بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال حواري لبعض عوامّ الإباضية "هدانا الله وإياهم " لفت إنتباهي إتّفاق الكثيرين منهم بل قد يكون إجماعاً لديهم أن الحوار عن عقائدهم "مثير للفتنة" !!
فدائماً يرددون هذه العبارات.. [لايحق لك إثارة الفتنة بين المسلمين ] - [إتّق الله أنت مثير فتنة ] - [أنت فتّان ومحارب للوحدة ] - [الفتنة أشدّ من القتل ]
والسؤال هنا لكل منصف ..
هل السؤال عن عقائدهم مثير للفتنة فعلاً ؟
وهل كل مذهب يرى بأنّ السؤال عن عقائده مثير للفتنة فعلاً ؟
قصّة قصيرة ...
خرج شاب عُماني من منزله ذات يوم .. فمرّ بـ أحد المجالس وبه جمع غفير
فسمع رجلاً منهم يُحرّض الحاضرين على ولي بلاده "قابوس" ويصرّح بأنّه كافر, فغضب الشاب وذهب مسرعاً إلى مخفر الشرطة وابلغ عن الحادثة .
فأجابه مدير الشرطة بالآتي:
أيّها الشاب أنت مثير فتنة ولايحق لك أن تُخبر عن هذه الاحداث
بل يجب عليك أن تُحبّ مكفّري قابوس حفظه الله
وإلّا فأنت هالك.
سؤالي لك أيّها القارئ ...
هل توافق مدير الشرطة في جوابه ؟
أم أن العقل والمنطق يُلزمك أن تقول :
بل مثير الفتنة هو القائل "الشخص المكفّر لقابوس والمحرّض عليه" وليس الشاب
الناقل لكلام ذلك الرجل, ولم ينقل الكلام إلّا لحبّه لولي امره "قابوس" بلاشكّ.
اليس كذلك ؟
وهنا حُقّ لي أن أتسائل:
لماذا يرى عوام الإباضية بأنّ من يحاورهم في عقائدهم "كتكفيرهم للصحابه" مثير فتنة وهو مجرّد ناقل لأقوال علمائهم ؟
"مالكم كيف تحكمون"
!!!!
ملاحظة : إقراركم بأنّ النقاش في عقائدكم "مثير فتنة" هو إقرار ضمني منكم ببطلان عقائدكم
فلو كانت حقاً لماأثارة الفتنة بين المسلمين ولاخاف أصحابها من البوح بها .