العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-15, 01:57 PM   رقم المشاركة : 1
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


Question حوار حول التكفير: تكفير فرعون، و غير المسلمين!

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. سبحانك يا فايض الجود الأزلىّ، و ناظم الوجود السرمديّ، و واهب الذوات الشريفة القدسيّة، و مكمّل النفوس النفيسة الانسيّة، و محرّك الكرات الفلكيّة بالاشواق الدائمة العلوية، و مزوّج الاركان السفليّة بالقوى العالية الفعليّة، فخلقت من ذلك الازدواج و الامتزاج صورا مختلفة الاستقامة و الانعراج و متباينة الانفراج و الانتساج من المعادن و النبات و الحيوان الامشاج، ثمّ تمّت الوجود بالاحسان المنعوت بالابتهاج و الانحراج. تباركت فى بهاء جلال وحدانيّتك فلا انتقال، و تعاليت فى كبرياء الوهيّة فردانيّتك فلا زوال. لك خشعت اسماعنا و ابصارنا، و لأمرك انقادت مظاهرنا و اشباحنا. خضعت لعظمتك الرقاب و لانت لهيبتك الشمّ الصعاب. ليس لذاتك المقدّسة النورانيّة حدّ محدود و لا لقدم احسانك أمد معدود و لا لهويّتك اللاهوتيّة نعت موجود، و لست ذا والد و لا مولود.

فالقوى الوهميّة عاجزة عن ادراكك و تقدّرك، و كذا الخياليّة لا يمكنها تصوّرك لتقدّسك عن الغاية و تنزّهك عن النهاية. و كيف لا يكون كذلك و قد تحيّرت فى كنه عظمتك عقول العقلاء و انطمست فى أدنى طبقة من انوارك افهام الفهماء ! غرقت فى أبحر لجج سنا معرفتك الباب الألبّاء و خرست فى التعبير عن احوال ربوبيّتك ألسن الفصحاء و الخطباء. فلك الحمد على ما سألت من العطاء و دفعت من البلاء، و لك الشكر على ما أوليت من النعماء و جلوت البصر عن الظلمة و العماء حمدا يرفعنا عن حضيض الكدر الى أوج الانوار و الاضواء و مصدر الجود و السخاء .

و أشهد انّ لا اله الّا اللّه وحده لا شريك له شهادة تطهّرنا من دنس الطبايع و الاهواء و تجذبنا الى عوالم الفسحة و الفضاء. ثمّ الصلاة و السلام على ملوك حظاير القدس و رؤساء بقاع الانس لا سيّما المبعوث الى العرب و العجم المخصوص بالشرف و الكرم محمّد المصطفى افضل الانبياء و الاولياء و اعظم السالكين و الاصفياء صلّى اللّه عليه و على آله و اصحابه نجوم المهتدين و رجوم الشياطين و سلّم تسليما كثيرا .


مات فرعون على السيئات، لكن هل مات على الكفر؟ وما الكفر، وما الفرق بين الكافر والذي كفر، أو ما الفرق بين المؤمن والذي آمن ؟ هل كفر الله النصارى، ومن هم النصارى؟ هل كفر الله القائلين بألوهية المسيح (ع)، ومن قال بها في القرآن؟ وهل كفر الله القائلين بأن الله ثالث ثلاثة، ومن القائل بهذا التثليث، وما معنى هذا التثليث في القرآن؟


وأسئلة أخرى .....


فرعون

فرعون، إستكبر وأفسد وطغى وظلم في الأرض. خاض الصراع مع موسى، وهو صراع كان يظن أن الهدف منه ثورة إجتماعية سياسية على هيمنته (إلهيته)، هيمنته وسيطرته على قومه عامة، واستعباده للمستضعفين وبنو اسرائيل خاصة. فرعون!!! ظن أن الآيات البينات التي جاء بها موسى عليه السلام مجرد سحر، ولم يكتفي بظنه هذا، بل راح يجمع السحرة لمبارزة موسى (ع) كي يثبت لغيره أن آياته مجرد "سحر". فشل، ووقف السحرة على حقيقة الآيات، وآمنوا. أما فرعون فلم يستسلم، وإستمر في خوض المعركة. تظافرت الأدلة وآجتمعت الآيات ألى أن وصلت لتسعة براهين ساطعة، فحصل العلم واستقر اليقين عند قومه أو ملئه، أو (وهو الأرجح) عنده وعند قومه، إلا أنه واجه اليقين بالجحود ظلما واستكبارا، وواصل الدفاع عن كرسي الحكم والهيمنة حتى آخر المطاف، حتى النهاية، وفي النهاية أسلم وآمن، إلا أن هذه التوبة في لحظة الفراق لا تنفع، فمات مسلما فاسدا ظالما، وكان يوم القيامة من المقبوحين. و السؤال إذن: هل فرعون مؤمن أم كافر عند الله؟ لا ندري.

أما كفره بموسى قبل إسلامه فموضوع يؤدي إلى البحث في مفهوم (الكفر). والكفر مثل الإيمان بالمفهوم القرآني، وبتوظيف القرآن لمادة ك.ف.ر ، و مادة أ م.ن، غير الإصطلاحات الدوغمائية (العقائدية) و الكلامية، المستحدثة.



من سورة النمل

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)

الظاهر في الآية 14 من سورة النمل هو أن فرعون وقومه معاََ كفروا لأنهم 1. علموا بالآية البينة وأنها كذلك، و 2. حصل العلم بيقين قلبي، ثم 3. تبع هذا العلم التكذيب الملازم للجحود والكبر والظلم. فهذا كفر، أما في الدوغمائيات و اللاهوتيات الكلاميات فما زالت هناك أسئلة حول معنى الإيمان، وتحقق المعرفة، وفهم الحجة، وشروط إقامتها، وشروط قيامها،، وشروط فهمها، وهلم جرا..

دليل إسلام فرعون من القرآن:

من سورة يونس

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.

لكن هل تنفعه التوبة وقد كان من قبل من المفسدين؟ الجواب: لا، والدليل من القرآن الكريم.

من سورة النساء

وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

لذلك كان في يوم القيامة من المقبوحين. فهل مات على الكفر ؟ ظاهر الآية 90 من سورة يونس أنه أسلم ونطق الإيمان في الدنيا. فلم يمت فرعون وهو كافر، بل مات وهو مسلم مفسد مستكبر ظالم. فهل ينفعه هذا الإيمان في يوم الآخر، فينجو من العقاب؟ لا، والدليل من الآية الأخيرة في سورة غافر. الكافر في الدنيا، الذي يؤمن في آخر لحظة، لن ينفعه الإيمان وسوف يلقي مصير المقبوحين لأنه لا توبة للذين يعملون السيئات عند لحظة الفراق.


من يرى غير ما ذكرت، فليفهمنا وليعلمنا بالدليل البين، من القرآن الكريم، بعد تحرير مفهوم الكفر، ونقد جزئيات ما تقدم حول الكفر، وكفر واسلام وفسوق فرعون. والشكر موصول مسبقا، لكل أخ أخت يحاور بادب واخلاق، في جو من الأحترام أتمنى توفره في الشريط المفتوح للحوار.


والحمد لله على نعمة ( إقرأ ).






التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» المسلسلات الشيعية تعكس حقيقة توجههم الاعتقادي
»» الخلفاء الراشدون و الامويون
»» المسائل العقدية التي تعددت فيها آراء أهل السنة والجماعة
»» ماذا إذا ظهر المهدي عليه السلام؟
»» الصوفية يستبدلون التوحيد بوحدة الوجود 2
 
قديم 07-01-15, 02:28 PM   رقم المشاركة : 2
ابو راشد عماني
عضو ذهبي








ابو راشد عماني غير متصل

ابو راشد عماني is on a distinguished road


الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني تفضيلا ..

باختصار ايها الفاضل "اخوك فرعون " كافر بلا فلسفه زايده وهو في النار لا محال - هداك الله !

نستنتج مما كتبت الاتي :
*جحد فرعون ايات ربه.
*كذب فرعون ايات ربه.
*ادعى الالوهيه.
*كذب الرسل .
*مات فرعون على السيئات.
*مات فرعون بتوبة غير مقبوله.

اذاً هو كافر ولو زينتها بالدوغمائيات الضاله !

اما بالنسبة لدليل اسلام فرعون في سورة يونس فانت نقضته بنفسك بدليل عدم قبول اسلامه في سورة النساء! وكما تقول وهلم جرا ..

ومن ثم تقر وتقول " لذلك كان في يوم القيامة من المقبوحين"! ومن ثم تسأل" هل مات على الكفر ؟"

والحمدلله على نعمة ((الاسلام)) ..







التوقيع :
لا إله إلا الله محمدا رسول الله
من مواضيعي في المنتدى
»» أخذ مال غير المستأمن في دار الإسلام..
»» هل الله سبحانه خالق كلامه؟!
»» يا إباضية هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة ؟!
»» يا إباضيــه ما هي أدلتكم من الكتاب والسنة !!
»» ما هو سلوك المسلم عند الفتن والشدائد ؟!
 
قديم 07-01-15, 02:36 PM   رقم المشاركة : 3
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي أبو راشد عماني.

مات فرعون بتوبه غير مقبولة، وهذا صحيح. والآية التي ذكرتها فيها إشارة إلى حالتي فراق: حالة توبة التائب وهو مفسد (صاحب سيئات) و حالة توبة التائب وهو كافر. الحالة الثانية لا يمكن إنزالها على فرعون بدليل الآية التي شهدت بإسلامه. فنقل الحالة الأولى لإتحادها بالحالة الثانية، نقل يفتقر إلى دليل، فهل هو عندك ؟ هذا السؤال الأول. السؤال الثاني: هل من دليل أن المقبوحية في الدار الأخرى تستلزم الكفر؟ الدليل المعاكس أن من المغضوب عليهم الذي يقتل مؤمنا متعمدا، وهذه الجريمة قد يقترفها المؤمن والمسلم والكافر وغير المسلم، فهل إن كان مسلما أو مسلما مؤمنا، لزم منه التكفير نظرا لمصيره (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) ؟

تحية طيبة، وساعتك ساعة سعيدة. والحمد لله على نعمة ( إقرأ ).







التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» في (صوفية) الحوار
»» نظرية الفيض و وجود الله سبحانه
»» المباهلة
»» مقتطفات من الاعتصام للإمام الشاطبي رحمه الله
»» التعصب صديقي الايراني و الدولة الايرانية
 
قديم 07-01-15, 02:39 PM   رقم المشاركة : 4
ابو راشد عماني
عضو ذهبي








ابو راشد عماني غير متصل

ابو راشد عماني is on a distinguished road


ارد عليك في وقت لاحق ان شاء الله ايها الفاضل..







التوقيع :
لا إله إلا الله محمدا رسول الله
من مواضيعي في المنتدى
»» اثبات صفة الوجود في الخارج لله تعالى عند الإباضية..
»» هل لي بترجمة لمسلم بن أبي كريمة؟!
»» اين علماء الإباضيه !!!
»» من مظاهر طور الكتمان عند الإباضيه !!!
»» العَزَّابــة !!
 
قديم 07-01-15, 02:45 PM   رقم المشاركة : 5
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


تفضّل، أخي. كان الله سمعك الذي تسمع به وبصرك الذي تبصر به ورجلك التي تمشي بها.







التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا أنت إسماعيلي؟
»» إبن رشد و إثبات النبوة
»» المسائل العقدية التي تعددت فيها آراء أهل السنة والجماعة
»» الفرق بين متعصبي السلفيّة و متعصبي التصوف الأشعريّة
»» مقتطفات من الاعتصام للإمام الشاطبي رحمه الله
 
قديم 07-01-15, 03:24 PM   رقم المشاركة : 6
ابو راشد عماني
عضو ذهبي








ابو راشد عماني غير متصل

ابو راشد عماني is on a distinguished road


الفاضل شعيب .. بالعكس الحالة الثانية هي التي يجب انزالها على فرعون لان توبته لم تُقبل بصريح القرآن ..وبما ان توبته هذه لم تقبل اذاً فهو باقي على الكفر !

هل توافقني على ذلك؟! هذه اجابة السؤال الاول ..

اما عن السؤال الثاني اجيب عليه بعد ان ننتهي من البحث في السؤال الاول .. والله المستعان .







التوقيع :
لا إله إلا الله محمدا رسول الله
من مواضيعي في المنتدى
»» معنى صفة الكلام لله تعالى ..
»» كيف الجمع بين الحديثين في مسند الربيع؟!!!
»» هل الله سبحانه خالق كلامه؟!
»» السؤال موجه لاهل السنة والإباضية !!
»» #حجب_مواقع_أهل_السنّة_في_عُمان (عنوان معدّل)
 
قديم 07-01-15, 04:50 PM   رقم المشاركة : 7
محمد ب
عضو نشيط






محمد ب غير متصل

محمد ب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني مشاهدة المشاركة
   [center][right]

لذلك كان في يوم القيامة من المقبوحين. فهل مات على الكفر ؟ ظاهر الآية 90 من سورة يونس أنه أسلم ونطق الإيمان في الدنيا. فلم يمت فرعون وهو كافر، بل مات وهو مسلم مفسد مستكبر ظالم. فهل ينفعه هذا الإيمان في يوم الآخر، فينجو من العقاب؟ لا، والدليل من الآية الأخيرة في سورة غافر. الكافر في الدنيا، الذي يؤمن في آخر لحظة، لن ينفعه الإيمان وسوف يلقي مصير المقبوحين لأنه لا توبة للذين يعملون السيئات عند لحظة الفراق.


من يرى غير ما ذكرت، فليفهمنا وليعلمنا بالدليل البين، من القرآن الكريم، بعد تحرير مفهوم الكفر، ونقد جزئيات ما تقدم حول الكفر، وكفر واسلام وفسوق فرعون. والشكر موصول مسبقا، لكل أخ أخت يحاور بادب واخلاق، في جو من الأحترام أتمنى توفره في الشريط المفتوح للحوار.


والحمد لله على نعمة ( إقرأ ).

اسال الله لك الشفاء






 
قديم 07-01-15, 05:02 PM   رقم المشاركة : 8
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


عودا حميدا أستاذي أبو راشد.
طبعا أنا لا أتفق معك لأن إجابتك، مصادرة على المطلوب، ففرعون كافر لأنه كافر. فانزال الحالة الثانية على فرعون ظاهر الضعف. نحن نعلم أنه أسلم في لحظة الفراق، ومتفقين أن هذا الإيمان لن ينفعه يوم القيامة، فهو من المقبوحين، بأكثر من دليل، وبآخر آية من سورة غافر: الكافر الذي يؤمن في آخر لحظة، لن ينفعه إيمان، فهذا إثبات للإيمان ونفي لمنفعه هذا الإيمان يوم القيامة. إذن الحالة الوحيدة التي يمكن انزالها على إسلام فرعون، هي الحالة الأولى.

نعم، الحالة الأولى. لماذا ؟
لأن السؤال هو متى أسلم؟ أسلم أو تاب (ونحن نتفق جدلا أن التوبة تشمل التوبة من الكفر والشرك أيضا) وهو يُسَق، أي في لحظة مباشرة الموت، وفقدان الأمل في الحياة، أو في لحظة يضعف فيها احتمال النجاة من التهلكة. إذن توبته وهو يحضر الموت، وليس توبته وهو ميت لأن لا توبة للكافر في الآخرة إذ ليست بدار عمل.

أعتقد أخي الكريم أنك تقرأ الآية وقد تعلق في ذهنك تفسير قبلي، بمعنى حكم مسبق، فالآية فيها (إذا حضر الموت) و (يموت) لكن أنت تقرأ في الحالتين معا "الذي يعمل السيئات والذي كفر، إذا حضره الموت، لا توبه له". وهذا تأويل غريب.

لا أريد أن أقحم التفاسير في الموضوع لأن هناك أقوال كثيرة، وروايات من نوع حدثنا وثنا واخبرنا وسمع، لا أعلم لها أصل ولا فرع في صحيح الاحاديث عند السنة وغيرهم، كما هناك أن الحالة الأولى نزلت في المنافقين، ونقرأ اختلف اهل التأويل، واختلف اهل العربية، بل هناك من قال أن الآية منسوخة بآية أخرى، والمهم: صولات وجولات في تلك التفاسير. لذلك أكتفي بتفاسير تترجم تلك الحالة الثانية إلى جمل تركيبية تقريبية أخرى:

- الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب = ونزلت الآخرة في الكفار يعني قوله : ( وَلاَ الذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ) لا توبة لهم في الآخرة إذ ليست بدار عمل.

- الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي = { ولا الذين يموتون وهم كفار } يعني ولا توبة لهؤلاء إذا ماتوا على كفرهم لأن التوبة لا تقبل في الآخرة.

- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية = أيضاً أن { الذين يموتون وهم كفار } فلا مستعتب لهم ولا توبة في الآخرة.

- مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير للفخر الرازي = الثاني : المراد أن الكفار إذا ماتوا على الكفر فلو تابوا في الآخرة لا تقبل توبتهم.

- الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان للقرطبي = وأما الكفار يموتون على كفرهم فلا توبة لهم في الآخرة.

- البحر المحيط لأبي حيان = فكما أن من مات على الكفر لا تقبل منه التوبة في الآخرة ، فكذلك هذا الذي حضره الموت ... = وظاهر قوله : ولا الذين يموتون وهم كفار ، وقوع الموت حقيقة .
فالمعنى : أنهم لو تابوا في الآخرة لم تقبل توبتهم ، لأنه لا يمكن ذلك في الدنيا ، لأنهم ماتوا ملتبسين بالكفر .

- غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري = أو المراد أن الكفار إذا ماتوا على الكفر فلو تابوا في الآخرة لا تقبل توبتهم.

- تفسير الجلالين = [ ولا الذين يموتون وهم كفار ] إذا تابوا في الآخرة عند معاينة العذاب لا تقبل منهم.

- السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للشربيني = ولذلك لم ينفع إيمان فرعون حين أدركه الغرق { ولا الذين يموتون وهم كفار } أي : إذا تابوا في الآخرة عند معاينة العذاب لا ينفعهم ذلك.

أكتفي بهذا القدر، فقد حاولت إبعاد التفاسير والتأويلات، واكتفيت بالنظر في ترجمة معاني تلك الآيات من عربية القرآن إلى عربية المفسر، إذ يترجم الآية بجمل تركيبية توضيحية، فاكتفيت بمن يعالج ظاهر الآية عند الحالة الثانية. بدأت بمكي بن أبي طالب وانتهيت عند أبو الحسن بن محمد الخطيب الشربيني.


هل تتفق معي آخي أن فرعون رحل عن الدنيا مسلما مفسدا ظالما مستكبرا، وأن إسلامه في لحظة مواجهة النهاية، لن ينفعه في الآخرة لأنه عمل سيئات كثيرة ولم يتب إلا عندما حضره الموت، أم تصر على الإعتقاد أنه مات كافرا؟ لك الحق أن تصر على معتقدك، إلا أنني أريد الدليل، هذا فحسب.

والحمد لله على نعمة ( إقرأ ).







التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» السنية النقدية في نقد إنكار السنة
»» طلب خاص من جميع المسلمين في هذا الملتقى المبارك
»» الجوهر و العرض في فلسفة المتكلمين
»» الإمام الشعرواي يُعرِّف الصوفية بقصة
»» الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الطرق الصوفية
 
قديم 07-01-15, 05:05 PM   رقم المشاركة : 9
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ب مشاهدة المشاركة
   اسال الله لك الشفاء

اللهم آمين، أخي الكريم. وأسأل الله لك الشفاء ايضا، ولجميع المومنين والمسلمين وكل من يستحق، فكلنا ضعفاء بحاجة إلى مزيد من الصحة والعافية، إلا أن الغنى في القناعة، إن شاء الله.






التوقيع :
الناس رجلان: رجل نام في النور، ورجل إستيقظ في الظلام! .
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة عند أهل البيت و أحفادهم
»» افتراءات و خرافات في أفلام الرافضة
»» السنية النقدية في نقد إنكار السنة
»» دولة اسلامية على الطريقة الايرانية (ولاية الفقيه) أم دولة علمانية أفضل؟
»» الوهابية
 
قديم 07-01-15, 08:47 PM   رقم المشاركة : 10
ابو راشد عماني
عضو ذهبي








ابو راشد عماني غير متصل

ابو راشد عماني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني مشاهدة المشاركة
   عودا حميدا أستاذي أبو راشد.
طبعا أنا لا أتفق معك لأن إجابتك، مصادرة على المطلوب، ففرعون كافر لأنه كافر. فانزال الحالة الثانية على فرعون ظاهر الضعف. نحن نعلم أنه أسلم في لحظة الفراق، ومتفقين أن هذا الإيمان لن ينفعه يوم القيامة، فهو من المقبوحين، بأكثر من دليل، وبآخر آية من سورة غافر: الكافر الذي يؤمن في آخر لحظة، لن ينفعه إيمان، فهذا إثبات للإيمان ونفي لمنفعه هذا الإيمان يوم القيامة. إذن الحالة الوحيدة التي يمكن انزالها على إسلام فرعون، هي الحالة الأولى.

نعم، الحالة الأولى. لماذا ؟
لأن السؤال هو متى أسلم؟ أسلم أو تاب (ونحن نتفق جدلا أن التوبة تشمل التوبة من الكفر والشرك أيضا) وهو يُسَق، أي في لحظة مباشرة الموت، وفقدان الأمل في الحياة، أو في لحظة يضعف فيها احتمال النجاة من التهلكة. إذن توبته وهو يحضر الموت، وليس توبته وهو ميت لأن لا توبة للكافر في الآخرة إذ ليست بدار عمل.

أعتقد أخي الكريم أنك تقرأ الآية وقد تعلق في ذهنك تفسير قبلي، بمعنى حكم مسبق، فالآية فيها (إذا حضر الموت) و (يموت) لكن أنت تقرأ في الحالتين معا "الذي يعمل السيئات والذي كفر، إذا حضره الموت، لا توبه له". وهذا تأويل غريب.

لا أريد أن أقحم التفاسير في الموضوع لأن هناك أقوال كثيرة، وروايات من نوع حدثنا وثنا واخبرنا وسمع، لا أعلم لها أصل ولا فرع في صحيح الاحاديث عند السنة وغيرهم، كما هناك أن الحالة الأولى نزلت في المنافقين، ونقرأ اختلف اهل التأويل، واختلف اهل العربية، بل هناك من قال أن الآية منسوخة بآية أخرى، والمهم: صولات وجولات في تلك التفاسير. لذلك أكتفي بتفاسير تترجم تلك الحالة الثانية إلى جمل تركيبية تقريبية أخرى:

- الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب = ونزلت الآخرة في الكفار يعني قوله : ( وَلاَ الذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ) لا توبة لهم في الآخرة إذ ليست بدار عمل.

- الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي = { ولا الذين يموتون وهم كفار } يعني ولا توبة لهؤلاء إذا ماتوا على كفرهم لأن التوبة لا تقبل في الآخرة.

- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية = أيضاً أن { الذين يموتون وهم كفار } فلا مستعتب لهم ولا توبة في الآخرة.

- مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير للفخر الرازي = الثاني : المراد أن الكفار إذا ماتوا على الكفر فلو تابوا في الآخرة لا تقبل توبتهم.

- الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان للقرطبي = وأما الكفار يموتون على كفرهم فلا توبة لهم في الآخرة.

- البحر المحيط لأبي حيان = فكما أن من مات على الكفر لا تقبل منه التوبة في الآخرة ، فكذلك هذا الذي حضره الموت ... = وظاهر قوله : ولا الذين يموتون وهم كفار ، وقوع الموت حقيقة .
فالمعنى : أنهم لو تابوا في الآخرة لم تقبل توبتهم ، لأنه لا يمكن ذلك في الدنيا ، لأنهم ماتوا ملتبسين بالكفر .

- غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري = أو المراد أن الكفار إذا ماتوا على الكفر فلو تابوا في الآخرة لا تقبل توبتهم.

- تفسير الجلالين = [ ولا الذين يموتون وهم كفار ] إذا تابوا في الآخرة عند معاينة العذاب لا تقبل منهم.

- السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للشربيني = ولذلك لم ينفع إيمان فرعون حين أدركه الغرق { ولا الذين يموتون وهم كفار } أي : إذا تابوا في الآخرة عند معاينة العذاب لا ينفعهم ذلك.

أكتفي بهذا القدر، فقد حاولت إبعاد التفاسير والتأويلات، واكتفيت بالنظر في ترجمة معاني تلك الآيات من عربية القرآن إلى عربية المفسر، إذ يترجم الآية بجمل تركيبية توضيحية، فاكتفيت بمن يعالج ظاهر الآية عند الحالة الثانية. بدأت بمكي بن أبي طالب وانتهيت عند أبو الحسن بن محمد الخطيب الشربيني.


هل تتفق معي آخي أن فرعون رحل عن الدنيا مسلما مفسدا ظالما مستكبرا، وأن إسلامه في لحظة مواجهة النهاية، لن ينفعه في الآخرة لأنه عمل سيئات كثيرة ولم يتب إلا عندما حضره الموت، أم تصر على الإعتقاد أنه مات كافرا؟ لك الحق أن تصر على معتقدك، إلا أنني أريد الدليل، هذا فحسب.

والحمد لله على نعمة ( إقرأ ).



((عودا حميدا أستاذي أبو راشد.
طبعا أنا لا أتفق معك لأن إجابتك، مصادرة على المطلوب))
الفاضل شعيب ..اذاً لنكمل الحوار في نفس النقطه وهو السؤال الاول..

((، ففرعون كافر لأنه كافر. فانزال الحالة الثانية على فرعون ظاهر الضعف.))

نعم فرعون كافر لانه كافر والحمدلله انك صرحت بذلك ، فانا حين انزلت الحالة الثانية على فرعون وجدت انه لم يخرج من مرحلة الكفر وذلك لان اسلامه من الاساس لم يقبل بصريح القرآن وباقرارك !
وسؤالي هنا لاتثبت من قولك ايها الفاضل : هل تقول بقبول اسلام فرعون ام ماذا؟!

((نحن نعلم أنه أسلم في لحظة الفراق،))

نعم بارك الله فيك ،نعلم انه اسلم في اخر لحظة ولكن هل قبل منه ذلك؟!

((ومتفقين أن هذا الإيمان لن ينفعه يوم القيامة، فهو من المقبوحين، بأكثر من دليل، وبآخر آية من سورة غافر: الكافر الذي يؤمن في آخر لحظة، لن ينفعه إيمان، فهذا إثبات للإيمان ونفي لمنفعه هذا الإيمان يوم القيامة. إذن الحالة الوحيدة التي يمكن انزالها على إسلام فرعون، هي الحالة الأولى. ))

نعم بارك الله فيك متفقين ان هذا الايمان لن ينفعه يوم القيامه وهو من المقبوحين ، واسلامه لم يقبل منه وذلك لان فرعون مات كافرا.. وقوله لما عاين ملائكة العذاب ((آمنت )) لا ينفعه لأنه قالها في حال الضرورة وحال الغرغرة التي يفوت بها وقت التوبة وهذا لا تخالفني فيه على ما اعتقد ؟!


((نعم، الحالة الأولى. لماذا ؟
لأن السؤال هو متى أسلم؟ أسلم أو تاب (ونحن نتفق جدلا أن التوبة تشمل التوبة من الكفر والشرك أيضا) وهو يُسَق، أي في لحظة مباشرة الموت، وفقدان الأمل في الحياة، أو في لحظة يضعف فيها احتمال النجاة من التهلكة. إذن توبته وهو يحضر الموت، وليس توبته وهو ميت لأن لا توبة للكافر في الآخرة إذ ليست بدار عمل.))

بل الحالة الثانيه ايها الفاضل ! لان فرعون عاش كافرا وصفة الكفر هذه صاحبته حين ادركه الغرق وباقرارك انه لم يقل ((آمنت)) اختيارا بل قالها اضطرارا حين فقد الامل في الحياة وعاين ملائكة العذاب !

والدليل على عدم قبول اسلام فرعون ولا ايمانه قوله تعالى : ((آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )) فهذا استفهام إنكار وذم ولو كان ايمان فرعون صحيحاً مقبولاً لما قيل له ذلك !!!!


((أعتقد أخي الكريم أنك تقرأ الآية وقد تعلق في ذهنك تفسير قبلي، بمعنى حكم مسبق، فالآية فيها (إذا حضر الموت) و (يموت) لكن أنت تقرأ في الحالتين معا "الذي يعمل السيئات والذي كفر، إذا حضره الموت، لا توبه له". وهذا تأويل غريب.))

ياشعيب.. يجب عليك ان لاتخلط بين حكم الموحد الفاسق وبين حكم الكافر الذي لايوجد لديه توحيد ينجيه من الاساس !
في حالة الموحد الفاسق كذلك لاتقبل توبته اثناء الغرغره ولكن لديه توحيده الذي ينجيه بإذن الله .. بعكس الكافر الذي ليس لديه توحيد من الاساس الا اضطرارا اثناء الغرغره هل تساوي هذا بهذا؟!


((هل تتفق معي آخي أن فرعون رحل عن الدنيا مسلما مفسدا ظالما مستكبرا،))

لا يا هداك الله لا اتفق معك في هذا!
بل مات فرعون كافرا مفسدا ظالما مستكبرا ولم يقل كلمة الايمان ((آمنت)) الا حين ادركه الغرق لا محال وعاين ملائكة العذاب فهنا لايقبل منه شيء لا اسلام ولا ايمان !

((وأن إسلامه في لحظة مواجهة النهاية، لن ينفعه في الآخرة لأنه عمل سيئات كثيرة ولم يتب إلا عندما حضره الموت، أم تصر على الإعتقاد أنه مات كافرا؟ لك الحق أن تصر على معتقدك، إلا أنني أريد الدليل، هذا فحسب.))

اسلامه لم يقبل اساسا قبل موته فكيف ينفعه في الآخره بعد موته؟!
فانا اصر على انه عاش كافرا ومات كافرا ومصيره في نار جهنم خالدا فيها ابدا والدليل واضح جدا لمن يريد الحق ويبتغيه !

((والحمد لله على نعمة ( إقرأ ). ))

والله المستعان.






التوقيع :
لا إله إلا الله محمدا رسول الله
من مواضيعي في المنتدى
»» أربعة انواع من الإمامه عند الإباضيه!
»» يا إباضية هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة ؟!
»» التوسل بالرسول وبالصالحين..
»» كذب الإباضيه على اهل السنة في منتدى الإباضية
»» اين علماء الإباضيه !!!
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "