[ALIGN=CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم.
تحية طيبة وبعد.. :
فنالني الشرف على أن أدخل الإسلام، بكل قناعة وجدية، من قلبٍ مسلمٍ مؤمنٍ بالله الواحدْ القهَّار.
أُقسمُ بالله بأن هوية كل مخلوق، وسلاحه هو الإسلام.
إنَّ الله أنقذني من النار.
أحمدهُ وأشكرهُ ليلاً ونهاراً، فأنا قد تغيرتُ كثيراً.
كنتُ أعيش بدون هدف..كمثل الحمار يحمل أسفاراً.
وكنتُ أسجد إلى صنم، وإلى صورة، وأدعي.. وأقول بأن صاحب هذه الصورة هو السيد المسيح، وأيضاً أمسحُ يدي بصنم العذراء مريمْ البتول، أم يسوع، وأمسحُ يدي بصنمِ العذراء لكي أنالَ البرَكة والسعَادة، وكلُّ يوم أحدٍ ومساءَ السبتْ أُكرر هذه اللعبة المسلية!
وعِندما أشعُر بفراغٍ في نفسي.. أذهبُ إلى العزفِ والموسيقى (داخل مكان العبادة!!) أي: الكنيسة. وأدخُل إلى الهيكلْ، أشربُ بعضاً من النبيذ الموجود في الكنيسة، والعديد.. والكثير.. من هذه المهزلة داخل حياة النصارى.
كلُ ما ذكرته حقيقي مش من باب الكراهية.
كنتُ من المحافظين على الكنيسة، وعلى أسرار الكنيسة، ودرستُ لغة اللاهوت. ومعناهُ، وأن تؤمن باللاهوت المسيح.
وتؤمن بأنهُ ابنُ الله الوحيد، الذي صُلِب وتعذَّبَ لأجلنا، وأن تحارب كل من لا يؤمن بهذه الاعتقادات، وفي الدرجة الأولى أن تعادي الإسلام، لأنه عُقدة النصارى.
وأنْ تحمل أينَ ما ذهبتَ.. يجب على كُل مسيحي أن يحملَ الصليب لكي ينالَ مِنه البركة، ويعتقدون بأنه يجلُب لهمْ الحظ والسعادة.
ومع هذه الحقائق كنت غير راضي على ما كُنَّا نتعلمه في الكنيسة.
بِصراحة وبخطٍ عريض ما كنت قنعان في النصرانية نهائياً.
لكن بدّي أعيش.. ما أقدر أفارق السعادةْ.. وحبي إلى الكنيسة.. والمال.. والنساء.. والرحلات.. من .. وإلى..
وكنتُ عندما أشتهي، أدقْ أجراس الكنيسة، لكي أتنعم بمشاهدة النساء، ولقد وقعتُ في حب امرأة وأنا داخل الكنيسة (مكان العبادة) وكانت تأتي إلى الكنيسة لكي تراني (........).
ثمَّ ذهبتُ إلى القِسْ أعلى مِني بدرجة واعترفتُ عِنده وقلتُ له (...) وقالَ لي مغفورٌ خطاياك..
ولكن.. يجب على الإنسان أن يجلس مع نفسهِ لحظةَ صِدق، وأن يبحث عن الحقْ لأنه مهما طال عُمرك، آخرتك ترجع إلى الله، هكذا سنة الحياة، أعمل لآخرتك كما تعمل لدنياك..
وبعدما أطَّلَعتُ على القرآن الكريم، وأولْ مرة تلمس يدي كتابٌ مسلمٌ بعد 26 سنة من عمري، وبعد دراسة.. اقتنعتُ أنَّ الدينَ عند الله الإسلام، وليس النصرانية حسبْ تعاليم بطرس المُحترف في تزييف الإنجيل بأكْمله وهو الذي يقول في الإنجيل: ( أنا أخذتُ إنجيلي من أوهامي ولست أخذتهُ من بشر ). فجأة.. أتت هداية الله.
سوفَ أكون من المهتمين بالدعوة إلى الله عز وجل، وسأبذل كل جهودي إلى أن أقنع أهلي في الأردن.
وأشكر وأحمد الله الذي سهل طريقي بقدومي إلى السعودية، بلادُ وموطنُ ونشأت الرسول محمد، خاتم الأنبياء، وأشرف المرسلين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
والآخرةُ خيرٌ وأبقى.. والحمدُ لله.. والصلاةُ والسلام على رسول الله، وجزاني وجزاكم كلَّ الخير.
أخُوكم / زياد حداد.. راهب سابقاً.. في كنيسة الروم الأرثوذكس.. من الأردن.. محافظة/ عجلون.. قوية الوهادنة..
المملكة العربية السعودية، الشريفة كُل الشرف..
والسلامُ عليكم ورحمة من الله.
[/ALIGN]
19-08-03, 12:24 AM
إليكُم قِصة (الراهـب النصـراني، زيـاد حدَّاد) بقلمه بعدَ هدايته للإسلام!
العرض العادي
