو لم يقل: اجعلني علي خزائن الأرض، لولاه من ساعته، ولكنه اخر ذلك سنة [27] .



ونختم هذا برواية القوم عن الصادق: لما اقبل يعقوب u إلى مصر خرج يوسف u ليستقبله، فلما رآه يوسف هم بأن يترجل ليعقوب ثم نظر إلى ماهو فيه من الملك فلم يفعل، فلما سلم علي يعقوب نزل جبرئيل u فقال له: يا يوسف ان الله تبارك وتعالي يقول لك: ما منعك ان تنزل إلى عبدي الصالح؟ ما أنت فيه؟ ابسط يدك، فبسطها فخرج من بين اصابعه نور، فقال: ما هذا يا جبرئيل؟، فقال: هذا أنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة لك بما صنعت بيعقوب اذ لم تنزل إليه [28] .



للمزيد في شأن يوسف u راجع الكلام في قوله تعالى: ولقد همت به وهم بها لو لا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء أنه من عبادنا المخلصين - يوسف 24 .



وقوله: رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه والا تصرف عني كيدهن إصب إليهن وإكن من الجاهلين - يوسف 33 .



وقوله: من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي - يوسف 100.



وقوله: إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم - يوسف 55



وايوب u اذ اوحى الله U إليه: هل تدري ما ذنبك إلى حين اصابك البلاء؟ قال: لا، قال: إنك دخلت علي فرعون فداهنت في كلمتين [29] .



وعلي ذكر ايوب u فقد ذكر القوم ان الانبياء عليهم السلام سيكونون يوم القيامة علي قلب ايوب في السلامة من الغل [30] . فهل ان سواه لم يكونوا كذلك .



وكذا من رواية القوم عن الصادق: ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه: التفكير في الوسوسة في الخلق، والطيرة، والحسد، الا ان المؤمن لا يستعمل حسده [31] .



و في موسى u ذكر القوم عن الصادق كما في رواية حشر الناس يوم القيامة الذي مر بك فيأتون موسى u فيقول: لست بصاحبكم إني قتلت نفسا [32] .



اشارة إلى قتله للقبطي، وقول الله U على لسانه: هذا من عمل الشيطان - القصص 15 . وقوله: رب إني ظلمت نفسي فإغفر لي - القصص 60 .



وللمزيد في شأنة u راجع القول في الآيات: 00 إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فإرسل إلى هارون - الشعراء 13 .



وقوله تعالى: فأوجس في نفسه خيفة موسى، - طه 67 .



وقوله: إبن ام إن القوم إستضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين - الاعراف 150 .



وقوله: لا تؤاخذني بما نسيت - الكهف 73 .



وقوله: ربنا إنك أتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا إطمس على اموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .



وشبيها به قوله u في القصة التي يرويها القوم من اعطاء الله U للصياد الكافر الرزق الوفير دون المؤمن فقال موسى u: يا رب عبدك الكافر تعطيه مع كفره، وعبدك المؤمن لم تخرج له غير سمكة صغيره؟ [33] .



و في داود u، في قوله تعالى: وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فأحكم بيننا بالحق ولا تشطط وأهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود إنما فتناه فإستغفر ربه وخر راكعا وأناب * فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب * يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب – ص 21-26 .



روى القوم أنه خر ساجدا أربعين يوما لا يرفع رأسه الا لحاجة ولوقت صلاة مكتوبة، ثم يعود ساجدا ثم لا يرفع رأسه الا لحاجة لا بد منها، ثم يعود فيسجد أربعين يوما لا ياكل ولا يشرب، وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه، وهو ينادي ربه U ويسأله التوبة [34] .



وعن الصادق: أنه بكى حتى هاج العشب من دموعه وان كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه [35] .



وكذا بكى أربعين صباحا لما اوحى الله U إليه: إنك نعم العبد لو لا إنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا [36].



وفي الكافي، ان الله U اوحى إلى داود: إني قد غفرت ذنبك وجعلت عار ذنبك علي بني اسرائيل، فقال: كيف يارب وانت لا تظلم؟ قال: أنهم لم يعاجلوك بالنكير [37] .



وفي تفسير القمي عن الصادق في قصة طويلة اخذنا منها مواضع الحاجة ان داود u كان في محرابه يصلي، فإذا بطائر قد وقع بين يديه، فاعجبه جدا ونسي ماكان فيه، فقام لياخذه فطار الطائر فوقع علي حائط بين داود وبين اوريا بن حنان، وكان داود قد بعث اوريا في بعث، فصعد داود الحائط ليأخذ الطير، واذا إمرأة اوريا جالسة تغتسل، فلما رات ظل داود نشرت شعرها وغطت به بدنها، فنظر داود إليها وافتتن بها ورجع إلى محرابه ونسى ما كان فيه، وكتب إلى صاحبه في ذلك البعث ان ضع التابوت بينك وبين عدوك، وقدم اوريا بن حنان بين يدي التابوت، فقدمه وقتل، ثم بعث الله إليه الخصم اذ تسوروا المحراب، فلما قال داود: لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، إلى قوله وخر ساجدا واناب، قال: فضحك المستعدي عليه من الملائكة ( وكانا ملكان): حكم الرجل علي نفسه، فقال داود: اتضحك وقد عصيت لقد هممت ان اهشم فاك، قال: فعرجا، وقال المستعدي عليه: لو علم داود أنه احق بهشم فيه مني، ففهم داود وذكر القضية فبقى أربعين يوما ساجدا يبكي ليله ونهاره، ولا يقوم الا وقت الصلاة حتى انخرق جبينه وسال الدم من عينه، فاوحى الله U إليه: تب يا داود، فقال: اي رب وأنى لي بالتوبة؟ قال: صر إلى قبر اوريا حتى ابعثه اليك واساله ان يغفر لك فإن غفر لك غفرت لك، قال: يارب فإن لم يفعل؟ قال: استوهبك منه، فخرج إليه، فمر بجبل عليه نبي عابد يقال له حزقيل، فقال: هذا النبي الخاطيء، فقال داود: يا حزقيل اتاذن لي ان اصعد اليك؟ قال: لا، فانك مذنب، فبكي داود u فاوحي الله U إلى حزقيل: يا حزقيل لا تعير داود بخطيئته، وسلني العافية، ثم مضي داود حتى اتي قبر اوريا فناداه فلم يجبه، ثم ناداه ثانية فلم يجبه، ثم ناداه ثالثة فقال اوريا: مالك يا نبي الله لقد شغلتني عن سروري وقرة عيني؟ قال: يا اوريا اغفر لي وهب لي خطيئتي، فاوحي الله U: يا داود بين له ما كان منك، فناداه داود فأجابه في الثالثة فقال: يا اوريا فعلت كذا، وكذا، قال اوريا: ايفعل الانبياء مثل هذا؟ فناداه فلم يجبه، فوقع داود u علي الأرض باكيا، فاوحي الله U إلى صاحب الفردوس ليكشف عنه، فكشف عنه، فقال اوريا: لمن هذا؟ فقال: لمن غفر لداود خطيئته، فقال: يارب قد وهبت له خطيئته[38] .



وكذا شأن إبنه سليمان u، فقد روى القمي في تفسيره، في قول الله U: ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق - ص - 30 – 33 . ان سليمان u كان يحب الخيل ويستعرضها، فعرضت يوما إلى ان غابت الشمس، وفاتته صلاة العصر، فاغتم من ذلك غما شديدا، فدعا الله U ان يرد عليه الشمس حتى يصلي العصر، فرد الله سبحانه عليه الشمس إلى وقت العصر حتى صلاها، ثم دعا بالخيل فاقبل يضرب اعناقها وسوقها بالسيف حتى قتلها كلها [39] .



فظاهر هذا كله انشغاله بالخيل حتى الهاه وشغله عن ذكر ربه وفاتته الصلاة مما اضطره إلى قتل الخيل كلها وهي لا ذنب لها .



وفي قوله u: لاطوفن الليلة علي مائة إمرأة تلد كل إمرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله، ولم يقل: ان شاء الله، فطاف عليهن فلم تحمل منهن الا إمرأة واحدة بشق ولد، ذكروا ان النبي r قال: فوالذي نفس محمد بيده لو قال: ان شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا، ثم اناب إلى الله تعالى وفزغ إلى الصلاة [40] .



ومنها قوله تعالى مخبرا عنه u: رب إغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب - ص 34.



فقد روى القوم عن الكاظم ان رسول الله r قال: رحم الله أخي سليمان بن داود ما ابخله [41] .



وذكروا أنه u كان يفتقر إلى علم غيره حتى الحيوانات، فهذه نملة تقول له كما يروي القوم ذلك عن الصادق: أنت اكبر ام أبوك داود؟ قال سليمان u: بل أبي داود، قالت النملة: فلم زيد في حروف اسمك حرف علي حروف إسم ابيك داود؟ قال سليمان: مالي بهذا علم، قالت النملة: لأن اباك داود داوي جرحه بود فسمي داود، وانت يا سليمان ارجو ان تلحق بابيك0 ثم قالت النملة: هل تدري لم سخرت لك الريح من بين سائر المملكة؟ قال سليمان: ما لي بهذا علم00الرواية[42] .



وفي رواية ان النملة قالت: هل علمت لم سمي أبوك داود؟ فقال: لا، قالت: لأنه داوي جرحه بود، هل تدري لم سميت سليمان؟ قال: لا، قالت: لأنك سليم ركنت إلى ما اوتيت لسلامة صدرك، وآن لك ان تلحق بابيك [43] .



وعلي اي حال لا يسعنا حصركل ما أورده القوم في شأن الانبياء عليهم السلام والذي يتعارض مع عقيدة العصمة، فإن ذلك سيخرجنا عن موضوع الكتاب من جهة، ويخرجنا عما التزمنا به من الايجاز من جهة أخرى، ثم اننا سوف نورد روايات أخرى لاحقا .



ولكن الحق ان كل ما ذكرناه قد لا نلزم به القوم بإعتبار ان الأئمة افضل من الانبياء عندهم كما مر بك، وإنما أوردنا ذلك لما قد علمت من ان قولهم في عصمة الأئمة هو ذات القول في الانبياء عليهم السلام، لذا نجد لزاما ان نورد بعضا مما ينافي العصمة المذكورة عن اصحاب الكساء، اذ بها يتحقق المقصود .



روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم


نبدأ بنبينا r، اذ روى القوم عن الصادق في شأن قوله تعالى: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك وأتق الله وتخفي ما في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه - الأحزاب - 37، ان زيد بن حارثة ابطأ يوما عن رسول الله r - وكان قد زوجه من زينب بنت جحش - فأتي رسول الله r منزله يسال عنه، فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر - وفي رواية تغتسل - فنظر إليها وكانت جميلة حسنة، فقال: سبحان الله خالق النور وتبارك الله احسن الخالقين، - وفي رواية سبحان الذي خلقك - ثم رجع رسول الله r إلى منزله ووقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا، وجاء زيد إلى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الله r، فقال زيد: هل لك ان اطلقك حتى يتزوجك رسول الله r فلعلك قد وقعت في قلبة؟ فقالت: اخشى ان تطلقني ولا يتزوجني رسول الله r فجاء زيد إلى رسول الله r فقال: بأبي أنت وامي يا رسول الله أخبرتني زينب بكذا وكذا، فهل لك ان اطلقها حتى تتزوجها؟ فقال رسول الله : لا ، اذهب فاتق الله وامسك عليك زوجك، فانزل الله هذه الآيات [44] .



وروايات نظر النبي r إلى النساء أمثال هذه النظرة كثيرة عند القوم، نذكر منها ايضا: عن الصادق: قال: رأى رسول الله r إمرأة فاعجبته فدخل على ام سلمة وكان يومها فاصاب منها، فخرج إلى الناس ورأسه يقطر، فقال: أيها الناس إنما النظر من الشيطان، فمن وجد من ذلك شيئا فليأت اهله [45] .



والغريب ان القوم أوردوا في النهي عن إتيان الأهل في هذا الحال روايات عدة [46] .



نعود إلى حديثنا، وفي سبب نزول قوله تعالى: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين – النحل 126، ان رسول الله r لما رأى مصرع حمزة t يوم احد قال: لئن أمكنني الله من قريش لاقتلن سبعين رجلا منهم، وفي رواية – لئن ظفرت لامثلن ولا مثلن [47] .



وقال تعالى: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله وأذكر ربك إذا نسيت - الكهف 23، وذلك ان رسول الله r اتاه اناس من إليهود فسألوه عن اشياء فقال لهم: تعالوا غدا احدثكم ولم يستثن فاحتبس جبرئيل u أربعين يوما ثم اتاه فقال: ولا تقولن00الآية[48] .



والروايات في آيات عتاب الله U لنبيه صلي الله عليه واله وسلم كثيرة :



كقوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له اسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم - الانفال 67-68 .



وقوله: عفى الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين - التوبة 43 . حيث اذن r لقوم في التخلف عن الخروج معه إلى الجهاد .



وقوله: عبس وتولى * أن جاءه الاعمى * وما يدرك لعله يزكى * او يذكر فتنفعه الذكرى - عبس 1-4 .



وقوله: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون - آل عمران60.



وقوله: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * وإستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما - النساء 105-107 .



وقوله: ولو لا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك - النساء 112، وغيرها . ومن اراد التفاصيل فعليه بطلبها في التفاسير .



هذا ما كان من شأن القرآن، اما الروايات فحدث ولا حرج، واليك بعضها:



نبدأ ذلك بذكر ما يدل علي جواز نسيانه وسهوه r ، وهو كما علمت خلاف ما عليه القوم كما مر بك عند ذكرنا لعقيدة القوم في عصمة الانبياء والأئمة صلوات الله عليهم، يقول الله U: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وأما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين - الانعام 68 .



ويقول تعالى: وأذكر ربك إذا نسيت - الكهف 24 .



ويقول: سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله - الاعلى 6-7 .



ويقول الصدوق: ان الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي r، وذكر ان شيخه إبن الوليد يقول: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي r ولو جاز ان ترد الأخبار الوارده في هذا المعني لجاز ان نرد جميع الأخبار وفي ردها ابطال الدين والشريعه، وانا احتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي r والرد علي منكريه [49] .



وقد تعرض الصدوق بسبب قوله هذا إلى انتقادات شديدة وتشنيعات كثيرة من القوم ليس هذا مكان بيانه، وانما سنورد بعض الروايات التي تنافي العصمة من طرق القوم لتجد الاضطراب الحاصل عندهم بنفسك .



عن جميل قال: سألت اباعبدالله عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته، قال: يستقبل الصلاة، قلت: فيما يروي الناس، فذكر له حديث ذي الشمالين، فقال: ان رسول الله r لم يبرح من مكانه، ولو برح استقبل [50] .



وعن أبي بصير قال: سألت اباعبدالله عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته، قال: استقبل الصلاة، قلت: فما بال رسول الله r لم يستقبل حين صلى ركعتين، فقال: ان رسول r لم ينفتل من موضعه [51] .



وعن الحارث بن المغيره قال: قلت لابي عبدالله: انا صلينا المغرب فسها الإمام فسلم في الركعتين فاعدنا الصلاة، فقال: لم اعدتم؟ اليس قد انصرف رسول الله r في الركعتين فأتم بركعتين، الا أتممتم [52] .



وعنه ايضا قال: ان رسول الله r سها فسلم في ركعتين، ثم ذكر حديث ذي الشمالين، فقال: ثم قام فاضاف إليها ركعتين [53] .



وعن علي t قال: صلى بنا رسول الله r الظهر خمس ركعات، ثم انفتل، فقال له بعض القوم: يارسول الله هل زيد في الصلاة شيء؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت بنا خمس ركعات، قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس، ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلم، وكان يقول: هما المرغمتان [54] .



والمضحك حمل القوم أمثال هذه الروايات علي التقية، فهل ان علي t في الرواية الاخيرة مثلا اختلق والف تلك القصة تقية، فأما ان تكون القصة قد وقعت فيتحقق بها المقصود، واما ان يكون علي t قد اختلقها، وهذا لا يقول به احد من المسلمين .



وعن زيد الشحام قال: ان نبي الله صلى بالناس ركعتين، ثم نسي حتى انصرف، فقال له ذو الشمالين: يا رسول الله احدث في الصلاة شيء؟ فقال: أيها الناس اصدق ذو الشمالين؟ فقالوا: نعم لم تصل الا ركعتين، فقام فاتم ما بقي من صلاته [55] .



وفي رواية أخرى: فقال: وما ذاك؟ فقال: إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله r: اتقولون مثل قوله؟ قالوا: نعم، فقام رسول الله r فأتم بهم الصلاة وسجد بهم سجدتي السهو [56] .



وعن الصادق: قال: ان رسول الله r رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم صلاها حين استيقظ، ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى [57] .



وعن الباقر قال: صلى النبي r صلاة وجهر فيها بالقراءة فلما انصرف قال لاصحابه: هل اسقطت شيئا في القرآن؟ قال: فسكت القوم، فقال النبي r: افيكم أبي بن كعب؟ فقالوا: نعم، فقال: هل اسقطت فيها شيئا؟ قال: نعم يا رسول الله أنه كان كذا وكذا00الحديث [58] .



وعن الفضيل قال: ذكرت لابي عبدالله السهو، فقال: وينفلت من ذلك احد؟ ربما اقعدت الخادم خلفي يحفظ علي صلاتي [59] .؟



والروايات في الباب كثيرة، وفيما أوردناه كفاية [60]، ونختمها برواية الهروي قال: قلت للرضا: يا إبن رسول الله ان في سواد الكوفة قوما يزعمون ان النبي r لم يقع عليه السهو في صلاتة، فقال: كذبوا لعنهم الله، ان الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله الا هو [61] .



ولا يفوتك مصدر أمثال هذة العقائد .



هذا ما كان من شأن سهوه r، وكما ذكرنا فقد اعرضا عن ذكر الكثير من الروايات في ذلك وكذا ماكان من شأن بقية الانبياء عليهم السلام في ذلك .



ولنتكلم الآن في باب آخر مما يتعارض مع معتقد القوم في العصمة، وهو قصه سحر النبي r .



فقد ذكرت الروايات عن علي t ان لبيد بن اعصم إليهودي قد سحر النبي r، فأقام ثلاثا لا يأكل ولايشرب ولايسمع ولايبصر ولايأتي النساء، فنزل عليه جبرئيل u ونزل معه بالمعوذتين فقال له: يا محمد ماشأنك؟ قال: ما أدري أنا بالحال الذي ترى، ثم أخبره بقصة سحر إبن اعصم له [62] .



وفي رواية عن الصادق: وكان r يرى أنه يجامع وليس يجامع وكان يريد الباب ولا يبصره حتى يلمسه بيده [63] .



ومثلها في بدء الدعوة حيث كان يقول لخديجة رضي الله عنها: قد خشيت ان يكون خالط عقلي شيء – وفي لفظ: لقد خشيت على عقلي [64] .



ويبدو ان القوم أكثر دراية من النبي r عن نفسه، فهم يرون عصمتة من كل ذلك منذ مولده إلى وفاته كما مر بك، بينما هو r لم يعرف ذلك عن نفسه .



ومن الروايات الأخرى التي تتعارض مع اعتقادهم في عصمتة بحسب تأويلهم ما زعموه أنه لما فتر عنه الوحي جزع جزعا شديدا، فقالت له خديجة: لقد قلاك ربك [65] .



ومنها قوله مرة لليهود: يا اخوة القردة والخنازير، فقالوا له: يا اباالقاسم ما كنت جهولا ولا سبابا، فإستحيى رسول الله r ورجع [66] .



وفي رواية قال الصادق: فسقطت العنزة من يده، وسقط رداؤه من خلفه، ورجع يمشي إلى ورائه حياء مما قال لهم[67].



ومنها ما كان منه يوم فتح مكة حيث اخرج r اصناما من المسجد، وكان منها صنم علي المروة، وطلبت إليه قريش ان يتركه وكان استحيا فهم بتركه، ثم أمر بكسره فنزلت هذه الآية: ولولا أن ثبتناك لقد كدت أن تركن إليهم شيئا قليلا[68].



ومنها أمره r لعلي t بقتل القبطي علي التهمة بغير بينة في قصة الافك كما يرويها القوم، حتى تبين لعلي براءته[69].



ومنها ما جاء في سورة التحريم، وملخصها في بعض الروايات ان حفصة بنت عمر y قالت: يا رسول الله ان لي إلى أبي حاجة، فاذن لها ان تزوره، فلما خرجت ارسل رسول الله r إلى جاريته مارية القبطية وكان قد اهداها له المقوقس فادخلها بيت حفصة فوقع عليها فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا، فجلست عند الباب فخرج رسول الله r ووجهه يقطر عرقا، فقالت حفصة: إنما أذنت لي من أجل هذا، أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها في يومي وعلى فراشي، أما رأيت لى حرمة وحقا؟ فقال r: اليس هي جاريتي قد احل الله ذلك لي؟ أسكتي فهي حرام علي، التمس بذاك رضاك فلا تخبري بهذا إمرأة منهن، وفي رواية: ان النبي خلا في يوم لعائشة مع جاريته ام إبراهيم فوقفت حفصة علي ذلك فقال لها رسول الله r : لا تعلمي لعائشة ذلك، وحرم مارية علي نفسه، فنزل قوله تعالى: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم – التحريم 1 [70] .



ومنها، زعمهم أنه r لما بعث أبابكر t ببراءة إلى اهل مكة، أنزل الله عليه: تترك من ناجيته غير مرة وتبعث من لم اناجة؟ فارسل رسول الله rr فأخذ براءه منه ودفعها إلى علي t فقال أوصني يا رسول الله، فقال له: ان الله يوصيك ويناجيك، قال: فناجاه يوم براءة قبل صلاة الأولى إلى صلاة العصر [71] .



وتذكرني هذه الرواية بالمثل القائل: كالمستجير من الرمضاء بالنار، فافهم .



ومنها أنه r جاع جوعا شديدا فأتى الكعبة فتعلق باستارها فقال: رب محمد لا تجع محمدا أكثر مما اجعته، فهبط جبرئيل u عليه بورقة خضراء مكتوب فيها: ما انصف الله من نفسه من اتهم الله في قضائه واستبطأه في رزقه [72] .



روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الأئمة



واما علي بن أبي طالب t فإليك بعضا مما يتعارض من فعله وقوله وما يدعيه القوم له:



منها اعترافه بذنبه، وخوفه من سلامة دينه والروايات في ذلك كثيرة، كقوله: الهي كيف ادعوك وقد عصيتك [73] .



وقوله: الهي كم من موقبة حلمت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك، الهي ان طال في عصيانك عمري وعظم في الصحف ذنبي فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك، الهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي، ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي، آه ان أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وانت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملأ إذا اذن فيه بالنداء، آه من نار تنضج الاكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من غمرة من ملهبات لظى، ثم قال لابي الدرداء: فكيف ولو رأيتني ودعي بي إلى الحساب وايقن اهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد اسلمني الاحباء ورحمني اهل الدنيا، لكنت اشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية [74] .



وسئل: كم تتصدق؟ كم تخرج مالك؟ الا تمسك؟ قال: إني والله لو اعلم ان الله تعالى قبل مني فرضا واحدا لأمسكت، ولكني لا أدري اقبل سبحانه مني شيئا ام لا [75] .



وعندما أخبره r بمقتله قال t: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال r: في سلامة من دينك [76] .



وكان يقول: اسال الله ان لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته [77] .



وتمنى أنه من الأربعة الذين قال فيهم رسول الله r ان الجنة تشتاق إلى أربعة، فقال: والله لاسألنه فإن كنت منهم لاحمدن الله U وان لم اكن منهم لاسألن الله ان يجعلني منهم[78].



ولا زال رسول الله r يخبره بغفران الله لذنوبه، ففي رواية أنه r خرج يوم عرفة وهو آخذ بيده t فقال: يا معشر الخلائق ان الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة، ثم التفت إلى علي فقال له: وغفر لك يا علي خاصة[79] .



فالمغفرة تقتضي الذنوب، وصرف الثاني عن ظاهره يقتضي بالضرورة صرف الاول، فتأمل .



وقال r: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين علي بن أبي طالب؟ فيؤتى به فيحاسب حسابا يسيرا [80] .



فلا غرابه اذن ان يردد ويقول t: لا تكفوا عن مقاله بحق او مشوره بعدل، فإني لست في نفسي بفوق ان اخطيء ولا آمن من ذلك من فعلي [81] .



فهو t لم يدع العصمة لنفسه اصلا ولا إدعاها له أحد من اصحابه، ولا زال اصحابه يخالفونه في كثير من افعاله واقواله، ولم يكن يحتج عليهم بانه معصوم، بل كثيرا ما يردد: اسمعوا مني ما اقول لكم فإن يكن حقا فاقبلوه وان يكن باطلا فأنكروه .



وفي رواية: فإن قلت حقا صدقتموني وان قلت باطلا ردوا علي ولا تهابوني، إنما أنا رجل كأحدكم .



وفي أخرى: إنما أنا رجل منكم فإن قلت حقا فصدقوني وان قلت غير ذلك فردوه علي [82] .



وكان t يفتقر إلى آراء اصحابه، ويستشيرهم، فلما كتب إليه معاوية ان كنت تريد الصلح فامح عنك إسم الخلافة، استشار بني هاشم [83] .



وفي رواية قال الاحنف بن قيس: لا تمح هذا الإسم فاني اتخوف ان محوته لا يرجع اليك ابدا، فامتنع t من محوه فتراجع الخطاب فيه مليا من النهار فقال الاشعث بن قيس: امح هذا الإسم نزحه الله [84] .



وكان يقول لطلحة والزبير y: لو وقع حكم ليس في كتاب الله بيانه، ولا في السنة برهانه واحتيج إلى المشاورة فيه لشاورتكما فيه [85] .



ولما اراد المسير إلى الشام دعا من كان معه من المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم حمد الله واثنى عليه وقال: اما بعد فإنكم ميامين الرأي مراجيح الحلم مباركوا الأمر مقاويل بالحق وقد عزمنا علي المسير إلى عدونا وعدوكم فأشيروا علينا برأيكم، فقام هشام بن عتبة وعمار بن ياسر وقيس بن سعد بن عبادة وسهل بن حنيف فصوبوا رأيه وبذلوا إليه نصرته[86].



فلم يكن يرى أبدا أنه معصوم مستغني عن مشورة غيره وكذا اصحابه، واليك المزيد :



لما سار إلى معاوية بصفين مكث اياما لا يرسل إلى معاوية احدا ولا يأتيه من عنده احد، قال اهل العراق: يا امير الؤمنين خلفنا نساءنا وذرارينا بالكوفة وجئنا إلى اطراف الشام أنتخذها وطنا، فأذن لنا بالقتال فإن الناس يظنون إنك تكره الحرب كراهية الموت ومنهم من يظن إنك في شك من قتال اهل الشام [87] .



وهذا هاشم لما صرع في صفين مر علي رجل فقال وهو صريع بين القتلى: إقرئ أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وقل له انشدك الله الا اصبحت وقد ربطت مقاود خيلك بارجل القتلى فإن الدبرة تصبح غدا لمن غلب على القتلى فأخبر الرجل عليا بذلك فسار علي t في بعض الليل حتى جعل القتلى خلف ظهره وكانت الدبرة له عليهم [88] .



ولما اراد المسير إلى الشام اجتمع إليه وجوه اصحابه فقالوا: لو كتبت يا أمير المؤمنين إلى معاوية واصحابه قبل مسيرنا إليهم كتابا تدعوهم إلى الحق وتأمرهم بما لهم من الحظ تزداد عليهم قوة، فكتب إليه [89] .



ولما عزم علي الخروج من الكوفة إلى الحرورية وكان في اصحابه منجم فقال له: يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة وسر علي ثلاث ساعات مضين من النهار فإنك ان سرت في هذه الساعة اصابك واصاب اصحابك اذي وضر شديد وان سرت في الساعة التي أمرتك به ظهرت وظفرت واصبت ما طلبت [90] .



وكذا ما كان من قصة قيس بن سعد وتلفيق معاوية كتابا ونسبته إليه فقراه علي اهل الشام، فشاع في الشام كلها ان قيسا صالح معاوية وأتت عيون علي t إليه بذلك فأعظمه واكبره وتعجب له ودعا إبنيه حسنا وحسينا وابنه محمدا وعبدالله بن جعفر فاعلمهم بذلك وقال ما رايكم فقال عبدالله بن جعفر: دع ما يريبك إلى مالا يريبك اعزل قيسا من مصر، قال علي: والله إني غير مصدق بهذا علي قيس فقال عبدالله: اعزله يا أمير المؤمنين فإن كان حقا ما قد قيل لا يعتزلك ان عزلته [91] .



وكذا إختلاف اصحابه عليه بعد رفع المصاحف في صفين فمن قائل بالقتال ومن قائل بالمحاكمة إلى الكتاب، حتى قال t: انها كلمة حق يراد بها باطل أنهم مارفعوها وانهم يعرفونها ولا يعملون بها ولكن الخديعة والوهن والمكيدة اعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحدة فقد بلغ الحق مقطعه ولم يبق الا ان يقطع دابر الظالمين، فجاءه من اصحابه زهاء عشرين الفا مقنعين في الحديد شاكي السلاح سيوفهم علي عواتقهم وقد اسودت جباههم من السجود يتقدمهم مسعر بن فدكي وزيد بن حصين وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد فنادوه بإسمه لا بإمرة المؤمنين قالوا: يا علي اجب القوم إلى كتاب الله إذا دعيت إليه والا قتلناك كما قتلنا إبن عفان فوالله لنفعلنها ان لم تجب، - فحاول اقناعهم فأبوا وقالوا: فأبعث إلى الاشتر ليأتيك [92] .



وكان t يقول في ذلك: فمالت إلى المصاحف قلوب من بقي من اصحابي فظنوا ان إبن اكلة الاكباد له الوفاء بما دعا إليه فاصغوا إلى دعوته واقبلوا باجمعهم في اجابته فاعلمتهم ان ذلك منه مكر ومن إبن العاص معه وانهما إلى النكث اقرب منهما إلى الوفاء فلم يقبلوا ولم يطيعوا أمري وابو الا اجابته كرهت ام هويت شئت او ابيت حتى اخذ بعضهم يقول: ان لم يفعل فالحقوه بابن عفان او ادفعوه إلى إبن هند برمته [93] .



حتى مالك بن الاشتر وهو من اعاظم اصحابه والذي سألوه ان يبعث إليه ليأتيه لم يكن يختلف عنهم في عدم القول بعصمة علي t او أنه لا يفتقر إلى آرائهم بل كان يرى جواز مخالفته شأنه في ذلك شأن سائر الناس، واليك بعضا مما يدل علي ذلك: ففي قصة التحكيم بين الامير ومعاوية واضطراره إلى اختيار أبي موسى الاشعري t قال t: والله ما كان عندي بمؤتمن ولا ناصح ولقد اردت عزله فأتاني الاشتر فسألني ان اقره علي كره مني[94].



ولما اراد ان يبعث جريرا إلى معاوية قال له الاشتر: لا تبعثه ودعه ولا تصدقه فوالله إني لاظن هواه هواهم ونيته نيتهم، ولما رجع من عند معاوية كثر قول الناس في التهمة له واجتمع جرير والاشتر عند علي فقال الاشتر: اما والله يا أمير المؤمنين لو كنت ارسلتني إلى معاوية لكنت خيرا لك من هذا الذي ارخي من خناقه واقام عنده حتى لم يدع بابا يرجو روحه الا فتحه او يخاف غمه الا سده، وقال: اليس نهيتك يا أمير المؤمنين ان تبعث جريرا وأخبرتك بعداوته وغشه فخرج علي t إلى دار جرير فشعث منها وحرق مجلسه وخرج أبوزرعة بن جرير وقال: اصلحك الله ان فيها ايضا لغير جرير00الروايات [95] .



وفي موقف آخر كلمه الاشتر بكلام يحضه علي اهل الوقوف فكره ذلك علي t حتى شكاه، فمازال به حتى قال له: يا مالك دعني، فقال الاشتر: دعني يا أمير المؤمنين اوقع بهؤلاء الذين يتخلفون عنك، فقال له علي: كف عني، فانصرف الاشتر وهو مغضب [96] .



وغضب عليه ايضا لما ولى بني العباس علي الحجاز واليمن والعراق، فقال له الاشتر: فلماذا قتلنا الشيخ بالامس - اي عثمان t - ولما بلغ عليا t مقولته احضره ولاطفه وأعتذر إليه [97] .



والروايات في خلاف الاشتر مع علي t واعتراضه وفرض آرائه عليه كثيرة، حتى قال اصحابه t له: هل نحن الا في حكم الاشتر [98] .



ولا ينتهي خلاف اصحابه، ففي التحكيم اصروا علي أبي موسى الاشعري t رغم كراهته لذلك حتى قال: فأجبتكم كارها ولو وجدت في ذلك الوقت اعوانا غيركم لما اجبتكم [99] .



حتى قال t: ان عامة من معي يعصيني [100] .



إلى ان اقر بانه t قد فقد السيطرة عليهم، فنراه يقول: أيها الناس أنه لم يزل أمري معكم علي ما أحب حتى نهكتكم الحرب وقد والله اخذت منكم وتركت وهي لعدوكم انهك ولقد كنت امس اميرا فاصبحت اليوم مأمورا وكنت امس ناهيا فاصبحت اليوم منهيا [101] .



فهل ترى من كل هذا مكانا للعصمة التي يدعيها القوم له t فإن أبى القوم الا غياب ذلك عن الاصحاب، فهاكها من اهله بل ومن اصحاب الكساء y ، فها هو إبنه الحسن t لما كان من أمر خروج طلحة والزبير وعائشة y بكى بين يدي أبيه وقال: يا أمير المؤمنين إني لا استطيع ان اكلمك وبكى فقال له أبوه: لا تبك يا بني وتكلم ولا تحن حنين الجارية، فقال: يا أمير المؤمنين ان القوم حصروا عثمان يطلبونه بما يطلبونه اما ظالمون او مظلومون فسألتك ان تعتزل الناس وتلحق بمكة، ثم خالفك طلحة والزبير فسألتك ان لا تتبعهما وتدعهما، وانا اليوم اسألك ان لا تقدم العراق واذكرك بالله ان تقتل بمضيعة، فقال أمير المؤمنين: اما قولك: ان عثمان حصر، فما ذاك وما علي منه وقد كنت بمعزل عن حصره، واما قولك: ائت مكة فوالله ما كنت لأكون الرجل الذي يستحل به مكة، واما قولك: اعتزل العراق ودع طلحة والزبير فوالله ما كنت لأكون كالضبع تنتظر حتى يدخل عليها طالبها فيضع الحبل في رجلها حتى يقطع عرقوبها ثم يخرجها فيمزقها إربا إربا [102] .



وفي احدي مواقف صفين رأي الحسن من أبيه y تهورا قال له: ما ضرك لو سعيت حتى تنتهي إلى اصحابك، فقال: يا بني ان لأبيك يوما لن يعدوه [103] .



فأنظر من تصوب ومن تخطيء ، وبأيهما أخذت يتحقق مقصودنا .



وهذا عبدالله بن جعفر ذو الجناحين y لما بلغ الامير t مقتل محمد بن أبي بكر، جزع عليه جزعا شديدا وقال: ما اخلق مصر ان يذهب آخر الدهر فلوددت إني وجدت رجلا يصلح لها فوجهته إليها فقال - أي عبدالله بن جعفر - تجد، فقال: من؟ فقال: الاشتر، قال: ادعه لي [104] .



فكيف غاب عنه رجل كالاشتر وهو من هو كما مر بك .



وكان من أهل البيت y من يستحل خيانته، ففي كتاب له t إلى عبدالله بن عباس y قال: اما بعد فإني كنت اشركتك في امانتي وجعلتك شعاري وبطانتي ولم يكن في أهلي رجل اوثق منك في نفسي لمواساتي ومؤازرتي واداء الامانة إلى فلما رايت الزمان علي إبن عمك قد كلب والعدو قد حرب وامانة الناس قد خزيت وهذه الأمة قد فتكت وشغرت قلبت لابن عمك ظهر المجن ففارقته مع المفارقين وخذلته مع الخاذلين وخنته مع الخائنين فلا إبن عمك آسيت ولا الامانة اديت وكانك لم تكن الله تريد بجهادك وكأنك لم تكن علي بينه من ربك وكأنك إنما كنت تكيد هذه الأمة عن دنياهم وتنوي غرتهم عن فيئهم فلما أمكنتك الشدة في خيانة الأمة اسرعت الكرة وعاجلت الوثبة فاختطفت ما قدرت عليه من اموالهم المصونة لاراملهم وايتامهم اختطاف الذئب الازل دامية المعزى الكسيرة فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متاثم من اخذه كأنك لا أباغيرك حدرت على اهلك تراثك من ابيك وامك، فسبحان الله اما تؤمن بالمعاد؟ او ما تخاف من نقاش الحساب؟ أيها المعدود كان عندنا من ذوي الالباب كيف تسيغ شرابا وطعاما وانت تعلم إنك تأكل حراما وتشرب حراما؟ وتبتاع الاماء وتنكح النساء من مال اليتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين الذين افاء الله عليهم هذه الاموال واحرز بهم هذه البلاد، فاتق الله واردد إلى هؤلاء القوم اموالهم فإنك ان لم تفعل ثم أمكنني الله منك لاعذرن إلى الله فيك ولاضربنك بسيفي الذي ما ضربت به احدا الا دخل النار، والله لو ان الحسن والحسين فعلا مثل فعلك الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وازيح الباطل عن مظلمتهما [105] .



فهل رأى إبن عباس y عصمة إبن عمه t وهو يقول ما مر بك ليثوب إلى رشده ويستغفر ربه، ام لم يجد في كلامه سوى مجتهد مخطيء لا عصمة لقوله ولا رداء لفه حوله النبي r فاذهب عنه الرجس فلا ينطق الا حقا كما يزعمون، أنظر ما كان من رده على علي y:



اما بعد فقد أتاني كتابك تعظم علي ما اصبت من بيت مال البصرة ولعمري ان حقي في بيت المال لأكثر مما اخذت والسلام [106] .



فكتب إليه علي t: اما بعد فإن من العجب ان تزين لك نفسك ان لك في بيت مال المسلمين من الحق أكثر مما لرجل من المسلمين فقد افلحت ان كان ت**************** الباطل وادعاؤك ما لا يكون ينجيك من المأثم ويحل لك المحرم إنك لأنت المهتدي السعيد اذا، وقد بلغني إنك اتخذت مكة وطنا وضربت بها عطنا تشتري بها مولدات مكة والمدينة والطائف تختارهن علي عينك وتعطي فيهن مال غيرك، فارجع هداك الله إلى رشدك وتب إلى الله ربك واخرج إلى المسلمين من اموالهم فعما قليل تفارق من الفت وتترك ما جمعت وتغيب في صدع الأرض غير موسد ولا ممهد قد فارقت الاحباب وسكنت التراب وواجهت الحساب غنيا عما خلفت فقيرا إلى ما قدمت والسلام [107] .



فرد عليه إبن عباس y: اما بعد فانك قد أكثرت علي ووالله لأن القى الله قد احتويت علي كنوز الأرض كلها من ذهبها وعقيانها ولجينها أحب إلى من ان القاه بدم امرء مسلم والسلام[108] .



فها أنت ترى أن إبن عمه y لا يرى فيه ما يراه القوم له وأهل مكة أدري بشعابها، فلذا فليس من العجيب ان يأمر معاوية عليا t بالتقوي فيرد عليه: فأما أمرك لي بالتقوى فأرجو ان اكون من اهلها واستعيذ بالله من ان اكون من الذين إذا أمروا بها أخذتهم العزة بالاثم [109] .



وكذا فعل مع الخوارج لما أمروه ان يستغفر الله ويتوب إليه بعد التحكيم فقال: أنا استغفر الله من كل ذنب [110] .



عاد بنا الحديث إلى ذكر ما ينافي القول بالعصمه، ونورد هنا بعض الروايات المختلفة ففيها زيادة على بيان المقصود:



منها أنه t اخذ جارية من غنائم أحد السرايا قبل القسمة فأنكر عليه ذلك من كان معه فشكوه إلى رسول الله r00القصة [111] .



ويروي القوم عن الرضا: افضل الأعمال عند الله U إيمان لا شك فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور [112] .



والغلول هو الأخذ من الغنيمة قبل القسمه .



ومنها، أنه r حمل الامير t على فرس فقال: بأبي أنت وامي، مالي وللخيل؟ أنا لا اتبع احدا ولا افر من أحد واذا ارتديت سيفي لم اضعه الا للذي ارتدي له [113] .



ومنها، قتله t للاعرابي الذي ادعي علي النبي r بسبعين درهما ثمن ناقة وكان r قد استوفاها له، فقال له: ياعلي لم قتلت الاعرابي؟ قال: لأنه كذبك يارسول الله ومن كذبك فقد حل دمه ووجب قتله، فقال النبي r: يا علي والذي بعثني بالحق نبيا ما اخطأت حكم الله تبارك وتعالى فيه، ولا تعد إلى مثلها [114] .



ومنها، اغتمامه لاقامته حدود الله U، حيث قضى في رجل كندي بقطع يده، وذلك أنه سرق، وكان الرجل من احسن الناس وجها وانظفهم ثوبا، فقال علي t: ما أرى من حسن وجهك ونظافة ثوبك ومكانك من العرب تفعل مثل هذا الفعل فنكس الكندي، ثم قال: الله الله في أمري يا أمير المؤمنين، فلا والله ماسرقت قط غير هذه الدفعة، فقال له: ويحك قد عسى ان الله العلي الكريم لا يؤاخذك بذنب واحد اذنبته ان شاء، فبكى الكندي فأطرق أمير المؤمنين مليا ثم رفع رأسه وقال: ما اجد يسعني الا قطعك، فاقطعوه، فبكي الكندي، وتعلق بثوبه فقال: الله الله في عيالي، فانك ان قطعت يدي هلكت وهلك عيالي، واني اعول ثلاثة عشر عيالا مالهم غيري، فاطرق مليا ينكت الأرض بيده، ثم قال: ما اجد يسعني الا قطعك، اخرجوه فاقطعوا يده، فلما وقعت يده المقطوعة بين يدي أمير المؤمنين قال الكندي: والله لقد سرقت تسعة وتسعين مرة، وان هذه تمام المائة، كل ذلك يستر الله علي، فقال علي: لقد فرج عني، قد كنت مغموما بمقالتك الأولى [115] .



وكذلك خدعه معاوية مرة عندما بلغه ان النجاشي هجاه، فدس قوما شهدوا عليه عند علي أنه شرب الخمر، فاخذه علي فحده، فغضب جماعة على علي في ذلك [116] .



وكذلك همه بقطع يد رجل بريء اتهم بالسرقه [117] .



ومنها، تعطيله لبعض حدود الله وقوله مثلا لرجل اقر باللواط بزعم القوم: قم ياهذا فقد ابكيت ملائكة السماء وملائكة الأرض، فإن الله قد تاب عليك، فقم ولا تعاودن شيئا مما قد فعلت [118] .



ومنها، تحريمه بعض ما احل الله U حتى أنزل الله فيه قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله - المائدة 87 [119] .



ومنها، خوفه من السلام علي الشابة وكان يقول: اتخوف ان تعجبني صوتها فيدخل علي أكثر ما اطلب من الأجر [120].



ومنها جهله ببعض احكام الحج [121] .



وجهله بحكم المذي حتى ارسل من يسال النبي r حياء لمكان الزهراء رضي الله عنها[122].



فانظر متى كان زواجه منها y ومتى كان سؤاله وماذا كان يفعل قبل علمه بالحكم، ومنها إختلاف القضاء عنه [123] .



ومنها دخوله يوما علي الزهراء y وبه كآبة شديدة فقالت له: يا علي ما هذه الكآبة؟ فقال: سألنا رسول الله r: متى تكون المراة أدنى من ربها؟ فلم ندر [124] .



وسئل مرة ولم يجب فقيل له كنت عهدناك إذا سئلت عن المسألة كنت فيها كالسكة المحماة جوابا، فما بالك ابطأت اليوم عن جواب هذا الرجل حتى دخلت الحجرة ثم خرجت فأجبتة؟ فقال: كنت حاقنا، ولا رأي لحاقن [125] .



ومنها، ان رسوله r قال له: يا علي ان فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها وانها أول من يلحقني من اهل بيتي فأحس إليها بعدي، واما الحسن والحسين فهما إبناي وريحانتاي وهما سيدا شباب اهل الجنة فليكرما عليك كسمعك وبصرك [126] .



ومثلها للزهراء، فعن الصادق قال: اوحى الله تعالى إلى رسوله r: قل لفاطمة لا تعصي عليا فانه ان غضب غضبت لغضبه [127] .



فلا شك ان صدور أمثال هذه التحذيرات بل ونزول وحي فيه لا يسعف القوم فيما ذهبوا إليه من القول بالعصمة، ولعلك من قراءة ماسيأتي ستقف علي ما إذا كان الامير والزهراء y قد اخذا بتلك الوصايا ام ل .



عن معاوية قال: دخل الحسن بن علي علي جده r وهو يتعثر بذيله فأسر إلى النبي r سرا فرأيته وقد تغير لونه، ثم قال النبي r حتى أتى منزل فاطمة فأخذ بيدها فهزها إليه هزا قويا ثم قال: يا فاطمة إياك وغضب علي فإن الله يغضب لغضبه ويرضى لرضاه، ثم جاء علي فأخذ النبي r بيده ثم هزها إليه هزا خفيفا ثم قال: يا اباالحسن إياك وغضب فاطمة فإن الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها، فقلت: يارسول الله مضيت مذعورا وقد رجعت مسرورا، فقال: يا معاوية كيف لا أسر وقد اصلحت بين إثنين هما اكرم الخلق علي الله [128] .



وعن أبي سعيد الخدري t: دخل رسول الله r وعلي t على فاطمة فقال r: عشينا غفر الله لك وقد فعل، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي النبي r وعلي بن أبي طالب، فلما نظر علي بن أبي طالب إلى الطعام وشم ريحه رمي فاطمة ببصره رميا شحيحا، قالت له فاطمة: سبحان الله ما اشح نظرك واشده هل اذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت به السخطة؟ قال: وأي ذنب اعظم من ذنب أصبته اليس عهدي اليك اليوم الماضي وانت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما مذ يومين؟ ، والقصة طويلة اخذنا منها موضع الحاجة [129] .



وفي قصة أخرى شبيهه بقصتنا هذه، قال: يا فاطمة من أين لك هذا؟ ولم يكن عهد عندنا شيئا، فقال له النبي r: كل يا اباالحسن ولا تسأل [130] .



وعن الباقر: تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله r في الخدمة، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب، وقضى على علي بما خلفه، فقالت فاطمة: فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله r تحمل رقاب الرجال [131] .



وكان كثيرا ما يصلح r بينهما وكان يخرج من بيتهما فرحا ويسأل عن ذلك فيقول: كيف لا افرح وقد اصلحت بين اثنين أحب اهل الأرض إلى اهل السماء [132] .



وعن سلمان t قال: قالت فاطمة رضي الله عنها لرسول الله r: فوالذي بعثك بالحق مالي ولعلي منذ خمس سنين الا مسك كبش نعلف عليها بعيرنا، فإذا كان الليل افترشناه وان مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف [133] .



وعن جابر t في ذكر قصة حج النبي r قال: وقدم علي من اليمن ببدن النبي r فوجد فاطمة فيمن احل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت، فأنكر علي ذلك عليها، فقالت: أبي r أمرني بهذا، وكان علي t يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله r محرشا على فاطمة بالذي صنعت، مستفتيا رسول الله r بالذي ذكرت فأنكرت ذلك، قال: صدقت، صدقت [134] .



وما دمنا بصدد هذا الموضوع، نضيف هنا ان الزهراء رضي الله عنها كثيرا ما كانت تشكو حالها إلى ابيها r ، واليك بعضا من روايات القوم في ذلك :



فعن أبي سعيد قال: اتت فاطمة النبي r فذكرت عنده ضعف الحال، فقال لها: اما تدرين ما منزلة علي عندي؟ الرواية [135] .



وعنه t قال: سمعت رسول الله r يقول لفاطمة وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول: يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي، فقال النبي r: اما ترضين يا فاطمة إني زوجتك اقدمهم سلما وأكثرهم علما، وفي رواية عن إبن عباس y قال: لما زوج رسول الله r عليا فاطمة تحدثت نساء قريش وغيرهن وعيرنها وقلن: زوجك رسول الله من عائل لا مال له، فقال رسول الله r: يافاطمة اما ترضين ان الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعه إلى الأرض فاختار منها رجلين احدهما أبوك والآخر بعلك؟، وفي رواية: قالت فاطمة رضي الله عنها: إنك زوجتني فقيرا لا مال له، فقال: زوجتك اقدمهم سلما واعظمهم حلما وأكثرهم علما [136] .



وعن خالد بن ربعي قال: ان عليا t أتى منزله فقالت له فاطمة رضي الله عنها: يا إبن عم بعت الحائط الذى غرسه لك والدي؟ قال: نعم بخير منه عاجلا وآجلا، قالت: فأين الثمن؟ قال: دفعته إلى اعين استحييت ان اذلها بذل المسألة قبل ان تسالني، قالت فاطمة: أنا جائعة وابناي جائعان ولا اشك الا وانك مثلنا في الجوع، لم يكن لنا منه درهم؟ وأخذت بطرف ثوب علي، فقال علي: يا فاطمة خليني، فقالت: لا والله او يحكم بيني وبينك أبي، فهبط جبرئيل u على رسول الله r فقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: اقرأ عليا مني السلام وقل لفاطمة: ليس لك ان تضربي على يديه، فلما أتى رسول الله r منزل علي وجد فاطمة ملازمة لعلي فقال لها: يا بنية مالك ملازمة لعلي؟ قالت: يا ابه باع الحائط الذي غرسته له باثني عشر الف درهم، لم يحبس لنا منه درهما نشتري به طعاما، فقال: يا بنية ان جبرئيل يقرؤني من ربي السلام ويقول: إقرا عليا من ربه السلام، وأمرني ان اقول لك: ليس لك ان تضربي على يديه، قالت فاطمة: فإني استغفر الله ولا اعود أبدا [137] .



وفي رواية لما اراد ان يزوجها من علي أسر إليها فقالت: يا رسول الله أنت أولى بما ترى، غير ان نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين، ضخم الكراديس، انزع عظيم العينين والسكنة، ضاحك السن، لا مال له [138] .



وفي رواية قالت: يا رسول الله زوجتني عائلا؟ فهز رسول الله r بيده معصمها وقال: لا يا فاطمة ولكن زوجتك اقدمهم سلما وأكثرهم علما واعظمهم حلما [139] .



وفي أخرى: قال r: ما يبكيك يا بنتي؟ قالت: قلة الطعام وكثرة الهم وشدة السقم، قال لها: اما والله ما عند الله خيرا لك مما ترغبين إليه، يا فاطمة اما ترضين ان زوجتك خير امتي واقدمهم سلما وأكثرهم علما وافضلهم حلما [140] .



وفي أخرى: قال r: ما يبكيك يا بنية محمد؟ فقالت: حالنا كما تري في كساء نصفه تحتنا ونصفه فوقنا [141] .



وفي أخرى، عن الصادق: شكت فاطمة إلى رسول الله r عليا، فقالت: يا رسول الله لا يدع شيئا من رزقه الا وزعه علي المساكين، فقال لها: يا فاطمة اتسخطينني في أخي وابن عمي ان سخطه سخطي وان سخطي سخط الله U [142] .



وروايات شكواها عليا y واعتراضها عليه كثيرة جدا، وما أوردناه أقل القليل، وقد ذكر القوم ان رسول r قال في ذم بعض شكوى بناته زوجها: أقني حياءك فما اقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها، وفي لفظ: إني لأستحيي للمرأة ان لا تزال تجر ذيولها تشكو زوجها [143] .



وفي قصة فدك زعم القوم انها رضي الله عنها لما انصرفت من عند أبي بكر t اقبلت على علي t فقالت له: يا إبن أبي طالب، اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الاجدل، فخانك ريش الاعزل، هذا إبن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة ابي، وليغة إبني، والله اجهد في ظلامتي والد في خصامي، حتى منعتني القيلة نصرها، والمهاجرة وصلها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا مانع ولا دافع، خرجت والله كاظمة، وعدت راغمة ولا خيار لي، ليتني مت قبل ذلتي، وتوفيت دون منيتي، عذيري والله فيك حاميا، ومنك داعيا، ويلاه في كل شارق، ويلاه مات العمد، ووهن العضد، شكواى إلى ربي، وعدواى إلى أبي [144] .



وكأن القوم يريدون ان يقولوا ان الزهراء رضي الله عنها لم تكن ترى في علي t زوجا مثاليا ولا نصيرا، وانها لطالما شكت إلى ابيها الضيعة بعده، وهذه الرواية دليل على ذلك، وإليك أخرى: دخلت - اي الراوي - على رسول الله r وهو في الحالة التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله r إليها رأسه فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: اخشي الضيعة من بعدك، فقال: يا حبيبتي اما علمت ان الله U اطلع علي الأرض اطلاعة فاختار منها اباك ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك واوحي إلى ان انكحك اياه [145] .



ومادمنا نتحدث عن الزهراء رضي الله عنها فلا بأس من ذكر بعض ما أورده القوم في شأنها وينافي العصمة، دخل رسول الله r عليها مرة وفي عنقها قلادة من ذهب كان اشتراها لها علي t من فيء، فقال لها رسول الله r: يا فاطمة لا يقول الناس ان فاطمة بنت محمد تلبس لباس الجبابرة، فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فاعتقتها، فسر بذلك رسول الله r[146]



وفي قصة أنه r كان إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة فإذا هو بستر على بابها وراي علي الحسن والحسين قلبين من فضة فرجع فلم يدخل عليها، فعرفت رضي الله عنها غضبه لذلك فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبعثت به إلى أبيها، فقال: ما لآل محمد وللدنيا فانهم خلقوا للآخرة [147] .



ومن ذلك نهيه r لها مرارا عن البكاء، ففي مرض موته r كانت تقول: واكرباه لكربك يا ابتاه، فقال لها رسول الله rr: لا كرب على ابيك بعد اليوم يافاطمة، ان النبي r لا يشق عليه الجيب، ولا يخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك علي إبراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب [148] .



وفي رواية عن الباقر: ان رسول الله r قال لفاطمة: إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها، وترخي علي شعرا، وتنادي بالويل، ولا تقيمي علي نائحة [149] .



وفي رواية: يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة [150] .



وفي رواية انها اكبت تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:



وابيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل



ففتح رسول الله r عينه وقال بصوت ضئيل: يا بنية هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه0 ولكن قولي: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل إنقلبتم على أعقابكم - آل عمران 144 [151] .



ومنها انها طلبت من ابيها صلوات الله وسلامه عليه جارية فقال: يا فاطمة والذي بعثني بالحق ان في المسجد أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا شراب ولا ثياب ولو لا خشيتي خصلة لا عطينك ما سألت يا فاطمة إني لا اريد ان ينفك عنك اجرك إلى الجارية واني اخاف ان يخصمك علي بن أبي طالب يوم القيامة بين يدي الله U إذا طلب حقه منك، ثم علمها صلاة التسبيح [152]، ومنها انها رضي الله عنها لما ولدت الحسن t لفته في خرقة صفراء خلافا لأمر رسول الله r حتى قال: الم انهكم ان تلفوه في صفراء - وفي لفظ - الم اعهد اليكن الا تلفوا المولمود في خرقة صفراء - ثم رمى بها واخذ خرقة بيضاء فلفه فيها [153] .



وعلى اي حال نكتفي بما أوردناه عنها رضي الله عنها، ونعود إلى ماكنا فيه من الحديث عن علي t :



ومنها، ان الزهراء قالت في وصية موتها له: يا إبن العم إني اجد الموت الذي لا محيص عنه، وانا اعلم إنك بعدي لا تصبر علي قلة التزويج فإن أنت تزوجت إمرأة اجعل لها يوما وليلة واجعل لاولادي يوما وليلة، يا اباالحسن ولا تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين فانهما بالامس فقدا جدهما واليوم يفقدان امهما [154] .



ومنها، عن الصادق في رواية طويلة فيها ان الزهراء رضي الله عنها أخبرت ان علي t خطب بنت أبي جهل، فدخلها من الغيره ما تملك فاشتد غمها من ذلك وبقيت متفكرة حتى امست وجاء الليل فحملت الحسن والحسين وام كلثوم ثم تحولت إلى حجرة ابيها، فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فإشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة، فإستحيى ان يدعوها من منزل ابيها فخرج إلى المسجد، فلما رأى النبي r ما بفاطمة من الحزن دخل المسجد فلم يزل يصلي، وكلما صلى ركعتين دعا الله ان يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم، ثم اخذهما جميعا إلى علي فقال: يا علي اما علمت ان فاطمة بضعة مني وانا منها، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله؟ فقال: بلى يا رسول الله، قال: فما دعاك إلى ماصنعت؟ فقال علي: والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيئا ولا حدثت بها نفسي، فقال النبي r: صدقت وصدقت0 ففرحت فاطمة بذلك [155] .



ومنها، وصايا النبي r له، فعن الصادق قال: كان فيما اوصى به رسول الله r عليا: يا علي انهاك عن ثلاث خصال عظام: الحسد ، والحرص ، والكذب، وفي رواية: والكبرياء، وفي روايه: يا علي اياك والكذب فإن الكذب يسود الوجه ثم يكتب عندالله كذابا - وقال- يا علي احذر الغيبة والنميمة فإن الغيبة تفطر والنميمة توجب عذاب القبر -وقال- يا علي لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا من غير ضرورة، وفي أخرى: يا علي اوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عني، ثم قال: اللهم اعنه: اما الأولى فالصدق ولا تخرجن من فيك كذبة ابدا، 00الحديث [156] .



وعنه ايضا: ان رسول الله r بعث عليا t إلى اليمن فقال له وهو يوصيه: انهاك من ان تخفر عهدا وتعين عليه وانهاك عن المكر فانه لايحيق المكر السئ الا باهله وانهاك عن البغي فانه من بغي عليه لينصرنه الله [157] .



ومنها، قوله r: يا علي لا تقاتلن احدا حتى تدعوه [158] .



وعلى ذكر بعثة الامير t إلى اليمن، فقد أورد القوم في ذلك ما ينافي العصمة، منها، ما رواه عن نفسه قال: بعثني رسول الله r إلى اليمن: قلت: يا رسول الله تبعثني وانا شاب اقضي بينهم ولا أدري ما القضاء [159] .



وفي رواية: فقلت له: يا رسول الله أنهم قوم كثير وانا شاب حدث [160] .



وفي أخرى: يا رسول الله أنهم كهول وذو اسنان وانا فتي وربما لم اصب فيما احكم به بينهم [161] .



عاد بنا الحديث، منها اعتراضه على كثير من افعال رسول الله r ، منها ماكان منه يوم الحديبية، فلما كتب رسول الله r الصلح وقرأه علي سهيل بن عمرو قال: لو كنا نعلم إنك رسول الله r ماصددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبدالله، فقال رسول الله r لعلي: امح رسول الله؟ فقال: يارسول الله ان يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة، - وفي رواية – ما امحو اسمك من النبوة أبدا – وفي أخرى – لا والله لا امحوك أبدا - وفي أخرى – فجعل يتلكأ ويأبى، فاخذه رسول الله r فمحاه [162].



ومنها، ما كان منه يوم تبوك حيث خلفه رسول الله r علي المدينة، فقال t: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟، وفي بعض الروايات أنه لحق به فقال r: يا علي الم اخلفك على المدينة؟ وفي أخرى - لحق بالنبي r فقال: يا رسول الله ان المنافقين يزعمون إنك خلفتني استثقالا ومقتا، وفي أخرى - حتى جاء ثنية الوداع وهو يبكي ويقول: تخلفني مع الخوالف؟، وفي أخرى – قال: اخرج معك؟ قال: لا، فبكى، فلا زال يعارض ذلك حتى استرضاه النبي r حيث قال له: اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى [163] .



ومنها، ان رسول الله r أخبر عليا بما يلقى بعده، فبكى علي t وقال: يارسول الله اسألك بحقي عليك، وحق قرابتي وحق صحبتي، لما دعوت الله U ان يقبضني إليه، فقال رسول الله r: تسألني ان ادعو ربي لاجل مؤجل؟ [164] .



ومنها، جهله بمسألة استدركها عليه ابليس وذلك فيما يرويه القوم من أنه t صرع ابليس يوما وجلس علي صدره ووضع يديه في حلقه ليخنقه فقال له: لا تفعل يا اباالحسن فاني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم [165] .



وفي رواية قال: لاقتلنك ان شاء الله، فقال: لن تقدر على ذلك إلى اجل معلوم عند ربي [166]



وفي رواية بعد ان أخبره r بانه ابليس قال: لو علمت يا رسول الله لضربته بالسيف فخلصت امتك منه، فقال له ابليس: ظلمتني يا اباالحسن اما سمعت الله U يقول: وشاركهم في الأموال والأولاد – الإسراء 64 [167] .



وفي رواية قال: اقتله يا رسول الله – وفي لفظ – لاقتلنه يا رسول الله، فقال r: اماعلمت يا علي أنه قد اجل إلى يوم الوقت المعلوم؟ فتركه [168] .



ومنها، ما كان منه يوم المؤاخاة عندما آخى رسول الله r بين المهاجرين والأنصار، حيث زعم القوم أنه قال لرسول الله r: آخيت بين اصحابك وتركتني؟ – وفي لفظ: وتركتني فردا لا اخ لي [169] .



وفي رواية أنه t جاء تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين اصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد [170] .



وفي أخرى: فانصرف باكي العين، فافتقده النبي r فقال: ما فعل أبوالحسن؟ قالوا: انصرف باكي العين يا رسول الله، قال: يا بلال اذهب فأتني به، فمضى بلال إلى علي وقد دخل منزله باكي العين، فقالت فاطمة: ما يبكيك لا ابكى الله عينك؟ قال: يا فاطمة آخى النبي r بين المهاجرين والأنصار وانا واقف يراني ويعرف مكاني ولم يواخ بيني وبين أحد[171] .



وفي أخرى: فخرج مغضبا حتى أتي جدولا من الأرض وتوسد ذراعه ونام فيه تسفي الريح عليه، فطلبه النبي r فوجده على تلك الصفة، فركزه برجله وقال له: قم فما صلحت ان تكون الا اباتراب، اغضبت حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم اواخ بينك وبين أحد منهم؟ [172] .



وفي أخرى قال: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت باصحابك ما فعلت، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة [173] .



ومنها، ان فاطمة t دخلت بيتها فإذا رأس علي في حجر جارية، - فقالت: يا اباالحسن فعلتها؟ فقال: لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي تريدين؟ – فلحقها من الغيره ما يلحق المرأة على زوجها، فتبرقعت ببرقعها ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي r تشكو عليا، فنزل جبرئيل u علي النبي r فقال له: يا محمد الله يقرؤك السلام ويقول لك: هذه فاطمة تأتيك تشكو عليا فلا تقبلن منها، فلما دخلت فاطمة قال لها النبي r: ارجعي إلى بعلك وقولي له: رغم انفي لرضاك، فرجعت فاطمة فقالت: يا إبن عم رغم انفي لرضاك رغم انفي لرضاك، فقال علي: يا فاطمة شكوتيني إلى النبي r واحياآه من رسول الله r [174] .



ومنها، اخذه t لمفاتيح الكعبة من عثمان بن أبي طلحة يوم فتح مكة ولوى يده، فنزل قول الله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، فأمر النبي r ان يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه [175] .



ونكتفي بما أوردناه عن علي t وننقل بعض روايات القوم عن السبطين y مما ينافي العصمه المزعومه :



من ذلك وصية الامير للحسن y: يا بني اقتل قاتلي - اي إبن ملجم - واياك والمثلة فإن رسول الله r كرهها ولو بالكلب العقور [176] .



وفي رواية: يا بني أنت ولي الأمر بعدي وولي الدم، فإن عفوت فلك وان قتلت فضربة مكان ضربة، ولا تأثم [177] .



وعلى ذكر مقتل الامير t فقد كان مضطربا ليلتها اضطرابا أدى إلى تناقض افعاله كما تبينها رواية القوم هذه: قالت له أم كلثوم: ما هذا الذي أسهرك؟ فقال: إني مقتول لو قد اصبحت، وأتاه إبن النباح فآذنه بالصلاة فمشى غير بعيد ثم رجع، فقالت له ام كلثوم: مر جعدة فليصل بالناس، فقال: نعم مروا جعدة فليصل بالناس، ثم قال: لا مفر من الاجل، فخرج إلى المسجد00القصة [178] .



ومن وصاياه له ايضا، يا بني ابك علي خطيئتك ولا تكن الدنيا اكبر همك واوصيك يابني بالصلاة عند وقتها، واوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك، وانهاك عن التسرع بالقول والفعل، واياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء فإن قرين السوء يغير جليسه، واياك والجلوس في الطرقات ودع المماراة ومجاراة من لاعقل له ولا علم، واقتصد يابني في معيشتك، واني لم آلك يابني نصحا وهذا فراق بيني وبينك واوصيك باخيك محمد خيرا00الرواية[179] .



ولعل في قوله: واوصيك باخيك محمد خيرا، رد علي من سيرد قائلا: إنما هذه الوصايا من باب اياك اعني واسمعي يا جارة، فتدبر، ومنها، أنه نزل بالحسن t ضيف، فاستقرض من قنبر رطلا من العسل الذي جاء به من اليمن، فلما قعد علي t ليقسمها قال: يا قنبر قد حدث في هذا الزق حدث، قال: صدق فوك، وأخبره الخبر، فهم بضرب الحسن فقال: ما حملك علي ان اخذت منه قبل القسمة؟ قال: ان لنا فيه حقا، فإذا اعطيناه رددناه، قال: فداك أبوك وان كان لك فيه حق فليس لك ان تنتفع بحقك قبل ان ينتفع المسلمون بحقوقهم، لو لا إني رايت رسول الله r يقبل ثنيتك لاوجعتك ضربا، - ثم قال: اللهم اغفر للحسن فانه لا يعرف[180] .



تذكرني هذه الرواية برواية اصطفاء الامير لجارية قبل القسمة كما مر بك آنفا .



ومنها، أنه كان رجلا مطلاقا حتى حذر علي t الناس من من ذلك، فعن الصادق قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين t فقال له: جئتك مستشيرا ان الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر خطبوا الي فقال أمير المؤمنين: المستشار مؤتمن، اما الحسن فانه مطلاق للنساء، ولكن زوجها الحسين، فانه خير لإبنتك [181] .



وعن الصادق ايضا قال: ان عليا قال وهو علي المنبر: لا تزوجوا الحسن فانه رجل مطلاق، فقام رجل من همدان فقال: بلى والله لنزوجنه، وهو إبن رسول الله r وابن أمير المؤمنين فإن شاء امسك وان شاء طلق [182] .



وفي رواية عن الصادق ايضا قال: ان الحسن بن علي طلق خمسين إمرأة، فقام علي بالكوفة فقال: يا معشر اهل الكوفة لا تنكحوا الحسن فانه رجل مطلاق [183] .



وقد خطب إلى عبدالرحمن بن الحارث بنته، فاطرق عبدالرحمن ثم رفع رأسه فقال: والله ما على وجه الأرض من يمشي عليها اعز منك، ولكنك تعلم ان إبنتي بضعة مني وانت مطلاق، فاخاف ان تطلقها، وان فعلت خشيت ان يتغير قلبي عليك لأنك بضعة من رسول الله r فإن شرطت ان لا تطلقها زوجتك، فسكت الحسن وقام وخرج، فسمع منه يقول: ما اراد عبدالرحمن الا ان يجعل إبنته طوقا في عنقي، وروي أنه خطب إلى منظور بن ريان إبنته خولة، فقال: والله إني لأنكحك واني لاعلم إنك غلق طلق ملق غير إنك اكرم العرب بيتا واكرمهم نفسا [184] .



حتى روى أنه تزوج مائتين وخمسين إمرأة وقد قيل ثلاثمائة وكان علي يضجر من ذلك فكان يقول في خطبته: ان الحسن مطلاق، فلا تنكحوه ، وروي ان هذه النساء كلهن خرجن في خلف جنازته حافيات [185] .



ومنها، ان مروان بن الحكم خطب يوما فذكر علي بن أبي طالب t فنال منه والحسن بن علي جالس، فبلغ ذلك الحسين فجاء إلى مروان فقال: يابن الزرقاء، أنت الواقع في علي، ثم دخل علي الحسن فقال: تسمع هذا يسب اباك فلا تقول له شيئا [186] .



وفي رواية ان معاوية صعد المنبر، فخطب الناس وذكر عليا ونال منه، فقام الحسين ليرد عليه، فأخذ بيده الحسن فأجلسه [187] .



ومنها، أنه t قال في مسألة ان اصبت فمن من الله ثم من أمير المؤمنين وان اخطأت فمن نفسي فارجو ان لا اخطيء ان شاء الله [188] .



ولم يفهم شيعته بهذه العصمة التي يزعمها له القوم، وقد مر بك معاتبه اصحابه له علي صلحه ومبايعته لمعاويه، فهذا يقول له: داهنت معاوية وصالحته، وقائل يقول: ما ينقضي تعجبنا من بيعتك معاوية ومعك أربعون الف مقاتل من اهل الكوفة كلهم ياخذ العطاء وهم علي أبواب منازلهم ومعهم مثلهم من إبنائهم واتباعهم سوى شيعتك من اهل البصرة والحجاز، وذاك يسميه بمذل المؤمنين ، واخر يقول له: يا مسود وجه المؤمن، واخر: سودت وجوه المؤمنين، واخر: يا مذل المؤمنين، وفي رواية: ومسود وجوه المؤمنين [189] .



وكذا كان شأن الحسين t فوصايا أبيه t له كثيرة بتقوى الله وان لا يبغي الدنيا وان بغته وان لا يأسف على شييء منها زوي عنه وان يقول الحق وان يعمل للأجر وان يكون للظالم خصما وللمظلوم عونا وغيرها [190] .



وهدده مرة لما دعا رجلا إلى المبارزة فعلم به فقال لئن عدت إلى مثل هذا لأعاقبنك ولئن دعاك أحد إلى مثلها فلم تجبه لأعاقبنك اما علمت أنه بغي [191] .



وجرى بينه وبين إبن الحنفية كلام فكتب إبن الحنفية إلى الحسين y: اما بعد يا أخي فإن أبي واباك علي: لا تفضلني فيه ولا افضلك، وامك بنت رسول الله r ولو كان ملء الأرض ذهبا ملك امي ما وفت بأمك، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إلى حتى تترضاني فإنك احق بالفضل مني والسلام عليك ورحمة الله وبركانه، ففعل الحسين ذلك فلم يجر بعد ذلك بينهما شييء[192].



وكتب إليه اخيه الحسن يلومه علي إعطاء الشعراء، فكتب إليه: أنت اعلم مني بأن خير المال ما وقي العرض [193] .



ويروي القوم من وصية اخيه الحسن له في قصة دفنه: واحملني إلى قبر جدي رسول الله r فألحدني إلى جانبه، فإن منعت من ذلك وستمنع فلا تخاصم، ولا تحارب وردني إلى البقيع[194] .



وكذلك نصيحة اصحابه له بعدم الخروج إلى العراق حيث لم يستصوبوا رأيه مما يدل علي عدم قولهم بعصمته [195] .



وهذا ما رآه هو بنفسه حتى طلب من يزيد الموادعة وسأله الرجعة [196] .



وعلي اي حال لا يسعنا حصر كل مأورد في حق الأئمة، وكنا نود ان نكتفي بإيراد ما يخالف عصمه اهل الكساء لصلته بموضوعنا، ولكن لا نرى بأسا من ان نمر مرورا سريعا على شييء مما يتعلق ببقية الائمه او بعضهم، فهذا زين العابدين يقول لغلامه في مسالة حصلت بينهما: قم فأت قبر رسول الله r وقل: اللهم إغفر لعلي بن الحسين خطيئته يوم الدين، وانت حر لوجه الله [197] .



وكان يقول في دعائه: اللهم ان إستغفاري لك مع مخالفتي للؤم، وان تركي الاستغفار مع سعة رحمتك لعجز، فيا سيدي إلى كم تتقرب وتتحبب وانت غني عني، والى كم اتبعد منك وانا اليك محتاج فقير [198] .



وهاهي فاطمة بنت علي بن أبي طالب لا ترى أنه معصوم فلما نظرت إلى ما يفعل بنفسه من الدأب في العبادة أتت جابر بن عبدالله t فقالت له: يا صاحب رسول الله ان لنا عليكم حقوقا، من حقنا عليكم ان إذا رأيتم احدنا يهلك نفسه اجتهادا ان تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم انفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه ادأب منه لنفسه في العبادة [199] .



فلم تفهم ان زين العابدين معصوم ولا يصدر عنه ما يخالف الشرع حتى رات ان تنصحه وكذا فعل جابر، ومثله عن عباد البصري الذي اعترض عليه اختياره الحج على الجهاد [200] .



وهذا الباقر اوصاه أبوه فيما أوصاه: عليك بحسن الخلق [201] .



وفي موضع: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله [202] .



وكان يسأل جابر الأنصاري t عن مناسك الحج [203] .



ويحيل في بعض ما يسأل عنه إلى موسى، كما يروي القوم أنه سئل عن مسالة فقال: إذا لقيت موسى فأساله عنها [204]



ولا أدري من موسى هذا، فإن كان الكاظم فهو محال لولادته بعد الباقر بسنين، وان كان اخر تحقق المطلوب .



و هذا إبنه الصادق روى القوم عنه أنه إذا اراد الحج وهم بالتلبية انقطع صوته في حلقه، وكاد ان يخر من راحلته، فيقال له: لا بد من ان تقول، فيقول: كيف اجسر ان اقول: لبيك اللهم لبيك، واخشي ان يقول U لي: لا لبيك ولا سعديك[205] .



وعن حمران قال: قلت لابي عبدالله: انبياء انتم؟ قال: لا، قلت: حدثني من لا اتهم إنك قلت: انكم انبياء؟ قال: من هو0 ابالخطاب؟ قلت: نعم، قال: كنت إذا اهجر [206] .



وعنه ايضا قال: فوالله ما نحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، وان رحمنا فبرحمته، وان عذبنا فبذنوبنا، والله مالنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءة، وانا لميتون ومقبورون ومنشرون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون [207] .



والصادق في رواية ملخصها ان أبيه كان في داره مع جارية اذ اقبل ملك الموت وقبض الجارية، فكسر الصادق البيت الذي رأى فيه أبيه ما رأى، ثم ندم فقال: ليت ما هدمت من الدار إني لم اكسره [208] .



وعنه: انا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابا [209] .



وكان اصحابه يستدركون عليه بعض المسائل، فهذا عباد البصري ينكر عليه نحره هديه في منزله بمكة، [210] . وينكر عليه وضعه يده على الأرض وهو يأكل [211]، وياخذ عليه لبسه لبعض الثياب [212] .



وكذا فعل الأرقط بن عمه حيث كان الصادق عند اسماعيل حين قبض قبض فلما راى الارقط جزع الصادق قال: يا اباعبدالله قد مات رسول الله r، فارتدع ثم قال: صدقت أنا لك اليوم اشكر [213] .



حتى اسماعيل إبنه كان يستدرك عليه ففي مرة سأل الفيض الصادق: جعلت فداك نتقبل من هؤلاء الضياع فنقبلها بأكثر مما نتقبلها، فقال: لا بأس به، فقال له اسماعيل إبنه: لم تفهم يا ابه، فقال الصادق: أنا لم افهم ، اقول لك: الزمني فلا تفعل، فقام اسماعيل مغضبا [214].




وهذا الكاظم كان يقول في سجدة الشكر: رب عصيتك بلساني ولوشئت وعزتك لاخرستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لاكمهتني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لاصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لمنعتني وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لاعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي انعمت بها علي ولم يكن هذا جزاك مني [215] .



وهذا الرضا قال: حلفت بالعتق ولا احلف بالعتق الا اعتقت رقبة، واعتقت بعدها جميع ما املك، ان كنت أرى إني خير من هذا ، واومأ إلى عبد اسود من غلمانه، بقرابتي من رسول الله r الا ان يكون لي عمل صالح فاكون افضل به منه [216] .



وقال له رجل: أنت والله خير الناس، فقال له: لا تحلف يا هذا، خير مني من كان اتقي لله U، واطوع له، مانسخت هذه الآية: وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم - الحجرات 13 [217] .



والحق ان الروايات في الباب كثيرة جدا لا يسعنا حصرها .



روايات من طرق الشيعة تنافي عصمة الملائكة عليهم السلام



ولكن قبل ان نختم ما أوردناه لا بأس من المرور سريعا على بعض ما يتعارض مع عصمة الملائكة، وقد عرفت قول القوم فيهم .



من هذه المرويات، رواية عن ملك يقال له فطرس كان من الحملة بعثه الله U في شيئا فأبطأ عليه فكسر جناحه والقاه في جزيرة علي الأرض، وفي روايه: عرض عليه ولاية علي فاباها فكسر جناحه [218] .



ورواية عن ملك بين المؤمنين يقال له: صلصائيل، بعثه الله في بعث فابطا فسلبه ريشه ودق جناحيه واسكنه في جزيرة من جزائر البحر [219] .



وآخر يقال له دردائيل كان له ستة عشر الف جناح، فجعل يوما يقول في نفسه: افوق ربنا جل جلاله شيئا؟ فسلبه الله اجنحته ومقامه من صفوف الملائكة [220] .



وآخر يقول عن نفسه: إني ملك من ملائكة الله الكروبيين، غفلت عن ذكر ربي طرفة عين، فغضب علي ربي ومسخني ثعبانا وطردني من السماء إلى الأرض [221] .



وآخرون يروي القوم أنهم اعترضوا علي قضاء الله في الحسين t حيث قالوا لما قتل: الهنا وسيدنا اتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك، وخيرتك من خلقك [222] .



وآخر أمره الله U ان يخبر أحد الملوك أنه متوفيه، ففعل، ثم أمره ان يخبره أنه U قد زاد في عمره، فقال الملك: يا رب إنك تعلم إني لم اكذب قط فأوحى الله U الية: إنما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك، والله لا يسال عما يفعل [223] .



وهذا جبرئيل u يجادل ربه في إبراهيم u ويقول: يا رب خليلك إبراهيم ليس في الأرض أحد يعبدك غيره سلطت عليه عدوه يحرقه بالنار، فقال: اسكت إنما يقول هذا عبد مثلك يخاف الفوت، هو عبدي آخذه ان شئت [224] .



وفي رواية عن الرضا قال: غضب جبرئيل u، فأوحى الله U: ما يغضبك يا جبرئيل؟ قال: يارب خليلك00فذكر الحديث [225] .



وكذا تصرفه من تلقاء نفسه فعن الصادق قال: ما أتى جبرئيل رسول الله r الا كئيبا حزينا، ولم يزل كذلك منذ اهلك الله فرعون، فلما أمره الله بنزول هذه الاية: والآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، نزل عليه وهو ضاحك مستبشر، فقال رسول الله r: ما أتيتني يا جبرائيل الا وتبينت الحزن في وجهك حتى الساعة، قال يا محمد لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين، فاخذت حمأة فوضعتها في فيه، ثم قلت له: الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، عملت ذلك من غير أمر الله خفت ان يلحقه الرحمة من الله ويعذبني على ما فعلت، فلما كان الآن وأمرني الله ان اؤدي اليك ما قلته أنا لفرعون، آمنت وعلمت ان ذلك كان لله رضى [226] .



وقال له رسول الله r عندما احتضر وكشف الثوب عن وجه ونظر الية: عند الشدائد تخذلني؟ فقال: يا محمد إنك ميت وانهم ميتون، كل نفس ذائقة الموت [227] .



وكأن القوم ارادو القول بأن الخذلان لا ينافي العصمه .



كما ذكرنا، فإن ما أوردناه قليل من كثير، ولا يسعنا حصره لكثرته والخوف من الخروج عن موضوع الكتاب .



وعلى اي حال لا شك ان هناك تأويلات وردودا لكل ما أوردناه، وقد ذكر القوم بعضا من ذلك في كتبهم وأكثرها يمجها العقل وفيها ما يضحك، ولكن ليعلم القارئ ان ايرادنا لكل ما مر ليس لاجل اعتقادنا بها او لمناقشتها، لذا فاننا اسردناه سردا دون تعليق الا فيما ندر، إنما ذكرناه لاجل اعتقاد القوم بعقيدة العصمة التي قالوا فيها: ان الأئمة معصومون مطهرون من كل دنس، وانهم لا يذنبون ذنبا لا صغيرا ولا كبيرا، لا خطأ ولا نسيانا، ولا للاسهاء من الله تعالى من وقت ولادتهم إلى ان يلقوا الله سبحانه، إلى آخر ماقالوه وقد نقلناه لك .



وقد رأيت أنهم وكذا الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يخلوا من كل ما ادعاه القوم لهم فهم يذنبون ويخطئون ويستغفرون وينسون ويسهون ويخالف افعال واقوال بعضهم البعض ويشكو احدهم من الآخر، ولم يخلوا حتى من احاسيس وصفات الغيرة والحسد والشك إلى آخر ما مر بك .




وليعلم القارئ ايضا ان من رد كل ما ذكرناه وأوله وصرفه عن ظاهره لهو غير عاجز عن تبرئة كل الخلق وتأويل ما يوهم خطأهم فضلا عن تبرئة الشيخين وذي النورين y .



ثم اعلم ان اسهابنا بعض الشييء في الكلام عن آية التطهير ومدلولها نابع من ان هذه الآية أحد أهم دعامتين يبني عليهما القوم عقيدة الإمامة بإعتبار العصمة هنا والنص في الأخرى وهي رواية غدير خم .



الصفحة الرئيسية



--------------------------------------------------------------------------------

[1] - أمالي الصدوق، البحار، 10/393

[2] - اعتقادات الصدوق، 99 البحار، 11/72 ، 17/96 ، 25/211 قصص الانبياء، للجزائري، 28 عقائد الإمامية، للزنجاني، 158

[3] - تنزيه الانبياء، 2

[4] - تصحيح الاعتقاد، 60 البحار، 17/96

[5] - البحار، 17/108 ، 25/350

[6] - البحار، 11/91

[7] - البحار، 11/90 ، 25/209

[8] - عقائد الإمامية، لمحمد رضا المظفر، 91

[9] - معاني الأخبار، 138 البحار، 19/287 ، 23/208 ، 35/208 ، 76/30 ، 72/152 البرهان، 3/321 أنظر ايضا: نور الثقلين، 4/273،274 العياشي، 1/406 البرهان، 1/553

[10] - العياشي، 1/277 البحار، 10/139 ، 23/203 ، 35/212 ، 57/141 ، 72/152 أمالي الطوسي، 573 البرهان، 1/385 ، 3/309،310،316 الكافي، 1/288 نور الثقلين، 2/171 ، 4/277

[11] - تفسير العياشي، 1/406 البحار، 72/128 البرهان، 1/553 الصافي، 1/550 أنظر ايضا: نور الثقلين، 2/138،286

[12] - الإختصاص، 264 البحار، 11/56

[13] - العياشي، 2/333 البرهان، 2/439 نور الثقلين، 3/208 البحار، 8/45

[14] - معاني الأخبار، 38،42 عيون الأخبار، 170 البحار، 11/165،174 ، 16/362 للمزيد من روايات القوم في حسد آدم عليه السلام للائمة أنظر: معاني الأخبار، 38 البحار، 11/164،174 ، 16/362 عيون الأخبار، 170

[15] - تفسير العياشي، 1/59 البرهان، 1/87 البحار، 11/187

[16] - علل الشرايع، 185 البحار، 4/102 ، 11/258،259 كشف الغمة، 2/81

[17] - العياشي، 2/333 البرهان، 2/439 نور الثقلين، 3/208 البحار، 8/45

[18] - المصادر السابقة

[19] - علل الشرايع، 150 البحار، 12/108 ، 99/253

[20] - علل الشرايع، 24 البحار، 12/79

[21] - نور الثقلين، 2/457 العياشي، 2/202 البرهان، 2/265 الصافي، 3/42 البحار، 12/314

[22] - تفسير القمي، 1/344 نور الثقلين، 2/424 البحار، 12/246 البرهان، 2/268 الصافي، 3/19

[23] - تفسير العياشي، 2/177 البحار، 12/302 ، 71/150 نور الثقلين، 2/427 مجمع البيان، 5/359

[24] - تفسير العياشي، 2/188 نور الثقلين، 2/427 البحار، 12/230،246،301،302 ، 71/113 ، 94/19 البرهان، 2/254

[25] - مجمع البيان، 5/359 نور الثقلين، 2/427

[26] - مجمع البيان، 5/367 نور الثقلين، 2/431 البحار، 12/303 العياشي، 2/190

[27] - مجمع البيان، 5/372 مجمع البيان، نور الثقلين، 2/432

[28] - علل الشرايع، 30 البحار، 12/281 نور الثقلين، 2/466،467،468 تفسير القمي، 1/357

[29] - البحار، 12/348

[30] - الإختصاص، البحار، 8/218

[31] - روضة الكافي، 108 البحار، 58/323

[32] - العياشي، 2/333 البرهان، 2/439 نور الثقلين، 3/208 البحار، 8/45

[33] - البحار، 13/350

[34] - البحار، 14/27

[35] - تفسير العياشي، 2/188 البحار، 11/213 ، 12/303 ، 14/26 البرهان، 2/254

[36] - الكافي، نور الثقلين، 3/446

[37] - الكافي، 5/58 البحار، 14/27 تفسير القمي، 2/206 البرهان، 4/44 نور الثقلين، 4/449

[38] - تفسير القمي، 2/203 البحار، 14/20 نور الثقلين، 4/447 البرهان، 4/43

[39] - تفسير القمي، 2/207 البحار، 14/98،101 من لايحضره الفقيه، 1/202 مجمع البيان، 8/475 نور الثقلين، 4/455 البرهان، 4/47

[40] - مجمع البيان، 8/375 البحار، 14/107 نور الثقلين، 4/457

[41] - معاني الأخبار، 10 علل الشرايع، 35 البحار، 14/86

[42] - عيون الأخبار، 2/84 علل الشرايع، 35 البحار، 14/92

[43] - البحار، 14/93

[44] - تفسير القمي، 2/150 البحار، 11/83، 22/215 البرهان، 3/291

[45] - الكافي، 2/664 البحار، 16/259 ، 22/227

[46] - أنظر مثلا: العلل، 514 أمالي الصدوق، 566 البحار، 103/281

[47] - تفسر القمي، 1/394 تفسير العياشي، 2/296 البرهان، 2/389 الصافي، 3/164،165 نور الثقلين، 3/95،96 البحار، 20/63 المناقب، 1/193

[48] - من لا يحضره الفقيه، 3/362 نور الثقلين، 3/255 العياشي، 2/350 البحار، 14/423 ، 16/136 ، 93/80 ، 104/230 النوادر، 61 البرهان، 2/644 الصافي، 3/238

[49] - من لا يحضره الفقيه، 1/234

[50] - تهذيب الأحكام، 1/234 البحار، 17/100

[51] - تهذيب الأحكام، 1/234 البحار، 17/100

[52] - تهذيب الأحكام، 1/186 البحار، 17/100

[53] - تهذيب الأحكام، 1/186 البحار، 17/101 نور الثقلين، 4/257 الكافي، 3/355

[54] - تهذيب الأحكام، 1/236 البحار، 17/101

[55] - تهذيب الأحكام، 1/236 البحار، 17/101 الكافي، 3/355

[56] - تهذيب الأحكام، 1/235 الكافي، 3/81 البحار، 17/104

[57] - الكافي، 2/81 البحار، 17/103 ولم يضعف أحد من القوم هذا الحديث، نور الثقلين، 4/256 البحار، 21/42

[58] - المحاسن، 236 البحار، 17/105 ، 84/242

[59] - السرائر، 483 البحار، 25/350 ، 88/230

[60] - للإستزادة راجع: البحار، 17/97 إلى 129 ( باب: سهوه ونومه صلى الله عليه واله سلم عن الصلاة )

[61] - عيون أخبار الرضا، 2/203 البحار، 17/105 ، 25/350 ، 44/271 نور الثقلين، 1/564

[62] - تفسير فرات، 2/619 طب الأئمة، 118 مجمع البيان، 10/568 المناقب، 1/395 البحار، 18/69،71 ، 25/155 ، 38/303،63،28 ، 63/23 ، 92/364،366 ، 95/125 نور الثقلين، 5/718،719 تاويل الآيات، 2/862 البرهان، 4/529

[63] - طب الأئمة، 114 البحار، 92/365 ، 95/126 البرهان، 4/529

[64] - المناقب، 1/40 البحار، 18/194،195

[65] - المناقب، 1/44 البحار، 18/197

[66] - الإرشاد، 58 البحار، 20/210،262،234 إعلام الورى، 102 البحار، 20/273 نور الثقلين، 4/262 القمي، 2/165

[67] - العياشي، 2/306 البحار، 17/53 ، 21/124 نور الثقلين، 3/198

[68] - البحار، 22/53،167 ، 38/301

[69] - مجمع البيان، 10/313،314 تفسير القمي، 2/360 البرهان، 4/352 نور الثقلين، 5/367 الصافي، 5/193،194 البحار، 22/229،239 أمالي الطوسي، 150

[70] - الإختصاص، 200 البصائر، 121 البحار، 39/155

[71] - أمالي الصدوق، 444 البحار، 39/124 ، 71/141

[72] - أمالي الصدوق، 330 البحار، 39/124 ، 71/141

[73] - البحار، 40/199 ، 100/449

[74] - أمالي الصدوق، 48 البحار، 41/11،12 المناقب، 2/124

[75] - البحار، 41/138 ، 71/191

[76] - عيون الأخبار، 163 أمالي الصدوق، 86 كتاب سليم بن قيس، 72 البحار، 28/55،66،75 ، 38/103 ، 39/55 ، 42/190 ، 96/358 تفسير العسكري، 408 إثبات الهداة، 1/264،285 كشف الغمه، 1/96 الطرائف، 129

[77] - البحار، 38/141

[78] - اليقين، 18 البحار، 22/332 ، 40/12

[79] - أمالي الصدوق، 153،313 أمالي المفيد، 95 كشف الغمة، 1/92 بشارة المصطفى، 182 البحار، 38/109 ، 27/74،221 ، 38/108 ، 39/257،265،274،276،284 ، 81/40 أمالي الطوسي، 438

[80] - بشارة المصطفى البحار، 8/25

[81] - روضة الكافي، 293 البحار، 27/253 ، 41/154 ، 77/361

[82] - أمالي الطوسي، 518،565 البرهان، 3/315 البحار، 32/263

[83] - رجال الكشي، 85 البحار، 33/315

[84] - أمالي الطوسي، 190 البحار، 32/541 ، 33/316

[85] - البحار، 32/22،30 أمالي الطوسي، 735

[86] - البحار، 397

[87] - البحار، 32/556

[88] - البحار، 33/35

[89] - البحار، 33/74

[90] - البحار، 33/346 ، 58/224،264

[91] - البحار، 33/538 الغارات، 205

[92] - البحار، 32/312،530 ، 33/534

[93] - البحار، 33/319 ، 38/181 الخصال، 380

[94] - البحار 32/86،101 أمالي الطوسي، 68

[95] - البحار، 32/367،381

[96] - أمالي الطوسي، 726 البحار، 32/71

[97] - البحار، 42/176

[98] - البحار، 32/539 ، 33/313 المناقب، 2/364

[99] - المناقب، 2/375 البحار، 33/395

[100] - البحار، 32/503

[101] - نهج البلاغة - من كلام له عليه السلام لما إضطرب عليه اصحابه في أمر الحكومة البحار، 33/306 ، 100/41

[102] - أمالي الطوسي، 51 البحار، 32/103 أنظر ايضا: نهج البلاغة، من كلام له لما اشير عليه بأن لا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد لهما القتال البحار، 32/135

[103] - كشف الغمة، 2/248 البحار، 32/599

[104] - الإختصاص، 79 البحار، 33/589

[105] - نهج البلاغة، 499 البحار، 33/499 ، 42/153،181 معرفة أخبار الرجال، 40

[106] - البحار، 33/501 ، 42/154،184 معرفة أخبار الرجال، 41

[107] - البحار، 33/501 ، 42/154،184 معرفة أخبار الرجال، 41

[108] - البحار، 33/502 ، 42/185 معرفة أخبار الرجال، 42

[109] - البحار، 33/81

[110] - البحار، 33/353

[111] - بشارة المصطفى، 147 العمدة، 141 الإرشاد، 81 إعلام الورى، 134 البحار، 21/358 ، 38/148،149 ، 39/276،282 ، 40/83 أمالي الطوسي، 255

[112] - عيون الأخبار، 2/28 البحار، 69/393 ، 72/126 ، 99/16 ، 100/11 صحيفة الرضا، 3 أمالي المفيد، 67

[113] - الإختصاص، 150 البحار، 40/104

[114] - أمالي الصدوق، 91 البحار، 40/241

[115] - البحار، 40/287

[116] - المناقب، 1/340 البحار، 41/9

[117] - الكافي، 7/264 البحار، 40/314

[118] - الكافي، 7/202 البحار، 40/296 ، 50/170 ، 75/73

[119] - المناقب، 2/100 البحار، 36/118 ، 40/328 ، 44/76 ، 70/116 نور الثقلين، 1/664 تفسير القمي، 1/186 تفسير فرات، 1/132 البرهان، 1/494 الصافي، 2/79

[120] - الكافي، 5/535 البحار، 40/335 ، 104/37

[121] - البحار، 21/383،391،396 أمالي الطوسي، 256 الكافي، 4/246 ، 5/456

[122] - البحار، 80/224 الوسائل، 1/278 المستدرك، 1/237 التهذيب، 1/17

[123] - البحار، 10/266

[124] - نوادر الراوندي، 14 البحار، 103/250

[125] - أمالي الطوسي، 526 البحار، 42/187

[126] - البحار، 43/25

[127] - المناقب، 3/346 أمالي الطوسي، 678 البحار، 43/106،152

[128] - البحار، 43/42،146 أنظر روايات أخرى في اصلاحه صلى الله عليه واله وسلم بينهما في ( باب: كيفية معاشرتها مع علي رضي الله عنهما)، البحار، 43/146

[129] - تفسير فرات، 1/85 كشف الغمة، 2/98 أمالي الطوسي، 628 البحار، 37/104 ، 43/60 ، 14/198 ، 96/147 تفسير العياشي، 1/195 الصافي، 1/332 البرهان، 1/282 تاويل الآيات، 1/110

[130] - البحار، 43/74

[131] - البحار، 43/81

[132] - علل الشرايع، 63 البحار، 35/50 البحار، 43/42،146

[133] - البحار، 8/303 ، 43/88

[134] - أمالي الطوسي، 414 الكافي، 3/234 المنتقي، فيما كان سنة عشر من الهجرة البحار، 8/303 ، 21/383،391،396،404 ، 99/89،91

[135] - أمالي الصدوق، 326 أمالي الطوسي، 245 البحار، 40/6

[136] - الإرشاد، 16 البحار، 40/17 كشف اليقين، 158 البحار، 18/398 ، 37/91 ، 38/5 ، 40/18،85،178 ، 43/139 أمالي الصدوق، 356 تاويل الآيات، 1/272 المحتضر، 143 المناقب، 1/180 إعلام الورى، 164

[137] - أمالي الصدوق، 379 البحار، 41/45 الأنوار النعمانية، 1/58 المناقب، 2/79

[138] - البحار، 43/99

[139] - البحار، 43/149 أمالي الطوسي، 253

[140] - كشف الغمة، 1/84 البحار، 38/19

[141] - أمالي الطوسي، 418 البحار، 37/43

[142] - البحار، 43/153 كشف الغمة، 2/101

[143] - الكافي، 3/251 البحار، 22/159،161 ، 81/392

[144] - المناقب، 3/208 البحار، 43/148 أمالي الطوسي، 694

[145] - أنظر: كفاية الأثر، 9،17 البحار، 22/536 ، 28/52 ، 36/307،328،369 ، 38/10 ، 51/79،91 كمال الدين، 250

[146] - المناقب، 3/343 البحار، 43/27،81،84 أنظر ايضا: البحار، 22/531 أمالي الصدوق، 377

[147] - أنظر لهذه القصة: أمالي الصدوق، 194 البحار، 43/20،83،86

[148] - تفسير فرات، 2/586 البحار، 22/458 ، 24/264 كنز الفوائد، 400 أنظر روايات أخرى: البحار، 22/460،531 ، 24/263 ، 68/54 بشارة المصطفى، 154

[149] - الكافي، 4/66 معاني الأخبار، 110 البحار، 22/460،496 ، 82/76

[150] - الطرف، 45 البحار، 22/493

[151] - الإرشاد، 98 إعلام الورى، 143 البحار، 22/470

[152] - المناقب، 3/341 نور الثقلين، 3/157 البحار، 43/85 كشف الغمة، 2/99

[153] - أمالي الطوسي، 377 منتخب الأثر، 89 البحار، 36/350،352 ، 43/238،239،240 ، 44/250 ، 104/109،111 إثبات الهداة، 1/596 أمالي الصدوق، 134

[154] - البحار، 43/178

[155] - علل الشرايع، 185 البحار، 43/202 الأنوار النعمانية، 1/73

[156] - الخصال، 1/62 البحار، 69/370،371 ، 72/261 ، 73/233،251 ، 77/44،46،52،67،90،112 التحف، 13 روضة الكافي، 79

[157] - أمالي الطوسي، 608 البحار، 21/361 ، 77/69

[158] - الكافي، 5/28،36 التهذيب، 6/141 البحار، 19/167 ، 21/361 ، 104/364

[159] - إعلام الورى، 137 البحار، 21/360 ، 40/177،178،244 كشف الغمة، 1/111،120 المناقب، 1/84 الإرشاد، 93

[160] - البصائر، 503 البحار، 21/362

[161] - البحار، 40/87

[162] - الإرشاد، 61 إعلام الورى، 190 البحار، 20/333،352،359،362،371 ، 33/314،317،351 ، 38/328

[163] - أمالي الطوسي، 193،218 إثبات الهداة، 2/89 نور الثقلين، 3/378 البحار، 10/21،233 ، 21/10،208،213،232،238،245،260،261 ، 23/297 ، 33/218 ، 37/255،259،261،262،263،264،267،278 ، 38/242 ، 40/51 ، 44/75 تفسير العسكري، 191،233 الإحتجاج، 180 إعلام الورى، 130 الإرشاد، 80 أمالي الطوسي، 313،610 المناقب، 3/15 كمال الدين، 264

[164] - أمالي الطوسي، 2/115 المناقب،2/51 البحار، 28/47 ، 27/ 209

[165] - عيون الأخبار، 229 البحار، 27/149 ، 39/171،174 ، 63/245

[166] - علل الشرايع، 85 البحار، 27/151 ، 39/174

[167] - البحار، 18/88 ، 39/166 المحاسن، 332 ، 63/236،215

[168] - اليقين في إمرة المؤمنين، 71 المناقب، 1/411 البحار، 39/171،179

[169] - أمالي الصدوق، 209 المناقب، 1/367 الطرائف، 17 كنزالكراجكي، 281 البحار، 38/334،336،338

[170] - المناقب، 1/367 البحار، 37/186 ، 38/336،344 إثبات الهداة، 2/142 وفيه فأغتم غما شديدا نور الثقلين، 3/624 تفسير القمي، 2/84 البرهان، 3/153

[171] - كشف الغمة، 1/335 البحار، 38/343

[172] - البحار، 35/61 ، 38/347 المناقب، 2/57

[173] - كشف الغمة، 1/333 البحار، 38/342

[174] - بشارة المصطفى، 122 البحار، 39/207 ، 43/147 الأنوار النعمانية، 1/79 البرهان، 4/224 علل الشرايع، 163

[175] - المناقب، 1/404 البحار، 21/116

[176] - الإختصاص، 150 البحار، 40/105 نهج البلاغة، 512

[177] - الكافي، 1/298 التهذيب، 9/176 الفقيه، 4/189 البحار، 42/213،250 إثبات الهداة، 2/544،545

[178] - الإرشاد، 8 إثبات الهداة، 2/475 البحار، 42/226،238،277 المناقب، 2/79 إعلام الورى، 161

[179] - أنظر الوصية بتمامها: أمالي المفيد، 129 أمالي الطوسي، 6 البحار، 42/202 ، 78/98 أنظر وصايا أخرى: أمالي الطوسي، 27 البحار، 42/245،247،250 ، 77/196

[180] - المناقب، 2/107 البحار، 41/112 ، 42/117 ( وفيه الحسين بدل الحسن ) كشف الغمة، 1/175

[181] - المحاسن، 601 البحار، 43/338 ، 75/101

[182] - الكافي، 6/56 البحار، 44/172

[183] - الكافي، 6/56 البحار، 44/172

[184] - المناقب، 4/38 البحار، 44/171،173

[185] - المناقب، 4/30 البحار، 44/158،169

[186] - البحار، 43/344 ، 44/211 تفسير فرات، 1/253

[187] - الإرشاد، 173 البحار، 44/49

[188] - الكافي، 7/202 البحار، 43/353

[189] - سبق تخريج جميع هذه الروايات في الباب الاول

[190] - أنظر مثلا: نهج البلاغة، 511

[191] - الكافي، 5/35 التهذيب، 6/169 البحار، 33/446،454

[192] - المناقب، 4/73 البحار، 44/196

[193] - كشف الغمة، 2/206 البحار، 44/195

[194] - إثبات الهداة، 2/566

[195] - البحار، 44/364 ، 45/86،89،96،99

[196] - البحار، 45/324

[197] - كنز جامع الفوائد، 299 البحار، 23/384 ، 46/92

[198] - البحار، 25/238 أنظر روايات أخرى في استغفاره: أمالي الطوسي، 427 أمالي الصدوق 182،257

[199] - أمالي الطوسي، 647 البحار، 46/60 ، 71/185 بشارة المصطفى، 79

[200] - البحار، 46/116 ، 100/18 معجم الخوئي، 9/210

[201] - كفاية الأثر، 319 البحار، 46/232

[202] - الكافي، 2/331 البحار، 46/153 ، 75/308 ، 78/118 أمالي الصدوق، 110

[203] - أمالي الطوسي، 143 البحار، 21/383،403

[204] - البصاير، 13 البحار، 23/182

[205] - الخصال، 79 علل الشرايع، 234 أمالي الصدوق، 169 المناقب، 3/396 البحار، 47/16 ، 99/181

[206] - البصاير، 134 البحار، 25/56 ، 52/320

[207] - الكشي، 147 البحار، 25/289

[208] - البصاير، 64 البحار، 26/359

[209] - البحار، 25/207

[210] - التهذيب، 5/374 معجم الخوئي، 9/210

[211] - الكافي، 6/271 البحار، 47/360 ، 66/390

[212] - البحار، 79/315

[213] - كمال الدين، 78 البحار، 47/250

[214] - سبق تخريجه

[215] - كشف الغمة، 3/46 البحار، 25/203 ، 86/203 الكافي، 3/236 التهذيب، 2/111

[216] - عيون الأخبار، 2/237 البحار، 49/95

[217] - عيون الأخبار، 2/236 البحار، 46/177 ، 49/95 ، 96/224

[218] - أمالي الصدوق، 118 البحار، 26/340 ، 43/244،251 ، 44/182 ، 50/66 الكشي، 486 إثبات الهداة، 2/580 البصائر، 20،68 أمالي الطوسي، 680

[219] - البحار، 43/259

[220] - كمال الدين، 268 البحار، 43/248 ، 59/184







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» تـم طرد المجوسي هشام بن الحكم بعد سخريته من الله جل حلاله
»» إدعاء مشايخ الرافضة الوكالة في إستلام الخمس وتكفير ولعن بعضهم لبعض بسبب ذلك !!
»» اخ من أهل السنة يحتاج مساعدتكم في منتدى رافضي
»» امريكية قد تسلم بسببك هل تريد ان تكسب اجرها ادخل هنا
»» قصف ضريح الإمام علي ...أين معجزات ابو الائمة !
 
قديم 31-01-03, 01:56 AM   رقم المشاركة : 2
مؤدب
اعطوني ذا عقل
 
الصورة الرمزية مؤدب







مؤدب غير متصل

مؤدب is on a distinguished road



جزاك الله الف خير ... وجعله في موازين حسناتك






يرفع للفائدة
مؤدب







التوقيع :
لمن يريد أن يسبني أو يشتمني أو يقلل من قدري فله ذلك . على هذا الإميل .


[email protected]

( ألا يسع الرافضة ما وسع أمير المؤمنين من السكوت عن الصحابة لو فرضنا ظلمهم له ) ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» صور علماء الرافضة / مؤدب
»» سؤال للرافضة عن علي بن الحسين / مؤدب
»» سؤال عن غزوة / مؤدب
»» إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
»» من نصدق ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "