قال في الفقيه و أما خبر صلاة يوم غدير خم و الثواب المذكور فيه لمن صامه فإن شيخنا محمد بن الحسن رضي اللّه عنه كان لا يصححه و يقول إنه من طريق محمد بن موسى الهمداني [1] و كان كذابا غير ثقة و كل ما لم يصححه ذلك الشيخ قدس اللَّه سره و لم يحكم بصحته من الأخبار فهو عندنا متروك غير صحيح انتهى كلامه طاب ثراه.
[1] محمد بن موسى الذي روى هذه الرواية هو ابن موسى بن عيسى أبو جعفر السمان و هو و ان كان ضعيفا يروى عن الضعفاء مطعونا عليه مرمياً بالغلو إلا أن الكذوب قد يصدق كما أن الجواد قد يكبو و لا بأس عندي بالعمل على روايته هذه لالتماس الثواب المروي فيها لما مضى في باب نية العبادة من كتاب الايمان و الكفر من قول أبي جعفر (ع) من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب اوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه على أن شيخنا الطوسى رحمه الله لم يورد في كتابي الأخبار إلا ما اخذه من الأصول المعتمد عليها كما نص عليه في عدته فايراده لها في التهذيب من غير طعن عليها مشعر بتصحيحه لها واعتماده عليها والعلم عند الله «عهد».
«عهد» رمز لاسم علم الهدى ابن المصنف (رحمهما الله تعالى).
الوافي - الكاشاني 9/ 1408 (هامش1)