الأمسِ كانت صفحاتٌ من التاريخ لأنها واثقه ناطقه بالعزِّ والبساله
ولأنها تحكي معاني العزيمه ورايةَ الصمود التي حملها رجـالُ
نذروا أنفسهم للشهادةِ دون النظرِ إلى مغريات الحياة .................
صفحاتٌ يقفُ التاريخ على قدميه إجلالاً لإرادةٍ حملت أعناقها رسالة َ
حقٍ أخرجت الدنيا من جهل الجاهليةِ والعبوديه إلى فضاءِ الإحسان
والحريه... صفحاتٌ أثبتَ أهلها أنَّ الإمارةَ والقياده والزعامـه
تكليفٌ وليسَ تشريف وإنها السيفُ الذي يقطعُ دابر الباطلِ والعدوان
وإنها الرعايه التي رفعت شأنَ الأمةِ فوقَ هامات الأمم حينَ كان
القريبُ والبعيدُ لها مجيب . رفعت لواء الحقِ فسار بها إلى معالي
القوةِ والمهابه . صفحاتٌ زينت التاريخ بما لا تستطيعُ عليه الامم ..
صفحاتٌ أصبحت صفعاتٌ بوجه من أكثروا الفساد وباعوا البلاد
وأذلوا العباد .صفعاتها لا تبقي ولا تذر لأنها تحكي قصةَ واقعٍ يحتاطُ
بهِ ذلُ القرار وخيبةُ المسار وضياعُ الديار. صفعاتٌ يوجهها كفُ خالد
وسعدٌ والقعقاع والمثنى وصلاحُ الدين الأيوبي والتي ليسَ لها
مكانٌ تستقرُ عليه سوى وجوه الولاة ...........