فتى الواقع

[محب ابو بكر و عمر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ كبار العلماء يتراجعوا عن فتاوى سابقة لهم بفتاوى جديدة فما هو السبب ؟
قد يكون السبب حصول العالم على معلومات جديدة جعلته يغير فتواه.
وقد يكون العالم يرى ان مصلحة الاسلام اليوم في تغيير فتواه فمثلا عندما يرى العالم ان جماعة مسلمة صحيحة وعليها ملاحظات ثم بعد زمن يحذر منها ويطالب الناس البعد عنها لأنه يرى أن طريقها في الوصول الى الحكم قد يدمر الامة وتطبيقها للنظام الديمقراطي العلماني فيها فساد عظيم .
لكن علينا ان نتق الله ويكون همنا رضا الله حتى مع من ظلمنا ويكون شعارنا :
لا يسعنا فيمن لم يتق الله فينا الا ان نتق الله فيه .
أما أن نجعل من محاربتنا لأي جماعة هو التشنيع ونشر الغسيل فهذا غير سائغ .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[عربا]

هكذا علمنا الله و بلغنا به رسوله ﷺ
( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
فالعدل مع الغير ،،،،
و لكن ممكن اعرف معنى ((( نشر غسيل ))))



اما بخصوص فتوى العلماء ،،، فالسبب الاول ممكن إذ أن العالم قد يجهل امر اليوم و يعلمه في الغد ،،،،، اما الاخر فلا فالعالم المخلص لا يمكن ان يصدر منه فتوى ثم يغيرها للسبب الذي ذكرته لما فيه من التجني و الكذب على الآخر ،، فحينما يكون هناك شخص معين صحيح الاسلام بمعنى سني فيفتي العالم بهذا ،، فيغير العالم الفتوى بعد مدة بالطعن في سنيته لأي سبب كان و الحقيقة عكس ذلك ،،، فهذا لا يسمى مصلحة الامة و لا يطعن في السني المظلوم بل يطعن في دين العالم او المفتي و في صدقه عند الله تعالى ،، و لا يستحق ان يكون عالماً لما قام به من الكذب و التجني و الظلم و تغير الحقائق و هذه الامور لا يمكن ان تكون في مصلحة الامة مطلقاً ،،، فإذا كان العالم سيكذب و يظلم فماذا ترك للعوام الذين يعتبرونه قدوة !!!!!
العالم عليه ان يقول الحق كما هو اذا كان هناك شخص سني و لكن تسلمه لأمر ما فيه خطر ،،،، فعلى العالم ان يثبت سنيته و يخبر الناس بهذا الخطر الذي يرآه ،،
لا ان يشنع عليه و يطعن في دينه لان يستحيل ان تكون المصلحة تقتضي الطعن في دين الشخص و سلامة معتقده او القول انه من الفرق الهالكة .

[محب ابو بكر و عمر]

سمعت الشيخ الشعراوي رحمه الله يقول :
كان رجل جالس عند ابن عباس فجاء رجل وسأل بن عباس :
هل القاتل يغفر له ؟
فقال بن عباس لا.
ثم جاء رجل اخر وسأل هل القاتل يغفر له ؟
قال بن عباس نعم.
فتعجب جليس بن عباس من فتاوى بن عباس وسأله عن الامر .
فقال بن عباس :
الاول يريد ان يقتل ولو افتيت بقبول المغفرة له لقتل .
اما الثناني فقد قتل .
طبعا هذه من فراسة العالم مثل بن عباس وهو حبر هذه الامة يشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم .

[عربا]

فراسة !!!!
على الرغم من أن الاثر ورد من الشعراوي دون سند و لكن لا بأس ،،،،،
شتان ما بين المغزى الحقيقي لطرحك الاول الذي لا علاقة له بالفراسة و بين الاثر الذي حكيته .
١- القاتل السني عاصي و مرتكب لكبيرة لا يخرج عن دائرة الاسلام و لا على عن دائرة المذهب و امره الى الله
٢- اما يفتي العالم بأن جماعة معينة هى من الفرق الهااااااالكة و اصحاب بدعة يضلون بها الناس و يقسمون المسلمين الى احزاب و طوائف فهو يطعن في معتقدهم و منهجهم و يخرجهم عن دائرة الاسلام الصحيح الا و هو المذهب السني و تصبح فتوته هذه معمول بها و منتشرة كالنار في الهشيم .

اما الاثر فانا سأسألك سؤال فلو كان ابن عباس يلقي خطبة عن المغفرة و التوبة هل سيقول بالفتوى الاولى ام الفتوى الثانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بما سيفتي الناس و يعلمهم كاااااااااااافة الناس ؟؟؟؟؟ و ليس شخص معين ؟؟؟؟؟
وهل في الأثر اخراج للقاتل أو الاخر من الإسلام الصحيح ؟؟؟ أو هما أتباع أحزاب و جماعات ؟؟؟ هل قال ابن عباس انك من الفرق الهالكة المذكورة في الحديث ؟؟؟؟؟؟؟ هل حذر الناس منه ؟؟؟؟