الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين ...
التلبيس والتدليس في الدين له أوجه ومنافذ ومنها التطورات التي وصل إليها النشيد الإسلامي المُعاصر ...
حتى المطربين والمطربات من الأوساط الفنية بدؤا بالترويج لأغانيهم على أنها أناشيد مصحوبه بالمؤثرات بدلاً من المعازف , وكلها من ذات الحضيض تُسقى , وماشابه الباطل فهو باطل ...
لوصرح هؤلاء المنشدين الذين تكتظ بهم الساحة الإعلامية بأنهم مُطربين وهذا هو قوتهم الذي يقتاتون لصنفناهم من أصحاب الهوى ولعلم العامة أن مسلكهم باطل ولو إستمعوا لهم ...
لكننا أمام جيل يتقرب إلى الله بالنشيد ويظن البعض من العوام أنه يؤجر لترويجه للنشيد وربما يحتسب الأجر في شراء الأشرطة ...!!
والنشيد لوعدنا للخلف كثيراً لعلمنا أنه أصوات بشرية تستنهض الأمم بقصائد دعوية أو جهادية أو وصايا نبوية ...
وكانت سمات الصلاح هي جوهر المنشد وكانت الأنشودة هي مقطع أو وقفة تكون في الشريط أو مابين المحاضرات أو فقرة عابرة على المسرح (أقول فقرة عابرة )..!!
الآن تُقام المسارح ويجتمع الناس للإستماع لمطرب (أقصد منشد ) لساعات طويلة يترنم بها في قصائد غزلية (للمتزوجين زعموا ) وللمُحبين في الله غرروا ...!!
والشريط لايُطرح في الأسواق بسهولة بل حفل تدشين وهالة إعلامية تُحيط بالمُنشد الذي زعم بأنه يُقدم البديل للمجتمع المُحافظ عوضاً عن الغناء ..؟
ويبدأ المنشد (الوسيم ) بمخاطبة جمهوره من كلاالجنسين عبر برامج الهواء لتُهدي فلانة أنشودته لصديقتها وللمذيع وللمخرج والمصور..!! وكل ذلك بالظوابط الشرعية ...!! أي تدليس هذا على العوام وأي إستخفاف وصل بهؤلاء المُهرجين ..؟!
كُنت أُحادث إحدى قريباتي وكان في أيبادها صور للمنشدين تُنافس صور نجوم هوليود في الإخراج والتصميم قلت ُ لماذا هي في أيبادك ..؟ قالت هؤلاء منشدين ..؟! قُلت وإن يكن أليسوا رجال ... وهل هم من محارمك ..!هذه نموذج من مُجتمع مُحافظ ..
فكيف ب ..!؟
المؤسف أن هنالك قنوات تُحسب على التيار الإسلامي المُحافظ هي من تتبنى هؤلاء وتستضيفهم في برامج دعوية ولايخرج المشاهد منها إلا بخفي حُنين ( عقائدياً )..!
عموماً أنا كتبت سابقاً عن فتنة العصر (النشيد الإسلامي ) هنا وفي غير هذا المنتدى وسأكتب مُستقبلاً كذلك عن هؤلاء المُدلسين أعني 95% منهم ولاأُعمم حتى لايُقال ( التعميم لغة الجهلاء ...؟!)
وهذه المرة سأستشهد بأقوال بعض من أهل العلم المُعاصرين .. ليكتمل المعنى والهدف السامي الذي لأجله أُحذر من هذه الفئة...
أبدأها بالشيخ محمد المنجد حفظه الله الذي سُئل عن المؤثرات في النشيد فأجاب وأسهب وبين إنحراف النشيد عما كان عليه سابقاً ...
ومما قال ( أن هذه المؤثرات هي من الموسيقى ولو سموها بالإسلامية فالإسلام منها براء , وتحدث عن إفتتان النساء بالمنشدين ))...