السلام عليكم ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر |
 |
|
|
|
|
|
|
الحمد لله على كل حال.
ما اقوى المسلمون على بعضهم وما اضعفهم على الاعداء.
امة الاسلام امة التشرذم والدويلات وامة التنازع فذهب ريحها والريح اخر شيء يبقى من الانسان.
|
|
 |
|
 |
|
شئ طبيعي أن "يهايط" ويستقوي الضعيف على ضعيف مثله .. وقد يستطيع أن "يهايط" الضعيف على القوي بالكلام وفعل ما يستفزه , لكنّه لن يقدر عليه ..
أمّة الإسلام تُعاني في دينها , وعقيدتها , بل وأخلاقها أيضاً (كما قال الألباني رحمه الله) ..
فليتخلصوا من كل ما يشوبهم من السوء , لعلّ الله يجمعهم على الخير ويؤاخي بينهم (لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم) ..
من ناحية العقيدة , الأمّة تُعاني منذ أكثر من ألف سنة ..
من ناحية الأخلاق , الله أعلم ..
على أي حال , تفرّق (يستطيع فيه المرء أن يوحد الله ويعبده دون أن يتعرضه أي شخص يجبره على الكفر أو البدعة سواء كان منتسباً للإسلام أو الكفر) خيرٌ من التجمّع تحت من يضطهد النّاس في دينهم ولو كان منتسباً للإسلام ..
وأمّا السيطرة وتداول الأيّام فهو وارد .. والنصر الحقيقي هو الإعتزاز بالدّين وإقامته ونشره (كلٌ بحسب إستطاعته) ..
وإن كانت الأمّة ضعيفة في عقيدتها وفي قوّتها وغير ذلك .. فلم يكلف الله المرء إلا حدود إستطاعته ..
بقينا نتباكى على فلسطين قُرابة الـ 100 عام , والنتيجة أنّ الإسرائيليين لا زالوا يستوطنون أكثر فأكثر ..
نحتفل بإنتصارات وهميّة .. ونغضب عندما يُعين الله بعض قادتنا مثل (أنور السادات) رحمه الله , ويسترد سيناء .. فنغضب لمجرّد أنّه تصالح (مع أنّه الوحيد الذي حقق إنتصاراً فعليّاً) ..
الموازين مقلوبة .. ولا زلنا نضحك على أنفسنا ..
النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر أنّ المُسلمون سيهزمون هرقل وكسرى قال : "ولكنّكم تستعجلون" ..
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" ..
هذا سبيل الإستخلاف في الأرض ..
من سار عليه .. مكنّ الله له في الأرض (بالحق) ..
وقد يمكنّ الله سبحانه وتعالى لأهل الباطل فتنةً للنّاس , أو إبتلاءً لأهل الحقّ الذين لم يسيروا على الطريق الصحيح ..
وقد يبتلي الله المؤمن بالكافر ..
تأخذنا الشعارات الخياليّة للعيش في أحلام بعيدة عن الواقع , ولا نزال نسمع تكرارها من بعض الخطباء فمن دونهم من العوام والجهلة ..
اللهم إهدنا جميعاً لأقرب من هذا رشداً .. ولا تجعلنا فتنةً للذين كفروا .. ولا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين ..