الأسد يبلغ أوباما موافقته على تدخل عسكري أميركي لمحاربة تنظيم “القاعدة” و”داعش"
الأسد يبلغ أوباما موافقته على تدخل عسكري أميركي في سورية لمحاربة تنظيم “القاعدة” و”داعش”
صحيفة السياسة الكويتية
كشفت أوساط عراقية عن أن رئيس الحكومة نوري المالكي يحمل رسالة شفوية من بشار الأسد إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما, الذي سيلتقيه في واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة, مفادها أن الأسد مستعد لقبول تدخل عسكري أميركي جوي لقصف مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام” المعروف باسم “داعش” و”جبهة النصرة” الإسلامية المتطرفة, المرتبطين بتنظيم “القاعدة”.
وأوضحت الأوساط الحكومية أن بغداد ودمشق وطهران تسعى لاستدراج الإدارة الأميركية الى تعاون أمني في سورية, بهدف استعادة نظام الأسد شرعيته بنظر المجتمع الدولي, وبدء عملية عسكرية واسعة بدعم أميركي داخل الأراضي السورية لتدمير مواقع الجماعات الاسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم “القاعدة”.
واضافت الأوساط ان دور المالكي الاساسي في زيارته لواشنطن يكمن في التسويق لهذه الستراتيجية الايرانية – السورية في ظل اجواء مناسبة من التقييم الايجابي في البيت الأبيض عن تعاون نظام الأسد في ملف نزع الأسلحة الكيماوية, وبالتالي يريد رئيس الوزراء العراقي استثمار هذا المناخ لبلورة تعاون أمني رباعي أميركي – عراقي – إيراني – سوري لمواجهة ما يسمى “الإرهاب”, خاصة ان طهران أبلغت المالكي بأنها لا تمانع إبرام اتفاق أمني رباعي لكنها حتماً تعارض بلورة اتفاق ثنائي عراقي – اميركي, كما أن نجاح المالكي في جذب المسؤولين الاميركيين الى التعاون الرباعي قد ينعكس سلباً على العلاقات الاميركية مع بعض العواصم العربية والاقليمية في مصر ودول الخليج العربي وتركيا, وهذا أيضاً هدف حيوي لنظامي طهران ودمشق.