أفادني أخي العزيز /
طلال الرواي بكلام مهم جدا للرد على من يستشكل على أهل الحديث توثيقهم لبعض النواصب
هنا :
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=63782
وبعد نقله النص سأنقله بطوله ليستفيد منه الأخوة الباحثين شاكرين له جهده . .
قال آية الله كمال الحيدري - الحاصل على إجازة من آية الله الآملي - في درس له بعنوان ( مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي ) - رقم : (331) - التاريخ : 31/07/2013 :
هذا هو الدليل الأوّل وهذا الدليل أتصور أنّه واضح الجواب وهو أنّه أساساً إذا كان منحرف العقيدة نحن لم نشترط في قبول رواية الراوي أن يكون صحيح العقيدة، بل حتى لو كان منحرف العقيدة ولكن كان صادقاً في نقل الرواية فإنّه يُعتمد، وهذا أصل مهم لابدّ أن يلتفت إليه في الكلمات والآن نحن مع
الأسف الشديد اقتصرنا فقط على من هم في أوساط الإمامية ممن انحرف العقيدة، لا، لابدّ من توسعة الدائرة
لكل الصحابة (
!!!! ) ، افترضوا كثير من الصحابة انحرفوا في العقيدة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا ثابت ولا يحتاج إلى دليل أنهم من حيث العقيدة انحرفوا عن الإمام أمير المؤمنين في مسألة الخلافة والإمامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فهل هذا كافٍ لإسقاط مرويّاتهم أو أنّه ليس بكاف؟ هذه قضية مهمة وأنتم تعلمون أن كثير من الروايات التي نقلت عن النبي (صلى الله عليه وآله)وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكن نقلة هذه الروايات عموماً هم ممن انحرفوا في العقيدة، لا أقل بحسب اعتقادنا أنهم انحرفوا عن العقيدة فهل هذا كافٍ لإسقاط مروياتهم أم لا؟ ذكرنا للأعزة ان زياد ابن مروان القندي أيضاً انحرف عن العقيدة ولكن قرأنا عبارة السيد الخوئي قال عنه: أنّه الانحراف بالعقيدة لا يؤثر على صدق الخبر وعلى الوثاقة والقبول في هذا المجال، سقط الورع منه ولكن لم تسقط الوثاقة منه،
سقط الورع عن بعض الصحابة ولكن لا تسقط الوثاقة، وأنا أتصور هذا الباب يعدّ واحد من أهم الأبوا
ب للانفتاح على تراث الآخر للانفتاح على تراث المسلمين، لأنّه الآن كثير من الروايات الواردة سواء في الصحيحين عندهم أو في السنن عندهم أو في المسانيد عندهم وغير ذلك هؤلاء الصحابة فيهم ليسوا قليلين ممن ثبتت وثاقتهم عندنا وإن كانوا من حيث العقيدة من منحرفي العقيدة إذن لماذا يضيع علينا كل هذا التراث بمجرد أنهم انحرفوا عن العقيدة التي تعتقد بها مدرسة أهل البيت، أ.هـ .
وبالله التوفيق ,.