بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن في هذه الايام السعيدة التي نزف فيها خبر استشهاد الامام الحسين عليه السلام..
بدا لي سؤال حقيقة.. وبناء على عقيدة شيعية امامية صفوية اقول :
يعتقد الشيعة الامامية بان الامام المعصوم عنده علم ما كان وما يكون وما هو كائن الى يوم القيامة ... وهذه العقيدة صرح بها شيخهم الكليني في كتابه الكافي، فبوب بابا بعنوان : (باب أن الائمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم )
ومن باب فمك ادينك، ومن منطلق الزموهم بما الزموا به انفسهم، يخرج لدي سؤال حقيقة :
ان كان الامام الحسين يعلم ما كان وما هو كائن، فاذن لزاما كان يعلم بما سيحصل عليه وعلى من كان معه في حال خروجه الى كربلاء!
حيث كان يعلم ـ مسبقا ـ بقتله وقتل الكثير من الذين كانوا معه، ويعلم ايضا بان زينب ومن كان معها سيكونون سبايا يقادون الى الشام!
وبهذا يكون خروجه هذا قد سبب المشقة والضرر على نفسه اولا، وعلى من كان معه ثانيا!
بل لم يقف الامر على الذين كانوا معه وحسب، بل تورط من جاء بعدهم فطال العذاب لشيعته في كل مكان وزمان، حيث اصبحوا يجلدون انفسهم صباح مساء في كل عام من شهر محرم!
فهل كان خروج الامام الحسين ثورة ام ورطة ياشيعة اهل البيت ؟!