العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-16, 10:08 PM   رقم المشاركة : 1
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


الوثائق الأميركية : مشروع الخميني لـولاية الفقيه حظي بمباركة البيت الأبيض

كشفت الوثائق الجديدة لوكالة المخابرات الأميركية، التي أسقطت عنها درجة السرية خلال الأيام القليلة الماضية، الوجه الآخر للثورة الإيرانية، وقدمت أجوبة وإن كانت متأخرة عن ملابسات أحداث غامضة جرت بين يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 1979 انتهت بإسقاط نظام الشاه من إيران وصعود نظام ولاية الفقيه بدلا منه.

وبحسب الوثائق فإن الإدارة الأميركية خلال مفاوضات مباشرة جرت خلال أيام سبقت عودة الخميني إلى طهران، أبدت ��مرونة» تجاه الدستور ومشروع نظام الحكم ��ولاية الفقيه» الذي كان يخطط له الخميني كما كشفت عن طلب الخميني من إدارة كارتر التدخل في إسقاط حكومة رئيس الوزراء شابور بختيار واستسلام الجيش قبل أربعة أيام من مغادرة باريس على متن الخطوط الجوية الفرنسية إلى طهران.

وبحسب الوثائق فإن التأييد الأميركي شبه التام للخميني جاء بعد اتخاذ القرار حول إسقاط نظام الشاه، كما أن خبراء الإدارة الأميركية اعتبروا قيام نظام حكم قائم على ثنائية ��الملالي والعسكر» الوصفة المناسبة لنظام الحكم الجديد في إيران بينما كان بختيار بتأييد أميركي في العلن بيد أنه في السر كانت الأمور مختلفة وأن الطبخة الأميركية كانت تجرى في طهران بموازاة باريس في إعداد العرش للخميني.

ووفق الوثائق الجديدة فإن الاتصالات السرية بين الخميني والإدارة الأميركية بدأت قبل يوم من مغادرة الشاه في رحلة لا عودة فيها، لتدخل البلاد في حقبة جديدة. وتوضح الوثائق أن الإدارة الأميركية في 15 من يناير (قبل أسبوعين من عودة الخميني إلى طهران) أبلغت الحكومة الفرنسية بأنها في أوضاع متقدمة جدا وبذلك تريد التواصل مع معسكر الخميني في نوفل لوشاتو.

في اليوم ذاته، علمت باريس أن كارتر كلف السفير الأميركي في طهران ويليام ساليفان والمبعوث العسكري الأميركي في طهران الجنرال روبرت هاريز بمهمة خطيرة لبدء المفاوضات بين مساعدي الخميني والجيش الإيراني، وخاطبت واشنطن الخارجية الفرنسية أنها بحاجة إلى تعاون الخميني للتقدم في المفاوضات التي تجرى في طهران.

ووفقا للوثائق التي نشرتها ��بي بي سي» (الفارسية) أمس فإن ساليفان تكلف بالحوار مع مهدي بارزغان (مساعد الخميني وأول رئيس وزراء بعد الثورة) ومحمد بهشتي (مساعد الخميني وأحد العقول المدبرة لتدشين نظام ولاية الفقيه) ومن جانبه يفتح الجنرال هاريز قنوات الحوار مع قائد هيئة أركان الجيش الفريق أول عباس قره باغي ورئيس السافاك الفريق ناصر مقدم، لكن حسب الوثائق فإن المفاوضات الأولية لم تسفر عن نتائج بسبب تعنت بهشتي وفقا لرسالة موجهة من وزير الخارجية الأميركي سايرس ونس إل باريس يطلب فيها بدء مفاوضات مباشرة مع الخميني. وتذكر الوثيقة نقلا عن رسالة ونس إلى نظيره الفرنسي في باريس أنه يريد ��الوثوق بأن الخميني يدرك رغبتهم لإجراء الحوار ويأمل بأنه يشجع مساعديه في طهران على المرونة قدر الإمكان».

وبعد التأكد من التحرك الأميركي في الإطاحة بنظام الشاه ومساعدة الخميني على القيام بنظامه الجديد دخلت المفاوضات مرحلة جديدة بعدما كانت عبر تبادل الرسائل ولقاءات غير مباشرة بواسطة وسطاء بما فيهم كبار مساعدي الخميني في المنفى الباريسي. وخلاف ما كان يجري خلف الكواليس فإن الإدارة الأميركية على الرغم من دعمها في الظاهر لنظام بهلوي ومحاولاته للخروج من الأزمة فإنها بنفس الوقت كانت تعمل بجدية ودقة عالية للإطاحة برموز نظام الشاه بما فيهم رئيس الوزراء شابور بختيار وجنرالات الجيش الأوفياء للشاه. وكان نشاط مبعوثي كارتر الرئيسي في طهران ينصب على دعم الحوار بين قادة الجيش وممثلي الخميني دون غيره من المعارضين.

وتشير الوثائق إلى أن مرحلة المفاوضات المباشرة بين الخميني والإدارة الأميركية بدأت من لقاء الموظف الرفيع في السفارة الأميركية بباريس وارن زيمرمن واليد اليمني للخميني آنذاك إبراهيم يزدي في أحد الفنادق القريبة من إقامة الخميني في نوفل لوشاتو بضواحي باريس. وبحسب الوثائق فإن اللقاء الذي دخل فيه تعاون الخميني والإدارة الأميركية مرحلة أكثر جدية لم يتجاوز عشرين دقيقة.

في هذا السياق تشير رواية ��بي بي سي» (الفارسية) إلى أن اتهامات المقربين للشاه في تلك الأيام بشأن الخيانة الأميركية للشاه لم تأت من فراغ. رئيس وزراء الشاه العلماني بختيار كان يتحدث آنذاك عن دور أميركي ��مثير للاشمئزاز»�� في المقابل كان رجال الخميني يرفعون شعار معاداة أميركا.

هذا وتعتبر هذه الوثائق هي الأولى من نوعها التي تتحدث عن علاقة الخميني ومساعده بهشتي مع الإدارة الأميركية. هذا في حين اعتبر الخميني شعار ��الموت لأميركا» ركنا أساسيا في نظامه الجديد الذي أسقط نظام الشاه بمساعدة من أياد خارجية لم تعد خفية بعد نشر الوثائق الجديدة.

وتزيل الوثائق التي رفعت عنها درجة السرية الغبار عن العلاقة بين مؤسسة نظام ولي الفقيه والرئيس الأميركي جيمي كارتر. ووفق ما ترويه الوثائق فإن الإدارة الأميركية مدت يدها للخميني بعد تأكدها من يده المفتوحة. وفي حين كانت المفاوضات تتقدم بين الطرفين فإن الوثائق تشير إلى قلق الخميني وعدم ثقته الكاملة من قيام كارتر ��بانقلاب على قرار انقلاب 1953�� على حكومة مصدق وإعادة الشاه إلى إيران.

في هذا الصدد تذكر الوثائق أن الخميني خلال لقاء مع مواطن أميركي في الخامس من يناير 1979 في محل إقامته بنوفل لوشاتو وجه رسائل يطمئن الإدارة الأميركية بأنه لو تسلم السلطة سيواصل بيع النفط إلى أميركا ويطلب من المواطن الأميركي إبلاغ رسالته إلى حكومة كارتر. ووفقا للوثائق فإن مساعد الخميني إبراهيم يزدي يقوم بتسجيل صوتي لترجمة وعود الخميني ويسلمها للوسيط الأميركي لنقلها إلى الإدارة الأميركية. ومن جانبه يبلغ فريمن الرسالة في نفس اليوم إلى الرئيس الأميركي.. بدوره يفسر السفير الأميركي مبادرة الخميني على أنها محاولة حذره وغير مباشرة لفتح حوار مباشر مع واشنطن. ووفقا للوثائق كانت مبادرة الخميني مفاجئة للإدارة الأميركية وأنها لم تكن تتوقع ذلك. وتوضح الوثائق أن كارتر بعد عشرة أيام من رسالة الخميني رفض طلبا من السفير الأميركي والمبعوث العسكري في طهران لإرسال موفد خاص إلى الخميني وهو ما يثير غضب السفير الأميركي معتبرا رفض كارتر ��خطأ لا يغتفر».

في 15 يناير يتراجع الرئيس الأميركي عن قراره وبعدما يقرر الإطاحة بنظام الشاه ويفتح قناة حوار بين السفارة الأميركية مع أخذ جميع جوانب الاحتياط وتطلق الوثائق عليه اسم ��يزدي ـ زيمرمن».

من جانب الخميني يتكفل إبراهيم يزدي بمهمة الحوار المباشر وكان يزدي قد نجح سابقا في التواصل مع الإدارة الأميركية بواسطة صديقه عميل وكالة الاستخبارات الأميركية في طهران لسنوات ريتشارد كاتم. وبحسب ��بي بي سي» فإن كاتم كان من أشد المعارضين للشاه وأنه استطاع عبر قنواته الخاصة في البيت الأبيض والخارجية الأميركية القيام بدور كبير في التقارب الأميركي مع معسكر الخميني في 1979.

وكان يزدي قبل يناير الحاسم قد نجح في لقاء مع رئيس قسم إيران في الخارجية الأميركية آنذاك هنري بركت وكان بركت قد كشف لقناة ��بي بي سي» قبل عامين بأنه كان على تواصل هاتفي مباشر مع يزدي في باريس.

تشير الوثائق إلى أن مفاوضات يناير الحاسم جرت بسرية تامة كما أن يزدي يخبر الجانب الأميركي بأنه لا يمكن الوثوق بكل معسكر الخميني في باريس. وتذكر رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنه في المفاوضات طلب من الخميني التسريع في التعاون بين مساعديه وقادة الجيش والسافاك (جهاز مخابرات الشاه) في طهران. وعلى ما يبدو فإن الخميني تراجع عن معارضته للقاء بعدما أخبره الأميركيون بأنهم يعملون على ��عودة هادئة» له إلى طهران.

ووفق المعلومات التي تذكرها الوثائق فإن الخميني في مفاوضاته الأولى أعرب عن قلقه من انقلاب الجيش. وتضيف الوثائق أن يزدي طمأن الأميركيين على مستقبلهم في إيران مقابل التصدي لمحاولات الجيش الانقلابية كما يطالب يزدي الجانب الأميركي بتوظيف كل طاقاته لمنع الجيش من الانقلاب.

في المقابل، يطلب السفير الأميركي من إدارته طمأنة ممثل الخميني بأن المبعوث العسكري الأميركي الجنرال هايزر قدم ضمانات بعدم قيام الجيش بالانقلاب وأنهم ��سيحافظون على هدوئهم طالما لم يتعرض أحد لهم».

من جانب آخر، تنقل الوثائق أن السفير الأميركي يطمئن الإدارة الأميركية بأن العداء لحزب تودة اليساري يجمع الملالي بجنرالات الجيش. وبحسب الوثائق فإن ساليفان يتحدث أكثر صراحة عن مستقبل إيران بعد الإطاحة بنظام الشاه، ويقول مخاطبا الإدارة الأميركية إن الحل بعد نظام الشاه في إيران يكمن في قيام نظام مشترك يجمع الملالي والعسكريين.

يشار إلى أن الخميني بدأ حكمه بإعدام عدد كبير من قادة الجيش وكانت السنوات الثلاث الأولى من حكمة بمثابة مقصلة لقادة الجيش الإيراني المشكوك في انتمائهم للثورة وضمن مشروع أطلقه الخميني بتحويله من جيش علماني بعقيدة عسكرية إلى جيش بعقائد آيديولوجية في مقدمتها ولاية الفقيه.

وتجمع الوثائق التي نشرتها ��بي بي سي» (الفارسية) عن مفاوضات سرية دامت أسبوعين بين فريقي الخميني وكارتر على أن الخميني كان يرى مصلحة في الحرص على الصداقة الأميركية على خلاف الشعار الذي أعلنه لاحقا. وأوضحت الوثائق أن الإدارة الأميركية ومعسكر الخميني على مدى أسبوعين تبادلا الاستفسارات حول قضايا مختلفة في إيران والمنطقة. في أثناء تلك اللقاءات أعربت الإدارة الأميركية عن تأييدها تجاه مشروع الخميني لإعادة كتابة الدستور الإيراني وأعلنت مباركتها نوع نظام الحكم (ولاية الفقيه) الذي كان الخميني يخطط له.

ووفق الوثائق فإن ذروة التواصل بين معسكر الخميني والإدارة الأميركية كانت قبل أربعة أيام من عودة الخميني إلى طهران في 27 يناير. ووفقا للوثائق فإن الخميني قام بخطوة تاريخية في توجيه رسالة إلى كارتر طلب فيها إسقاط حكومة بختيار واستسلام الجيش.

وثائق أخرى يتوقع نشرها لاحقا تكشف عن آخر الوعود التي قدمها الخميني للإدارة الأميركية من أجل توجيه الضربة القاضية إلى هيكل نظام الشاه وإحكام قبضته على نظام الحكم في طهران.



http://alhadth.co/middle-east/221245...%8A%D8%B6.html







التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» الحرب على الدعوة السلفية
»» واقع المسلمين وسبيل النهوض - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
»» A message to the woman ( رسالة إلى المرأة ) - Shaykh Salih Al-Fawzan
»» الدعوة السلفية في اليمن - مبارك بن عبد العزيز آل راكان
»» محمد بن راشد يكرم ذاكر نايق بجائزة شخصية العام الإسلامية
 
قديم 05-06-16, 10:12 PM   رقم المشاركة : 2
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


المعادلة التي تسعى إليها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط



إبراهيم بن سعد آل مرعي


لنعد بالذاكرة إلى 2 أغسطس 1990م عندما أوعزت السفيرة الأميركية في بغداد إلى الرئيس صدام حسين بأن الولايات المتحدة لن تتدخل في حال احتل العراق دولة الكويت الشقيقة، فارتكب صدام حسين أكبر غلطة في تاريخ العالم العربي الحديث.

وفي 19 مارس 2003م احتلت الولايات المتحدة العراق وحلت جيشه ومكنت إيران من مفاصل الدولة.

وفي 15 مارس 2011م، خرجت قيادة الأسطول الخامس من البحرين بحجة إجراء مناورة في بحر العرب، وفي ذات اليوم حوصرت مؤسسات الدولة من قبل الميليشيات البحرينية التابعة لإيران تمهيداً للانقلاب على نظام الحكم وتغييره وتسليم البحرين إلى إيران.

وفي 21 سبتمبر 2014م انقلبت الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني وعلى الشرعية اليمنية وقامت الأمم المتحدة الموجهة من قبل الولايات المتحدة بتقنين وتشريع هذا الانقلاب من خلال ممثلها جمال بن عمر.

وفي مصر كانت الاستراتيجية الأميركية تقضي بدعم تنظيم الإخوان المسلمين وهذه الاستراتيجية تستند على رؤية قُدمت للإدارة الأميركية بأن دعم الإخوان يُعد خيارا جيدا لتسهيل عملية السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال ولاية فقيه سنية في الدول العربية مقرها القاهرة وولاية فقيه شيعية مركزها طهران.

وفي سورية، التخاذل والتواطؤ الأميركي سمح للنظام السوري ولاحقاً لموسكو بسحق 400 ألف مواطن سوري وتهجير 12 مليونا وتدمير البنية التحتية لدولة عربية.

وفي يناير 2016م، وفي جلسة استماع دورية لإحدى لجان الكونغرس، اتهمت فيها المملكة العربية السعودية بأنها منبع الفكر الإرهابي في العالم.

وفي 19 فبراير 2016م قررت المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها للبنان نظراً لسيطرة ما يسمى بـ"حزب الله" الإرهابي على مفاصل الدولة، وبعد هذا القرار ب 24 ساعة أعلنت الولايات المتحدة مساعدة الجيش اللبناني.

وفي 25 فبراير 2016م أوصى البرلمان الأوروبي بعدم تسليح المملكة بزعم استخدام القوة المفرطة في اليمن وقتل المدنيين (وإن كانت هذه التوصية غير ملزمة قانونياً لدول الاتحاد).

وبالأمس 3 يونيو 2016م تساوي الأمم المتحدة دول التحالف العربي والإسلامي في اليمن التي تستند على قرار مجلس الأمن 2216 بالانقلابيين بإدراجهم ضمن القائمة السوداء بحجة قتل المدنيين والأطفال، وللعلم فإن الأمم المتحدة لا تمتلك أي فريق تحقيق على الأراضي اليمنية ونسيت الأمم المتحدة أن تخاذلها عن القيام بواجباتها الدولية بمعيار واحد ودقيق كان سبباً رئيسياً في قتل الأطفال والمدنيين ليس في اليمن وحدها وإنما في كافة الدول العربية وفي مقدمتها سورية والعراق.

وفي لقاء مطول للرئيس أوباما (مارس 2016م) مع مجلة اتلاتنتيك الأميركية الأسبوعية وضح عقيدته التي سُميت ( OPAMA DOCTRINE) ومن أهم ما ورد في هذه العقيدة أن على الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قبول تقاسم النفوذ في المنطقة مع إيران.

الولايات المتحدة والدول التي شاركت في صياغة الاتفاق النووي مع إيران تسعى لتنفيذ الجزء الخاص بها في الاتفاق النووي لطمأنة إيران من خلال السماح لها بالتمدد في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي (ومع كل هذه الضمانات ستمتلك إيران السلاح النووي).

تنظر الولايات المتحد الأميركية بأن (امتلاك إيران للسلاح النووي يهدد إسرائيل ولكن السماح لها بالتمدد على حساب الدول العربية يديم الصراع الفارسي العربي ويحفظ أمن إسرائيل).

العلاقات الإسرائيلية الإيرانية ممتازة وتمر بأفضل حالاتها في 2016م ومع ذلك ترى إسرائيل أن السلاح النووي خط أحمر لا يمكن السماح لإيران بامتلاكه ولا لأي دولة في المنطقة.

إبقاء المنطقة في حالة (صراع مقبول ومحدود) لا تتجاوز حدوده المنطقة الجغرافية للدول العربية بحيث لا يمتد لإسرائيل ولا لأوروبا هو هدف إستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في السنين المقبلة.

هذا الصراع سيسمح باستمرار حالة اللاسيطرة للطرفين (الفارسي والعربي) مع إعطاء أفضلية للهيمنة الإسرائيلية في المنطقة، وترى الولايات المتحدة الأميركية أن الصراع السني الشيعي أداة من أدوات الصراع العربي الفارسي الذي يجب استخدامه بشكل مثالي وهي تغذيه في العراق وسورية ولبنان واليمن.

هذا الصراع سيسمح باستمرار مبيعات السلاح الأميركية (غير المؤثرة في موازين القوى) في التدفق على منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً على دول الخليج، والعكس صحيح، فمبيعات السلاح ستسمح باستمرار الصراع (المقبول والمحدود) ضمن المنطقة الجغرافية للدول العربية.

رغم ذلك استطاعت دول الخليج بقيادة المملكة ومن خلال قوات درع الجزيرة إحباط انقلاب البحرين، وتمكنت المملكة ودولة الإمارات الشقيقة من مساعدة مصر على حفظ أمنها واستقرارها وإفشال الاستراتيجية الأميركية فيها، وفي اليمن منعت عاصفة الحزم تنفيذ التوجيه الأممي بقيادة أميركا بسيطرة إيرانية كلية على اليمن.

البعض قد يتساءل، أليست الولايات المتحدة داعمة لدول التحالف في اليمن استخباريا ولوجستياً وفي الحصار البحري المفروض على الانقلابيين، نقول، بلى، ولكن بهدف مختلف (تقاسم النفوذ مع إيران) وهي الخطة الأميركية الثانية (PLAN B) بعد أن فشل مشروعها في سيطرة إيرانية تامة على اليمن (PLAN A).

الملاحظ أن الأحداث متسارعة جداً، والفترة الزمنية التي تفصل استهداف الدول العربية متقاربة لا يتجاوز 2-3 سنوات وهذا التقارب الزمني في استهداف الدول العربية يشير إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة شاملة ومتزامنة في كافة الدول وليست استراتيجيات منفصلة.

في ظل هذه المعطيات، وبالعودة إلى السرد التاريخي في بداية المقال الذي أراه ضرورياً لربط الأحداث ببعضها جغرافياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً، ولمعرفة الهدف النهائي للولايات المتحدة الأميركية من هذه الاستراتيجية بعيدة المدى، وأقول وبوضوح ان الهدف النهائي هو( المملكة العربية السعودية) ولماذا المملكة؟.

المملكة العربية السعودية هي التي تقود العالم العربي والإسلامي وترفض التطبيع مع إسرائيل إلا وفق المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت، ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام.

الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان الوصول بالعالم العربي إلى وضع سياسي واقتصادي وعسكري ميئوس منه يسمح لها بإخضاع هذه الدول للمعادلة الجديدة.

المعادلة السابقة (الأرض مقابل السلام) وتسعى الولايات المتحدة لتحقيق المعادلة الجديدة (أمن الدول العربية مقابل الاعتراف والتطبيع الرسمي مع إسرائيل)، وترى الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تحقيق هذه المعادلة دون إخضاع المملكة العربية السعودية، بإنهاكها بالصراع العربي الفارسي، واستخدام كافة الأدوات المتاحة ومن أهمها الطائفية، والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وضغوطات المؤسسات الدولية الحقوقية.

الثقل الإسلامي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية جعل منها هدفاً صعباً لا يمكن استهدافه مباشرة إلا بعد تكسير أجنحته بزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وتمكين إيران من المنطقة.

ما هي الخيارات المتاحة أمام المملكة العربية السعودية لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة إقليميا ودولياً؟.

أكرم الله بلاد الحرمين بملك صالح عادل حازم ولا نزكيه على الله، وبولي عهد وولي ولي العهد مدركين للمخاطر والتحديات، متسلحين بطموح الشباب وبالحس الوطني والأمني وقبل ذلك متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه، مدعومين بشعب واع ومحب لوطنه وأمته، معززين بوقفة الأشقاء في دول الخليج وفي العالم العربي وفي معظم العالم الإسلامي، إذاً فما هي الخطوات المطلوبة؟

1- تحويل رؤية 2030 إلى استراتيجية أمن وطني شاملة قابلة للقياس والتقويم والتطوير والتعديل.

2- إعطاء الأولوية القصوى لتطوير الصناعات العسكرية، فلا أرى ما هو أهم في رؤية 2030 من تطوير الصناعات العسكرية وكلنا نعلم وندرك أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحفظ أمنها الوطني، وتتخذ قراراتها السيادية دون أي ضغوطات ما لم تكن مصنعة لسلاحها وذخيرتها وقطع الغيار.

3- تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية وتذليل أي عقبة تقف أمام تحقيق هذه الغاية.

4- مواجهة الحملة الدولية الشرسة التي تُشن على المملكة من قبل المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام الغربية والشرقية.

5-التعامل بصرامة وحزم في مؤسسات التعليم، ونشر الوسطية والاعتدال التي تمثل منهج الدولة منذ توحيدها وحتى الآن.

6- الاستمرار بالتمسك والحفاظ على دعم وأمن استقرار مصر الشقيقة.

7- التمسك بالقرار 2216 وعدم الرضوخ لأي ضغوطات دولية فيما يخص الملف اليمني مهما كلف الثمن.

7- الارتقاء بمجلس التعاون إلى اتحاد خليجي ولو كان بمن حضر.

8- تفعيل دور القوة الناعمة للدولة وهي كثيرة والاستفادة من الطاقات المهدرة.

9- إجراء تغيير جوهري على أنظمة وإجراءات عمل سفارات خادم الحرمين ومنحها المساحة اللازمة من الحرية للمناورة لشرح والدفاع عن مواقف المملكة وتنفيذ خطوات دبلوماسية استباقية ضمن الإطار العام لسياسة الدولة.



http://www.alriyadh.com/1508975






التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على الحزبيين في طعنهم على السلفيين في مسألة السمع والطاعة مع انتهاك العرض
»» كتاب/ حركة التصوف في الخليج العربي دراسة تحليلية نقدية
»» محمد بن راشد يكرم ذاكر نايق بجائزة شخصية العام الإسلامية
»» فيديو نادر للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله
»» عن حذيفة رضي الله عنه قال : « إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر ....
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "