الشيعه الإثناعشريه ينقسمون إلى اخباريه واصوليه والخلاف بينهم:
نقطة الخلاف: 1- اوجب الاصوليه الاجتهاد, ومنع الاخباريين منهما فقالوا بلزوم الرجوع الى الامام بالرجوع الى الاخبار الواردة عنه. 2- منع الاصوليين تقليد الميت و اجاز الاخباريين تقليد الميت الى عدم تغير الحق بالموت و الحياة. 3- رأى الاخباريين ان احاديث الكتب الاربعة كلها صحيحه. اما الاصوليين فقد قسموها الى الصحيح و الحسن و الموثق و الضعيف و المرسل. 4- دليل العقل, وقد ذهب الاصوليين الى الاحتجاج به لتطبيق القواعد الواردة في الاخبار, بينما اتفق الاخباريين على وجوب التوقف و الاحتياط فيه محتجين بأن الاشياء حلال بيّن و الحرام بيّن. 5- الاستصحاب, ذهب الاصوليين الى القول بحجيتة مستدلين بحديث: اذا كنت على يقين من شيئ فلا تنقض يقينك بالشك و خالفهم الاخباريين في ذلك. الشيخية ص15_16 محمد حسن آل طالقاني
تكفير وتنجيس وإباحة دم بعضهم البعض:
كانت بداية ظهور الاخباريين في مطلع القرن الحادي عشر للهجرة على يد الشيخ محمد امين الاسترابادي صاحب (الفوائد المدنية) الا انها تجددت بشدة في أواخر القرن الثاني عشر, وقد دارت رحى المعركة بين الفريقين (الاخباريين و الاصوليين) في كربلاء بقيادة زعماء الدين و كبار المراجع, فدوت في الاوساط العلمية ولم تقتصر على طلبة العلوم و اهل الفضل بل تسربت الى صفوف العوام مما أدى الى الاستهانة بالعلم و الاستخفاف بحملتة. و بلغ التطرف حدا حكم فيه الوحيد البهبهاني بعدم صحة الصلاة خلف البحراني. و أوغل الاخباريين في الازدراء بالاصوليين الى درجه عجيبة حتى اننا سمعنا من بعض مشايخنا واهل الاعلام واهل الخبرة و الاطلاع على احوال العلماء: ان بعض فضلائهم كان لا يلمس مؤلفات الاصوليين بيدة تحاشيا من نجاستها, و انما يقبضها من وراء ملابسه. وقد ذكر ذلك غير واحد من الافاضل. واستمر الصراع قائما بشدة وشراسة واتساع في النصف الأول من القرن الثالث عشر ، فجرت مناقشات طويلة بين الفريقين ، وظهرت كتب عديدة في الرد على الاخباريين. وكانت اللهجة قاسية و الاسلوب نابيا. و قد تزعم فريق الاخباريين في تلك الفترة الميرزا محمد النيشابوري المعروف بالاخباري ، كما تزعم فريق الأصوليين الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي. وقد تطرف الأخباري إلى أبعد حد ووسع شقة الخلاف كثيرا ، وتخلى عن الأدب والحشمة والاحترام في مناقشته لعلماء الأصوليين في نقده ورده على السواء ، وتطاول على اساطين الدين وعظماء المذهب بالشتم ، واستعمل بذيء القول ومرذوله, مما ادى إلى وقوف العلماء قاطبة في وجهه وإجماعهم على هتكه وتحطيمه ، حتى انتهت القصة بمأساة فظيعة ، فقد قتل على أيدي العوام مع كبير أولاده بهجوم شنّ على داره في الكاظمية ، وسلمت جثته إلى السكان للعبث بها. الشيخية ص8_10 محمد حسن أل الطالقاني
لكن الأخباري تمادى في غيّه وتوسّع في اتهاماته لاساطين العلماء ونسبة الآراء الفاسدة والفتاوى المفتعلة القذرة لهم ، كنسبته القول بجواز اللواط إلى السيد محسن الأعراجي ، ونسبته أمثال ذلك إلى الشيخ ابي القاسم القمي ، والسيد علي الطباطبائي وغيرهما, وألتجأ بعد ذلك الى السلطان فتح علي شاة القاجاري في ايران و اعتصم بالقصر, اضطر ذلك كاشف الغطاء الى تأليف كتابه (كاشف الغطاء عن معاييب الميرزا محمد الاخباري عدو العلماء) الذي ارسلة الى السلطان ودله فيه على مفاسد عقيدته و حثه على طرده و ملاحقته, ولما توفي كاشف الغطاء بمرض الخنازير ، قال الأخباري : " مات الخنزير بالخنازير " هكذا كان الأخباري يرد وبهذا السلوب كان يخاطب أكابر العلماء ويعتدي عليهم. الشيخية ص11_12
و لما وصلت النوبة الى الاخباري حولها الى خصومة شخصية وحاول ارجاع نسب كاشف الغطاء الى بني امية لينقصه. الشيخية ص14
أحفاد كاشف الغطاء يعترف بقتلهم للإخباري:
بل لان حفظ شجرة الجرثومة, عادة للغرب قديمة, ولان بعض الكفرة السحرة المقتولين على ايدينا بسيف الشريعة المطهرة , قذفوا كل عالم في زمانهم من علماء الحق بنقيضة هي بهم أظهر وفيهم أليق, كاللواط بالنسبه الى قوم, و الزندقة الى اخرين من حجج الله على الخلق, وحيث لم يجدوا فيمن عاصروه من طائفتنا الا المتخلي بكل فضيلة, المنزة عن كل رزيلة, ألجأتهم الحيلة الى الخدش في نسبة ورمية بما هم أولى به, حتى ارد الله ان يريح الخلق منه على يدي حجته, وبأقبال منيته, الحائله بينه وبين أمنيته, من اضلال الناس واغوايتهم, واخفاض رايه حزب الرحمن, ورفع لواء حزب الشيطان ورايتهم, فأخذ يستعمل شعبذتة وسحره. العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ص31 محمد حسين كاشف الغطاء تحقيق د جودت القزويني: يقصد المؤلف بهذه العباره الميرزا محمد بن عبدالنبي الاخباري
(4642: معاول العقول) لقطع أساس الأصول، لأبي أحمد الميرزا محمد ابن عبد النبي بن عبد الصانع الاخباري النيسابوري الأكبر آبادي المقتول بكاظمين في إحدى الربيعين من سنة اثنين وثلاثين ومائتين والف (1232) وهو رد (أساس الأصول) للسيد دلدار علي بن محمد معين النصيرآبادي، وتصد فيه لتكفير الشيخ الأكبر من عبارة جرت له على خلاف الاصطلاح في أوائل (كشف الغطاء). وقد تصدى للرد على الميرزا محمد جملة من تلاميذ السيد دلدار علي، وكتبوا (مطارق الحق واليقين لكسر معاول الشياطين). الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢١ - الصفحة ٢٠٧
ومن سوء الحظ أن النزاع بين أصحاب المسلكين لم يقتصر على نطاق المحافل العلمية، بل تسرب إلى الأوساط العامة والمجتمعات، فاريقت دماء طاهرة، وهتكت أعراض من جراء ذلك، وقتل فيها الشيخ أبو أحمد الشريف محمد بن عبد النبي المحدث النيسابوري، المعروف بميرزا محمد الأخباري (1178 - 1233) لما تجاهر بذم الاصوليين قاطبة والنيل منهم، فلقي حتفه عند هجوم العامة عليه عن عمر يناهز 55 عاما.. لمحات الأصول - تقريرات البروجردي ، للسيد الخميني - الصفحة المقدمة 18_19 تحقيق جعفر السبحاني
يقول الرّجالي الكبير أبو على الحائري الذي عاصر تلك الفترة وشاهد أحداثها بأم عينه : « وقد كانت بلدان العراق لا سيّما المشهدين الشريفين مملوءة قبل قدومه ( أي قدوم الوحيد البهبهاني) من معاشر الأخباريين بل ومن جاهليهم والقاصرين حتى أنّ الرّجل منهم إذا أراد حمل كتاب من كتب فقهاءنا حمله مع منديل ، وقد أخلى الله البلاد منهم ببركة قدومه واهتدى المتحيّر في الإهتمام بأنوار علومه ». بحر الفوائد في شرح الفرائد – المقدمة ص23- ت مؤسسة آل البيت ع لإحياء التراث- جـواد الشـهرستـاني
وقال السيد الأمين : نقل بعض متعصبة الأخبارية أنه قال : هدم الدين مرتين ثانيتهما يوم أحدث الاصطلاح الجديد في الأخبار . . . وربما نقل عن بعضهم جعل الثانية يوم ولد العلامة الحلي. ولا أعلم بأي شئ أجيب جهلة الأخبارية " الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا "... أفي يوم ولد العلامة هدم الدين ؟ ! أليس العلامة هو الذي ثبت الدين والتشيع ؟ ! نعم لا ذنب للعلامة إلا أنه أصولي وعند تعصبي الأخبارية من كان أصوليا فهو خارج عن الدين وإن كان العلامة !. إرشاد الأذهان - العلامة الحلي – المقدمة للمحقق فارس الحسون –ج1ص164
هناك اتجاهان لاستنباط الاحكام الشرعية الفقهية عند الامامية يحمل كل اتجاه اسما خاصا، هما " الاتجاه الاخباري " و " الاتجاه الاصولي ".. إلا أنه ظهر بين الفريقين أناس متطرفون كان لهم الدور الفعال في توسعة الشقة بينهما بما كتبوه من الكلمات النابية والعبارات الخشنة التى تسبب النفرة من كل من الطرفين. وكان أشد الاخباريين شناعة على الاصوليين وأطولهم لسانا في التشنيع عليهم هو صاحب كتاب (الفوائد المدنية) الميرزا محمد أمين الاسترابادي المتوفى سنة 1021 ه، فانه كتب في كتابه المذكور فصولا طويلة حول الانتصار للمذهب الاخباري والتشنيع على المذهب الاصولي وكان الاثر البالغ في تنمية البغضاء في النفوس، بل تكفير كل فرقة الفرقة الاخرى. أمل الآمل ج1ص24المحقق احمد الحسيني
أدّى بالاخباريين الى المغالاة في الرجوع الى الاخبار، أي الاحاديث مهما كانت درجتها من الصحة والضعف، وضعفوا عن طرح الاحاديث الضعيفة، وأحياناً أوّلوا نصوص القرآن بمفاد الروايات الضعيفة وتعاظم أمر الاخباريين، وانتشرت كلمتهم على يد عميدهم «محمد أمين الاسترآبادي» (ت : 1033 - أو - 1036 هـ) حتى قيام عميد مدرسة الاصول في عصره الاستاذ البهبهاني محمد اكمل (ت: 1206 هـ) و تلامذته، فانّهم استطاعوا أن يكسروا شوكة الاخباريين، غير انّه بقي منهم أفراد معدودون في كل عصر، وشذّ منهم الشيخ احمد الاحسائي (ت: 1241 هـ) مؤسس الكشفيّة أو الشيخيّة، وغلا بعض أتباعه في حق الائمة من أهل البيت (ع). والصفة المميّزة للاخباريين انكارهم علم اصول الفقه و تمسّكهم بالأخبار الضعيفة. وفي الاخبار الضعيفة ما وضعته الغلاة الذين طردهم الائمة وأتباعهم من أهل قم . وبناء على ما ذكرنا، لا ينبغي الاحتجاج بآراء هؤلاء الاخباريين على جماهير من أتباع مدرسة أهل البيت و المشهورين باسم الاصوليين مع استنكارهم أقوال الاخباريين و بعض معتقداتهم، مثل ما اعتقدوا في حقّ الائمة من الغلو، وفي القرآن من النقص . القرآن الكريم و روايـات المدرستين ج3 مرتضى العسكري
http://ahlulbait.gigfa.com/books/html/book/new/quran3-1.htm
ملاحظه: إتهمهم بالغلاة! والغلاة ملعونين بروايات صحيحه.
قزوين بين الأخباريين والأصوليين وبمناسبة الحديث عن المترجم وذكر مدينة قزوين نشير هنا إلى ما ورد في سيرة المترجم في كتاب موسوعة البرغاني الفقهية عن الخلاف بين الأخباريين والأصوليين في قزوين، فقد ذكر محقق الكتاب أن قزوين في القرن الثاني عشر كانت منقسمة إلى فريقين: أخباريين وأصوليين وأنه كانت للأخباريين قوتهم، وكان يفصل بين الفريقين نهر السوق رودخانه بازار، فالقسم الغربي من المدينة كان للأخباريين، والقسم الشرقي كان للأصوليين. وأن الصراع بين الفريقين كان عنيفا حتى أن الطالب الأخباري كان لا يحمل مؤلفات الأصوليين إلا بمنديل حتى لا تتنجس يده من ملامسة جلد الكتاب اليابس. وأن الأخباريين كانوا من تلامذة وأنصار الشيخ خليل القزويني المتوفى سنة 1089 وكان إخباريا متطرفا.. وما جرى فيه حدوث بلبلة عظيمة في قزوين، أخذت تتوسع وتتصاعد حتى عمت سواد الناس من الفريقين. وقد أدت إلى هجوم الأخباريين على دار الشيخ محمد الملائكة لاغتياله فلم يظفروا به، ولكن احترقت داره وفيها مكتبته، وأدى الأمر إلى أن نفت الحكومة الشيخ محمد من قزوين إلى برغان. وكان البرد قارسا في الطريق فمات أطفال الشيخ دنقا، ثم رزقه الله غيرهم في برغان كان منهم المترجم الشيخ محمد صالح. مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
وفي أواسط القرن الثاني عشر ظهر علم عظيم من أعلام التشّيع تمكّن بفكره الثاقب ونزعته الاُصولية من القضاء على الفكر الأخباري وإعادة الطريقة الاُصولية إلى مكانها الطبيعي في الدراسات الحوزوية. هذا العلم هو اُستاذ الكل على الاطلاق محمّد باقر بن محمّد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني ( ١٢٠٥ هـ ). كفاية الأصول – المقدمة جواد الشهرستاني
ملاحظه: الأصوليه وهم المراجع الآن قضوا على الأخباريه الذين أسقطوا التقليد ودفع الخمس لغير المعصوم.