العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-19, 08:04 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


عزائي للإمامية:الإمامة أدنى من النبوة .. حقائق وتقريرات تم النبش عنها في بطون مصادرهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال متابعة ما يطرحه الإمامية -سواء على مستوى مصاردهم ومؤلفاتهم أو على مستوى حواراتهم ومناظراتهم في الفضائيات وشبكة النت - من تفضيل الإمامة على النبوة والرسالة محاولين إثبات هذه العقيدة التي تفردوا بها عن سائر الأمة الإسلامية ..
ثم من خلال مطالعاتي والملاحظات والتقريرات التي سجلتها في مواطن متفرقة وجدت لهم تقريرات تنقض هذه العقيدة ، وقد كانت متفرقة سواء في مقالات أو ملفات لم مخرج للنور ، فرأيت جمعها في موطنٍ واحد لينتفع بها أهل الاختصاص ويرجعوا لها في الحوارات والدراسات ..
فإليكم تلك الوجوه التي وقفت عليها في إبطال تلك العقيدة ومنها:
الوجه الأول:
لم يكتفِ سبحانه ببيان تفضل الأنبياء على سائر خلقه في كتابه العزيز - كما سأبينه في الوجه الرابع من هذا المقال - بل إمعاناً في الحق أنطق العديد من علمائهم ومراجعهم بالحق الذي طالما حاولوا طمسه ، فاعترفوا بأن مرتبة الإمامة دون مرتبة النبوة والرسالة ، وأن الله تعالى قد حبا الأنبياء بما لم يعطه غيرهم ، فمن أقوالهم في ذلك:
1- يروي كبير مفسريهم محمد بن مسعود العياشي في ( تفسير العياشي ) ( 1 / 322-323 ) :[ عن أبى عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليه السلام إن مما استحقت به الإمامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة التى توجب النار ثم العلم المنور بجميع ما يحتاج إليه الأمة من حلالها وحرامها ، والعلم بكتابها خاصة وعامة ، والمحكم والمتشابه ، ودقايق علمه وغرايب تأويله وناسخه ومنسوخه ، قلت : وما الحجة بأن الإمام لا يكون إلا عالما بهذه الأشياء الذى ذكرت ؟ قال : قول الله فيمن أذن الله لهم في الحكومة وجعلهم أهلها " إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار " فهذه الأئمة دون الأنبياء الذين يربون الناس بعلمهم ، وأما الأحبار فهم العلماء دون الربانيين ، ثم أخبر فقال " بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء " ولم يقل بما حملوا منه ].

2- علَّق علامتهم ومفسرهم محمد حسين الطباطبائي على رواية العياشي أعلاه ، فقال في تفسيره ( الميزان في تفسير القرآن ) ( 5 / 362-363 ) :[ أقول : وهذا استدلال لطيف منه عليه السلام يظهر به عجيب معنى الاية وهو معنى أدق مما تقدم بيانه ومحصله : أن الترتيب الذى اتخذته الآية في العد فذكرت الأنبياء ثم الربانيين ثم الأحبار يدل على ترتبهم بحسب الفضل والكمال : فالربانيون دون الأنبياء وفوق الأحبار ، والأحبار هم علماء الدين الذين حملوا علمه بالتعليم والتعلم .. فقوله عليه السلام : " فهذه الأئمة دون الأنبياء " أي هم أخفض منزلة من الأنبياء بحسب الترتيب المأخوذ في الآية كما أن الأحبار - وهم العلماء - دون الربانيين ] .

3- يقول علم هداهم الشريف المرتضى في كتابه ( الشافي في الإمامة ) ( 3 / 83 ) :[ والإمامة هي أعلى منازل الدين بعد النبوة ].

4- يقول علامتهم ابن طاووس في كتابه ( سعد السعود ) ( ص 69 ) :[ وذكرنا في كتاب الإقبال أنه راجع الله جل جلاله في تأخير خلافه علي ( ع ) والنص عليه كما راجع موسى في النبوة وهي أعظم من الإمامة ].

5- يقول علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( الألفَيْن في إمامة أمير المؤمنين ) ( ص 280 ) :[ الثالث والتسعون : حيث الإمامة شرطها العدالة والإمامة إمامة مطلقة لا أعلى منها أصلاً غير النبوة فشرطها العدالة المطلقة التي منها لا أعلى منها وهي العصمة ].

6- يقول شيخهم علي البحراني في كتابه ( منار الهدى في النص على إمامة الإثنى عشر ) ( ص 209 ) :[ إن أهل العقول من جميع المسلمين لا يعلمون منزلة بعد النبوة أشرف وأجل من الإمامة ].

7- يعترف آيتهم العظمى وأحد كبار مراجعهم المعاصرين عبد الحسين شرف الدين الموسوي بأن الإمامة هي دون النبوة بمرقاة ، فيقول في كتابه ( النص والاجتهاد ) ( ص 584 ) :[ ولو تدبروها لعلموا أن منزلة الولاية في دينهم الإسلامي الحنيف دون منزلة النبوة بمرقاة ، وأنها من فصيلتها ].

8- يسوق محققهم يوسف البحراني وجهاً ليرد به على مخالفيه مفاده يلزم من قولهم تفضيل الإمامة على النبوة وهو لازمٌ فاسدٌ في عقيدته ، أي أنه يرى تفضيل النبوة على الإمامة ، فيقول في كتابه ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب )( ص 250 ):[ وأمّا ثالثاً ، فلأنّه يلزم على ما ذكروه ترجيح مرتبة الإمامة على مرتبة النبوّة ؛ لأنّه إذا جاز مناكحة مظهر الاسلام وان جحد النبوّة وامتنع مناكحته لجحده الولاية لزم ذلك ، والحال أنّه متى جاز الأوّل ينبغي أن يجوز الثاني بطريق أولى ].

9- أثبت محدثهم الشهير الحر العاملي تفضيل الأنبياء على الأئمة من وجهين هما:
أ-قرر بأن لكل نبي وصي أو أوصياء وأنهم أي الأنبياء أفضل من أوصيائهم أي أن النبوة أفضل من الوصاية أي الإمامة.
ب-أثبت بأن الرجعة قد وقعت للأنبياء ولم تقتصر على الأئمة ، كيلا يلزم منها في نظره تقديم المفضول ( الأئمة ) على الفاضل ( الأنبياء ).
فيقول في كتابه ( الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة )( ص 201 ):[ الباب الثامن في إثبات أن الرجعة قد وقعت للأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) في هذه الأمة بالجملة ليزول بها استبعاد رجعتهم الموعود بها في آخر الزمان . ومن أحاديث هذا الباب يزول أيضا الإشكال الذي تخيله منكر الرجعة ، من استلزامها تقديم المفضول على الفاضل ، وعزل المفضول عن الإمامة ، وكذلك ما مر من الأحاديث الكثيرة الدالة على رجعة الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) في الأمم السالفة ، ولا شك أن كل واحد منهم له وصي أو أوصياء ، وهو أفضل منهم قطعا ، فبأي توجيه وجه هذه الأحاديث الكثيرة يمكن أن توجه أحاديث الرجعة ].

10- يقول عالمهم نور الله التستري في كتابه ( الصوارم المهرقة )( ص 311 ):[ على أن الاستدلال المذكور كسائر تشكيكاته ظاهر البطلان لأن درجة النبوة أعلى مرتبة الإسلام وإذا جاز نبوة الصبي كان صحة إيمانه أجوز].

11- يؤكد محدثهم محمد بن جرير الطبري ( الشيعي ) أن الإمامة ثالث مرتبة بعد الربوبية والنبوة ، فيقول في كتابه ( المسترشد )( ص 564 ):[ ونحن فلا ندعي له غير الإمامة والوصاية . وننكر قول الجهال الذين ادعوا لما رأوا من عجائبه ، ما ادعته النصارى في المسيح ، ! وليست عجائب علي ( عليه السلام ) كل علاماته حتى لو لم تظهر للناس زالت إمامته ، ولكنها زيادة في شهرة أمره ، ونباهة اسمه ، ولوجوب الحجة على من وقف عليها وعاينها وسمعها ، وإنما جعلنا الإمامة بعد النبوة ، وفي أدنى المراتب ، إذ كان الإمام ثالث ثلاثة ].

12- يقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في كتاب ( محاضرات في أصول الفقه )( تقرير بحث السيد الخوئي للفياض )( 1 / 288-290 ):[ والوجه فيه : أن جبلة الناس على أن المتقمص لمنصب الخلافة والإمامة التي هي أعظم منصب إلهي بعد الرسالة لا بد أن يكون مثالا ساميا للمجتمع في سيرته واخلاقه ، ومعرى عن أية منقصة خلقية وخلقية ، وقدوة للناس ، وقائدا مثاليا لهم ].

13- يقول العلامة مرتضى الحكمي في تقديمه لكتاب أبي القاسم الخوئي ( شرح العروة الوثقى )( موسوعة الإمام الخوئي )( 1 / 11 ):[ الثاني - مفهوم الولاية المطلقة : وهل هناك اتجاه لبعض الفقهاء أن يساوي بين ولاية المعصوم نبيّاً كان أو إماماً وولاية الفقيه ، المبسوط اليد على المسلمين ، من دون أي تفاوت أو فرق بينهما ، على أنّ منها ما تكون على مستوى النبوّة والإمامة ، ومنها ما تكون على مستوى النيابة العامّة عن المعصوم ( عليه السّلام ) . ومهما تكن هذه الولاية الممنوحة لهم ، فإنّ إحداهما حجّة على الأُخرى . إذ لا يمكن تصعيد النبوّة إلى مقام الربوبيّة في الولاية ، ولا تصعيد الإمامة إلى منزلة النبوّة فيها ، كما لا يمكن تصعيد الفقاهة إلى أيّة منزلة ولائيّة من هذه المنازل ].

14- يقول عالمهم جواد بن عباس الكربلائي في كتابه ( الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة )( 1 / 46 ):[ فمقام النبوة برزخ بين الولاية والرسالة ، يعني أنها فوق الولاية ودون الرسالة ].

15- يقول شيخهم محمد جواد مغنية في كتابه ( التفسير الكاشف )( 1 / 196-197 ):[ أما بحسب الدين والشرع فان الإمام يطلق على من يؤم الناس في الصلاة إلا أنه لا يستعمل في ذلك إلا مقيدا ، فيقال إمام الجمعة والجماعة .. وإذا كان مطلقا غير مقيد فإنه يستعمل في معنيين : الأول في النبي ، ومرتبته أعلى مراتب الإمامة . الثاني يستعمل في وصي النبي . . والإمام بمعنى إمامة النبوة والرسالة ، وإمام الوصاية والخلافة متبوع في كل شيء غير تابع لغيره في شيء في زمن إمامته ].

16- يقول محققهم الشيخ عبد الرسوم الغفار في كتابه ( الكليني والكافي )( ص 358 ):[ رابعا : الإمامة تخصيص من الله تعالى يخص بها من يشاء ، وقد أشار الإمام الرضا عليه السلام إلى عجز الناس أن يبلغوها ، لأنها ليست علما اكتسابيا ، ولا رتبة يبلغها المرء بالوارثة ، بل هي رتبة دون النبوة ، يختار الله لها من اجتمعت فيه خصال ما لا تجتمع في غيره ].

17- يقول علامتهم عميد الدين الأعرج في كتابه ( كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد )( 3 / 446 ):[ قوله رحمه اللَّه : " وفي اشتراط علمه بالكتابة إشكال " . أقول : منشأه من انّ النبوّة التي هي أكمل المناصب الدينية وأعلى المراتب غير مشروطة بالكتابة ، لما ثبت قطعا من نبوّة سيد المرسلين محمّد بن عبد اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله مع وصفه بكونه أمّيا ].

18- يقول شيخهم محمد باقر الكجوري في كتابه ( الخصائص الفاطمية )( 1 / 530 ):[ فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمقام النبوة ].

19- يؤكد شيخهم الأعظم المفيد فضل الأنبياء على الأئمة لأنهم قد حازوا من النبوة مالم ينله الأئمة ، فقال في كتابه ( الفضول المختارة )( ص 62-64 ):[ فإنه يقال لهم : ليس في تفضيلنا هذه المحنة على محنة إسماعيل - عليه السلام - تفضيل لأمير المؤمنين - عليه السلام - على أحد الأنبياء - عليهم السلام - ، وذلك أن عليا - عليه السلام - وإن حصل له فضل لم يجزه نبي فيما مضى ، فإن الذي حازته الأنبياء من الفضل الذي لم يحصل منه شئ لأمير المؤمنين - عليه السلام - يوجب فضلهم عليه ويمنع من المساواة بينه وبينهم أو تفضيله عليهم كما بيناه .. وذلك أنا إنما فضلنا إسماعيل عليه السلام على أمير المؤمنين عليه السلام مع اختصاصه بهذه الفضيلة منه ، لإحاطة العلم منا بفضل النبوة لإسماعيل عليه السلام الذي لم يحصل لأمير المؤمنين عليه السلام مثله ولا حصل له معنى يوازيه ولفضيلة الوحي بنزول الملائكة وغير ذلك ].

19- يقول علامتهم بهاء الدين النجفي في كتابه ( منتخب الأنوار المضيئة )( ص 10 ):[ لأنا نقول : النبوة أعظم درجة من الإمامة ، وقد نبي الله عيسى بن مريم وهو ابن ساعة واحدة ].

20- أظهر علامتهم محمد حسن النجفي ميله إلى تفضيل النبوة على الإمامة ، وذكر تفضيل الإمامة على النبوة بصيغة التمريض ( قيل ) ، فقال في كتابه ( جواهر الكلام )( 16 / 87 ):[ ولا غرو في حرمان الورثة غير الإمام السهمين المذكورين بعد أن كان الظاهر أن استحقاقهما سيما سهم الله عز وجل بمقام النبوة المساوي لمقام الإمامة ، أو أعلا منه بمرقاة ، بل قيل بعلو مقام الإمامة منه ].


الوجه الثاني:
من يتتبع روايات الكافي - وهو أصح كتبهم في الحديث - في التفريق بين الرسول والنبي والإمام في باب ( الفرق بين الرسول والنبي والمُحَدَّث ) ، سيجزم بأفضلية الرسل ثم الأنبياء ثم الأئمة من خلال المزايا التي يتمتع بها كل واحد منهم وكما يلي:

1- الرسول = يسمع صوت الملك + يرى في المنام + يرى الملك عياناً
2- النبي = يسمع صوت الملك + يرى في المنام
3- الإمام = يسمع صوت الملك

فتأملوا كيف تفوَّق الرسول بثلاث مزايا ، ثم يليه النبي بمزيتين ، ثم الإمام بمزية واحدة ، فلا شك بأفضلية الرسول على كل من النبي والإمام ، ثم أفضيلة النبي على الإمام.

وهذه الحقيقة أوردها ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه ( الكافي ) ( 1 / 176-177 ) بروايات عديدة هي:
الرواية الأولى:
عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وكان رسولا نبيا " ما الرسول وما النبي ؟
قال : النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ،
والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ،
قلت : الإمام ما منزلته ؟
قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ،
ثم تلا هذه الآية : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث .

الرواية الثانية:
عن إسماعيل بن مرار قال : كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام : جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام ؟ قال : فكتب أو قال : الفرق بين الرسول والنبي والإمام
أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام ،
والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع
والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص .
ويؤكد هذه الحقيقة علامتهم رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ، فيقول في كتابه ( الحاشية على أصول الكافي )( شرح ص 543 ):[ ( والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص ) أي الإمامة باعتبار هذه المرتبة ، كما أن النبوة باعتبار الرؤية في المنام ، والرسالة باعتبار نزول جبرئيل ( عليه السلام ) ورؤية شخصه وسماع كلامه في اليقظة ، فمتى فارقت الإمامة والنبوة والرسالة لم يكن إلا سماع الكلام من غير معاينة ولا في المنام ، كما سيجيء في رواية الأحول ].
فكيف يكون الإمام أفضل من النبي والرسول وقد تم تجريده من مزيتين فاز بهما كلٌ من النبي والرسول ؟!


الوجه الثالث:
من يتأمل في تعريف أساطين الإمامية لمصطلح الإمامة سيجزم بأفضيلة النبوة على الإمامة ، لأنهم يعترفون بأن الإمامة هي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي ، وإليكم طائفة من تعريفاتهم للإمامة وكما يلي:
1- يقول رئيس مذهبهم المفيد في كتابه ( النكت الاعتقادية ) ( ص 39 ) :[ فإن قيل : ما حد الإمام ؟ فالجواب : الإمام هو الإنسان الذي له رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي عليه السلام ].

2- يقول علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر ) ( ص 93 ) :[ الإمامة رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ].

3- ينقل عالمهم علي الميلاني على اتفاق كتب الشيعة والسنة على تعريف الإمامة ، فقال في كتابه ( الإمامة في أهم الكتب الكلامية ) ( ص 22 ) :[ لأن " الإمامة " كما عرفت في كتب الشيعة والسنة : " نيابة عن النبي في أمور الدين والدنيا " ].
فهل يمكن أن تكون مرتبة النيابة أفضل من المرتبة الأصلية ؟! وهل تكون مرتبة نائب الرئيس أفضل من مرتبة الرئيس ؟!

وإليكم طائفة من تصريحات علماء الإمامية تؤكد هذا المعنى بأن النبوة أصلٌ والإمامة فرعها:
1-يقول علامتهم علي بن يونس العاملي البياضي في كتابه ( الصراط المستقيم )( 1 / 268 ):[ إن قيل : إمامة إبراهيم هي النبوة ونحن نسلم اشتراط النبوة بعدم الظلم ولا يلزم ذلك في الإمامة . قلنا : الإمامة فرع النبوة فالمانع منها مانع منها ].

2-يقول علامتهم محمد هادي الميلاني في كتابه ( قادتنا كيف نعرفهم )( 1 / 437 ):[ قال العلامة الحلي : " النبوة أصل للإمامة ، والإمامة فرعها ، والأمام قائم مقام النبي عليه الصلاة والسّلام في املاء الدعوى ].

3-يقول علامتهم علي بن أبي الفتح الإربلي في كتابه ( كشف الغمة في معرفة الأئمة )( 1 / 122 ):[ ولهذا جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القتال على تأويله كالقتال على تنزيله ، فقاتل النبي صلى الله عليه وآله من جريمته أقوى لموضع النبوة ووكل قتال من جريمته دون تلك إلى الامام ، إذ كانت الإمامة فرع النبوة ، فقاتلهم علي عليه السلام بعهد من النبي صلى الله عليه وآله إليه ].

4- يقول علامتهم شرف الدين علي الحسيني الأسترآبادي في كتابه ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )( 1 / 361 ):[ نور على نور - إمام منها بعد إمام - يهدي الله لنوره من يشاء - يهدي الله للأئمة من يشاء - ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم ) . وتحقيق هذا التأويل : يقتضي أن الشجرة المباركة هي دوحة التقى والرضوان والهدى والايمان ، شجرة أصلها النبوة ، وفرعها الإمامة ، وأغصانها التنزيل ، وأوراقها التأويل .. ].


5- يذكر أيضاً علامتهم شرف الدين علي الحسيني الأسترآبادي رواية طويلة في كتابه ( تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )( 1 / 288 ):[ .. أوما علمت أن محمدا وعليا عليهما السلام كانا نورا بين يدي الله عز وجل قبل خلق الخلق بألفي عام ؟ وأن الملائكة لما رأت ذلك النور أن له أصلا قد انشق منه شعاع لامع قالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور ؟ فأوحى الله تبارك وتعالى : هذا نور أصله نبوة وفرعه إمامة ، أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي ، وأما الإمامة فلعلي نجيي ووليي ].

الوجه الرابع:
من يتدبر في القرآن ويعيش أجواء آياته سيجد حقيقة ناصعة لا لبس فيها وهي أن الله تعالى اختار خير البشر ليكون رسله إلى خلقه وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، فهم الذي فضلهم واصطفاهم دون سائر خلقه لينعم عليهم بشرف النبوة ونزول الوحي الكريم ، لينقذوا البشرية من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد وعبادة الله تعالى وحده ، فهم حجة الله تعالى على خلقه كما قال سبحانه ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165)
فتأملوا معي في كلامه سبحانه عن الأنبياء وتفضيلهم على العالمين ، فيقول سبحانه ( الأنعام:83-90 ) ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)
بل أن الله تعالى لما ذكر أصناف الناس الذين أنعم الله تعالى عليهم ذكر في مقدمتهم الأنبياء ، فلو كان هناك من هو أفضل منهم لبدأ به ، فقال سبحانه ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) فيا أيها الشيعي لن تجد الهدى إلا في كتاب الله تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)(النور: من الآية40)

هذه الوجوه الأربعة في إبطال هذه العقيدة ، أسأل الله تعالى تكون سبباً لهداية الصادقين إلى الحق المبين ، والحمد لله على توفيقه وتسديده أولاً وآخراً.







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» مصارع عقول التشيع:أراد مرجعهم محمد باقر الصدر النيل من الصدِّيق فإذا به يمدحه !!!
»» تورط مرجعهم السبحاني في رده على موضوعي ( إلى صناديد الإمامية .. ) إذ كشف ضعفه وهزالته
»» قاصمة يفشيها كمال الحيدري: في جمهورية إيران الشيعية انتشرت عبادة بوذا انتشاراً رهيباً
»» هفوات الصحابة جرائمٌ لا تُغتفر، وتكذيب ابن بكير للمعصوم وكذبه عليه مسألة فيها نظر !!!
»» فاجعة للإمامية من نهج البلاغة: علي –رضي الله عنه– ينسف نظرية اللطف فيذرها قاعاً صفصفا
 
قديم 11-03-19, 08:37 PM   رقم المشاركة : 2
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


بارك الله فيك
لكن هل ينفعهم هذا الترتيب بشيء إن كانت الإمامة ــ لعلي والأئمة من بعده ــ هي بحد ذاتها عقيدة تأويل باطلة لا أساس لها من الصحة في كتاب الله ؟
طبعاً لا إنما هي افتراء على الله تعالى وتضليل لخلقه .







من مواضيعي في المنتدى
»» بعد تهجير النصارى نسف مرقد النبي يونس في الموصل يـُحسر مناصري داعش
»» حصاد الشهر الثاني والعشرين لمشروع عراق الفاروق للتصدي للخطر الشعوبي
»» غرقت عبارة المطعم اللبناني ، وطفت حقيقة التواجد الأجنبي المشبوه
»» بعد تشرذم مؤتمر قطر/ إعادة تذكير(يا سنة العراق : وحدتكم " الطريق الوحيد لنصركم )
»» رؤية في مسار اﻷحداث بقلم الأستاذ عبد الرحمن الجنابي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "