العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-03, 07:40 PM   رقم المشاركة : 1
abou-zakaria
مشترك جديد







abou-zakaria غير متصل

abou-zakaria


مقتل الحكيم .. العمامات السوداء غارقة في بحر من الدماء ?

بسم الله الرحمن الرحيم:

من قتل الحكيم ؟؟ .. سؤال يتردد بقوة بعد الانفجار الكبير الذي ضرب مدينة النجف يوم الجمعة وأسفر عن مقتل المئات ، وكان من بينهم محمد باقر الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والذي سعى في الآونة الأخيرة – قبل مقتله – إلى أن يكون مرجعا شيعيا عراقيا ..
وفي محاولة للتعمية على الفاعل الحقيقي سارع شيعة العراق بكافة طوائفهم إلى اتهام عناصر نظام صدام حسين والموالين له بتنفيذ الانفجار ، بل والأعجب من ذلك أن مكتب مقتدى الصدر سارع إلى تحميل من وصفهم بالوهابيين - وهو يقصد بذلك السنة - سارع بتحميلهم مسئولية الانفجار .
وتحاول مقالتنا هذه الإجابة على هذا السؤال : من قتل الحكيم ؟
وبعيدا عن إلقاء الاتهامات جزافا أثناء البحث عن حقيقة القاتل كما يفعله الكثير من المحللين ، سنلقى الضوء في مقالتنا هذه على نقطة تعد هي الأهم عند البحث عن حقيقة ما حدث .
في مقالتنا هذه سننطلق خلف بريق الأضواء لنكتشف مساحات مظلمة ولننتزع منها الحقيقة الغائبة .
هذه النقطة التي ستظهر الكثير من الحقائق هي جذور الخلاف الشيعي – الشيعي ، والذي يصل إلى حد الاقتتال والدماء .
وسيساعدنا جلاء هذه النقطة على معرفة الدوافع الحقيقية وراء مقتل الحكيم ، وهو الأمر الذي يؤدى إلى معرفة قاتل الحكيم ؛ فمما يقره كل أحد أن أية عملية قتل سواء كانت سياسية أو جنائية لابد لها من دافع ، ولابد من فائدة تعود على القاتل من عملية القتل ..هذا أمر أظن أنه من بديهيات العقول .
جذور الخلاف بين مقتدى الصدر وباقر الحكيم :
بعد وصول محمد باقر الحكيم إلى مدينة النجف بأسبوع واحد وبعد الحشود التي استقبلته ، حركت جماعة مقتدى الصدر حشود جديدة للتظاهر ولكن ليس تأييدا للحكيم بل احتجاجا عليه ، حيث هتف هؤلاء المتظاهرين 'لا للحكيم' ومزقوا صوره .
وكان هدف مقتدى الصدر من هذه المظاهرات هو التقليل من شأن خروج الآلاف من أبناء النجف لاستقباله .
ولقد توقع كثير من المراقبين الشيعة أن يصل أمر التنافس بين مقتدى الصدر وباقر الحكيم إلى حد الاقتتال الشيعي ـ الشيعي وتوقع بعضهم تكرار حادثة عبد المجيد الخوئي .
كما توقعت شخصيات شيعية من أن الأمور قد تصل إلى اقتتال واسع النطاق بين جماعة مقتدى الصدر الذي يطرح نفسه كمتحدث أوحد عن شيعة العراق وبين أنصار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، لا سيما أن الطرفين يمتلكون الأسلحة ومبررات الصراع على النفوذ الشيعي العراقي ومركزه في النجف .
كانت هذه التوقعات من الشخصيات الشيعية بعد أسبوع واحد فقط من وصول الحكيم إلى النجف ، ولم تكن هذه توقعات فحسب بل حقائق تختبئ تحت ستار التقية الشيعي ؛ فلم تكن المظاهرات التي حركها الصدر ضد الحكيم سوى الخطوة الأولى لمقتله .
كما أنه ليس التنافس الشخصي بين الصدر والحكيم هو وحده السبب وراء هذا التقاتل بل الأمر يعود إلى خلفيات قديمة ، وأسباب أكبر وأخطر .
يجمع المراقبون أن الخلاف بين مقتدى الصدر وبقية طوائف الشيعة يرجع إلى أيام والده محمد صادق الصدر ، حيث هو الذي بدأ الخلاف مع بقية مرجعيات الشيعة .. وسبب هذا الخلاف الرئيس هو التنافس على رئاسة الشيعة عالميا بين إيران والعراق ؛ حيث يمثل مقتدى الصدر شيعة العراق نسبا ، بينما يمثل السيستاني والحكيم شيعة إيران حيث يرجعون بأصولهم إلى إيران وهو ما أشار إليه مقتدى الصدر في حوار صحفي حيث قال إنه ليس بينه وبين مراجع الحوزة الدينية في النجف أي تنسيق ، وحمل مسؤولية انعدام هذا التنسيق إلى هذه المراجع، خصوصاً علي السيستاني وبشير النجفي ومحمد الفياض ومحمد سعيد الحكيم ، وأضاف أن هؤلاء يحاولون الابتعاد عن العمل السياسي والشأن العام بحجة أنهم ليسوا عراقيين – وهذا هو محل الشاهد - ولا يريدون الخوض في التفاصيل السياسية .
ولكى يزداد الأمر وضوحا لابد أن نعود إلى حياة محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر ، حيث استطاع محمد الصدر في فترة قصيرة، اكتساح الحوزة العلمية في النجف، وكسب الشارع الشيعي بكامله، نظراُ لجرأته ووضوح طرحه وانغماسه في شؤون الناس اليومية، فاستطاع بذلك أن يعطي صورة مغايرة لرجل الدين الشيعي ، لتحل محلها صورة المرجع العربي العراقيّ الذي يتكلم بالعامية العراقية أحياناً وبشكل واضح لا اصطلاحات فيه .
وقد أثمرت دروسه تلك سريعاً لتنتج جيلاً شيعياً جيلاً كله من العرب، وأغلبهم من المناطق الفقيرة في العاصمة بغداد ومن الجنوب العراقي انخرط جميع أبنائه في الدراسة الحوزوية التي كانت حكراً على الإيرانيين والباكستانيين والأفغان، لإبعاد العرب عن تزعم الحوزة .
وهكذا تغيرت ملامح النجف بالكامل، بل تغيرت صورة التشيع في عموم العراق، وصار لهذا التشيّع ميزاته التي تجعله مختلفاً عما هو موجود في التشيع الإيراني مثلاً .
كما أشاع الصدر مصطلح [المرجعية النائمة] للإشارة إلى بقايا المدرسة الخوئية [التي يمثلها الآن السيستاني] ، والطريف ان مظاهرة حدثت في النجف بعد مقتل الصدر حمل المتظاهرون فيها وسائد ووقفوا أمام بيت المرجع السيستاني للإشارة إلى انه زعيم المرجعية النائمة .
لهذا السبب وقعت عمليات اغتيال لعدد كبير من علماء الشيعة كالغروي ومحمد تقي الخوئي وسواهم، وكانت بعض الاغتيالات يشار فيها بأصبع الاتهام إلى أشخاص لا علاقة لهم بالسلطة من قريب ولا بعيد بل هم من ضمن دائرة الحوزة العلمية .
وكانت هذه الاغتيالات في إطار التنافس على زعامة النجف بين شيعة إيران وشيعة العراق .
وبعد احتلال العراق ، ودخول الحكيم النجف ، عاد الصراع مرة أخرى بين شيعة العراق متمثلة في مقتدى الصدر ، والشيعة المنتسبة لإيران والمتمثلة في الحكيم والسيستاني ، وانشغلت أروقة المدارس الدينية في النجف بالكلام على ائتلافات جديدة في مواجهة 'الموجة الصدرية'، فلاحظ المهتمون بهذا الشأن تقارباً كبيراً بين السيستاني ومن يمثلهم مع محمد باقر الحكيم الذي ترك رئاسة 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية' في العراق لأخيه السيد عبد العزيز، كي يتفرغ هو للعمل المرجعي في النجف.
ولهذا التقارب بين السيستاني، وهو المرجعية النجفية التنفيذية، والحكيم القريب من إيران، صلة بالمحتوى الخطابي الذي يواجههم به أنصار الصدر الذين لهم مواقف واضحة من أي نفوذ إيراني في العراق عموماً، وفي الحوزة النجفية خصوصاً، وهم من جهة أخرى لا يكنون مشاعر ايجابية للمراجع التقليديين .
ولقد أكد الناطق الرسمي باسم مكتب مقتدى الصدر عدنان الشمحاني وجود هذه الخلافات والتحالفات في حوار صحفي قال فيه : 'إن شعور العراقيين بالحاجة إلى حوزة عراقية هو وليد ظروف كثيرة، فقد عاصر هذا الجيل ثلاث أو أربع مرجعيات في أوقات متعاقبة، وجميعها لم تكن عراقية الأصل، فلم يلمس منها اندفاعاً باتجاه قضاياه العامة وتحديداً السياسية منها، وذلك على عكس الشهيدين الصدريين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر' .
وهكذا نرى أن التصادم بين الشيعة العراقية متمثلة في الصدر والشيعة الإيرانية متمثلة في الحكيم والسيستاني يصلح أن يكون دافعا قويا لجماعة الصدر من أجل قتل الحكيم ،خاصة وإذا وضعنا في الاعتبار مقتل عبد المجيد الخوئي الذي يمثل المدرسة الإيرانية على أيدي أنصار الصدر ، ثم محاصرة أنصار الصدر للسيستاني ومطالبته بالرحيل عن العراق ..ثم محاولة اغتيال المرجع الشيعي محمد سعيد الحكيم – عم باقر الحكيم – وأخيرا ولعله ليس آخرا مقتل محمد باقر الحكيم .
لذا فأن أصابع الاتهام تتوجه بقوة إلى مقتدى الصدر في قضية مقتل محمد باقر الحكيم ، خاصة وأن هناك دافعا أخر يقوى من هذه النظرية .. وهو مقتل محمد صادق الصدر – والد مقتدى الصدر - في عام 1999 والذي اتهم نظام صدام بتنفيذه ، إلا أن بعض المراقبين أورد عدة نقاط أثبتت أن الذي قتل محمد صادف الصدر هي جماعة محمد باقر الحكيم وليس نظام صدام حسين ، وهذه النقاط هي :
1 - العناصر التي كانت تناصب صادق الصدر العداء هم إما إيرانيون داخل العراق كالسيستاني والغروي ،أو إيرانيون في إيران، كعلماء الدين الرسميين في الجمهورية الإسلامية .
2- الحملة الشعواء التي شنها صادق الصدر على إيرانيي الحوزة وتشكيكه المتواصل بطريقة صرفهم أموال الخمس أورثت شيعة العراق غضباً لم يهدأ إلى اليوم .
3- استعانة بعض العلماء الإيرانيين بحكومة صدام لكبح جماح الصدر وأعوانه شكل صدمة لهؤلاء الأعوان من العسير أن تمحى بسهولة .
4 - أخبار سفر جعفر بن محمد باقر الصدر إلى إيران [ وهو من أخلص أتباع السيد محمد صادق الصدر] وما لقيه في قم وطهران من تضييق عليه وأذى شديدين، بلغا إلى حد منعه من الصلاة في مسجد سمي باسم والده محمد باقر الصدر ، وهو الأمر الذي حرض شيعة العراق على الانتقام من رموز المرجعية الإيرانية التقليدية .
5 - وهو أخطر ما في الموضوع ، صدور إشارات واضحة من إيران قبيل مقتل الصدر بأنه خائن ومستحق للقتل لأنه متعاون مع نظام صدام حسين، وقد عبر عن ذلك صدر الدين القبانجي الناطق باسم محمد باقر الحكيم في مقال له في صحيفة المبلغ الرسالي الصادرة في طهران، قبل مقتل الصدر بأيام قلائل ، وهو ذات الأمر الذي قاله السيد الحكيم نفسه في خطبة له أمام أتباعه من عناصر فيلق بدر .
6- منذ أول ساعة أعقبت قتل الصدر توجهت بعض الأصابع لاتهام الحكيم وجماعته بالمشاركة في هذه العملية، وقد لقي الحكيم شخصياً ردوداً عنيفة كتعبير عن هذا الشك، أخطرها ما تعرض له الحكيم في حسينية الصادق في ايران اثناء اقامته لمراسم العزاء على روح الصدر إذ أقيمت حدثت مظاهرة ضده انتهت بضرب المتظاهرين للحكيم بما ينتعلونه، الأمر الذي سمي وقتها بانتفاضة النعل .
لكل هذه الأسباب يرجح المراقبون أن الذي قتل صادق الصدر هو الحكيم وجماعته وبمساعدة من إيران ذاتها ، وذلك في إطار التنافس بين إيران والعراق على زعامة الحوزة الشيعية في النجف والتي تمثل المرجعية الأعلى عند الشيعة .
وهذا الدافع الأخر يرجح من اتهام مقتدى الصدر بتنفيذ مقتل محمد باقر الحكيم ، خاصة وأن الصدر لا تنقصه الإمكانيات من أجل تنفيذ مثل هذا الهجوم ، أما اتهامه لأهل السنة فهو أمر طبيعي فلن تعترف أية طائفة شيعية بأنها هي التي وراء مقتل الحكيم .
لكل ما سبق يتضح لنا أن المستفيد الأول من قتل الحكيم هو مقتدى الصدر وجماعته الذين يسعون إلى السيطرة على زعامة النجف والسيطرة على الخمس ..ولعل هو ما تسفر عنه الأيام القادمة .







التوقيع :
أصرّف نفسى كما أشتهى
وأملكها والوغى يستعر.
*****************
علامة الايمان :حب الانصار،
وعلامة النفاق : بغض الانصار.
من مواضيعي في المنتدى
»» مرجع شيعى كبير ...يتوب الى الله ..ويفضح معتقدات الرافضة!!!
»» ماذا يريد العلمانيون من المراْة المسلمة وماذا يريد منها دعاة الاسلام ؟
»» فتوى شيخ الاسم ابن تيمية في النصيرية .
»» مكانة الصحابة-رضىالله عنهم-والشهادة لهم بالجنة.
»» حقيقة حزب الله الشيعى.
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "