قتل ودعس وسحل مراجع الرافضه, عاده قديمه بينهم:
فقد حدث خلافات كبيره بين علماء الأصوليه والأخباريه لدرجة تكفير وتنجيس بعض:
كانت بداية ظهور الاخباريين في مطلع القرن الحادي عشر للهجرة على يد الشيخ محمد امين الاسترابادي صاحب (الفوائد المدنية) الا انها تجددت بشدة في أواخر القرن الثاني عشر, وقد دارت رحى المعركة بين الفريقين (الاخباريين و الاصوليين) في كربلاء بقيادة زعماء الدين و كبار المراجع, فدوت في الاوساط العلمية ولم تقتصر على طلبة العلوم و اهل الفضل بل تسربت الى صفوف العوام مما أدى الى الاستهانة بالعلم و الاستخفاف بحملتة. وبلغ التطرف حدا حكم فيه الوحيد البهبهاني بعدم صحة الصلاة خلف البحراني. وأوغل الاخباريين في الازدراء بالاصوليين الى درجه عجيبة حتى اننا سمعنا من بعض مشايخنا واهل الاعلام واهل الخبرة و الاطلاع على احوال العلماء: ان بعض فضلائهم كان لا يلمس مؤلفات الاصوليين بيدة تحاشيا من نجاستها, وانما يقبضها من وراء ملابسه. وقد ذكر ذلك غير واحد من الافاضل. واستمر الصراع قائما بشدة وشراسة واتساع في النصف الأول من القرن الثالث عشر ، فجرت مناقشات طويلة بين الفريقين ، وظهرت كتب عديدة في الرد على الاخباريين. وكانت اللهجة قاسية والاسلوب نابيا. و قد تزعم فريق الاخباريين في تلك الفترة الميرزا محمد النيشابوري المعروف بالاخباري ، كما تزعم فريق الأصوليين الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي. وقد تطرف الأخباري إلى أبعد حد ووسع شقة الخلاف كثيرا ، وتخلى عن الأدب والحشمة والاحترام في مناقشته لعلماء الأصوليين في نقده ورده على السواء ، وتطاول على اساطين الدين وعظماء المذهب بالشتم ، واستعمل بذيء القول ومرذوله, مما ادى إلى وقوف العلماء قاطبة في وجهه وإجماعهم على هتكه وتحطيمه ، حتى انتهت القصة بمأساة فظيعة ، فقد قتل على أيدي العوام مع كبير أولاده بهجوم شنّ على داره في الكاظمية ، وسلمت جثته إلى السكان للعبث بها. الشيخية ص8_10 محمد حسن أل الطالقاني
لكن الأخباري تمادى في غيّه وتوسّع في اتهاماته لاساطين العلماء ونسبة الآراء الفاسدة والفتاوى المفتعلة القذرة لهم ، كنسبته القول بجواز اللواط إلى السيد محسن الأعراجي ، ونسبته أمثال ذلك إلى الشيخ ابي القاسم القمي ، والسيد علي الطباطبائي وغيرهما, وألتجأ بعد ذلك الى السلطان فتح علي شاة القاجاري في ايران و اعتصم بالقصر, اضطر ذلك كاشف الغطاء الى تأليف كتابه (كاشف الغطاء عن معاييب الميرزا محمد الاخباري عدو العلماء) الذي ارسلة الى السلطان ودله فيه على مفاسد عقيدته و حثه على طرده و ملاحقته, ولما توفي كاشف الغطاء بمرض الخنازير ، قال الأخباري : " مات الخنزير بالخنازير " هكذا كان الأخباري يرد وبهذا السلوب كان يخاطب أكابر العلماء ويعتدي عليهم. الشيخية ص11_12
بل لان حفظ شجرة الجرثومة, عادة للغرب قديمة, ولان بعض الكفرة السحرة المقتولين على ايدينا بسيف الشريعة المطهرة , قذفوا كل عالم في زمانهم من علماء الحق بنقيضة هي بهم أظهر وفيهم أليق, كاللواط بالنسبه الى قوم, و الزندقة الى اخرين من حجج الله على الخلق, وحيث لم يجدوا فيمن عاصروه من طائفتنا الا المتخلي بكل فضيلة, المنزة عن كل رزيلة, ألجأتهم الحيلة الى الخدش في نسبة ورمية بما هم أولى به, حتى ارد الله ان يريح الخلق منه على يدي حجته, وبأقبال منيته, الحائله بينه وبين أمنيته, من اضلال الناس واغوايتهم, واخفاض رايه حزب الرحمن, ورفع لواء حزب الشيطان ورايتهم, فأخذ يستعمل شعبذتة وسحره. العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ص31 محمد حسين كاشف الغطاء تحقيق د جودت القزويني (يقصد المؤلف بهذه العباره الميرزا محمد بن عبدالنبي الاخباري)
(4642: معاول العقول) لقطع أساس الأصول، لأبي أحمد الميرزا محمد ابن عبد النبي بن عبد الصانع الاخباري النيسابوري الأكبر آبادي المقتول بكاظمين في إحدى الربيعين من سنة اثنين وثلاثين ومائتين والف (1232) وهو رد (أساس الأصول) للسيد دلدار علي بن محمد معين النصيرآبادي، وتصد فيه لتكفير الشيخ الأكبر من عبارة جرت له على خلاف الاصطلاح في أوائل (كشف الغطاء). وقد تصدى للرد على الميرزا محمد جملة من تلاميذ السيد دلدار علي، وكتبوا (مطارق الحق واليقين لكسر معاول الشياطين). الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢١ - الصفحة ٢٠٧
بل تسرب إلى الأوساط العامة والمجتمعات، فاريقت دماء طاهرة، وهتكت أعراض من جراء ذلك، وقتل فيها الشيخ أبو أحمد الشريف محمد بن عبد النبي المحدث النيسابوري، المعروف بميرزا محمد الأخباري (1178 - 1233) لما تجاهر بذم الاصوليين قاطبة والنيل منهم، فلقي حتفه عند هجوم العامة عليه عن عمر يناهز 55 عاما.بالرغم من الهجوم العنيف الذي شنه الأمين الأسترآبادي واتباعه على.. دور المحقق البهبهاني في إنعاش المذهب وكان للاستاذ الأكبر الشيخ محمد باقر الوحيد البهبهاني (1118 - 1206) دور فعال في إخماد نائرة الفتنة؛ بالرد القاطع على الأخباريين، وتزييف أفكارهم، وتربية جيل من العلماء والمفكرين على اسس مستقاة من الكتاب والسنة والعقل الصريح، واتفاق الأصحاب، واستطاع أن يشيد للاصول أركانا جديدة، ودعامات رصينة، فنهض بالاصول من خموله الذي دام قرنين، معلنا بانتهاء عصر الركود وابتداء عصر التطور والابتكار. لمحات الأصول - تقريرات البروجردي ، للسيد الخميني - الصفحة المقدمة 18_19 تحقيق جعفر السبحاني
وليست الفتوى الاخيرة التي صدرت في العراق ضد الشيخية عام 1950 ببعيدة عن الاذهان فقد شهدنا ما نجم عنها من فتن وحوادث وذلك ان الشيخ محمد الخالصي قد افتى بكفرهم وشركهم ونجاستهم سؤرهم وألب عليهم السلطة. وكتب الى بعض اهل البصره: تعاونوا مع الشرطة في حفظ الامن وجدوا في اعلان شرك الشيخية ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تعاملوهم فان ذلك محرم كله. وكتب الى اخر: يجب عليكم طردهم من مجامعكم والتحرز من سؤرهم لنجاستهم واعلان كفرهم وشركهم بين اخوانكم السنيين لتتحد بذلك كلمة المسلمين. ومما نجم عن تلك الفتوى في شهر صفر بمناسبة اربعين الحسين (ع) ان عزل بعض الاواني التي احتسى فيها شيخي القهوه والشاي بأشارة احد الاخيار واوشكت ان تقع مذبحه عظيمة لان معظم الفريقين كان مدججا بالسلاح ومتهيئا للانتقام من خصمه ولكن بعض الغيورين تدارك الموقف. الشيخية ص432 آل طالقاني (الشيخيه من الأخباريه)