الإعلام العربي ..( تخصص فضايح )
برامج المنوعات والقضايا الإجتماعية في الإعلام العربي أصبحت تبحث جاهدة عن الأكشن ولفت الإنتباه إليها بقضايا مُثيرة ولوكانت مُصطنعة ..!
المهم لديهم عدد المشاهدات وتوافد المُعلنين والحصول على جوائز التكريم , وهي حوافز دنيوية محضة ,
ولاتسأل حينها عن ميثاق الشرف الإعلامي الذي عنه يتحدثون ..!
وفي الآونة الأخيرة برزت برامج إجتماعية عبر شاشات عربية هي من المسار الغربي مُقتبسة ,
وهي برامج نشر الغسيل أمام الملاء إن صح التعبير ...!
تتخصص هذه البرامج لنشر فضائح الأُسر المسلمة أمام الشاشات بشكل مخل ومخجل يتعارض مع العُرف والشرع , ولاغرابة ..
فمتى ما غاب الرقيب عبث العابثون وإنتشر اللصوص أو ربما هو ضوء أخضر من الرقيب ذاته , إذ أن المقدمين لتلك البرامج (الفضائحية ) ينالون أجور مُرتفعة وتتسابق عليهم المهرجانات لتكريمهم والثناء على جهودهم ..!!!
أي جهود وأي غنيمة إعلامية هذه التي تجعل الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية هي حديث العالم في برامج مُباشرة أو مُسجلة سابقاً , يتحدث فيها الرجل عن خيانة زوجته وتتحدث فيها الفتاة عن تحرش أحد محارمها فيها وهلم جرا من هذا القبيل المُخزي ...!
يقول قدوتنا يامن لستم على منهجه تسيرون (مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) رواه مسلم
فكيف بمن فضح مُسلماً نسأل الله الستر في الدنيا والآخرة ....؟
ألستم ياإعلامنا العربي تحتفلون بمولده عليه الصلاة والسلام بزعم محبته رغم بدعية ماتفعلون ,
أليس الإتباع من المحبة ...!
هل تقتصر محبة نبينا على إحتفالات وموائد الرحمن ...!
كيف ستشربون من حوضه وقد خالفتم منهجة ...
كيف بكم يوم عرض الصحائف وقد هتكتم الأستار وإستضفتم المجاهرين ...!
بل هل يرغب أحد ملاك تلك القنوات أو المقدمين أن تُنشر مشاكله الأسرية أمام العالم بأسره ...!
ولايتوقف الأمر عند نشرها إعلامياً بل تُجتز إلى مقاطع قصيرة تُنشر عبر مواقع التواصل بلمح البصر
من قبل العوام والفضوليين الذين يتساهلون بأعراض الناس حتى لو كانت القضية جريمة أو حادثة مؤثرة
مثل مقاطع زوجة مسكينة حدث لها كذا وكذا أو فتاة هاربة وأم تلتقي بإبنتها بعد كذا من السنوات , والمضمون قضية مُخلة وفضائح أسرية يُنهي فيها المقدم حلقته بأن أطراف القضية تصالحوا ...؟
ولسان الحال أنتم كذلك يامن تشاهدون شاركونا بقضاياكم لنحلها لكم والصحيح شاركونا بفضائحكم لننشرها بلمح البصر ولتكونوا حديث الساعة ...!
وهنا يتحول البرنامج لمجاهرة بالمعاصي حتى من ستر الله عليها بفعل قبيح تخرج أمام الملاء لتقول فعللت كذا وكذا بزواج عرفي وهذا طفلي ...! وكل أمتى معافى إلا المجاهرين كما ثبت عن الحبيب المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام ...
ناهيك عن القضايا المُلفقة والتي يتقاضى بها بعض العوام أموالاً ليصطنعوا قضية لاأساس لها من الصحة والفقر يُذل أحياناً .
ومن غرائب هذه القنوات أن 90 بالمئة من ضيوفها مُسلمين والقاتل فيها إسمه محمد وفلانة إسمها فاطمة أو عائشة والمذيع مسيحي والقناة علمانية لاتعلم حقيقة هل هذه صدفة أم مدروسة ...؟
الخلاصة ... لكل متهاون بنشر أعراض المسلمين عبر مواقع التواصل إحذر من غضب الله ومن أن تدور الدائرة عليك ,
أي مقطع يصلك لاتتردد في حذفة حتى لو كانت عناوينة عاطفية أدعوا لفلانة فعلت كذا ولفلان إرتكب كذا وكذا ...
فهذه الفضائح الأسرية هي باب لتعويد المجتمع على البوح بما يجب ستره خاصة بين يدي الأطفال والمراهقين لابد وأن ينهاهم العقلاء عن البحث عنها أو نشرها إقتداءً بما جاء في الكتاب والسنة وسيراً على منهج قدوتنا الذي نعبر فيه عن حبنا له بالإقتداء لا بالبدع المُحدثة ...
والكلام في هذا الشأن أي منهج إعلامنا في نشر الفضائح والترويج لها يطول وحسبي من القلادة ما أحاط بالعنق ....
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبة وسلم ...
13-04-15, 01:35 AM
الإعـــــلام العـــربي .... (تخصص فضايح ) ... !
العرض العادي
