وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة (٨) : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد (٩) فقلت له : إني لأعجب من علي عليهالسلام كيف بقي تلك المدة
__________________
(١) في الاحتجاج : بحق هذا القبر.
(٢) لا يوجد في المصدر : الذئب.
(٣) القاموس ١ ـ ١٤٧ ، وانظر : تاج العروس ١ ـ ٥٤٢ ـ ٥٤٣ ، لسان العرب ٢ ـ ٣٢.
(٤) وتقرأ بالفتح أيضا.
(٥) انظر : القاموس ٣ ـ ١٥١ ، تاج العروس ٦ ـ ١٣٦ ، لسان العرب ٩ ـ ١٤٦.
(٦) قال في الصحاح ٦ ـ ٢٢٣٣ والقاموس ٤ ـ ٢٨٥ ولسان العرب ٢ ـ ٤٩٥ : الاست : العجز أو حلقة الدبر.
(٧) كذا.
(٨) شرح نهج البلاغة ٣ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ باختلاف يسير.
(٩) في المصدر : زيد بن أبي زيد رحمهالله.
١٣٨
الطويلة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله؟! وكيف ما اغتيل وفتك به (١) في جوف منزله مع تلظي الأكباد عليه؟!
فقال : لو لا أنه أرغم أنفه بالتراب ، ووضع خده في حضيض الأرض ، لقتل ، ولكنه أخمل نفسه ، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن ، وخرج عن ذلك الزي الأول وذلك الشعار ، ونسي السيف ، وصار كالفاتك (٢) يتوب ويصير سائحا في الأرض أو راهبا في الجبال ، فلما (٣) أطاع القوم الذين ولوا الأمر وصار أذل لهم من الحذاء ، تركوه وسكتوا عنه ، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلا بمواطأة من متولي الأمر ، وباطن في السر منه ، فلما لم يكن لولاة الأمر باعث وداع إلى قتله وقع الإمساك عنه ، لو لا ذلك لقتل ، ثم الأجل (٤) بعد معقل حصين.
ص 138 ، و 139
بحار الأنوار
الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
ج29
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=910#