الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فقد أكرم الله أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن جعلهن أمهات للمؤمنين " وَأَزْوَاجُهُ
أُمَّهَاتُهُمْ " .
وأزواجا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أبدا في الدنيا والآخرة . " .. وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا
أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ
أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً "
وأمرهن بإبلاغ الدين .قال الله وجل الله :
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير :
وفعل ( اذكرن ) يجوز أن يكون من الذكر بضم الذال وهو التذكر، وهذه كلمة جامعة تشمل المعنى الصريح منه، وهو أن لا ينسين ما جاء في القرآن ولا يغفلن عن العمل به، ويشمل المعنى الكنائي وهو أن يراد مراعاة العمل بما يتلى في بيوتهن مما ينزل فيها وما يقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وما يبين فيها من الدين، ويشمل معنى كنائيا ثانيا وهو تذكر تلك النعمة العظيمة أن كانت بيوتهن موقع تلاوة القرآن.
ويجوز أن يكون من الذكر بكسر الذال، وهو إجراء الكلام على اللسان، أ
ي بلغنه للناس بان يقرأن القرآن ويبلغن أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته. وفيه كناية عن العمل به. والتلاوة: القراءة، أي إعادة كلام مكتوب أو محفوظ، أي ما يتلوه الرسول صلى الله عليه وسلم. و من آيات الله والحكمة بيان لما يتلى فكل ذلك متلو، وذلك القرآن، وقد بين المتلو بشيئين: هما آيات الله، والحكمة، فآيات الله يعم القرآن كله، لأنه معجز عن معارضته فكان آية على أنه من عند الله. أهـ
التحرير والتنوير ج 14 / ص 3354
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=61&ID=2824
* قال الامام الشوكاني :
قوله ) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ( أى اذكرن موضع النعمة إذ صيركن الله فى بيوت يتلى فيها آيات الله والحكمة أو اذكرنها وتفكرن فيها لتتعظن بمواعظ الله أو
اذكرنها للناس ليتعظوا بها ويهتدوا بهداها أو اذكرنها بالتلاوة لها لتحفظنها ولا تتركن الاستكثار من التلاوة قال القرطبى قال أهل التأويل آيات الله هى القرآن والحكمة السنة وقال مقاتل المراد بالآيات والحكمة أمره ونهيه فى القرآن وقيل إن القرآن جامع بين كونه آيات بينات دالة علي التوحيد وصدق النبوة وبين كونه حكمة مشتملة على فنون من العلوم والشرائع ) أهـ
فتح القدير ج 4 ص 280
http://www.yasoob.org/books/htm1/m017/21/no2197.html
* قال الألوسي
( واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) أي
اذكرن للناس بطريق العظة والتذكير وقيل : أي تذكرن ولا تنسين ما يتلى في بيوتكن ( من آيات الله ) أي القرآن ( والحكمة ) هي السنة على ما أخرج إبن جرير وغيره عن قتادة وفسرت بنصائحه صلى الله تعالى عليه وسلم . أهـ
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، المعروف بتفسير الألوسي ج 22 / ص 20
http://lib.eshia.ir/41932/11/200
بل المعصوم في دين الإمامية الاثني عشرية يأمر بفعل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كسنة يعمل بها ويرشد الى اتباع ما روته عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من المناسك :
فالوجه في هذه الاخبار ما ذكرناه من ان من خاف فوت الموقفين اشتغل بالاحلال والاحرام فليمض في احرامه وليجعلها حجة مفردة ومن لم يخف فوت ذلك أو غلب على ظنه لحوقهما فانه يحل ثم يحرم بالحج حسب ما قدمناه، والذي يدل على هذا المعنى ما رواه: (584) 30 - ابن ابي عمير عن حماد عن الحلبي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن رجل أهل بالحج والعمرة جميعا ثم قدم مكة والناس بعرفات فخشي ان هو طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يفوته الموقف فقال: يدع العمرة فإذا أتم حجه
صنع كما صنعت عائشة ولا هدي عليه.
تهذيب الاحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد رضوان الله عليه تأليف شيخ الطائفة ابى جعفر محمد بن الحسن الطوسى قدر المتوفى 460 ه
ج5 / ص 174
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1019.html
[ 14850 ] 6 ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن رجل أهل بالحج والعمرة جميعا ، ثم قدم مكة والناس بعرفات فخشي إن هو طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يفوته الموقف ، قال : يدع العمرة ،
فإذا أتم حجه صنع كما صنعت عائشة ولا هدي عليه .
وسائل الشيعة , كتاب الحجّ ج 11 ص ( 298 )
http://www.rafed.net/books/hadith/wasael-11/v15.html
والمتمتعة إذا قدمت مكة حائضا ولم تطهر ما بينها وبين يوم التروية لتطوف وتسعى فقد بطلت متعتها وتكون حجة مفردة، فتمضي على احرامها إلى عرفات ولتشهد المناسك، فإذا فرغت من حجها وطهرت قضت الطواف والسعي ثم خرجت إلى التنعيم فأحرمت بالعمرة، روى: (1363) 9 - الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى وابن ابي عمير وفضالة عن جميل بن دراج قال، سألت ابا عبد الله عليه السلام عن المرأة الحائض إذا قدمت مكة يوم التروية قال: تمضي كما هي إلى عرفات فتجعلها حجة ثم تقيم حتى تطهر وتخرج إلى التنعيم فتحرم فتجعلها عمرة، قال ابن ابي عمير:
كما صنعت عائشة.
تهذيب الاحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد رضوان الله عليه تأليف شيخ الطائفة ابى جعفر محمد بن الحسن الطوسى قدر المتوفى 460 ه
ج5 / ص 390
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1019.html
هذا معصوم دين الامامية يأخذ المناسك من الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والتي أمرها القرآن الكريم وسائر أمهات المؤمنين بتبليغ الدين .
فرضي الله عن أمهات المؤمنين ولعنة الله على كل زنديق يطعن في عرض النبي صلى الله عليه واله وسلم بالكفر أو النفاق . كما في دين الإمامية الرافضة الاثني عشرية
أبو أسامة 6 - جمادى الآخرة - 1435 هـ