31 فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه ، فحركه برجله ثم قال : قم يا دابة الله ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة وهو دابة الارض الذي ذكر الله في كتابه : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لايوقنون ( 1 ) " ثم قال : ياعلي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم ( 2 ) تسم به أعداءك ، فقال الرجل لابي عبدالله عليه السلام : إن العامة يقولون هذه الآية إنما هي " تكلمهم " فقال أبوعبدالله عليه السلام : كلمهم الله في نار جهنم إنما هو " يكلمهم " من الكلام ( 3 )
32 كنز : محمد بن العباس ، عن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن عبدالله ، عن محمد بن عبدالحميد ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي عبدالله الجدلي قال : دخلت على علي عليه السلام يوما فقال : أنا دابة الارض .
33 قب : قال الرضا عليه السلام في قوله تعالى : " أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم " قال : علي .
اسم الکتاب : بحار الأنوار المؤلف : العلامة المجلسي مجلد : 53 صفحة: 48
وأنا المؤذن على الأعراف، [1] وأنا بارز الشمس، أنادابة الأرض، وأنا قسيم النار [2] وأنا خازن الجنان وصاحب الأعراف [3]. وأنا أمير المؤمنين، ويعسوب المتقين، وآية السابقين، ولسان الناطقين، وخاتم الوصيين، ووارث النبيين، وخليفة رب العالمين، وصراط ربي المستقيم، وفسطاطه والحجة على أهل السماوات والأرضين، وما فيهما وما بينهما، وأنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم، وأنا الشاهد يوم الدين، وأنا الذي علمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وفصل الخطاب والأنساب، واستحفظت آيات النبيين المستخفين المستحفظين
اما اية الله حسين فضل الله فله رأي اخر
"تفسير (دابة الأرض)
ذهب العلامة "القمي" في تفسير قوله تعالي (فإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم) (النمل ـ 82)، علي أنها تخصّ علي (ع) آخر الزمان استناداً إلي حديث مجمله أنه (ص) دخل المسجد فوجد علياً مضطجعاً وعند رأسه كومة رمل فدفعه قائلا " قم يا دابّة الأرض " ثم التفت إليه وقال: با علي اذا كان آخر الزمان بعثك الله فليس من ينصب به عداءك؟
يجب أن ندقق في الحديث لأنه ليس كل حديث يجب أن نأخذ به خصوصاً إذا أردنا أن نعرضه علي القرآن فدابة الأرض هو التعبير عن الدابّة بخصوص اللفظ أما أن يعبّر عن الإمام علي بالدابة فهذا تعبير لا ينسجم مع موقع الإمام (ع) لأن دابة الأرض هي حشرات الأرض وإذا أردنا أن نعظم الإمام علي (ع) فيجب أن نأتي بكلمة تليق به وحتي لو كانت استعارة لمعني آخر فلا بد أن تتناسب مع طبيعة المعني الجديد. إننا عندما ننطلق مع السياق القرآني نري أنه لا ينسجم مع مقام الامام علي (ع)..