فلو شئت فى العمل بالرواية التعديل المصطلح لكنت من العاجزين

[سلماان]

التنقيح في شرح العروة الوثقى (تقريرا لأبحاث الأستاذ الأعظم سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي) تأليف : تأليف آية الله الشهيد الشيخ ميرزا علي الغروي

[ج1 ص115] و يرد على الاستدلال بهذه الرواية (1) وجوه: الأوّل: أن الرواية ضعيفة السند بعمر بن حنظلة، إذ لم يرد في حقه توثيق ولا مدح، وإن سميت روايته هذه بالمقبولة وكأنها مما تلقته الأصحاب بالقبول وإن لم يثبت هذا أيضاً. نعم، ورد في المواقيت عن يزيد بن خليفة أنه قال: (قلت لأبي عبد الله (ع) إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت فقال أبو عبد الله (ع) إذاً لا يكذب علينا) ؛ فلو كانت هذه الرواية معتبرة لدلتنا على أن الرجل موثق غايته كيف وموثقه الإمام (ع) إلا أن تلك الرواية أيضاً ضعيفة فإن يزيد هذا كعمر لم تثبت وثاقته.
(1) محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى عن داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة .... الخبر


[ج3 ص89 - 90]
اللهم إلا أن يستدل على وثاقته برواية يزيد بن خليفة، قال قلت لأبي عبدالله (ع) : (إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت فقال أبو عبدالله (ع) : إذاً لا يكذب علينا ...) ؛ لأنه توثيق له منه (ع) ولكنه أيضاً مما لا يمكن المساعدة عليه لأن الرواية بنفسها ضعيفة فلا يعتمد عليها في شيء. (2)
(2) وذلك لأن يزيد بن خليفة واقفي ولم تثبت وثاقتـه ، على أن في سـندها محمد بن عيسى عن يونس وهو مورد الكلام في الرجال.





قــــــــــال راضي التبريزي في تحليل العروة ص: 206-208 :

وكذلك يظهر لك ما في التنقيح لتقريرات المحقق الخوئى من ضعف حيث استشكل فى المقبولة سنداً و متناً, وكيف يكون ضعيفة السند بعمر بن حنظلة !! و صفوان بن يحيى ذلك الرجل الذي ليس له مثل, والرجل الذى هو فى غاية الورع وهو ممن قد أجمع الكل على تصحيح ما يصح عنه يروى عنه, وهل هو اعرف به ام نحن الذين ليس لنا طريق إلى حالهم الاهم, وكيف يكون كذلك مع قول أبي عبد الله (ع) فى حقه: (إذاً لا يكذب علينا), وقولكم ان يزيد بن خليفة واقع فى الرواية فهي ضعيفة به, ليس فى محله لقول الصادق (ع) فى حقه: (انت نجيب بنى حارث بن كعب), و له كتاب يرويه جماعة كما في النجاشى, و يدل على صحة الاعتماد على خبره, رواية الصفوان عنه مرات بالملازمة, ورواية محمد بن عيسى, ورواية ابن مسكان و الغالب انه عبارة عن عبد الله وهو ثقة جليل, وعمران بن مسكان ثقة, والحسين بن مسكان فيه تأمل.
والحاصل ان رواية العدول و الثقات تدل على حسن حال المروي عنه وقبول روايته و الاعتماد عليه, فلو شئت في العمل بالرواية التعديل المصطلح لكنت من العاجزين.

[سلماان]

فلو شئت في العمل بالرواية التعديل المصطلح لكنت من العاجزين.