عن ابي الحسن (ع) قال: معنى الرجيم التي هي من صفات الشيطان أنه مرجوم باللعن مطرود من مواضع الخير لا يذكره مؤمن إلا لعنه وأن كان في علم الله السابق أنه إذا خرج القائم (ع) لا يبقى مؤمن الا رجمه بالحجارة كما كان من قبل مرجوماً باللعن.
عن اسحاق بن عمار قال: سألته -أي لأبي عبد الله (ع) عن إنظار الله لإبليس وقتاً معلوماً ذكره في كتابه فقال (إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) قال : الوقت المعلوم يوم قيام القائم (ع) فإذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة وجاء ابليس حتى يجثوا على ركبتيه فيقول: يا ويلاه من هذا اليوم فيأخذ بناصيته ويضرب عنقه فذلك اليوم الوقت المعلوم منتهى أجله.
بيان: الخبران المتقدمان صريحان في أن معنى الرجيم التي هي من صفات الشيطان، التي صرح بها القرآن في قوله (فأستعذ بالله من الشيطان الرجيم) هو أنه مرجوماً باللعن، مطروداً من مواضع الخير لا يذكره مؤمن إلا لعنه، فيعلم من هذا أن الرجم قسمان:
القسم الأول: الرجم بالحجارة وهو من أوضح أفراد الرجم، كما ثبت ذلك في الحدود بأن يرمى بالحجارة من ثبت عليه الحد حتى يموت.
القسم الثاني: الرجم بالكلام، وباللعن، والشتم، والسب، واللعن، هو الطرد والإبعاد من رحمة الله وكانت العرب إذا تمرد الرجل منهم أبعدوه عنهم وطردوه لئلا تلحقهم جرائره، فيقال له: لعن بني فلان، ومنه قوله تعالى (والشجرة الملعونه في القرآن) وإنما كانت ملعونة لأن الله لعن أهلها، فالعرب كانت تقول لكل كريه ملعون، واللعنه من يلعنه الناس كأبليس اللعين، وقد ورد في الحديث: إن أثر اللعن هو أن يظهر من فم اللاعن مثل السهم، فيقع في قلب الملعون وهذا إذا كان مستحق العن كإبليس وأعوانه أما إذا كان مؤمناً وغير مستحق اللعن، فلا يصيبه ذلك السهم، بل يرجع على اللاعن، وقيل يرجع إلـى اليهود فيقع في قلبوهم، ولذلك لا تصل اللعنة إلى الأنبياء، والأئمة، والمؤمنين.
وحيث أن الشيطان عدو لله وللمؤمنين كان مستحقاً للرجم واللعن، فهو في زمان الغيبة الكبرى يرجم باللعن وبالكلام، وبعد ظهور القائم (ع) يتراءى للناس لأنه يسلب منه سر الخفاء، وهو الاسم الذي كان يختفي به عن أعين الناس، فيكشف عنه الغطاء فيراه الناس بأعينهم بشكله الوحشي، فيرجمونه بالحجارة، فيهرب من رجم الناس عن البلاد إلى الصحراء فيسكن مع الوحوش والكلاب والسباع، فإذا رجع أمير المؤمنين (ع) مع النبي الأعظم (ص)، وبعث الإمام القائم (ع) بعد قتله وكان هو الحاكم، وكانت محكمته في مسجد الكوفة، فأحضر إبليس حتى يجثوا على ركبتيه، فيحكم بإعدامه، وتضرب عنقه، وهذا اليوم هو اليوم والوقت العلوم، الذي أشار الله إليه في كتابه، وهذا سر من أسرار الغيبية التي كشفها لنا أئتمنا (ع).
إلا أنه قد ورد في باب الرجعة أن إبليس مع أولاده وجنوده يحاربون القائم وأمير المؤمنين (ع)، عند رجعتهما، فينتصر لهم النبي (ص)، وينزل من السماء وبيده حربه، فيطعن إبليس بعد فراره في ظهره فيقتله. ويمكن الجمع بين هذا الخبر وبين تلك الأخبار، بأن يقال أن النبي (ص) لما يطغى إبليس يجرحه، ثم يؤتى به للمحكمة، وهي دكة القضاء التي في مسجد الكوفة، فيجثوا على ركبيته ويحكم بإعدامه وتضرب عنقه.
بيان الأئمة للنجفي 3/ 178 - 179
____________________
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال : (ويوم الوقت المعلوم) يوم ينفخ في الصور نفخة واحدة، فيموت إبليس ما بين النفخة الاولى والثانية.
علل الشرائع للصدوق 2/ 402
(إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) الوقت الذي تقع فيه النفخة الأولى. ويومه : اليوم الذي وقتها جزء من أجزائه, فالإضافة هي إضافة الكل إلى جزئه, ومعنى (الْمَعْلُومِ) أنه معلوم عند الله معين لا يستقدم ولا يستأخر.
زبدة التفاسير فتح الله الكاشاني 6/ 50
(الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) انتهاء الحياة الدنيا؛ فإن إبليس لا يستطيع أن يعمل عملاً في البرزخ، فإن الهداية و الإغواء إنما يتحققان في عالم المادة.
التحقيق في كلمات القرآن – آية الله حسن مصطفوي 13/ 169
(الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) يعني: يوم النفخ بالصور.
نهج البيان في كشف معاني القرآن للشيباني 2/ 319 ؛ 4/ 328
(إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) الوقت الذي تقع فيه النفخة الأولى ويموت الخلق , ويومه اليوم الذي وقت النفخة جزء من من أجزائه, وهو معلومٌ عند الله تعالى مُعين, أو هو الوقت الذي أجله فيه, وهو معلوم لله مجهول لإبليس, فأبهم ولم يبين.
الطراز الأول – بن معصوم المدني 3/ 324
تفسير التبيان للطوسي 6/ 335
مجمع البيان للطبرسي 4/ 226
جوامع الجامع للطبرسي 1/ 644
روض الجنان وروح الجنان لحسين الخزاعي 8/ 141
عن السجاد (ع) قال: (.... و قد استحوذ علي عدوك الذي استنظــرك فأنظرتــه واستمهلك إلى يــوم الــدين لإضلالي فأمهلتــه)
الصحيفة السجادية ص148
مصباح المتهجد للطوسي ص188
اقبال الأعمال لابن طاووس 3/ 153
المصباح ؛ الجنة الواقية للكفعمي ص55
مفتاح الفلاح للبهائي ص347
البحار للمجلسي 95/ 265
مسند الامام الصادق 9/ 225
الصحيفة الصادقية لباقر شريف ص188
مسند الامام السجاد 1/ 449
الخرساني يحرف رواية من أجل نباش القبور (مهدي الإمامية الاثنى عشرية)
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=186819