العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-14, 04:32 PM   رقم المشاركة : 1
ابحث تجد
عضو فعال






ابحث تجد غير متصل

ابحث تجد is on a distinguished road


الإرهاب نبتة إستخباراتية

ما زلت أعتقد أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتضافر الجهود الدولية لمواجهته، هما الطريق الأسرع للقضاء عليه..
وأضيف إلى ذلك تخلي بعض الأجهزة الاستخباراتية الغربية عن دعمه، وتوجيهه، وغضّ النظر عن جرائمه المروّعة..

من أراد إطفاء النيران فعليه أن يُوقف تغذيتها وإذكاءها.. ما نراه اليوم، عكس ذلك تماماً، فجماعات الإرهاب تحصل على الدعم المالي السخي، والتغطية الاستخباراتية المحترفة، من دولٍ تدّعي علناً مكافحة الإرهاب، وتتحرك وفق مخططات استخباراتية مرسومة بعناية. لم يكتف الغرب بتسخير الإرهاب لخدمة مصالحه وتحقيق أهدافه، بل أراد أن يستغله لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين..

بات التركيز الأكبر منصباً على السعودية، معقل الإسلام وقبلته، وحاضنة الحرمين الشريفين. بعد الهجوم الممنهج على «الوهابية»، جاء الدور على «السلفية» التي أصبحت في مرمى الأعداء والأصدقاء، في حملة ممنهجة لا يمكن أن نحسن الظن بمن خاض فيها..

قد يتحرك الإرهابيون من رؤى يؤمنون بها، إلا أن إلصاق أعمالهم بالشريعة السمحة هو عين التّجني، والاستهداف..
فالخوارج يؤمنون بمشروعية أعمالهم الإجرامية في الوقت الذي تنقضها الشريعة السمحة، ويحرمها علماء السلف بالإجماع..
فالإرهاب يجب أن يُلحق بمنفذيه لا ديانتهم. في القرن التاسع عشر الميلادي قام أتباع طائفة «المورمونية» المسيحية بعمليات قتل وتطهير عرقي في الولايات المتحدة الأميركية، لأسباب دينية صرفة..

كانت أعمالهم الإجرامية أكثر شناعة مما يصدر عن جماعات الإرهاب المعاصرة، التي تتصف بالقسوة، والهمجية، وتطبيق قوانين الغاب.. لم تتهم المسيحية، بل اتهم كل من انخرط في تلك الأعمال الإرهابية.

تتوشّح بعض الكنائس المسيحية بلوحات جدارية، تصوّر بشاعة القتل وفصل الرؤوس، وحملها بالأيدي من قبل زعمائهم آنذاك، في الوقت الذي تتزين فيه المساجد بلوحات السلام المنقولة عن القرآن الكريم..
توثّق الأفلام المصورة في فلسطين بشاعة الحركة الصهيونية التي مارست أنواع جرائم الحرب في أربعينيات القرن الماضي، وهي جرائم حدثت بمباركة المجتمع الدولي الذي غضّ الطرف عن الإرهاب الصهيوني الممنهج.

في تزامن مريب، نشط الإعلام الغربي في النيْل من الإسلام، والتركيز على «السلفية» واتهامها بالمسؤولية عن نشر التطرف والإرهاب عالمياً، وربط ذلك بالسعودية..

كتب «ED HUSSAIN» مقالاً لجريدة «نيويورك تايمز» عنوانه: «يجب أن توقف السعودية تصدير الإرهاب»، تحدث فيه بجهل عن التشريعات الإسلامية المستمدة من القرآن، ووصفها بـ (الهمجية)، وربط بينها وبين ما يقوم به تنظيم داعش في العراق اليوم.. الكاتب، طالب بتطوير الإسلام، وهو يقصد الاستغناء عن بعض التشريعات، للوصول إلى (الإسلام العصري) المتوافق مع رؤية الغرب!. البريطاني توم هولاند كتب مقالاً في جريدة «صنداي تايمز» البريطانية عنوانه «إمبراطورية السيف الأبدية» وربط بينه وبين جرائم داعش في العراق..
هولاند اتهم الإسلام بالإرهاب، ويكفي تحليل عنوان مقاله عن قراءة محتواه.

السفارة السعودية في لندن انتقدت تجاهل وسائل إعلام غربية مواقف السعودية ضد الإرهاب، وانتقدت، أيضاً، المفاهيم الخاطئة التي تطرح في هذه الوسائل عن الوهابية، مؤكدة أنها ليست مذهباً في الإسلام.

الهجمة الشرسة على الإسلام، والسلفية النقية، لم تتوقف عند الغرب بل انتقلت إلى المسلمين أنفسهم، فتصدر بعض الكتّاب والدعاة باتهام السلفية حيناً، وباتهام علماء المملكة أحياناً أخرى..
بعض تلك الاتهامات جاءت ضمن «إستراتيجية تصفية الحسابات»، دون النظر إلى مآلات الأمور، واستشهاد الغرب بما يكتبون..

يمثّل سماحة المفتي، وهيئة كبار العلماء المؤسسة الدينية لدينا، ومن يتتبع مقابلاتهم وخطبهم وتصريحاتهم يجد رفضاً قاطعاً، وتحريماً، لكل ما يصدر عن «داعش» وأخواتها، بل إنهم عدوهم من «الخوارج»، وهو رأي غالبية علماء (السلفية) في المملكة.

قد يكون الفكر أساس التطرف، إلا أنه في حاجة دائمة إلى من يصقله ويموله ويقوده إلى ساحات القتال، وهو ما تكفلت به الاستخبارات الصهيوأميركية، التي سهلت وصول الشباب لتلك المناطق الموبوءة بعد أن جيّشت الإعلام لتحقيق أهدافها القذرة.
الإرهاب نبتة شيطانية استخباراتية لا علاقة لها بالإسلام، وإن قام به مسلمون..

الإسلام دين الرحمة والسلم بشهادة القرآن العظيم، وسيرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته، والسلف الصالح، شاهدة على نهجهم القويم المحاط بالقسط، والرحمة والشفقة والسلام..

القضاء على الإرهاب يمر من خلال منظومة التجنيد والتمويل والتوجيه، والمواجهة العسكرية، وهي أمور تجاهلها الغرب واستهدف «الوهابية»، و «السلفية»، و «السعودية»، لضرب الإسلام، وتقسيم الدول العربية، في وقت ترك فيه المنظمات الإرهابية تعيث فساداً في المنطقة.. ما أحوجنا إلى إستراتيجية وطنية لمواجهة خطر الداخل والخارج، قبل أن تقع الكارثة.
————————
الكاتب:فضل بن سعد البوعينين
**************************
نقلاً عن صحيفة الجزيرة
رابط الموضوع : http://www.assakina.com/news/news1/5...#ixzz3ByV0TIwt






التوقيع :
العقل : علم المخلوق ، و النقل : علم الخالق .
فالعاقل : لا يُقدّم علم المخلوق على علم الخالق .
قال حاتم الأصم رحمه الله : معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي :
أفرح إذا أصاب ، و أحزن له إذا أخطأ ، و أُخفض نفسي كي لا تتجاهل عليه .
من مواضيعي في المنتدى
»» الإرهاب نبتة إستخباراتية
»» كتاب : الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة للعلامة صالح الفوزان
»» المتعة بين القران و العقل
»» منهج النقد التأريخي الذي افتعله المستشرقون وتلاميذهم لهدم الإسلام
»» البيان في بطلان تقسيم الإخوان إلى بناويين وقطبيين
 
قديم 31-08-14, 07:44 PM   رقم المشاركة : 2
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


كلام جميل .. ويدعو إلى التأمل والتفكّر ..

لكن ، يا أخي .. ألا ترى أننا - في هذه الحالة - ندور في حلقة مفرغة .. كأننا ممثلون في مسرحية متكررة !!

الدول الغربية تمنع حكوماتنا من الجهاد لتحرير فلسطين .. ثم تؤسس تنظيمات (جهادية!) (إرهابية!) (سمّها ما شئتَ!) لتضم الشباب المندفع المتعطش للجهاد .. ضد من ؟ .. ضد دول وحكومات أهل السنة !! بعدها يطلب الغرب من حكوماتنا إعلان الحرب على هذه التنظيمات .. باعتبارها إرهابية معادية .. فيتصارع الإثنان .. فيضعف الإثنان .. ولا يوجد أي إنجاز .. لا نحن قضينا على هذه التنظيمات .. ولا تم تحرير القدس !!

أظن ، والله أعلم .. إن إعلان الحرب ضد هذه التنظيمات .. بطلب من أمريكا .. هو تنفيذ لمخططات أمريكا .. ويضر بمصالح حكومات وشعوب المنطقة !!

لا أدري إن كان بإمكاننا (قلب الطاولة) على أمريكا بالطرق الآتية :-

- كشف دور المخابرات الأمريكية في تكوين هذه التنظيمات .. ونشر ذلك في الإعلام بشكل قوي .. وأنا هنا لا أزعم أن أعضاء هذه التنظيمات هم عملاء للمخابرات المركزية .. ولكنهم ينفذون أجندة غربية دون أن يشعروا ..


- فتح قنوات للاتصال مع هذه التنظيمات .. وإفهامهم أن توجيه أسلحتهم ضد أعداء الإسلام شيء جيد .. ولكن تكفير المسلمين وتقويض أنظمتهم سيعود بالضرر على الجميع ..


- مكاشفة أمريكا بأن لعبتهم هذه أصبحت (قديمة) .. فإذا أرادوا منا أن نقاتل (القاعدة) أو (داعش) فالأولى أن نحرر فلسطين أولاً .. وإلا .. فالجميع سيصبحون (دواعش) !!!







 
قديم 31-08-14, 08:13 PM   رقم المشاركة : 3
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


حياك طالب اعلام ردك اختصر لنا المسافاة والبحث عن الحلول مافيه شك يصعب في ظل هذه المعمعة والتشتت والانقسام العربي داعش ياسيدي الكريم تقاد من مؤسسة (او مؤسسات) مخابراتية هدفها افشال القضية السورية و قاموا بواجبهم 100%
كل ما تفعله داعش هو لمصلحة سوريا و ايران و اسرائيل. فهي افشلت الثورة السورية بجدارة و هدفها تخريب الدول العربية فقط انا اتوقع سد الموصل في العراق ستسمع عنه قريباً ..







التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» عيد ميلاد رافضي "الله يثبت عقولنا "
»» النعيمي".. وزير "الماء الأسود" الذي أعاد صياغة "أوبك"
»» من تراثنا العربي العيب تزويج المرأة برجل كان يُحبها ..!
»» بائع البسكويت.. الطفل الذي فجرته براميل الأسد
»» هل تعلم ما الموجود في الصوره ؟
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
داعش،القاعدة،ارهاب،تنظيم،السلفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "