تذكير الأحباب بفرضية الحجاب

ابو محمد الاثري · من مواضيعي في المنتدى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه أما بعد فقد سمعت كما سمع غيري من الإخوة بما أراد المتحررون من عبادة خالقهم والمتحيرون في طريقهم المظلم أرادوا إقامة ما سموه بالمظاهرات للمطالبة بنزع حجاب النساء فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله ماذا يريد هؤلاء من نساء المسلمين ماذا يريدون بعد هذا الذي نراه من تفشي الفجور في كل مكان ماذا يريدون بعد ما أفسدوا علينا بيوتنا بما تقدمه فضائياتهم وصحفهم ومواقعهم المشؤومة يريدون أن نصير كالغرب الكافر في كل شيء هذا هو هدفهم وما يصبون إليه فكان لزاماً علينا أن نذكر إخواننا وأخواتنا بتقوى الله وعدم الإنسياق خلف هذه الفئة الضالة الخبيثة التي لا تريد لنا إلا أن نترك ديننا ونسير في ركب الحظيرة الكفرية التي يقودها الغربيون من اليهود ملوك الدعاية والنصارى أتباعهم ويسير فيها بعض ملحدي الشرق ممن لا يعبدون الله أصلاً إذ أنهم يعلمون أن نهايتهم ستكون على يد المسلمين إن إلتزموا بدينهم وهذا ما لا يريدونه ولكنه سيكون بإذن الله وعسى أن يكون قريباً وليعلم الجميع أنه مهما طال الليل فإن الفجر أوشك أن ينبلج من بين الظلام والليل آذن بالرحيل فلنعد إلى ديننا وعبادة خالقنا ولتعلم المرأة المسلمة أنهم لا يريدون بها خيراً بل الخير كل الخير لها في عبادتها لربها والتزامها بحجابها وإليكم بياناً لفرضية الحجاب: الحجاب فرضٌ لا شك في ذلك ودليله من كتاب الله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرَفن فلا يؤذَين وكان الله غفوراً رحيماً} فهذه الآية محكمةٌ في أن الحجاب فرض وققد قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره ج 20 ص 424 [شاكر] : والإدناء أن تغطي رأسها ووجهها وأن تُظهِر عيناً واحدة تابعه على ذلك ابن الجوزي في زاد المسير وتابعهما غيرهما من أهل العلم فهذا هو الحجاب الشرعي الذي أمر الله به وقد نهى الله تعالى عن التبرج فقال: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره أن التبرج هو أن تُظهِر المرأة من زينتها ما يكون أدعى لشهوة الرجل فأين ما قاله بعض علماء الفتنة بعدم فرضية الحجاب؟! وقد ثبتت فرضية الحجاب في كتاب الله العزيز وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ذاخرةٌ بالأحاديث التي تأمر بالحجاب وتزجر عن تركه ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صنفان من أهل النار لم أرَهما رجالٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا وقد حكى الإمام النووي رحمه الله في رياض الصالحين عدة أقوال في قوله كاسيات عاريات منها أنهن كاسياتٌ من نعمة الله عارياتٌ عن شكرها ومنها أنهن كاسياتٌ بثيابٍ رقاقٍ تُظهِر جمالها وما نحو ذلك والثاني أرجح من الأول والله أعلم ونقل النووي رحمه الله كذلك أقوالاً في مائلاتٍ مميلات منها مائلاتٌ عن الحق مميلاتٌ لغيرهن وهو الصواب كذلك والله أعلم فانظروا إلى هذه الأدلة من الكتاب والسنة فكيف يأتي بعد ذلك رجلٌ يدعي العلم فيقول أن الحجاب ليس بفرض وأن الله لن يحاسب النساء عليه سبحان الله!!! لو كان هذا الرجل عنده ذرة علم لما تفوه بهذا الكلام إذ أن أصغر طويلب علمٍ عندنا يعلم فرضية الحجاب وإثم تاركته لكنها الحرب على الإسلام إنهم يحاربون الإسلام والمسلمين ويفسدون النساء لأنهم يعلمون أنهن مربيات الرجال الذين بهم تنتصر الأمم فتذكري أختي المسلمة أن حجابك هو حياتكِ وحياءكِ وطهركِ ونقائكِ وعزتكِ ووقاركِ وشرفكِ وعفافكِ فلا تتركيه لأجل داعٍ من دعاة الشر والفساد وإياكِ والإصغاء إلى هذه الشرذمة الخبيثة المارقة وتذكري قول الله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وأقول لهذه الشرذمة الخبيثة: إن كيدكم في ضلال وإن الله ناصرٌ دينه والله ثم والله إنكم شر أهل الأرض فأنتم تحاربون الله ومن حارب الله فإنه خاسرٌ لا محالة وعلى دعاة الإسلام أن يقفوا وأن يغضبوا لله تعالى وكفى سكوتاً وصمتاً وتذكروا قول الله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} نسأل الله أن ينصر دينه وكتابه وعباده الصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

حـوريه البدر · من مواضيعي في المنتدى

جزاك الله خير الجزاء ....

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري