أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إلى أن مبادرة عودة العلاقات إلى طبيعتها بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، تدخل مرحلة حساسة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المرحلة من المبادرة ـ التي تشارك فيها الجزائر كوسيط ـ ربما تقتضي تخلي قطر نهائيًا عن الشيخ يوسف القرضاوي واستضافة دولة عربية له.
وذكرت الوكالة نقلًا عن صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأحد 4 مايو، أنه تم تداول اسم الجزائر كمكان مناسب لإقامة الشيخ القرضاوي، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عشية الانتخابات الرئاسية الماضية إلى السعودية ولقاءاته المتكررة بمسؤولين من دول خليجية وسفراء أجانب في الجزائر وفى الخارج تتم في إطار المبادرة.
وأضاف المصدر، الذي لم تسمه صحيفة الخبر، أن الوساطة الجزائرية، اصطدمت بالشرط الذي تضعه الدول الثلاث لإعادة العلاقات مع قطر إلى سابق عهدها، وهو رحيل الشيخ يوسف القرضاوي عن قطر، مشيرا إلى أن دولا خليجية عرضت على الجزائر استضافة القرضاوي.
أوضح المصدر أن لعمامرة نقل إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الاقتراح الذي تقدمت به دول خليجية في إطار الوساطة الجارية بين السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة وقطر من جهة ثانية، والذي يقضي باستضافة الجزائر الشيخ القرضاوي، بيد أنه لم تتم معرفة موقف بوتفليقة من القضية.. ولكن ذكر أن الرئاسة الجزائرية تدرس المقترح وتفكر أنه في حالة الموافقة عليه أن تشترط على القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الامتناع عن انتقاد الدول أو ممارسة نشاط سياسي.
وأشار المصدر إلى أن هناك ثلاث جهات أخرى محتملة يمكن أن ينتقل إليها الشيخ القرضاوي، هي موريتانيا والمغرب وتونس، إلا أن الأطراف المعنية استبعدت بصفة مؤقتة كلا من موريتانيا وتونس، بسبب صعوبة توفير الأمن الشخصي للقرضاوي في هاتين الدولتين.
وينتظر عرض دول الخليج على الجزائر استضافة الشيخ القرضاوي، موافقة الأخيرة والقرضاوي أيضا، حيث استبعدت مصادر التوصل لاتفاق قريب، بسبب رفض السلطات الجزائرية فكرة ممارسة الشيخ القرضاوي أي دور سياسي في حالة وجوده في الجزائر.
في السياق ذاته كانت الجمعة الماضية 2 مايو هي عاشر خطبة جمعة يغيب عنها القرضاوي منذ آخر خطبة له، والتاسعة منذ أزمة سحب السفراء في 5 مارس، والثالثة منذ إعلان وزراء خارجية دول الخليج العربي في الـ17 من أبريل، موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض
وكان القرضاوي قد ذكر في تصريحات صحفية يوم 20 أبريل الماضي ما نصه: "أنا جزء من قطر، وقطر جزء مني، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمرى ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها، إلا أن يشاء ربى شيئا. لكن البعض قد لا يفهمون هذا فليريحوا أنفسهم".
&&&&&&
يعني تخلو عنه القطريين وامر بترحيله او لا وش السالفه ؟