في احدى منتديات الروافض قامت احدى الرافضات بسؤال عالم المنتدى والمجيب على الاستفسارات الدينيه هذا السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا المبجل
تحدثنا على صفحات المنتدى حول السجود على التربة الحسينية
وتساءل أحد الأعضاء الموالين:
ما خصوصية تربة الحسين حتى نأخذ منها جزء لنسجد عليه في صلاتنا
ولماذا الحسين فلو اخذنا جزء من تربة الحسن عليه السلام فهل له نفس خصوصية تربة الامام الحسين ام لا ؟
أفيدونا حول هذا الموضوع رحمكم الله
ويجيبها الدجال بهذا:
بسمه تعالى
لا استطيع ان اختصر الحديث عن التربة الحسينية وخصائصها باكبر من هذا الاختصار فالتربة الحسينية ذات اسرار بعضها معلوم والاخر غير معلوم بل يبقى في علم الله تعالى وحكمته ، وهذا هو القدر المستطاع بهذه العجالة .
فاللتربة الحسينية فلسفة كبرى تتطلب الاطالة والاطناب وتتطلب اعمال العقل الى جانب النصوص المتواترة والمتكاثرة عن الائمة عليهم السلام .
فبعض فلسفتها يشترك فيه كل ما هو تراب او طين وبعضه من خصائصها الجليلة العالية .
اما خصوصة السجود فانها تختص بالافضلية فقط ولا ينحصر السجود عليها بل السجود على اي تربة من التراب ، فكلما كان التراب متعلق بقداسة ذات او حدث او تاريخ او تكريم من الله تعالى كلما كان كل شيئ يتعلق به افضل من غيره بتراب النبي فاضل بالنبي وتراب الائمة كذلك ولكن اكثر التراب الذي تصمن جسد امام او نبي من الانبياء تبقى فضيلته ممتدة من هذا الجسد الطاهر ، اما تربة الامام الحسين عليه السلام فان لها اكثر من سبب استدعى تفضيلها على سائر التراب ، فانها تضمنت جسد الامام واجساد سادات الشهداء ، وارتبطت بموقعة من انبل واشرف المواقع واعزها غاية وهدف ، وارتبطت بتاريخ مقدس ، وبما خفي علينا من فضائل ومنح الهية .
فعليه انه يمكن اخذ التراب من قبور الائمة للسجود ومن قبور الانبياء الا ان تربة كربلاء اكثر خصائص دينية .
فاليك ايتها الاخت هذا العرض المتعلق بخصائص التربة الحسينية :
1- افضلية السجود عليها :
- مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 4 ص 12 :
، عن أبى سيف الحاسي ، عن الشهيد ( رحمه الله ) ، ان السجود على التربة الحسينية تقبل به الصلاة ، وان كانت غير مقبولة لولا السجود عليها .
. والافضل السجود على التربة الحسينية صلوات الله على مشرفها ، فروى الشيخ رحمه الله في المصباح ، عن معاوية بن عمار ، قال : كان لابي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام ، فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال : إن السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يخرق الحجب
- الاثنا عشرية- البهائي العاملي ص 48 :
لا أنقص ، ووضعها على التراب وأفضله التربة الحسينية على مشرفها السلام ، واستحب بعض علمائنا السجود على ما يتخذ من خشب ضرائحهم سلام الله عليهم
- ذخيرة المعاد - المحقق السبزواري ج 2 ص 240 :
التربة الحسينية قال ابن بابويه قال عليه السلام يعني الصادق عليه السلام السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الارضين
2- فضل التسبيح بها :
- مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 4 ص 12 :
أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : ( ان فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان سبحتها من خيط صوف مفتل ، معقود عليه عدد التكبيرات ، وكانت ( عليها السلام ) تديرها بيدها تكبر ، وتسبح ،حتى قتل حمزة بن عبد المطلب فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح ، فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين ( عليه السلام ) ، عدل بالامر إليه فاستعملوا تربته ، لما فيه من الفضل والمزية ) .
وبإسناده عن أبي القاسم محمد بن علي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال من ادار الطين من التربة ، فقال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله اكبر ، مع كل حبة منها ، كتب الله له بها ستة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة ، واثبت له من الشفاعة مثلها ) .
خصائص التربة الحسينية
3- الافطار عليها
- كتاب الصوم - السيد الخوئي ج 1 ص 93 :
بوجه وقد ورد في بعض النصوص النهي عن اكل التراب إلا التربة الحسينية - على مشرفها آلاف الثناء والتحية - بمقدار الحمصة .
.................................................. ..........
4- الاستشفاء بها
وقد روي ان من بعض ما اعطا الله الامام الحسين عليه السلام ( الشفاء في تربته )
منية السائل- السيد الخوئي ص 178 :
يختص الجواز في التربة الحسينية بما لا يتجاوز قدر الحمصة وبكون الغرض للاستشفاء وهذا الحكم تخصيص لحرمة أكل الطين واستثناء منها ويختص بتربة الحسين ( ع ) دون سائر المعصومين والله العالم بأسرار أحكامه .
اداب الاستشفاء بالتربة الحسينية
اولا : ان لايزيد القدر المستخدم على قدر الحمصة فما زاد فانه داخل في مضمون الحرام لان اكل التراب او الطين محرم بالاجماع وقد استثني من ذلك تربة الحسين على ان لايزيد على القدر المذكور .
ثانيا : الايمان والاعتقاد بها فان من استقلها سوف لن ينتفع منها ابدا .
ثالثا : الدعاء بالمأثور كما ورد في وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 41 ص 531 :
عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادق عليه السلام : إذا أردت حمل طين قبر الحسين عليه السلام فاقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ، وقل هو الله أحد ، ( وقل يا أيها الكافرون ) وإنا أنزلناه ، وآية الكرسي ، ويس ، وتقول : ( اللهم بحق محمد عبدك ورسولك وحبيبك ونبيك وأمينك ، وبحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك ، وبحق فاطمة بنت نبيك ، وزوجة وليك ، وبحق الحسن والحسين وبحق الائمة الراشدين وبحق هذه التربة وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الوصي الذي هو فيها ، وبحق الجسد الذي ضمت ، وبحق جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك ، صل على محمد وآله واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفى به من كل داء وسقم ومرض ، وأمانا من كل خوف ، اللهم بحق محمد وأهل بيته اجعله علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء وسقم وآفة وعاهة ، ومن جميع الاوجاع كلها ، إنك على كل شئ قدير ) .
وتقول : ( اللهم رب هذه التربة المباركة الميمونة ، والملك الذي هبط بها ، والوصي الذي هو فيها ، صل على محمد وآل محمد ، وانفعني بها إنك على كل شئ قدير ) .
.................................................. ..........
5- استحباب مزجها مع الحنوط
- المسائل المنتخبة- السيد علي السيستاني ص 58 :
الحنوط يكون سبعة مثاقيل ، ويستحب خلطه بقليل من التربة الحسينية
وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 3 ص 29 :
( 2946 ) 1 - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتبت إلى الفقيه ( عليه السلام ) أسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره ، هل يجوز ذلك أم لا ؟ فأجاب - وقرأت التوقيع ومنه نسخت - : توضع مع الميت في قبره ، ويخلط بحنوطه . إن شاء الله .
.................................................. ..........
6- وجوب تنزيهها عن النجاسات :
الأحكام الشرعية- الشيخ حسين علي المنتظري ص 29 : لو وقعت في الكنيف ورقة مصحف .
يجب الامتناع عن استعمال الكنيف حتى يحصل اليقين بتلف الورقة وانعدامها . وكذلك إذا سقطت التربة الحسينية في الكنيف ، ولم يمكن إخراجها ، يجب الامتناع عن استعمال الكنيف حتى يحصل اليقين بتلف التربة وانعدامها .
العروة الوثقى (ط.ج) - السيد اليزدي ج 1 ص 189 :
. 266 ( مسألة 25 ) : يجب إزالة النجاسة عن التربة الحسينية ، بل عن تربة الرسول وسائر الأئمة ( صلوات الله عليهم ) المأخوذة من قبورهم ( 5 ) ، ويحرم تنجيسها ، ولا فرق في التربة الحسينية بين المأخوذة من القبر الشريف أو من الخارج إذا وضعت عليه بقصد التبرك والاستشفاء ، وكذا السبحة والتربة المأخوذة بقصد التبرك لأجل الصلاة .
7- استحباب حملها في السفر
- مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 8 ص 218 :
باب استحباب استصحاب التربة الحسينية في السفر ، وتقبيلها ووضعها على العينين والدعاء بالمأثور ) [ 9295 ] 1 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن رجل قال : بعث إلي أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) من خراسان ثياب رزم ( 1 ) ، وكان بين ذلك طين ، فقلت للرسول : ما هذا ؟ فقال : هذا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ما كان ( 2 ) يوجه شيئا من الثياب ولا غيرها ، إلا ويجعل فيه الطين وكان يقول : " هو أمان بإذن الله " .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وسلام على تربة ضمنت جسم ريحانة المصطفي وفلدة كبد البتول الزهراء وشبل الكرار صلى الله عليهم اجمعين .
[ALIGN=CENTER]اتقوا الله[/ALIGN]