العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-17, 12:23 AM   رقم المشاركة : 1
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


Post الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم يصرع كفر الرافضة القائلين بالتحريف والزيادة والنقصان



قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۩
سُورَةُ يُوسُفَ: الْآيَةِ 104



الْحَمْدُ لله وَلِي الْحَمْدُ وَأُهِلُّهُ نَحْمَدُهُ بِأَرْضَيْ الْحَمْدِ لَهُ وَأَزْكَاهُ لَدَيهُ، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَرْضِيهِ، نَشْكُرُهُ وَلَا نَكْفِرُهُ وَنَتْرُكُ وَنَخْلَعُ مِنْ يَفْجُرُهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي افْتَتَحَ كِتَابَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ:

۩ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) ۩ سُورَةُ الْفَاتِحَةِ.


وَافْتَتَحَ خَلْقَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ تَعَالَى:
۩ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) ۩ سُورَةُ الْأَنْعَامِ.


وَاخْتَتَمَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ بَعْدِ مَا ذِكْرِ مَآلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ:
۩ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) ۩ سُورَةُ الزُّمَرِ.

وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
۩ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) ۩ سُورَةُ الْقَصَص.

وَقَالَ سُبْحَانَهُ:
۩ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) ۩ سُورَةُ سبأ.


فَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ أَيْ فِي جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَمَا هُوَ خَالِقٌ، هُوَ الْمَحْمُودُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ
كَمَا يَقُولُ الْمُصَلِّي:

«اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (صحيح مسلم ح رقم: 194-(471).
وَلِهَذَا يُلْهَمُ أَهْلُ الْجَنَّةِ تَسْبِيحَهُ وَتَحْمِيدَهُ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ أَيْ يُسَبِّحُونَهُ وَيَحْمَدُونَهُ عَدَدَ أَنْفَاسِهِمْ، لِمَا يَرَوْنَ مِنْ عَظِيمِ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ، وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ وَتَوَالِي مِنَنِهِ وَدَوَامِ إحسانه إليهم كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) ۩
۩ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ۩ سُورَةُ يُونُسَ.


وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رُسُلَهُ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ:
قَالَ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ:
۩ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) ۩ سُورَةُ النِّسَاءِ.


وَخَتَمَهُمْ بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ الْمَكِّيِّ الْهَادِي لِأَوْضَحِ السُّبُلِ، أَرْسَلَهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ مِنْ لَدُنْ بَعْثَتِهِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) ۩ سُورَةُ الْأَعْرَاف.

وَقَالَ سُبْحَانَهُ:
۩ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) ۩ سُورَةُ الْأَنْعَامِ.
فَمَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ عَرَبٍ وَعَجَمٍ وَأَسْوَدَ وَأَحْمَرَ وَإِنْسٍ وَجَانٍّ فَهُوَ نَذِيرٌ لَهُ،
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
۩ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) ۩ سُورَةُ هُودٍ


فَمَنْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِمَّنْ ذَكَرْنَا فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) ۩ سُورَةُ الْقَلَم.


أَحَمْدُهُ مَا أَمْسَى الْمَسَاءُ وَمَا أَصْبَحَ، وَأَصْلَى عَلَى النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى الَّذِي أَنَزِلَ عَلَيهِ: ۩ أَلَمْ نَشْرَحْ ۩،
وَعَلَى:
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ۩ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ۩، الَّذِي صَحْبهُ فِي الدَّارِ وَالْغَارِ وَلَمْ يَبْرَحْ،
وَعَلَى:
عُمَر الْفَارُوقِ الَّذِي كَانَ فِي إعْزَاز الدِّينِ يَزْأَرُ،
وَعَلَى:
عُثْمانَ ذُو النُّورَيْنِ وَلَا أَقَوْلُ مَا جَرَّى وَلَا أَشَرْحٌ،
وَعَلَى:
عَلِيّ أَبَا السِّبْطَيْنِ الَّذِي مَا كَفْرٌ فَاِدَّعَى تَنْصِيباً وَإمَامَةً.
وَعَلَى:
سَائِرِ الصَّحْبِ وَلَا أَكَفْرُ.


وَنَشْهَدُ أَنْ لَا آله إلا اللَّه وَحِدَهُ لَا شَرِيكٌ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه وَرَسُولِهِ صَفِيِّهِ مَنْ خَلَقَهُ وَحَبيبُهُ.

عَلَيهَا أُسِّسَتْ الْمِلَّةُ وَنُصِبَتْ الْقِبْلَةُ فَهِي أَسَاسَ الْفُرَّضُ وَالسَّنَةُ.


وَنَشْهَدُ أَنّكَ يا رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أُدِّيَتْ الْأمَانَةُ وَنُصِحَتْ الْأُمَّةُ وَجَاهَدْتِ فِي اللَّهِ حُقِّ جهَادِهِ حَتَّى آتاك الْيَقِينَ وَتَرِكَتَنَا عَلَى الْبَيْضَاءِ لَا يُزَيِّغُ عَنهَا إلا هَالِكٌ.

فَجَازَهُ اللَّهُمُّ خَيْرٍ مَا جَازَيْتِ نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ وَرَسُولًا عَنْ رِسَالَتِهِ.
وَأَحِينَا اللَّهُمَّ عَلَى سُنَّتُهُ وَأُمَّتُنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَاُحْشُرْنَا فِي زَمِرَتِهِ وَأَوْرَدَنَا حَوْضُهُ وَاسِقُنَا مِنْ يَدِهِ الشَّرِيفَةِ شربةٌ لَا نَظْمَأُ بَعْدهَا أَبَدَا.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


المعجزة الكبرى، والتحدي بالقرآن الكريم.

إن الله عز وجل قد أيد رسلة وأنبياءه عليهم الصلاة والسلام، بالمعجزات يظهرها الله تعالى على أيديهم، برهاناً قاطعاً على تصديق الله لهم وصدقهم في دعوى النبوة.

ولا يعقل بحال من الأحوال أن يتقدم إنسان إلى قومه مدعياً النبوة ثم يجد اجتماع الناس حوله وتصديقه بمجرد الدعوى، فإن ذلك يفتح الباب على مصراعيه أمام كل أفاك أثيم، ويسوى بين الأنبياء والمتنبئين.

قال الله عز وجل:
۩ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ... ۩ سورة الحديد: من الآية 25.
أي:
بالمعجزات والحجج الباهرات والدلائل القاطعات...



يقول الإمام/ السيوطي:

اعْلَمْ أَنَّ الْمُعْجِزَةَ أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ مقرون بالتحدي سالم عن الْمُعَارَضَةِ وَهِيَ إِمَّا حِسِّيَّةٌ وَإِمَّا عَقْلِيَّةٌ
وَأَكْثَرُ مُعْجِزَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ حِسِّيَّةً لِبَلَادَتِهِمْ وَقِلَّةِ بَصِيرَتِهِمْ
وَأَكْثَرُ مُعْجِزَاتِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَقْلِيَّةٌ لِفَرْطِ ذَكَائِهِمْ وَكَمَالِ أَفْهَامِهِمْ وَلِأَنَّ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ لَمَّا كَانَتْ بَاقِيَةً عَلَى صَفَحَاتِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ خُصَّتْ بِالْمُعْجِزَةِ الْعَقْلِيَّةِ الْبَاقِيَةِ لِيَرَاهَا ذَوُو البصائر
كما صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيَتُهُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
قِيلَ إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ انْقَرَضَتْ بِانْقِرَاضِ أَعْصَارِهِمْ فَلَمْ يُشَاهِدْهَا إِلَّا مَنْ حَضَرَهَا وَمُعْجِزَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَمِرَّةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَخَرْقُهُ الْعَادَةَ فِي أُسْلُوبِهِ وَبَلَاغَتِهِ وَإِخْبَارِهِ بِالْمُغَيَّبَاتِ فَلَا يَمُرُّ عَصْرٌ مِنَ الْأَعْصَارِ إِلَّا وَيَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِمَّا أَخْبَرَ بِهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دَعْوَاهُ
(الإتقان في علوم القرآن، للإمام/ جلال الدين السيوطي (4/ 3)



ج- وجوه الإعجاز القرآني:
قد تعددت وجوه الإعجاز القرآني وهي باقية خالدة على مدى الزمان ونوجزها فيما يلي:
1- الإعجاز البياني.
2- الإعجاز العقدي.
3- الإعجاز التشريعي.
4- الإعجاز العلمي.
5- الإخبار بالغيب (غيب الماضي، والحاضر، والمستقبل).


ونحن الأن مع وجه جديد من أوجه الإعجاز الإلهي في القرآن الكريم، ألا وهو الإعجاز العددي في صورة منظومة رقمية معقدة، ما ينفي أن يكون دخله تحريف أو تبديل.

في هذا البحث العلمي سوف تتراءى أمامنا معجزة حقيقية بلغة يفهمها كل البشر:
إنها لغة الأرقام التي لا يمكن لأحدٍ أن يجحدها، والحقائق الرقمية التي نكتشفها لا يمكن لأحدٍ أن يأتي بمثلها، وهي تدل دلالة قاطعة على أن هذا القرآن كتاب الله، ورسالته إلى البشر جميعاً. فهل تخشع قلوبنا أمام عَظَمة هذه المعجزة؟

ولكن: لماذا جاءت هذه المعجزة الرقمية في عصرٍ كهذا؟
من عظمة المعجزة الإلهية لكتاب الله أنها مناسبة لكل العصور، ونحن الآن نقف على بداية القرن الواحد والعشرين، وقد بلغت لغة الأرقام آفاقًا واسعة لم تبلغها من قبل، فأصبحت لغةُ العلم والإقناع هي لغةَ الرقم، حتى إن أي بحث علمي لا يرقى لمستوى اليقين إلا إذا دُعم بالنتائج الرقمية الثابتة.


آفاق الإعجاز الرقمي:
هذا هو كتاب الله تبارك وتعالى، يخبرنا عن الحقائق الكونية والعلمية فيأتي العلم الحديث مصدقاً لكلام الحقّ سبحانه وتعالى، وقبل ذلك تحدىَّ أرباب البلاغة واللغة فعجزوا أمامه، واعترفوا بضعفهم وعدم قدرتهم على الإتيان بمثله.

واليوم وكلما جدّ جديدِ في ميادين الفكر والعلم والمعرفة كان لكتاب الله عزَّ وجلّ السَّبْق في ذلك، حتى لا نكاد نجد شيئًا من العلم، إلا وفي كتاب الله إشارة واضحة وتفصيل بيِّن، وهذا ما أكده القرآن الكريم.
قال الله عز وجل:
۩ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) ۩ سورة يوسف.

ونتساءل، ونحن نعيش عصر الرقميات، نرى فيه للغة الأرقام وجودًا قويًا أينما نظرنا من حولنا: الاتصالات الرقمية، السوبر كمبيوتر، عالم كامل من الإنترنت، أجهزة رقمية نكاد نعجز عن إحصائها... في عصرٍ كهذا، كيف يمكن لهذا القرآن ـ أعظم كتاب في العالم ـ أن يتحدَّى أرباب العلم الحديث بلغتهم التي يتقنونها جيدًا ـ الأرقام؟

وإذا كانت معجزة البلاغة القرآنية في زمن البلاغة قد جعلت المؤمنين الأوائل يدركون عظمة القرآن وثِقل كلام الله تعالى، فهل يمكن للمعجزة الرقمية في عصرنا هذا أن تجعلنا ندرك عَظَمة كتاب الله تعالى؟
طالع:
المعجزة الكبرى وهل القرآن قابل للفهم


وهل نزداد إيمانًا وثقة ويقيناً بالله سبحانه تعالى؟
وما كان الله تعالى ليذَرَ عباده المخلصين في عصر كهذا من دون أن يؤتيهم حُجَّة قوية على كل من يشُكّ بهذا القرآن، وليقولوا عندما يرون معجزات الله وآياته الكبرى:
قال جل شأنه:
۩ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) ۩ سورة النمل.

ولكي ندرك عظمة البناء الرقمي لكتاب الله، يجب أن نتفكّر في هذا الكون وما فيه من نظام محكم، وكيف يرتبط مع الرقم المميز في القرآن الكريم، رقم: (سبعــ 7 ــة) *(1).



تَنْزِيــلُ رَبِّ الْعَالَمِيــنَ وَوَحْيُـــهُ
...................................بِشَهَـــــادَة ِ الأَحْبَـــارِ وَالرُّهْبَــانِ

وَكَلاَمُ رَبِّــــــــي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ
...................................أَحَدٌ وَلَـــــــــوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ

وَهُوَ الْمَصُـونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا
...................................وَمِـنَ الزِّيَـــادَةِ فِيــهِ وَالنُّقْصَــانِ

مَــنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِيَ نَظْمَهُ
...................................وَيَـــرَاهُ مِثْـلَ الشِّعْــرِ وَالْهَذَيَــانِ

فَلْيَــــــأْتِ مِنْــهُ بِسُــورَةٍ أَوْ آيَــةٍ
...................................فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْــنِ يَشْتَبِهَـــــــانِ

فَلْيَنْفَــرِدْ بِاسْمِ الأُلُوهَــــةِ وَلْيَكُـنْ
...................................رَبَّ الْبَرِيَّــةِ وَلْيَقُــــلْ سُبْحَانِـــي

فَــإِذَا تَنَاقَــضَ نَظْمُـهُ فَلْيَلْبَسَـــــنْ
...................................ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِـــــرًا بِهَوَانِ

أَوْ فَلْيُقِــــرَّ بِأَنَّـــهُ تَنْزِيــــلُ مَـــنْ
...................................سَمَّــــاهُ في نَــصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي

لاَ رَيْــــــبَ فِيـــهِ بِأَنَّــهُ تَنْزِيلُـــهُ
...................................وَبِدَايَـــةُ التَّنْزِيـــلِ فــي رَمَضَانِ

اللهُ فَصَّلَــــهُ وَأَحْكَـــــمَ آيَـــــــــهُ
...................................وَتَـــلاَهُ تَنْزِيــــلاً بِــــلاَ أَلْحَــــانِ

هُـوَ قَوْلُـــهُ وَكَلاَمُـــهُ وَخِطَابُـــهُ
...................................بِفَصَاحَـــــة ٍ وَبَلاَغَــــةٍ وَبَيَــــانِ

هُوَ حُكْمُـهُ هُوَ عِلْمُــهُ هُوَ نُــورُهُ
...................................وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ

جَمَـــــــــعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا
...................................فَبِـــهِ يَصُـــولُ الْعَالِــمُ الرَّبَّانِـــي

كَلِمَاتُــــهُ مَنْظُومَــــةٌ وَحُرُوفُــــهُ
...................................بِتَمَـامِ أَلْفَـــاظٍ وَحُسْـــنِ مَعَانِـــي

قَصَصٌ عَلَى خَيْـــرِ الْبَرِيَّةِ قَصَّهُ
...................................رَبِّــــي فَأَحْسَــــنَ أَيَّمَــا إِحْسَــانِ

وَأَبَـــــانَ فِيــهِ حَلاَلَــهُ وَحَرَامَــهُ
...................................وَنَهَــى عَنِ الآثَـــامِ وَالْعِصْيَـــانِ









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر وأركان هذا الإيمان
»» هذا عظيم قدر وعلو شأن رسول الله في القرآن، فأين من تزعم الرافضة إمامته؟!
»» شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار، للقرآن بالصحة والصدق
»» الضمان الإلهي لأنفسنا ولـ: (أزواجنا وذرياتنا) من بعدنا بالتقوى
»» بيان الإسلام: الزعم أن قاعدة تقوية الحديث الضعيف بكثرة طرقه على إطلاقها
 
قديم 22-06-17, 12:26 AM   رقم المشاركة : 2
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road




الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم يصرع كفر الرافضة القائلين بالتحريف والزيادة والنقصان فيه.


يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَقُرْآنًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.

يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَقُرْآنًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.

يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَقُرْآنًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.

يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَقُرْآنًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.

يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَقُرْآنًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.


يتبـــــــــــــــع......








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» الرافضي/ الخزرجي8 ولكل رافضي- هل يجرؤ رافضي على القول بعفة وشرف أمه أو زوجته!
»» هل أمر معاوية سعداً بسب علي – رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
»» الخرافة مهدي الرافضة معطل في عصر الظهور والغيبة
»» شبهة رفع المصاحف وقضية التحكيم بين علي ومعاوية رضى الله عنهما
»» الشذوذ الفكري والانحراف العقائدي وكذب وتدليس الرافضي/ الخزرجي8
 
قديم 22-06-17, 05:41 AM   رقم المشاركة : 3
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road




احتواء القرآن الكريم على منظومة رقمية معقدة، ما ينفي أن يكون دخله تحريف أو تبديل:

أنزل الله تعالى القرآن الكريم وتعهد بحفظه؛ ولذلك وضع فيه نظاما لضمان عدم التحريف، وليكون هذا النظام بمثابة الدليل المادي لكل من يشك في أن القرآن محفوظ.

ولكن يدّعي بعض الزنادقة أن القرآن محرَّف! يقولون أن أمير المؤمنين سيدنا/ عثمان رضي الله عنه وأرضاه، أحرق الكثير من المصاحف عندما قام بجمع القرآن، ويقولون: إنه أحرق كل شيء لا يتناسب مع أفكاره وآرائه... وبالتالي ضاع الكثير من كلام الله، فهل يمكن لهذا الرأي أن يكون صحيحاً؟ *(2)، وهل يمكن للأرقام أن تثبت أن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله تعالى دون زيادة أو نقصان؟

ولنفرض جدلاً وتنزلاً أن هذا القرآن تغيرت منه سور وآيات منذ زمن نزوله حتى يومنا هذا، فلو تم هذا ماذا سيحدث؟
بالطبع سوف يختل النظام الموجود في هذا الكتاب، فلو كان لدينا كتاب بعدد صفحات محدد، وعدد فصول محددة، وعدد جمل محددة، وعدد كلمات محددة... هكذا، ثم طرأ تغيير على هذا الكتاب، مثل إضافة فصل لفصوله أو حذف فصل منه، فإن جميع الأعداد السابقة ستتغير، ولو فرضنا أن هذا الكتاب فيه نظام رقمي لأعداد جمله وفصوله وصفحاته، فإن هذا النظام سيختفي بمجرد أن نقوم بتحريف أو تغيير بعض جمل من هذا الكتاب.


ولذلك فإن مجرد وجود نظام رقمي في القرآن دليل كاف على أن القرآن لم يحرف، ولغة الرقم تضمن لنا أن الكتاب لم يتبدل،

فمن عظمة القرآن أن الله تعالى لم يخبرنا أن عدد سور كتابه سيكون 114 سورة،

ولم يخبرنا أن عدد آيات كتابه ستكون 6236 آية،

ولم يخبرنا أنه سينزل هذا الكتاب في حقبة من الزمن هي 23 سنة،

وهذه الأعداد لم يعرفها الناس إلا بعد وفاة النبي الكريم - صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته - عندما اكتمل نزول القرآن وتوقف الوحي.

لقد ترك الله لنا باب التدبر مفتوحا، بل أمرنا أن نتدبر

قال سبحانه:
۩ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ.. ۩ جزء من الآية: 82 سورة النساء،

ولكن لماذا نتدبر القرآن ونبحث فيه ونفتش عن عجائبه وأسراره؟

والإجابة في قوله تعالى:
۩ ..وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ۩ جزء من الآية: 82 سورة النساء،


وكأن الله عز وجل، يشير إلى وجود نظام في القرآن علينا أن نكتشفه، وبالمقابل فإن هناك اختلافا واضطرابا وعشوائية في كتب البشر، وعندما نقارن كتاب الله مع كتب البشر نخرج بنتيجة، هي: أن هذا القرآن يستحيل أن يكون تأليفا بشريا، بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى.



وفي هذا الموضوع لن نستخدم لغة الخطاب أو العاطفة، بل سنعتمد لغة الأرقام القوية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يشكك فيها.

لأن التحريف يعني اختلاف الأرقام ونقصانها، وبالتالي لا يمكن أن نجد معجزة عددية محكمة في كتاب ناقص أو محرّف!

فكل شيء في هذا الكون يسير وفق نظام محكَم، وأفضل ما يعبر عن حقيقة هذا النظام هي لغة الأرقام، لذلك فقد استطاع العلماء حديثاً أن يعبروا عن حركة الشمس والقمر والمسافات بين المجرات وغيرها باستخدام الأرقام.
وهكذا نستطيع أن نعرف اليوم بدقة متناهية متى سيحدث كسوف الشمس مثلاً وكذلك نستطيع أن نتنبأ بعمر الأرض وعمر الصخور والجبال، ونستطيع بواسطة الحسابات والأرقام أن نحدد مواضع الكواكب والنجوم.
إذن الشمس والقمر والكواكب والنجوم والمجرات جميعها تسير في هذا الكون وفق نظام محكم يمكن للغة الأرقام أن تصف هذا النظام سواءً في الماضي أو في المستقبل.
والآن نأتي إلى كلام الله سبحانه وتعالى، هذا الكلام المعجز الذي لا يشبه كلام البشر، لذلك فإن لغة الأرقام سوف نستخدمها في هذا البحث لنعبر بها عن دقَّة نظْم كلمات القرآن، ونستنتج أن كل شيء في هذا القرآن يسير بنظام دقيق.
إذن:
رتب الله كلمات القرآن بنظام رقمي معجز ليؤكد لنا أننا إذا تدبرنا هذا القرآن سوف نكتشف أنه كتابُ مُحكَم، وأننا سوف نجد البراهين الثابتة على أنه لو كان هذا القرآن قولَ بشرٍ لرأينا فيه التناقضات والاختلافات.

وإذا وجدنا أن أعداد الآيات والسور والكلمات والحروف منضبطة بحساب عددي دقيق، فهذا دليل على أن القرآن كامل كما وصفه رب العزة بقوله:

۩ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) ۩ سورة فصلت.

وهو إثبات مادي على أن الله قد حفظه من التحريف مصداقاً لقوله تعالى:

۩ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ۩ سورة الحجر.



وفيما يأتي نقدم ثلاثة براهين رقمية دامغة، اخترناها لك أيها القارئ الكريم من بين آلاف البراهين الرقمية في كتاب الله تعالى، لشدة وضوحها:


البرهان الأول:


يتعلق باسم مؤلف الكتاب، فلو تأملنا في كل كتب العالم فإننا نلاحظ أن هناك ميزة لا تتوافر إلا في كتاب واحد فقط، وميزة هذا الكتاب أن الكلمة الأكثر تكرارا فيه هي اسم منزل الكتاب!
لو فتشنا في جميع الكتب في العالم - وهي تعد بالمليارات - لن نجد كتابا واحدا يتكرر في داخله اسم مؤلف الكتاب إلا على غلاف الكتاب وفي المقدمة أو الخاتمة، أي على أعلى تقدير ثلاث مرات أو أربع مرات، ولكن ماذا عن القرآن وهو كتاب من الله - عز وجل - ولله المثل الأعلى؟
إن القرآن فيه ميزة رائعة، هي:
أن اسم منزل هذا الكتاب قد تكرر 2699 مرة!!
فإذا ما جاء أعظم مؤلف وألف كتابا وكرر اسمه مائة مرة، فلن تجد أحدا يقرأ هذا الكتاب. لماذا؟ لأن الناس سيقولون: إن هذا الرجل مغرور ولا يستحق أن ينظر في كتابه، بينما نجد في كتاب الله الذي يبلغ 600 صفحة، أن اسم (الله) يرد 2699 مرة، أي بمعدل أربع أو خمس مرات في كل صفحة، فما دلالة ذلك وكيف نفسره؟
ثم إن الله عز وجل، قد اختار هذا العدد أي 2699 بالذات، لأنه عدد أولي مفرد يعبر عن وحدانية الله، فهو لا ينقسم إلا على نفسه وعلى واحد لأن الله واحد!

والعجيب أن الرقم الأكثر تكرارا في القرآن هو الرقم واحد، فهل جاء هذا التوافق بالمصادفة، ولو أن تحريفا طرأ على هذا الكتاب هل ستبقى هذه النسب كما هي أم أنها ستختل؟
إذن يمكن القول:
إن الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي تكون فيه الكلمة الأكثر تكرارا بين جميع كلماته هي اسم صاحب هذا الكتاب، هو القرآن؛ ولذلك نقول: (كتاب الله)!! ولو قمنا بإحصاء لجميع كتب البشر فلن نجد أي كتاب تكون فيه الكلمة الأكثر تكرارا هي اسم صاحب الكتاب إلا كتاب واحد هو كتاب الله!
وهذا إثبات مادي على أن القرآن كتاب الله، وليس كتاب محمد - صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته - كما يدعي المشككون، لأن اسم (محمد) لم يتكرر في القرآن إلا أربع مرات فقط فتأمل!!


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


البرهان الثاني:

أولاً: إثبات أن عدد الآيات والسور لم يُحرَّف



ويتعلق بمواصفات الكتاب من حيث:

- عدد الفصول.

- وعدد الجمل.

- وعدد السنوات التي كتب فيها الكتاب،

فلو جئنا بكل ما كتب في التاريخ من كتب وقصائد شعر ونصوص أدبية وغير ذلك، وقمنا بإجراء إحصاء لعدد فصول كل كتاب، وعدد الجمل التي يتضمنها هذا الكتاب، والمدة التي كتب فيها هذا الكتاب، إذن نحن نريد ثلاثة أعداد فقط، فلو طبقنا هذا على جميع كتب العالم لن نجد كتابا واحدا تتناسق أرقامه مع الرقم المميز في هذا الكتاب!

لنشرح هذا الدليل بتفصيل أكثر، ونختار قراءة حفص عن عاصم ميدانا للتطبيق عليها:

✔لو قمنا بعد آيات القرآن الكريم وجدناها 6236 آية،

✔ولو قمنا بعد سور القرآن الكريم وجدناها 114 سورة،

✔ولو سألنا علماءنا عن المدة التي كتب فيها القرآن أو مدة نزول القرآن وجدناها 23 سنة،

ولو تأملنا هذه الأعداد بشكل سطحي لا نكاد نجد أي تناسق أو ترابط بينها.

والآن إذا توجهنا بسؤال لأي مؤمن عن العدد المميز في القرآن لأجابنا بأنه العدد سبعة، لأن هذا العدد يتكرر في مناسبات كثيرة، فهو عدد مبارك يمثل السماوات السبع، وأيام الأسبوع، وعدد أبواب جهنم، وغير ذلك، ويكفي أن نعلم أن هذا الرقم المميز هو أول رقم ذكر في القرآن.
إذا قلنا الآن إن الأعداد الثلاثة التي تميز القرآن ترتبط بشكل رياضي مع العدد الأكثر تميزا في القرآن وهو العدد سبعة، فماذا تكون النتيجة؟ لنتأمل ذلك!

من العلوم الرياضية الحديثة والمعقدة جدا ما يسمى بالسلاسل الرقمية، وهناك نوع من هذه السلاسل، هو السلاسل العشرية، أي التي تعتمد العدد 10 أساسا لها، وبما أن القرآن معجزة لكل العصور ومهما تطور العلم، فإن الله - عز وجل - نظم أرقامه بشكل مميز ومحكم، ولا يمكن أن نجد مثل هذا النظام في أي كتاب آخر مهما بحثنا.

وتعتمد هذه السلاسل القرآنية على صف الأرقام بجانب بعضها، ومن ثم قراءة العدد الكامل لنجد أنه دائما يتعلق بالرقم سبعة، أي الرقم المميز في القرآن.

والآن نعود إلى الأرقام الثلاثة:

✔عدد آيات القرآن 6236.

✔عدد سور القرآن 114.

✔عدد سنوات نزول القرآن 23.

هذه الأرقام اختارها الله بالذات لتشكل بناء رياضيا محكما وعجيبا، ولا يوجد مثله إلا في القرآن، ومن لا يصدق فبإمكانه أن يبحث في كتب الدنيا ليقتنع بأن هذه الأرقام محكمة ومحفوظة بأمر الله تعالى، ولو نقصت آية واحدة أو زادت لانهار هذا البناء بالكامل، وإليكم الدليل الرياضي:

إن هذه الأعداد يرتبط بعضها مع بعض بنظام متسلسل: الأكبر فالأصغر، أي أننا إذا وضعنا كل عددين بجانب بعضهما؛ الأكبر فالأصغر لتشكلت أعداد دائما لها علاقة بالرقم المميز سبعة.


المعادلة الأولى: إن القرآن يتألف من 6236 آية وهذه الآيات تشكل 114 سورة:

لو اختصرنا الكلمات من هذه الجملة وأبقينا الأعداد فسنجد العددين: 6236 و 114 وعندما نرتب ونصف هذين العددين ينتج عدد جديد، هو: 1,146,236، إن هذا العدد وهو مليون ومئة وستة وأربعون ألفا ومئتان وستة وثلاثون، هذا العدد يرتبط بالرقم سبعة؛ إذ إنه من مضاعفاته.

ولكي نتأكد من ذلك نلجأ إلى عملية القسمة على سبعة، فعندما نقسم هذا العدد على سبعة نجد أنه يقبل القسمة ولا يبقى شيء، أي أن ناتج القسمة هو عدد صحيح، لنتأكد من ذلك:

163,748=7÷1,146,236 الناتج هو عدد صحيح.
وهناك ارتباط آخر، هو أننا إذا قرأنا العدد ذاته (1،146،236) بالعكس، فإنه يصبح: 6,326,411، ويبقى قابلا للقسمة على سبعة، لنتأكد من ذلك:
903,773=7÷6,326,411 الناتج هو عدد صحيح.



المعادلة الثانية: إن القرآن يتألف من 6236 آية، هذه الآيات نزلت في 23 سنة:

لو اختصرنا الكلمات من هذه الجملة وأبقينا الأعداد فسنجد العددين: 6236 و 23 وعندما نرتب ونصف هذين العددين ينتج عدد جديد هو: 236،236 إن هذا العدد يرتبط بالرقم سبعة؛ إذ إنه من مضاعفاته.

ولكي نتأكد من ذلك نلجأ إلى عملية القسمة على سبعة، فعندما نقسم هذا العدد على سبعة نجد أنه يقبل القسمة ولا يبقى شيء، أي أن ناتج القسمة هو عدد صحيح، لنتأكد من ذلك:

33,748=7÷236,236 الناتج هو عدد صحيح.

وهناك ارتباط آخر هو أننا إذا قرأنا العدد ذاته (236,236) بالعكس، فإنه يصبح: 632,632، ويبقى قابلا للقسمة على سبعة، لنتأكد من ذلك:

90,376=7÷632,632 الناتج هو عدد صحيح.



المعادلة الثالثة: إن القرآن يتألف من 114 سورة وهذه السور نزلت في 23 سنة:

لو اختصرنا الكلمات من هذه الجملة وأبقينا الأعداد فسنجد العددين: 114 و 23 وعندما نرتب ونصف هذين العددين ينتج عدد جديد هو: 23،114 إن هذا العدد يرتبط بالرقم سبعة؛ إذ إنه من مضاعفاته.
ولكي نتأكد من ذلك نلجأ إلى عملية القسمة على سبعة، فعندما نقسم هذا العدد على سبعة نجد أنه يقبل القسمة ولا يبقى شيء، أي أن ناتج القسمة هو عدد صحيح، لنتأكد من ذلك:

3,302=7÷23,114 الناتج هو عدد صحيح.

هناك ارتباط آخر، هو أننا إذا قرأنا العدد ذاته (23,114) بالعكس، فإنه يصبح: 41,132 ويبقى قابلا للقسمة على سبعة، لنتأكد من ذلك:

5,876=7÷41,132 الناتج هو عدد صحيح.

إذن الأعداد الثلاثة: (1,146,236 والعدد: 236,236 والعدد 23,114) هي الأرقام المميزة للقرآن قبلت القسمة على الرقم المميز في القرآن وهو الرقم سبعة، وبالاتجاهين أي أننا كيفما قرأنا العدد وجدناه قابلا للقسمة على سبعة، والآن لنطرح هذه التساؤلات:


هل يمكن أن تكون جميع المعادلات المحكمة هذه قد أتت بالمصادفة العمياء؟

هل يمكن أن تكون هذه الأرقام من صنع النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، أو أحد جاء بعده مثلا؟ ولماذا لم ينسبها إلى نفسه؟ ولماذا لم يفتخر بها كما يفتخر كل العلماء بإبداعاتهم؟

لو أن القرآن محرف أو تغيرت منه آيات أو أضيفت إليه آيات، فهل سيبقى هذا النظام كما هو دون أن يختل؟

إننا لو غيرنا عدد سور القرآن فجعلناها 113 سورة مثلا لاختل هذا البناء الرياضي، وانهارت هذه المعادلات السباعية؛ لأن عملية القسمة هي عملية حساسة جدا لأي تغيير.

إذن ما التفسير المنطقي لوجود هذه التناسقات السباعية بين: أعداد تميز القرآن: (آياته وسوره وسنوات نزوله) وبين العدد الأكثر تميزا في القرآن (الرقم سبعة)؟

هل يمكن أن نجد مثل هذا النظام الرقمي في كتاب واحد في العالم؟ ولو كان هذا الكتاب موجودا فأين هو؟


ولذلك نقول:
إن هذه المعادلات تشكل دليلا رياضيا على أن القرآن كتاب منزل من الله الواحد الأحد، وأنه لم يحرف ولم يتبدل أو يتغير، ومن لم يقتنع بهذا المنطق الرياضي، فليأتنا بكتاب تتحقق فيه مثل هذه المعادلات الإلهية المحكمة، ونقول كما قال سبحانه لأولئك الذين شككوا في القرآن زمن نزوله عندما قال الله عنهم:

۩ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) ۩ سورة الطور،

ونكرر لهم بعد أربعة عشر قرنا التحدي الإلهي في قول الحق سبحانه وتعالى:

۩ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) ۩ سورة الطور.




ثانياً: إثبات أن عدد الكلمات والحروف لم يحرّف

القرآن الكريم يحوي أكثر من سبعة وسبعين ألف كلمة، ولا يمكن دراسة هذا العدد الضخم في بحث واحد، ولكن يكفي أن نأخذ أول كلمة وآخر كلمة في القرآن لندرك أن القرآن كتاب كامل، ولا يمكن أن ينقص منه شيء لأن النظام العددي سيختل.

كلنا يعلم أن أول آية في القرآن هي: ۩ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) ۩ سورة الفاتحة،
وآخر آية في القرآن هي: ۩ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) ۩ سورة الناس، وقد وضع الله في حروف هاتين الآيتين النظام العددي ذاته ليدلنا على أن القرآن كتاب كامل من أول آية وحتى آخر آية.

فنحن نقول بلغة الكلمات: ۩ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۩.

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 3 4 6 6 أي نحن أمام عدد هو: 6,643 وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي:
949=7÷6,643 الناتج هو عدد صحيح.

ولكن هل هذه مصادفة وكيف نتأكد أنها ليست مصادفة؟
والجواب:
أن ننتقل لآخر آية في القرآن، ونكتب بلغة الكلمات: ۩ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ۩.

ولكن بلغة الأرقام نعبّر عن كل كلمة بعدد حروفها كما يلي: 2 5 1 5 أي نحن أما عدد هو 5,152 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، حيث يمكن أن نقول:
736=7÷5,152 الناتج هو عدد صحيح.

لاحظوا معي أن القاعدة ذاتها تنطبق على أول آية وآخر آية في القرآن. ولكن هل ينطبق هذا النظام على أول كلمة وآخر كلمة في القرآن؟ لنبحث عن النظام العددي لتكرار هاتين الكلمتين في القرآن.

فأول كلمة في القرآن هي: ۩ بِسْمِ ۩، تكررت في القرآن 22 مرة، وآخر كلمة في القرآن هي: ۩ النَّاسِ ۩، وقد تكررت في القرآن 241 مرة، ويمكن أن نعبر عن هاتين الكلمتين بلغة الأرقام بوضع الأعداد فقط: 22 241 ويتشكل لدينا العدد 24,122 وهو من مضاعفات الرقم سبعة، أي:
3,446=7÷24,122 الناتج هو عدد صحيح.

ولكن قد يأتي من يقول إن أول كلمة نزلت من القرآن هي: ۩ اقْرَأْ ۩، وآخر كلمة نزلت هي: ۩ لَا يُظْلَمُونَ ۩، في قوله تعالى:
۩ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) ۩ سورة البقرة.
وعندما نبحث عن كلمة: ۩ اقْرَأْ ۩، نجد أنها تكررت 3 مرات في القرآن، أما كلمة: ۩ يُظْلَمُونَ ۩، فقد تكررت 15 مرة، ومن خلال أول كلمة لخص لنا الله تعالى "العلم"، وفي آخر كلمة أشار الحق تبارك وتعالى إلى "العدل" فهو لا يظلم الناس شيئاً.
والعلم والعدل أساس استمرار أي حضارة على وجه الأرض، ولا تزول إلا عندما يختل هذين المقياسين.

وعندما نرتب هاتين الكلمتين حسب ترتيبهما في القرآن نلاحظ أن كلمة: ۩ لَا يُظْلَمُونَ ۩ سورة البقرة، جاءت قبل كلمة: ۩ اقْرَأْ ۩ سورة العلق، ليؤكد لنا الله تعالى على أن العدل أهم من العلم، ولنجد بلغة الأرقام أن الكلمة الأولى تكررت 15 مرة والثانية 3 مرات والعدد الناتج من صف هذين الرقمين هو 315 وهو من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي:
45=7÷315 الناتج هو عدد صحيح.


وأخيراً فإن أول سورة في القرآن جاء رقمها 1 وآخر سورة جاء رقمها 114 ولكي نضمن أنه لا توجد زيادة ولا نقصان فإننا نجد إشارة عددية في هذين الرقمين 1 و 114 فعندما نصفّ العددين نحصل على عدد جديد هو 1,141 وهو من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
163=7÷1,141 الناتج هو عدد صحيح.

ونستطيع أن نقول:
لو أن أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم، فكّر بإضافة أو حذف كلمات من القرآن لا ختل هذا البناء العددي المحكم، ولذلك فإن القرآن وصلنا سليماً وكاملاً كما أنزله الله على قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.



ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


البرهان الثالث:

ويتعلق هذا البرهان بالرقم سبعة ذاته، فلو تأملنا جميع الكتب البشرية فلن نجد أي نظام رقمي فيها، لأن وجود النظام يعني وجود من وضع هذا النظام، ولا نعلم أحدا من المؤلفين حتى الآن حاول أن يجعل عدد كلمات كتابه من مضاعفات رقم ما، أو أن يجلس ويعد الحروف والكلمات والجمل ويقول: إنني سأكتب كتابا تأتي جميع كلماته منضبطة ومتناسقة مع عدد ما.

والسبب في عدم إقدام أحد من المؤلفين على هذا العمل - أي تأليف كتاب تتكرر كلماته وفصوله وجمله بنظام رقمي محدد - هو أن هذا الكتاب سيفشل؛ لأن المؤلف عندما يكتب نصا أدبيا فإنه يعطي كل تفكيره لما سيكتبه والمعاني التي سيحققها، ولكن إذا قام بعد الكلمات والفصول والجمل فإن النص سيكون هزيلا وأشبه بالكلمات المتقاطعة!! بل لن يحقق أية فائدة من ذلك.

ولكن الله عز وجل، الذي أحكم كل شيء في القرآن، قد أودع فيه نظاما دقيقا لكل كلمة وكل حرف، ويستطيع القارئ متابعة أبحاث الرقم سبعة ليكتشف هذا النظام المبهر، ونكتفي هنا أن نضرب مثالا يسيرا عن الرقم الأكثر تميزا في القرآن هو الرقم سبعة.

ولن ندرس تكرار هذا الرقم في القرآن فإن ذلك يحتاج لبحث خاص، ونكتفي بأول مرة ورد فيها الرقم سبعة في القرآن وآخر مرة، لقد ورد ذكر الرقم سبعة في القرآن الكريم لأول مرة في سورة البقرة

قال الله عز وجل:
۩ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) ۩ سورة البقرة.

وآخر مرة ورد فيها ذكر هذا الرقم في القرآن في سورة النبأ.

قال الله عز وجل:
۩ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) ۩ سورة النبأ.


والآن: ما عدد السور من السورة الأولى حتى الأخيرة، أي من سورة البقرة حيث ورد الرقم 7 أول مرة حتى سورة النبأ حيث ورد الرقم 7 آخر مرة؟

بإحصاء بسيط نجد أن عدد السور هو 77 سورة!!

إنها نتيجة مذهلة أن نجد عدد السور من السورة الأولى حيث ذكر الرقم 7، إلى السورة الأخيرة حيث ذكر الرقم 7، هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة وهو 77:
11=7÷77 الناتج عدد صحيح.

وتأمل معي أن العدد 77 يتألف من 7 و 7، كإشارة إلى الرقم 7 الأول والرقم 7 الأخير، إن هذا التناسق مبهر فعلا، ولكنه لا يكفي لنقرر أنه لا يوجد كتاب في العالم فيه مثل هذا التناسق؛ لأنه قد يتصادف أن نجد كتابا لو بحثنا فيه عن الرقم 9 مثلا أن نجد عدد فصول الكتاب من أول مرة ذكر فيها الرقم 9 ولآخر مرة ذكر فيها الرقم 9 أن نجد عدد الفصول 99 مثلا، أو من مضاعفات الرقم 9.
ولذلك لا بد من وجود تناسقات أخرى تثبت أن العملية لا تتم عن طريق المصادفة، إنما هي حسابات إلهية محكمة؛
ولذلك نطرح سؤالا:
إذا كان عدد السور من مضاعفات الرقم 7 فماذا عن عدد الآيات، وهل يمكن أن يكون من مضاعفات الرقم 7 أيضا؟

سندهش عندما نعلم أن عدد الآيات من الآية الأولى حتى الآية الأخيرة، أي من قوله سبحانه وتعالى:
۩ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۩ جزء من الآية: 29 سورة، إلى قوله سبحانه وتعالى: ۩ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) ۩ سورة النبأ، هي 5،649 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، فهو يساوي:
807=7÷5،649 الناتج عدد صحيح.


وتظهر المفاجأة الثانية عندما نتأمل سورة البقرة حيث ورد الرقم 7 لأول مرة، وسورة النبأ حيث ورد الرقم 7 لآخر مرة، فإننا نجد أن عدد الآيات التي تسبق الآية الأولى، أي: ۩ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۩،- هو 28 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
4=7÷ 28 عدد صحيح.
أي أن هنالك 28 آية من بداية سورة البقرة، ثم تأتي الآية التي يذكر فيها الرقم سبعة أول مرة في القرآن.

والمذهل فعلا أن نجد النتيجة ذاتها في سورة النبأ!


فبعد الآيات التي تلي الآية: ۩ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) ۩ سورة النبأ،- نجد بالتمام والكمال 28 آية، بنفس العدد السابق، وهذا يعني أنه يوجد بعد المرة الأخيرة التي يذكر فيها الرقم 7 يوجد 28 آية: (28÷4=7).

وبالنتيجة نجد الحقيقة الرائعة وهي أن عدد السور هو 77 سورة وعدد الآيات من الآية الأولى حتى الأخيرة هو 5،649 آية، ولو قمنا بعد الآيات من أول البقرة حتى نهاية سورة النبأ، فإننا نجدها 5،705 آية وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، ولا ننسى أن الآيتين تتحدثان عن الرقم سبعة:
815=7÷5،705عدد صحيح.

والآن يمكننا أن نعتبر أن هذا الدليل حقيقي ولا يمكن أن يأتي بالمصادفة، إذن هو بتقدير من الله الذي أحصى كل شيء عددا، والذي أودع هذه العجائب الرقمية في كتابه لنكتشفها اليوم في عصر الأرقام لتكون برهانا ماديا ملموسا على أن القرآن كتاب الله، أنزله بعلمه، وحفظه لنا بقدرته، ونظمه بحكمته سبحانه وتعالى.


وأخيرا نطرح هذه النتائج:

1- لقد قدمنا ثلاثة براهين رقمية ثابتة لا يتطرق إليها الشك أو الخلل، ونقول: إن القرآن هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يحوي منظومة رقمية معقدة تتضمن آلاف البراهين ورأينا ثلاثة منها فقط!

2- يستطيع أي إنسان أن يتأكد من صدق هذه الأرقام بسهولة، وما عليه إلا أن يحضر نسخة من المصحف الشريف (برواية حفص عن عاصم أو ما يسمى مصحف المدينة المنورة) ويدقق هذه الأرقام بنفسه.

3- وكل من يدعي أن هذه التناسقات السباعية جاءت بالمصادفة؛ فعليه أن يقدم البرهان المادي كما قدمناه نحن في هذا البحث، وأن يأتينا بكتاب تتحقق فيه مثل هذه الأرقام، وهيهات أن يجد مثل هذا الكتاب.

ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


المراجع:
1- موسوعة بيان الإسلام الرد على الإفتراءات والشبهات – ق1 م7 ج11: شبهات حول مصدر القرآن والنسخ والقراءات والقصص القرآني والمكي والمدني والكتب السماوية.
المحور الأول: شبهات حول مصدر القرآن وجمعه.
الشبهة السابعة: ص55.
دعوى أن القرآن الكريم جمع بسبب ما أصابه من تحريف (*).
تنبيه إدارة الموقع:
أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع.


2- بحث للدكتور/ عبد الدائم الكحيل - حفظه الله.
حقائق عددية تثبت أن القرآن لم يُحرَّف



*(1) فيما يخص العدد المميز رقم: (7) في القرآن الكريم، مرفق طيه رابط تحميل كتاب: إشراقات الرقم 7 في القرآن الكريم وبعض المقالات ومقاطع الفيديو الآخرى، لفضيلة الدكتور/ عبد الدائم الكحيل – حفظه الله وأذهب عنه الرجس وطهره تطهيرا.

أولاً: كتاب: إشراقات الرقم 7 في القرآن الكريم (أضغط هنا)
يقول فضيلته:
يقدّم هذا البحث العلمي كشفاً جديداً في معجزة القرآن العظيم. فبعد دراسة آلاف الكلمات والنصوص القرآنية تبيَّن لي وجود تناسق رقمي دقيق في أعداد الكلمات والحروف، وفي ترتيب السور والآيات أيضاً.
ومن خلال الدراسة المنهجية تمكَّنتُ وبفضل الله تعالى من البرهان على وجود نظام رقمي يشمل جميع كلمات القرآن وآياته وسوره. ويعتمد هذا النظام على الرقم سبعة الذي يعدُّ الرقم الأكثر تميّزاً في القرآن الكريم، وفي ذلك دليل على أن الذي خلق السَّموات السَّبع هو الذي أنزل القرآن، وهو الذي حفظه من التبديل أو التحريف.

ويعتبر هذا البحث محاولة لوضع ضوابط علمية وشرعية للإعجاز الرقمي في القرآن الكريم، ومحاولة أيضاً لوضع منهج علمي سليم في دراسة النظام الرقمي لحروف القرآن وكلماته وآياته وسوره. ويقدّم هذا البحث الكثير من الحقائق الرقمية المبهرة، والتي تشمل أول آية من القرآن وأول سورة من القرآن، وتشمل كذلك التناسق الرقمي السباعي في سورة كاملة من القرآن وهي سورة الإخلاص. كما تمت دراسة الإعجاز الرقمي في آية من آيات القرآن، ثم في مقطع من آية، ثم قمنا بدراسة الإعجاز الرقمي المذهل في كلمة واحدة من كلمات القرآن!

كما أن هذا البحث يقدم تفسيراً علمياً جديداً لسرّ الحروف المقطعة في القرآن الكريم وعلاقتها بالرقم سبعة، وهذا يثبت أن البشر عاجزون عن الإتيان بمثل هذا القرآن، ولذلك يمكن اعتبار هذا البحث بمثابة برهان رياضي قوي على أن الله عزَّ وجلَّ قد رتَّب كتابه بطريقة لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها.


ثانياً: بحث علمي: معجزة السبع المثاني


ثالثاً: خواطر رقمية 1 معجزة الرقم سبعة في أول كلمة من القرآن


رابعاً: دلالات الرقم سبعة في القرآن الكريم؟

خامساً: إعجاز الرقم 7 PowerPoint
تتميز معجزة القرآن بأنها مستمرة وتناسب كل زمان ومكان. ولذلك نجد في كل عصر من العصور معجزة للقرآن تناسب علوم ذلك العصر.
ونحن اليوم نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية، فما هي المعجزة التي تناسب علوم هذا العصر؟!

تجيب هذه السلسلة من الأبحاث عن هذا السؤال بأسلوب علمي سهل، وذلك من خلال إعداد هذه الأبحاث على شكل عرض بوربوينت يمكن تحميله بسهولة.


سادساً: ما هو سر الرقم سبعة، ولماذا تتكرر كلمات القرآن بأعداد محددة؟


*(2) الرد على شبهة حرق المصاحف.
موسوعة بيان الإسلام الرد على الإفتراءات والشبهات – ق1 م7 ج11: شبهات حول مصدر القرآن والنسخ والقراءات والقصص القرآني والمكي والمدني والكتب السماوية.
المحور الأول: شبهات حول مصدر القرآن وجمعه.
الشبهة الرابعة عشر: ص97 - الزعم أن عثمان - رضي الله عنه - أهان القرآن وأضر بالمسلمين حين جمعهم على مصحف واحد (*).

وطالع أيضاً:
ق1 م7 ج11 ش5: ص38 - الزعم أن النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، توفي ولم يترك للمسلمين قرآنا مدونا؛ فحرفه الصحابة أثناء جمعه ونسخه (*).


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ

التوقيــــــــــــــع

يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ اُنْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ.
:


وَأَخْتِمُ بِقَوْلِ أَبِي الْأنبيَاءِ وَخَلِيلِ الرَّحْمَنِ سَيِّدَنَا/ إبراهيم عَلَيهِ الصَّلَاَةُ وَالسّلَامُ.

قَالَ اللَّهُ جَلَّ شَأْنُهُ:

۩ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) ۩ سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ.

وَالْأَصْنَامُ: رَمْز لِكُلُّ بَاطِلِ مِنَ الْقَوْلِ أَوَالْفُعُلِ أَوَ الِاعْتِقَادِ.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على افتراء: أن بعض أئمة المسلمين أباحوا إتيان النساء في أدبارهن
»» شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار، للقرآن بالصحة والصدق
»» مناظرة مع منكر السنة/ ايمن1، حول ما يدعيه أن شرائع الإسلام جميعها من التوراة والإنجيل
»» منكر السنة/ ايمن1 - أين نجد الفرق بين النبي والرسول من القرآن الكريم
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "