مشرعة بحار الانوار
الجزء الثاني صفحة 155
تأليف/ آية......... العظمى الشيخ محمد آصف محسني
3- لم يثبت شهاد الامام الحسن بالسم بسند معتبر والشهرة بين الناس حاصلة من روايات الباب لكن قرينة الحال وسيرة معاوية تؤكد تلك الروايات ولاسيما أن جملة من علماء السنة ذكروها والحال والحال أنهم لايرضون باتها معاوية ونسبة قتل النفس أليه
لماذا أزعجتونا يا شيعة المراجع بخرافة
أن معاوية سم الحسن وأنتم لايوجد لديكم دليل صحيح
على هذا الإتهام إلا ما اشتهر لديكم من أكاذيب الحسينيات
التي تطرح فوق منابر عاشوراء
علماً بأن أول محاولة لقتل الحسن رضي الله عنه قام بها الشيعة
فإن صح أنه مات غيلة فالمتهم الاساسي هم شيعتة
فهم كفروه وكفروا أبيه لما بايع معاوية وسلم له الخلافة
وتعرض للهجوم وطعنوه في فخذه وضربوه حتى حمل على سرير
من شدة الإعتداء الذي لحق به
: أعيان الشيعة
السيد محسن الأمين مجلد : 1 صفحه : 565
اما الطالب فثائر الا ان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه وان أردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضى فناداه الناس من كل جانب: البقي البقية. وما حكاه سبط بن الجوزي عن السدي أنه قال لم يصالح الحسن معاوية رغبة في الدنيا وانما صالحه لما رأى أهل العراق يريدون الغدر به وفعلوا معه ما فعلوا فخاف منهم أن يسلموه إلى معاوية والدليل على أنه خطب بالنخيلة قبل الصلح فقال أيها الناس إن هذا الأمر الذي اختلفت فيه انا ومعاوية إنما هو حق اتركه إرادة لاصلاح الأمة وحقنا لدمائها وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. وقال ابن الأثير لما تم الصلح قال الحسن يا أهل العراق إنه سخي بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي.
___________________________________________
___________________________________________
النص من الإرشاد للمفيد
فسار حتى أتى حمام عمر ثم أخذ على دير كعب، فنزل ساباط دون القنطرة وبات هناك، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ويبستبرئ أحوالهم في الطاعة له، ليتميز بذلك أولياؤه من أعدائه، ويكون على بصيرة في لقاء معاوية وأهل الشام، فأمر أن ينادي في الناس بالصلاة جامعة، فاجتمعوا فصعد المنبر فخطبهم فقال: " الحمد لله بكل ما حمده حامد، وأشهد أن لا إله إلا الله كلما شهد له شاهد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق وائتمنه على الوحي صلى الله عليه وآله. أما بعد: فوالله إني لارجو أن أكون قد أصبحت - بحمد الله عنه - وأنا أنصح خلق الله لخلقه، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغينة ولا مريدا له بسوء ولا غائلة، ألا وان ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، ألا وإني ناظر لكم خيرا من نظركم لانفسكم فلا تخالفوا أمري، ولا تردوا علي رأيي، غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا " . قال: فنظر الناس بعضهم إلى بعض وقالوا: ما ترونه يريد بما قال ؟ قالوا: نظنه - والله - يريد أن يصالح معاوية ويسلم الامر إليه، فقالوا: كفر - والله - الرجل، ثم شدوا على فسطاطه فانتهبوه، حتى أخذوا مصلآه من تحته، ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الازدي فنزع مطرفه عن عاتقه، فبقي جالسا متقلدا السيف بغير داء. ثم دعا بفرسه فركبه، وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده، فقال: " ادعوا إلي ربيعة وهمدان " فدعوا له فأطافوا به ودفعوا الناس عنه. وسار ومعه شوب من الناس، فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني أسد يقال له: الجراح بن سنان، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال: الله أكبر، أشركت - يا حسن - كما أشرك أبوك من قبل، ثم طعنه في فخذه فشقه حتى بلغ العظم، فاعتنقه الحسن عليه السلام وخرا جميعا إلى الارض، فوثب إليه رجل من شيعة الحسن عليه السلام يقال له: عبد الله بن خطل الطائي، فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه، وأكب عليه آخر يقال له: ظبيان بن عمارة، فقطع أنفه، فهلك من ذلك. وأخذ آخر كان معه فقتل. وحمل الحسن عليه السلام على سرير إلى المدائن
الإرشاد للمفيد ص12 ج 2
كشف الغمة للاربلي ص 144 ج2
حياة الإمام الحسين بن علي -باقر شريف القرشي ص 34 ج2
بحار الانوار للمجلسي ج 44 ص48
العباس بن علي(ع) رائد الكرامه و الفداء في الاسلام - باقر شريف القرشي ص87