تناقلت وكالات الأنباء العالمية يوم أمس السبت الموافق ل 6 /5 / 1424هـ أخبار سلسلة العمليات الاستشهادية التي وقعت في العاصمة الروسية " موسكو" وأدت إلى عدد كبير من القتلى والجرحى بحسب المصادر الروسية ، ونحن في موقع " واإسلاماه " الناقل لأخبار المجاهدين الشيشان لم يصلنا بعد تفاصيل تلك العمليات حتى هذه اللحظة ، وإلى أن يصلنا تفصيلها لا بد من الإشارة إلى بعض دلالات هذه العمليات في مثل هذا الوقت :
- تأتي هذه العمليات في هذا الوقت : لتدحض وتنسف جميع الدعاوى الكاذبة التي دأبت القيادة الروسية على ترديدها في الآونة الأخيرة من أنها قد شارفت على الانتهاء من المرحلة العسكرية في الشيشان ، وأنها قد شرعت في الدخول إلى مرحلة الاستقرار السياسي ، والذي جعلت بداياته تلك المسرحية الهزيلة قبل شهرين تقريبا والذي سمته " بالاستفتاء على الدستور " والذي وافق عليه أكثر من 95% من الشعب الشيشاني بحسب نتائج تلك المسرحية الفاشلة!! ، فأتت هذه العمليات لتنسف ذلك كله ولتقول ببساطة : إن العمليات العسكرية لم تنته في الشيشان !! لا بل امتدت واتسعت لتصل إلى قلب العاصمة الروسية " موسكو " .
- وتأتي هذه العمليات في هذا الوقت : لتؤكد على أن المجاهدين – بفضل الله تعالى هم من يمتلك زمام المبادرة وهم من يحدد نوعية الضربات وتوقيتها ، ولتؤكد أن لديهم القدرة الكاملة على تنفيذ تهديداتهم ووعيدهم للروس , حيث إن من المعلوم أن "مجلس شورى المجاهدين" كان قد أعلن في نهاية الشتاء الماضي عن أنه يعد لعمليات وضربات صاعقة ومفاجأة للروس في هذا الصيف !! وهاهم يوفون بوعودهم ويوجهون أولى سهامهم القاتلة في قلب الدب الروسي ، والقادم أقسى وأمر بإذن الله تعالى .
- وتأتي هذه العمليات في هذا الوقت : لتؤكد على نقلة نوعية في الجهاد الشيشاني ، نقلة تجعل الروس يبكون بإذن الله دما بدل الدموع , هذه النقلة تتمثل في نقل المعركة والصراع إلى العمق الروسي كما كان هدد بذلك رئيس مجلس شورى المجاهدين القائد / شامل – حفظه الله – في وقت سابق ، وذلك في اعتقادنا مما يوقع القيادة الروسية في مأزق شديد أمام شعبها والعالم , فلئن استطاعت تلك القيادة أن تبقي الأوضاع في الشيشان بعيدا عن وسائل الإعلام ، وتمكنت من فرض تعتيم رهيب على مأزق قواتها وخسائرها الفادحة هناك , فكيف لها أن تتمكن من ذلك وقد وصلت ضربات المجاهدين إلى شوارع " موسكو " !!
- وتأتي هذه العمليات في مثل هذا الوقت : لتمرغ أنف المجرم " بوتين " في الوحل بصورة خاصة ، ولتوجه له صفعة قوية أمام شعبه الذي كان قد قطع وعدا على نفسه أمامه عند توليه مها منصبه بالقضاء على المقاومة الشيشانية في اقل من شهرين !! ومضت الشهران بل والسنة والسنتان والثلاث ولم يتحقق من ذلك شيئ !! ثم كان وعده الأخير بأنه سينهي الوضع في الشيشان خلال هذه السنة الأخيرة من فترة رئاسته الحالية ، فها هي السنة الأخيرة تبدأ في الإنصرام والمقاومة الشيشانية لم تزدد إلا قوة وصلابة ، وضربات المجاهدين الشيشان تذهل العالم بأسره شرقه وغربه !! ولتذهب وعود" بوتين" مع أدراج الرياح كسابقاتها .
- وتأتي هذه العمليات في هذا الوقت : وهو من أشد الأوقات التي يمر بها الجهاد الشيشاني خاصة وحركات الجهاد الإسلامي بعامة في فلسطين وأفغانستان والعراق والفليبين وغيرها , حيث وصل الحرب العالمي الذي تشنه الصليبية واليهودية العالمية مع أذنابها من العملاء والمنافقين المنتسبين إلى الإسلام ذروته بوصم تلك الجماعات والحركات بأنها " إرهابية " بما يترتب على ذلك من حرب ومطاردة وتضييق .
وكانت ذروة ذلك فيما يتعلق بالجهاد الشيشاني ما ورد في تقرير الأمم المتحدة الأخير عن نشاط مجاهدي " القاعدة " الأخير والذي تضمن نشر أسماء أكثر من مائة اسم من المطلوبين دوليا ممن يظن أن لهم صلا ب" القاعدة " ، وكان من بينهم الرئيس الشيشاني السابق / زليم خان ياندر باييف – حفظه الله - حيث بادرت روسيا على إثر ذلك التقرير إلى طلب تسلمه من دولة " قطر " التي يقيم فيها .
فتأتي مثل هذه العمليات وأمثالها في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الجهاد والمجاهدون في كل مكان لترفع الهمة ولتؤكد على أن الجهاد ماض إلى قيام الساعة ، وأن المجاهدين لا يضرهم حرب ومكر من خالفهم من هؤلاء اليهود والصليبين وأذنابهم ولا قعود وخذلان وإرجاف المخذلين والمرجفين من المسلمبن .
المصدر: شبكة واإسلاماه الإخبارية
http://62.50.78.46/news.php?secid=1&seccid=1862