الأخ عبد المجيد تفضّل من هنا

[سالم السهلي]

مرحباً بك مرّة أخرى


ناقشنا معك في موضوع سابق مزاعمك بأنّ كلام الله قديم على الرابط أدناه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=179813

ولكن اليوم وجدت لك رسائل على صفحتي الشخصية تطلب النقاش مرّة أخرى في هذا الموضوع

إذا كنت ستستخدم نفس أسلوبك السابق فـ وقتي أثمن من أضيّعه في جدال عقيم وإذا كنت باحثاً عن الحق فعلى الأقل كُن صادقاً مع نفسك وأجب بلامراوغة .


قلت :

اقتباس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل نحن اخوة الاسلام وان اختلفنا الحمد لله اريد منك ان تجيببني عن سؤالي وتبين لي أنا أؤمن بأن الله يتكلم بمشيئته متى شاء، كيف شاء، وأن كلامه صفة ذات، وصفة فعل، وأنه يكلم من شاء، يجدد كلامه بلا تشبيه، ولا تكييف. وأؤمن أن القرآن كلام الله حقيقة لا عبارة، وأن الله يتكلم بالصوت، والحرف، ولكني أعتقد أن القرآن قديم، تكلم الله به في القدم، ولم أقتنع بقول من يقول بحدوث القرآن؛ لهذا فإني أعتقد أنه كلام الله القديم، غير مخلوق، ولا محدث، وأن حروفه قديمة. وعندي على ذلك أدلة من أقوال السلف، وأكثر من 20 عالمًا من الخلف، كلهم من علماء السنة؛ لبناء على ما ذكرت لكم: هل أنا مبتدع، أو ضال، أو شيء آخر أخطر منه -والعياذ بالله-؟ وما حكمي عندكم هل تقبلون عقيدتي التي ذكرت لكم، ولا شيء عليّ؛ لأني مقتنع بها، وعندي الأدلة عليها عن كثير من العلماء؟ فأنا أخاف أن أقع في كفر، أو بدعة، أو نحوها، لا سيما أني كثير الوساوس. هل لست مبتدعا ولا شيء اخطر من ذلك والعياذ بالله أليس كذلك أرجوا أن تطمئنني وتثلج صدري

تعليق:

أولاً : الله سبحانه كلّم موسى في البقعة المباركة .. سؤالي: هل كلّم الله موسى في الأزل ؟

ثانياً :
في تعليقك السابق قلت بأنّ كلام الله من صفاته الفعلية , وسؤالي : هل صفات الله الفعلية(كغضبه ورضاه ) أزلية ؟


أنتظر تعقيبك

[عبد المجيد]

جزاكم الله خيرا شكرا لك على فتح الموضوع أخي الحمد لله نحن اخوة في الله اسأل الله أن يغفر لمنا ويرحمنا

اقتباس: تعليق: أولاً : الله سبحانه كلّم موسى في البقعة المباركة .. سؤالي: هل كلّم الله موسى في الأزل ؟

لا كلمه لما جاء للميقات كما هو ظاهر الاية

اقتباس: ثانياً : في تعليقك السابق قلت بأنّ كلام الله من صفاته الفعلية , وسؤالي : هل صفات الله الفعلية(كغضبه ورضاه ) أزلية ؟

نعم رضا الله وغضبه أزليان وصفات الله كلها كذلك وفي نفس الوقت هما متعلقان بمشيئة الله كما تدل عليه بعض الاحاديث
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب ؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ، فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يا رب ، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا .
و كما قال في حديث الشفاعة ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله

وقد يرضى الله عنه العبد لايمانه وتقواه فيرتد والعياذ بالله فيسخط الله عليه وقد يكون العبد مسخوطا عليه من الله تعالى فيتوب العبد فيرضى الله عليه
اذن هذا كله يدل على ان غضب الله ورضاه متعلق بمشيئته بدليل هذين النصين المذكورين والله أعلم ويفعل الله ما يشاء


أنا أريد معرفة الحق وانا صادق ان شاء الله تعالى أريد تصحيح عقيدتي ورضا الله هو غرضنا الحمد لله

[سالم السهلي]

اقتباس: لا كلمه لما جاء للميقات كما هو ظاهر الاية

ولكنّ هذا القول مخالف لإعتقادك بأنّ كلام الله أزلي !!

في معتقد اهل السنّة كلام الله قديم النوع حادث الآحاد
ومعنى قديم النوع: أن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن
ومعنى حادث الآحاد أن آحاد كلامه أي الكلام المعين المخصوص حادث لأنه متعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.

اقتباس: نعم رضا الله وغضبه أزليان وصفات الله كلها كذلك وفي نفس الوقت هما متعلقان بمشيئة الله كما تدل عليه بعض الاحاديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب ؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ، فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يا رب ، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا . و كما قال في حديث الشفاعة ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله وقد يرضى الله عنه العبد لايمانه وتقواه فيرتد والعياذ بالله فيسخط الله عليه وقد يكون العبد مسخوطا عليه من الله تعالى فيتوب العبد فيرضى الله عليه اذن هذا كله يدل على ان غضب الله ورضاه متعلق بمشيئته بدليل هذين النصين المذكورين والله أعلم ويفعل الله ما يشاء أنا أريد معرفة الحق وانا صادق ان شاء الله تعالى أريد تصحيح عقيدتي ورضا الله هو غرضنا الحمد لله

الصفات الفعلية هي قديمة باعتبار الجنس لأن الله لم يزل ولا يزال فعالاً ، وأفعاله لا تنقضي .
ونوعها حادثاً آحادها لكن جنسها أزلي أبدي لأن الله لم يزل ولا يزال فعالاً .
ومعنى حادث أي متعلّق بمشيئته سبحانه كما ذكرنا آنفاً .

[عبد المجيد]

نعم ولكن كيف أفهم بعض عبارات الأئمة السابقين في شأن القرآن مثلا يقول أحدهم
القرآن قديم
حروف القرآن قديمة
القرآن أول أزلي
القرآن غير حادث ولا محدث ولا مخلوق ومنهم من كفر من قال بحدوث القران
لم يزل الله به متكلما
الله تكلم بالقران في الازل او في القدم
كيف ينبغي لي ان افهم هذه العبارات التي وردت في كلام العلماء السابقين كيف تفسرها لي لأفهمها

[عبد المجيد]

اقتباس: ولكنّ هذا القول مخالف لإعتقادك بأنّ كلام الله أزلي !!

أنا ما جعلني اقول بأن القرآن قديم هو النقولات عن العلماء راجعها في الرابط السابق
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=179813

وإلا فكيف تفسر عبارات الأئمة التي قالوها مثل القرآن قديم حروف القرآن قديم القرآن أول أزلي القرآن غير حادث ولا محدث ولا مخلوق ومنهم من كفر من قال بحدوث القران القرآن لم يزل الله به متكلما الله تكلم بالقران في الازل او في القدم وغيرها من عبارات العلماء السابقين بين لي واشرحها لي ووضح لي كيف يجب علي أن أفهمها ؟؟؟

[عبد المجيد]

قال الإمام محمد بن جرير الطبري في تاريخه 5/186 في أحداث سنة 218هـ ما نصه :

(( وفي هذه السنة كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم في امتحان القضاة والمحدثين وأمر بجماعة منهم إليه إلى الرقة وكان ذلك أول كتاب كتب في ذلك ونسخة كتابه إليه:

أما بعد فإن حق الله على أئمة المسلمين وخلفائهم الاجتهاد في إقامة دين الله الذي استحفظهم ومواريث النبوة التي أورثهم وأثر العلم الذي استودعهم والعمل بالحق في رعيتهم والتشمير لطاعة الله فيهم والله يسأل أمير المؤمنين أن يوفقه لعزيمة الرشد والإقساط فيما ولاه الله من رعيته برحمته ومنته وقد عرف أمير المؤمنين أن الجمهور الأعظم من حشو الرعية وسفلة العامة ممن لا نظر له ولا روية ولا استدلال له [ إلا بقدرة ] الله وهدايته والاستضاءة بنور العلم وبرهانه في جميع الأقطار والآفاق أهل جهالة بالله وعماية وضلالة عن حقيقة دينه وتوحيده والإيمان به عن واضحات أعلامه وواجب سبيله وقصور أن يقدروا الله حق قدره ويعرفوه كنه معرفته ويفرقوا بينه وبين خلقه لضعف آرائهم ونقص عقولهم عن التفكير والتذكر وذلك أنهم ساووا بين الله تبارك وتعالى وبين ما أنزل من القرآن فأطبقوا مجتمعين على انه قديم أول لم يخلقه الله ويحدثه ويخترعه

كيف تفسر هذا النص ؟؟؟ وكيف ينبغي لي ان أفهمه ؟؟؟ ارجوا منك ان توضح كل شيء انا محتاج الى من يساعدني أنتظر جوابك على جميع ما سبق

[عبد المجيد]

أجيبوني أجبني يااخي سالم السهلي أو ليجبني أحدكم بينوا لي ما معاني هذه العبارات الواردة عن العلماء
القرآن قديم أو أزلي
حروف القرآن قديمة
القرآن غير حادث ولا محدث ولا مخلوق ومنهم من كفر من قال بحدوث القران
لم يزل الله به متكلما
الله تكلم بالقران في الازل او في القدم
فأطبقوا مجتمعين على انه قديم أول لم يخلقه الله ويحدثه ويخترعه
كيف ينبغي لي ان افهم هذه العبارات التي وردت في كلام العلماء السابقين كيف تفسرها لي لأفهمها
ارجوا منك ان توضح كل شيء او توضحوا لي كل شيء فانا محتاج الى من يساعدني أنتظر جوابك أو أجوبتكم على جميع ما سبق

[مهذب]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد     أجيبوني أجبني يااخي سالم السهلي أو ليجبني أحدكم بينوا لي ما معاني هذه العبارات الواردة عن العلماء القرآن قديم أو أزلي حروف القرآن قديمة القرآن غير حادث ولا محدث ولا مخلوق ومنهم من كفر من قال بحدوث القران لم يزل الله به متكلما الله تكلم بالقران في الازل او في القدم فأطبقوا مجتمعين على انه قديم أول لم يخلقه الله ويحدثه ويخترعه كيف ينبغي لي ان افهم هذه العبارات التي وردت في كلام العلماء السابقين كيف تفسرها لي لأفهمها ارجوا منك ان توضح كل شيء او توضحوا لي كل شيء فانا محتاج الى من يساعدني أنتظر جوابك أو أجوبتكم على جميع ما سبق

مراد من قال: إن كلام الله قديم

الإثنين 21 ذو الحجة 1436 - 5-10-2015

رقم الفتوى: 309382


السؤال

أنا أؤمن بأن الله يتكلم بمشيئته متى شاء، كيف شاء، وأن كلامه صفة ذات، وصفة فعل، وأنه يكلم من شاء، يجدد كلامه بلا تشبيه، ولا تكييف. وأؤمن أن القرآن كلام الله حقيقة لا عبارة، وأن الله يتكلم بالصوت، والحرف، ولكني أعتقد أن القرآن قديم، تكلم الله به في القدم، ولم أقتنع بقول من يقول بحدوث القرآن؛ لهذا فإني أعتقد أنه كلام الله القديم، غير مخلوق، ولا محدث، وأن حروفه قديمة. وعندي على ذلك أدلة من أقوال السلف، وأكثر من 20 عالمًا من الخلف، كلهم من علماء السنة؛ لهذا فإني لم أقتنع بمن خالف ما أعتقده، وأنا مصر على أن أعتقد أن القرآن قديم، أول، غير محدث، ولا مخلوق، وأن حروفه قديمة، وهي عين كلام الله. أقتنع بهذا، بسبب أقوال العلماء الكثيرة في ذلك؛ فبناء على ما ذكرت لكم: هل أنا مبتدع، أو ضال، أو شيء آخر أخطر منه -والعياذ بالله-؟ وما حكمي عندكم هل تقبلون عقيدتي التي ذكرت لكم، ولا شيء عليّ؛ لأني مقتنع بها، وعندي الأدلة عليها عن كثير من العلماء؟ فأنا أخاف أن أقع في كفر، أو بدعة، أو نحوها، لا سيما أني كثير الوساوس.


الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته هو مذهب أهل السنة والجماعة، الذي تؤيده نصوص الوحيين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في الفتاوى: وأما أهل السنة، وأئمة السنة، وكثير من أهل الكلام، كالهاشمية، والكرامية، وأصحاب أبي معاذ التومني، وزهير اليامي، وطوائف غير هؤلاء يقولون: إنه صفة ذات وفعل، هو يتكلم بمشيئته، وقدرته، كلامًا قائمًا بذاته، وهذا هو المعقول من صفة الكلام لكل متكلم، فكل من وصف بالكلام من الملائكة، والبشر، والجن، وغيرهم، فكلامهم لا بد أن يقوم بأنفسهم، وهم يتكلمون بمشيئتهم، وقدرتهم، والكلام صفة كمال لا صفة نقص، ومن تكلم بمشيئته، أكمل ممن لا يتكلم بمشيئته، فكيف يتصف المخلوق بصفات الكمال دون الخالق. اهـ.

والقرآن كلام الله، غير محدث، بمعنى غير مخلوق، لكن الله تعالى يتكلم متى شاء، بكلام بعد كلام، كما كلم آدم، ثم كلم موسى، وسيكلم المؤمنين في الآخر، وهذا معنى قولك: يجدد كلامه.

ومن قال من الأئمة إن الكلام قديم، فمراده أنه غير مخلوق، لا نفي تجدد الكلام. ولمزيد من توضيح هذه المسألة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 54133

وننصحك بالبعد عن الوسوسة، والإعراض الكلي عن الاسترسال مع الشيطان فيها؛ فإن الإعراض عنها هو أحسن علاجاتها.

والله أعلم.


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=309382

[سالم السهلي]

بارك الله بك أخي مهذّب فقد كفيتني مؤنة الردّ
وأتمنى أن تكون الصورة قد إتّضحت لدى أخي عبدالمجيد

[عبد المجيد]

جزاكم الله خيرا أرى اني بدأت أفهم الحمد لله
القرآن قديم أو أزلي معني ان جنس الكلام قديم والقرآن غير مخلوق الله تكلم به بمشيئته
حروف القرآن قديمة يعني غير مخلوقة
القرآن غير حادث ولا محدث ولا مخلوق ومنهم من كفر من قال بحدوث القران يعني اما من قال بحدوث كلام الله كالكرامية وذلك كفر واما حدوث القرآن اي تكفير من قال بخلق القرآن ردا على الجهمية ليس فيه نفي الكلام بالمشيئة كما هو ثابت في النصوص
لم يزل الله به متكلما فيه رد على الكرامية القائلين بحدوث كلام الله ورد على الاشعرية والكلابية بل الله تكلم بالقرآن بمشيئته وليس فيه نفي ان الله يتكلم متى شاء كيف شاء
الله تكلم بالقران في الازل او في القدم
هذه العبارة وجدت لها جوابا اعجبني من منتدى انا مسلم أنقله لكم

الاحتجاج بكلام الإمام الأصبهاني:

كلام الإمام الأصبهاني في تقرير المسألة على مذهب أهل السنة صريح وقد كرر كثيراَ تقرير هذه المسألة في كتابه المفيد الحجة في بيان المحجة ، فتجده يقول في الحجة1/398:

"فصل يدل على أن الله عز وجل كلم ملك الموت ويكلمه إذا شاء وكلم الرحم لما خلقه" وأورد عدة أحاديث صريحة في تقرير هذا الأصل وينظر أيضاً 1/386-387

وقال أيضاً في 1/254: ((استنباط آية أخرى : وهو قوله: "َولَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَام" الآية ، والمخلوقات كلها تفنى وتبيد ، ولكمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه ((لمن الملك اليوم))؟ فيجيب الله نفسه ((لله الواحد القهار)) "

وبالمناسبة فما أورده الإمام هنا دليل مستقل يهدم مذهب السالمية الاقترانية والكلابية لأنهم يقولون أن التكليم والنداء ليس إلا مجرد خلق إدراك المخلوق بحيث يسمع مالم يزل ولا يزال فلا تكليم هناك بل تكليمه للعبد هو جعله للعبد سامعاً لما كان موجوداً منذ الأزل!!

فإن كان كذلك فما معنى ((فيجيب الله نفسه))!!؟؟؟

قال ابن حجر: ((والذي يظهر لي أنه-أي البخاري- أشار إلى ما قاله شيخه نعيم بن حماد الخزاعي ، قال ابن أبي حاتم في " كتاب الرد على الجهمية " وجدت في كتاب أبي عمر نعيم بن حماد قال : يقال للجهمية أخبرونا عن قول الله تعالى بعد فناء خلقه ( لمن الملك اليوم ) فلا يجيبه أحد فيرد على نفسه ( لله الواحد القهار ) وذلك بعد انقطاع ألفاظ خلقه بموتهم أفهذا مخلوق انتهى . وأشار بذلك إلى الرد على من زعم أن الله يخلق كلاما فيسمعه من شاء بأن الوقت الذي يقول فيه ( لمن الملك اليوم ) لا يبقى حينئذ مخلوق حيا ، فيجيب نفسه فيقول ( لله الواحد القهار ) فثبت أنه يتكلم بذلك[يعني حقيقة لا كما يتأول المخالف أنه يخلق إسماعاً أو إنزالا!!] وكلامه صفة من صفات ذاته فهو غير مخلوق ، وعن أحمد بن سلمة عن إسحاق بن راهويه ، قال صح أن الله يقول بعد فناء خلقه ( لمن الملك اليوم ) فلا يجيبه أحد فيقول لنفسه ( لله الواحد القهار ) قال ووجدت في كتاب عند أبي عن هشام بن عبيد الله الرازي قال " إذا مات الخلق ولم يبق إلا الله وقال ( لمن الملك اليوم ) ))انتهى

نرجع للإمام فقد أورد في 1/288 قال: ((فصل يدل على أن الله تعالى إذا أراد أن يحدث أمراً سمعه حملة العرش ثم يسمعه أهل كل سماء حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا قال الله عز وجل : ((حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ)) ثم أورد حديثاً))

وقال في1/289 : "فصل في بيان أن الله عز وجل يكلم عباده المؤمنين يوم القيامة"

و1/291 قال:

((فصل في إثبات النداء صفة لله عز وجل قال الله تعالى : "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ" وقال:" فلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ()يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" وقال:" فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى ()إِنِّي أَنَا رَبُّكَ"

ثم ساق بسند قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل ...))


أما ما نقله المخالف وهو
(( قال الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة 1/396 : ( القرآن تكلم الله به في القدم)) فلم أجده للأصبهاني بل وجدته في فصل منقول عن بعض الحنابلة ولكن وجدت كلاماً أصرح له!!!

قال في الحجة 2/203: ((أجمع المسلمون أن القرآن كلام الله ، وإذا صح أنه كلام الله ، صح أنه صفة لله تعالى ، وأنه عز وجل موصوف به ، وهذه الصفة لازمة لذاته.

تقول العرب: زيد متكلم ، فالمتكلم صفة له ، إلا أن حقيقة هذه الصفة الكلام ، وإذا كان كذلك ، كان القرآن كلام الله ، وكانت هذه الصفة لازمة له أزلية))

هذا كلامه ، لكن ماذا قال بعد هذا؟؟؟؟

قال: ((والدليل على أن الكلام لا يفارق المتكلم ، أنه لو كان يفارقه لم يكن للمتكلم إلا كلمة واحدة ، فإذا تكلم بها لم يبقى له كلام ، فلما كان المتكلم قادراً على كلمات كثيرة بعد كلمة ، دل على أن تلك الكلمات فروع لكلامه الذي هو صفة له ملازمة.))انتهى

تأمل هذا النص العجيب تجد فيه:

1- الله قادر على الكلمات ، والقدرة لا تتعلق بالقديم بل بالمحدث بالضرورة العقلية الفطرية لا ينازع في هذا أحد إلا ابن سينا وقد تناقض كما بينه شيخ الإسلام.
2- قال : كلمات بعد كلمة يعني تعاقب الكلمات بعد الكلمة فهذا يبين مراده بصريح العبارة.
3- تفريقه ما بين الكلام وفروع الكلام!! ، يعني: القرآن وكلمات القرآن!! ولا يعني هذا أن فروع الكلام عنده مخلوقة بل الكل عنده قائم به غير مخلوق فقد قال في 1/327 : ((قال صلى الله عليه وسلم : "سبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما...)) ثم ذكر دليلاً آخر وقال بعده : ((فدل بهذه الأشياء أن كلمات ربنا ليست مخلوقة)) وقد تكرر هذا في كتابه كثيراً جدا وبصور شتى ، المهم أنه اصطلح على أن "كلمات القرآن" هي من فروع الكلام!! والقرآن قديم عنده لكن كلمات وحروف القرآن مقدورة تقوم به كلمات بعد كلمة بمشيئته وأمره !!، وما أدري ما يقصد من "القرآن" في النص السابق فلعله يقصد نفس اتصافه بالقدرة على التكلم أو جنس الكلام ، أو العلم المتضمن للقرآن ، لكن اصطلاح الإمام موهم ولا دليل عليه وقد فتح الباب للمبتدعة كما نشاهد.

فنخلص من كل هذا أن المخالف لا يصح له أن يجعل هذا الإمام منهم فهو ممن يقول صراحة بأن الله يتكلم متى شاء لا ممن يجعله كالصنم لشبهات عقلية سخيفة، والتعلق بالكلام الموهم ضعيف لا يجوز والحمد لله رب العالمين .



فأطبقوا مجتمعين على انه قديم أول لم يخلقه الله ويحدثه ويخترعه
هذه الجملة محمولة على ما مضى ان جنس كلام الله قديم وأن الله يتكلم متى شاء كيف شاء وأن كلامه المعين كله غير مخلوق
هكذا فهمت هذه العبارات من العلماء الحمد لله على توفيقه
اذن هل فهمي صحيح توافقونني عليه ولا شيء علي فيه ؟ ما قولكم جزاكم الله خيرا