العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-13, 08:32 PM   رقم المشاركة : 1
حبرسري
عضو ماسي






حبرسري غير متصل

حبرسري is on a distinguished road


مَن بدأ الحرب العراق ام ايران

مَن بدأ الحرب العراق ام ايران 1



04 أيلول 2013 د. طه الدليمي

في صبيحة يوم خريفي جميل، في الأيام الأولى من أيلول، كنت أحمل حقيبتي متوجهاً إلى كلية الطب في بغداد، أقطع الطريق الزراعي الطويل على الأقدام بين بيتنا في ريف الخياميات ومدينة المحمودية لأستقل من هناك سيارة عمومية باتجاه الكلية. وبينما أنا أخترق بستان (اجلوي) بنخيله الباسقة، وأشجار البرتقال والرمان تتوزع فيما بينها، وبلبل يصفر فرحاً ويغرد جذلاً وهو ينتقل من شجرة ويحط على أخرى، إذا أصوات انفجارات تتناهى إلى سمعي من بعيد! توقفت برهة، لم أر أحداً أسأله: ما هذا؛ فإلى تلك اللحظة لم تألف أسماعنا مثل هذه الأصوات، بل نسمع بها من قبل! صمت البلبل وطار مذعوراً، وواصلت المسير. عبرت سكة القطار باتجاه كراج السيارات. وإذا الناس يتحدثون عن الحرب! كان ذلك آخر الأيام الجميلة في حياة العراقيين. فبعدها كثرت الأصوات والانفجارات فما عادوا ينامون ولا يصحون إلا على عزفها.... وإلى اليوم. والله تعالى هو الذي يجازي الذي كان السبب في مصائب العراقيين!

على طاولة الجدل

وعلى طاولة الجدل يجلس ثلاثة: خبيث وساذَج وطيب.

وعلى كل الاحتمالات يبقى جانب من الحقيقة يقبع في الظل لا يلتفت إليه أحد من هذه الأطراف الثلاثة. وإذا كان الخبيث يخفي عن عمد، والساذَج مطيةَ الخبيث، فإن الطيب بسبب من العقلية الجمعية الدفاعية، التي غرسها (المنهج الترضوي) بيننا وأشاعها في أوساطنا، ينتقل ببصره من الضد إلى الضد، فيفوته ذلك الجزء من الحقيقة. ولو تلبث قليلاً فالتفت إلى الظل لأبصره شاخصاً يلوِّح له بوضوح.

وهكذا كثر الحديث.. وطال الجدل.. أيهما بدأ بشن تلك الحرب التي دامت ثماني سنين على الآخر: إيران؟ أم العراق؟ وباستمرار يطرق هذا الموضوع.

يقول الأول وهو راكب مطيته العمياء: العراق بدأ (العدوان) على إيران. فيجيبه الثالث: كلا إن إيران هي التي ابتدأت العدوان. يذكرني هذا بصديق لي كان يزورني وأزوره. فإذا زارني يعجبه كثيراً أن يمزح مع أطفالي. وكان من مزاحه أنه يقول لأحد صغاري: "عبد الله! صحيح أمك دليمية"؟ يقولها بلهجة توحي له بأن ما يقوله بحق والدته تهمة لا يمكن قبولها. فيجيبه عبد الله بعنف، وهو يرد (التهمة) بمثلها: "انت أمك دليمية". وكان - رحمه الله - يضحك لها من كل خاطره. وكلما زارنا كررها، وتتكرر اللعبة على صغيري ذي السنوات الثلاث من العمر.

يعن لي هنا أن أسأل: هل قتال إيران تهمة تستحق الدفاع والرد؟ أم حلة شرف، وسربال مجد لا ينبغي لصاحبه أن يرضى بأن ينزع عنه، أو يتبرأ هو منه؟ هل محاولة استرداد صاحب الحق حقه من ظالمه - ولو بحد السلاح - تهمة أو عيب يستحق النفي؟ أم ذلك واجب يستدعي الفخر؟

شرف لنا عظيم أن يكون العراق هو الذي بدأ الحرب

إن كان العراق هو الذي بدأ الحرب فهذا شرف نصونه، ومجد لا نتخلى عنه، وواجب نفخر به، وتأريخ ناصع في سجل عراقنا وأمتنا. فإيران على مدار تأريخها تعتدي علينا، وما تركت حضارة من حضاراتنا إلا ودمرتها. أكد وسومر وآشور وبابل والحضر وبغداد الأمس واليوم كلها دمرت على يد إيران. واستمرت إيران في اعتداءاتها، واغتصاب مساحات شاسعة من حدود العراق الشرقية، وكلما اغتصبت أرضاً، عملت على أن تجعل حكومة العراق في نهاية المطاف تتنازل عنها بمعاهدة ظالمة. ثم تزحف بعدها على أرض أخرى. وهكذا، وبهذه الطريقة استولت إيران على الكثير من مدن العراق وأراضيه على الحدود الشرقية، مثل (سيف سعد) و (زين القوس) وغيرها من المدن العراقية، لتستولي أخيراً على نصف شط العرب طبقاً لـ(معاهدة الجزائر) التي وقعها شاه إيران مع نائب الرئيس العراقي في سنة (1975) - وفيها صارت المنطقتان سالفتا الذكر منطقتين منزوعتي السلاح بالنسبة للطرفين - يوم استغلت إيران ظروف التمرد الكردي في شمال العراق لتفوز بمثل هذه الجائزة طبقاً لتلك المعاهدة الجائرة. والناظر في خريطة العراق يرى جانبها الذي من قبل إيران متآكلاً ينبعج من وسطه إلى الداخل باتجاه بغداد. ولم يكن هذا هو شكل الخريطة من بداية الأمر.

وإذا كانت إيران تغتصب في الماضي القريب أو البعيد أراضٍ عراقية، فهل يسقط حق العراق باسترجاعها نظراً لتقادم الزمن؟ أو يمسي ما أخذ بالإلجاء والحيل حقاً يحتجن؟

ثم إن إيران تحتل منذ سنة (1925) قطراً عربياً تقارب مساحته ثلثي مساحة العراق هو الأحواز، تتعشق أرضه السهلة - بلا أي حاجز طبيعي من جبل وغيره - مع السهل الرسوبي للعراق من العمارة حتى جنوب الخليج العربي. وتحتل منذ سنة (1971) جزراً عربية في الخليج. فهل إذا رفع عربي راية المطالبة بحقه وحق أمته يكون ظالماً؟ وإذا سكت من سكت لسبب وآخر، أيعاب على من نطق، ولو كان ما كان في زمن الصمت والتراجع والتردي؟ أم يحسب له فعله هذا في مثل هذا حسنة مضاعفة؟ أرجو من القارئ الكريم أن يفهم أني إزاء قراءة موقف، لا تقييم شخص. واللبيب يكتفي من الإشارة ببعضها.

نعم أيها الضيف! إن أمي دليمية، وأتشرف بذلك. ويا أيها الطيبون..! ارفعوا رؤوسكم فليس ثمة إلا ما يشرف، ويبعث الفخر والشموخ والاعتزاز.

شواهد من الصنف الثاني

هناك من العراقيين، ومن العرب أيضاً، من يقول: إن العراق هو الذي بدأ الحرب. صلاح عمر العلي - وهو بعثي من تكريت، كان المندوب الدائم للعراق في الأمم المتحدة -يتحدث عن لقاء في إحد المؤتمرات الدولية جمع بينه وبين الرئيس صدام حسين ووزير خارجية إيران، بعد اشتداد الأزمة الحدودية بين الطرفين قبيل نشوب الحرب، وكيف أنه - بعد انتهاء ذلك اللقاء - عبر للرئيس عن ارتياحه واستبشاره بالحديث الذي دار بينه وبين المسؤول الإيراني؛ لأنه قرأ من خلاله زوال شبح الحرب. لكنه فوجئ به يقول له: "لقد أفسدتك الدبلوماسية كثيراً يا صلاح! هذه فرصتنا التأريخية لاسترجاع حقوقنا من إيران". ولا أرى في هذا إلا أن صدام حسين كان في وعيه السياسي والتأريخي متقدماً على أصحابه بمراتب كثيرة، الذين إلى الآن لم يتمكنوا من فهم الأمور على حقيقتها! على أن هذا التخلف عميق جداً في أذهان أهل السنة، علمانيهم وإسلاميهم، لا ينفرد به صلاح وحده. وهو أحد أسباب ضعفنا.

في لقاءات الصحفي المصري أحمد منصور الأخيرة على قناة الجزيرة في برنامجه (شاهد على العصر) مع السياسي العراقي الشيعي حامد الجبوري، الذي كان أحد أعضاء الحزب والسلطة الحاكمة في العراق على مدى ربع قرن (1968 – 1993)، أثير موضوع من بدأ الحرب؟ كان أحمد يركز كثيراً على أن صدام هو البادئ بها، وكان حامد يجيب بأن هذه هي الحقيقة. أثار الجبوري استغرابي في الحلقة الأخيرة التي خصصت لاستفسارات واعتراضات وتعليقات الجمهور، حين أجاب على اعتراض أحد المشاهدين بأن طائرة إيرانية أسقطت في يوم (4/9/1980) في ديالى، دليلاً على أن البادئ بالحرب هو إيران، فكان رد الجبوري: "الحرب لا يبدأ توقيتها بالهجوم الجوي، وإنما بالهجوم البري"! ولا أدري بماذا سيجيب لو أن أحدهم سأله: لو أن دولة ما هاجمت بالطائرات فقط دولة أخرى مدة أربعين يوماً، ماذا يسمى هذا في الاصطلاح العسكري والقانون الدولي: حرباً؟ أم ضرباً؟ أم ماذا؟ أم إن للجبوري عالمه الخاص ومصطلحاته التي لا يعلمها إلا هو؟! إذن يمكن لأي دولة أن تشن هجوماً جوياً متكرراً على أي دولة أخرى جارة لها، وتظل تنتظر حتى ينفد صبر الأخيرة لترد عليها بهجوم بري لتكون هذه هي البادئة بالحرب! أهذا منطق معقول؟!

في عام (1991) شن التحالف الغربي على العراق حرباً استمرت من ليلة (17/1) إلى يوم (27/2) واحداً وأربعين يوماً، كان نصيب المعارك البرية منها (3) أيام فقط. فإن لم تكن الـ(38) يوماً الأخرى، التي هي مدة الهجوم الجوي، حرباً فماذا تكون إذن؟ وبماذا نسميها؟ وأي اسم أو تعريف نمنحها؟! ومع ذلك فإن إيران خاضت هجومات برية متعددة ضد القوات والمدن العراقية، منها احتلالها لمنطقتي (زين القوس) و (سيف سعد) في (4/9)، وتحريرهما من قبل الجيش العراقي في يومي (8/9) و (10/9) على التوالي.

سؤال هنا، يطرح نفسه: كم من العراقيين والعرب – بسوء نية أو سذاجة - يقولون: إن العراق هو الذي اعتدى أولاً، وليس إيران! لكن هل سمعتم إيرانياً واحداً يقول: إن إيران هي التي بدأت الحرب على العراق؟ فماذا تسمون هذا: إنصافاً؟ أم سذاجة؟ أم تملقاً؟ أم عداوات حزبية؟ أم استحقاقات (اقتصادية)؟

http://www.alqadisiyya3.com/index.ph...%A9&Itemid=435






التوقيع :
.
من مواضيعي في المنتدى
»» نادر جداً صدام حسين رحمة الله يقصف الكيان الصهيوني ( التقرير الكامل )
»» موقع لجنة الدفاع عن أهل السنة فلسطين::أول موقع فلسطيني سلفي يفضح عقيدة الرافضة
»» بنات المتعه بحله جديده
»» قوات المالكي تتعقب (السنة) في جنوب العراق
»» جرائم حزب اللات على المسلمين في لبنان
 
قديم 10-09-13, 08:38 PM   رقم المشاركة : 2
حبرسري
عضو ماسي






حبرسري غير متصل

حبرسري is on a distinguished road


مَن بدأ الحرب العراق ام ايران 2

إيران هي البادئة بالعدوان


حين قامت الحرب الإيرانية - العراقية كان عمري يومها (20) عاماً. كنت آنذاك على تواصل يومي لا ينقطع بالإذاعة الإيرانية من خلال جهاز المذياع أو الراديو، فقد خدعنا أول الأمر بشعارات (الدولة الإسلامية) (نصيرة المستضعفين)؛ فكنت أتابعها باستمرار. ولا زلت أذكر إلى الآن كيف أن الإعلام الإيراني، منذ مجيء الخميني في شباط/1979 إلى إيران، وإلى عشية قيام الحرب في يوم (4/9/1980) كان يشن حرباً إعلامية لا هوادة فيها ضد الحكومة العراقية، ويدعو العراقيين إلى الثورة على النظام. وفي ذاكرتي كثير من الشواهد التي تبين أن الخميني كان عازماً منذ اليوم الأول على احتلال العراق. وحتى لا يتشتت الموضوع أود أن أرتب أفكاري على شكل نقاط متسلسلة، أثبت فيها أن إيران هي البادئة بالعدوان:

1. في الأيام الأولى لتسلم الخميني مقاليد الحكم في إيران، وتحديداً في (12/2/1979) وجهت الحكومة العراقية مذكرة رسمية أعربت فيها عن اعتزاز العراق بالنصر الذي حققته الشعوب الايرانية بعد نضالها الطويل، وأبدت رغبتها في إقامة الصلات الأخوية وتوطيد علاقات التعاون مع الشعوب الايرانية. وفي (5/4/1979) بعث الرئيس العراقي أحمد حسن البكر إليه برقية تهنئة ودية إلى الخميني بمناسبة إعلان "الجمهورية الإسلامية"، فرد عليه الخميني برسالة باردة متعالية، ختمها بقوله: "والسلام على من اتبع الهدى". وهي عبارة لا تقال عادة إلا للكفار. ولا يخفى ما فيها من تهديد ووعيد مبطن. وبرغم هذا الموقف السلبي إلا أن الحكومة العراقية حرصت على التواصل مع القيادة الايرانية، فقامت بتوجيه دعوة رسمية إلى رئيس الحكومة الإيرانية آنذاك مهدي بازركان لزيارة العراق، إلا أن الجانب الإيراني لم يرد على الدعوة.

2. أطلق الخميني منذ أيامه الأولى شعارات خطيرة يهدد بها العراق وغيره من دول الجوار. أخطرها وأشهرها مبدأ (تصدير الثورة). وكل من له معرفة بالجغرافيا السياسية، والتاريخ والثقافة والعقلية الإيرانية يدرك بسهولة أن أول المقصودين بالتصدير، وبلا منازع، هو العراق. وإذا ربطنا هذا المبدأ الخطير بالهدف الذي يريده من ورائه ألا وهو إقامة الحزام أو الهلال الشيعي، توضحت الصورة لنا أكثر، ليظهر لنا العراق كأول قطر موضوع على خريطة التحرك. وقد تطرق حامد الجبوري نفسه إلى هذه الحقيقة بصراحة حين قال بالنص: "الشعارات اللي أطلقت من طهران في حينها كانت مخيفة حقيقة، تصدير الثورة والمظاهرات الشعبية الضخمة اللي كانت تطلع وتطالب أيضا بتصدير الثورة إلى العراق وإلى الخليج وإلى كل العالم الإسلامي"([1]).

3. عزز الخميني مبدأه السابق برفع شعار: "طريق القدس يمر من خلال كربلاء". هل من شك في أن صاحب هذا الشعار ينوي ليس إثارة حرب بين البلدين فحسب، وإنما هو يعلن عزمه على احتلال البلد الآخر وابتلاعه!

4. أعلن صادق قطب زادة وزير خارجية إيران منذ بداية وصول الخميني إلى سدة الحكم أن العراق جزء من إيران. بل صرح هذا السفيه في مقابلة له أجراها "راديو مونت كارلو" في (30/4/1980) دون مواربة بـ"أنّ كلّ بلاد الخليج تشكل تاريخياً جزءاً من الأراضي الإيرانية". وأكدها (روحاني) بعد أسبوعين، وتحديداً في (15/5/1980) حين ذكر في مؤتمر صحفي: "أنّ البحرين جزء لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية، وهي تشكل الإقليم الرابع عشر في إيران بموجب الدستور الجديد… وأنّ الشاه المخلوع تنازل للعراق عن مناطق شاسعة جنوبي إيران، بموجب اتفاق الجزائر/1975، وإننا نشعر بالحاجة الآن إلى إيضاح وضع البحرين بالنسبة لإيران، لأن بعض الدول العربية وبينها العراق تطالب بثلاث جزر في الخليج". والمسؤولون الإيرانيون الذين تفوهوا بتصريحات مشابهة كثيرون.

5. تعرضت القنصلية العراقية في المحمرة إلى أربعة اعتداءات، كان آخرها في 9/11/1979، إذ احتلت وطرد منها موظفوها. ومن المعلوم طبقاً للقوانين الدولية أن الممثليات الدبلوماسية تعتبر جزءاً من السيادة الوطنية؛ فالاعتداء عليها أو احتلالها بمثابة اعتداء واحتلال للبلد الذي تمثله.

6. كانت الإذاعة الإيرانية تحث العراقيين كل يوم على الثورة على الحكومة العراقية. وكانت أشهر رسالة تحريضية لها في هذا الشأن البرقية المفتوحة التي وجهها الخميني نفسه إلى محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة يأمره فيها بإعلان الثورة، والخروج على الحكومة العراقية. وقد اعتبرها كثير من المراقبين السبب المباشر لاعتقال الصدر ومحاكمته وإعدامه، وأن هذا هو ما كان يريده الخميني من وراء الإعلان بهذه القضية الخطيرة، وذلك من أجل التخلص منه.

7. أسفرت هذه التحريضات عن حوادث أشهرها حادثة الجامعة المستنصرية في يوم (1/4/1980) حين قام طالب إيراني بإلقاء قنبلة على حشد طلابي كان يحضره من القيادة العراقية طارق عزيز، ومن القيادة القومية بدر الدين مدثر، وقد جرحا في الحادث، وقتلت طالبة اسمها فريال، ومعها طلاب وطالبات آخريات. وفي يوم تشييع الطلاب وبينما كان الموكب يمر بالقرب من المدرسة الإيرانية ألقيت عليه عدة قنابل يدوية.

8. ارتكبت إيران قبل انطلاق الحرب اعتداءات كثيرة بالمدافع والهاونات والدبابات على المخافر العراقية الحدوية، والمنشآت النفطية والصناعية، استنكرتها الحكومة العراقية، وقامت بتبليغها رسمياً للحكومة الإيرانية، وللأمم المتحدة.

9. في يوم (4/9/1980) احتلت القوات الإيرانية مدينتي (زين القوس) و (سيف سعد) العراقيتين الحدوديتين، وبدأ قصف جوي إيراني مكثف بصنوف المدفعية والطائرات للمدن العراقية الأخرى، بما فيها المنشآت الحيوية في البصرة وخانقين ومندلي والوند.

10. في ليلة (16/17 أيلول/1980) شنت طائرتان إيرانيتان هجوماً على مدينة نفط خانة في ديالى، أسقطت الطائرتان بفعل نيران الدفاع الجوي العراقي. أما إحداهما فسقطت في مدينة زرباطية القريبة، وكان يقودها الطيار الملازم (حسين أشكري) الذي وقع أسيراً بيد القوات العراقية. وظل العراق يحتفظ به كشاهد حي، ودليل مادي ملموس على من بدأ الحرب. ولم يسلمه إلى الطرف الإيراني إلا في نهاية سنة (2002) كآخر أسير حرب إيراني لدى العراق. والموضوع موثق في سجلات الأمم المتحدة والصليب الأحمر. وأما الطائرة الأخرى فلم يعثر على قائدها.

11. في (19/9/1980) أغلقت إيران شط العرب ومضيق هرمز بوجه الملاحة العراقية.

12. في يوم (22/9/1980) بدأ العراق بالرد الشامل على الهجوم الإيراني، الذي ابتدأ في يوم (4/9/1980). بينما تصر إيران على أن بداية الحرب كانت من الطرف العراقي بتأريخ (22/9)، وهو تأريخ يوم القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حسب ما جاء في كتاب الباحث المصري أحمد عادل كمال في كتابه (القادسية). والربط بين التأريخين يوحي بأن إيران تريد من ذلك أن تبعث برسالة خفية تقول: هذا ردنا على يوم القادسية.

([1]) الحلقة (9) من (شاهد على العصر) على قناة الجزيرة .






التوقيع :
.
من مواضيعي في المنتدى
»» بايرن ميونيخ يبني مسجدًا فى ملعبه
»» تحالف أمريكي/إيراني يسمح لايران بتوقيع عقد تصدير مشتقات نفطية إلى العراق
»» الشيخ الدكتور طه الدليمي (الهوية السنية)
»» اقوى قناه اخباريه france-24
»» سنضرب الأردن إذا ضُرب الأسد عسكريا
 
قديم 10-09-13, 08:45 PM   رقم المشاركة : 3
حبرسري
عضو ماسي






حبرسري غير متصل

حبرسري is on a distinguished road



مَن بدأ الحرب العراق ام ايران 3



إيران ترفض كل محاولات الصلح وقرارات إيقاف إطلاق النار


1. في الأسبوع الأول - وتحديداً في (28/9/1980) - أصدر مجلس الأمن قراراً دعا فيه إيران والعراق إلى وقف الحرب بينهما، وحل خلافاتهما بالطرق السلمية، وافق العراق على القرار، لكن الجانب الإيراني رفض الدعوة. كما رفض الموافقة على جميع القرارات اللاحقة في الشأن نفسه حتى 18/7/1988. كذلك كان يرفض وبإصرار كل العروض والنداءات والدعوات العراقية والوساطات الدولية، التي لم تنقطع قط طيلة مدة الحرب. وما ترك الجانب العراقي مناسبة إلا واستغلها للمطالبة بوقف إطلاق النار، مثل شهر رمضان، أيام الحج، الأشهر الحرم، الأعياد الدينية... إلخ. وأحياناً يعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد؛ علّ الجانب الآخر يرعوي أو يستجيب، ولكن دون جدوى. حتى إن الرئيس صدام دعا الخميني إلى أنه سيتعاون معه لتحقيق شعاره في تحرير بيت المقدس، ويفتح له طريقاً إليها من شمال العراق بدل كربلاء، ويشترك معه في حرب التحرير هذه. وهي أحسن وسيلة لإنهاء الحرب. إلا أن الملعون رفض هذا العرض أيضاً؛ فظهر لكل عاقل كذب شعارات الفرس، وأنها مجرد كلمات جوفاء لمخادعة البسطاء. وبهذا تتبخر تخرصات حامد الجبوري ودعاوى أحمد منصور، التي صوروا بها الأُمور على الضد تماماً من الحقيقة التي كانت عليها.

2. لم تتوقف عجلة الحرب إلا بعد الانهيارات المتتابعة للجيش الإيراني وهزائمة التي تلاحقت بعد معركة تحرير الفاو؛ فاضطر الخميني اضطراراً، وأُرغم إرغاماً على القبول بقرار مجلس الأمن (579) في (18/7/1988) الداعي إلى وقف القتال بين الطرفين، وانسحاب القوات العسكرية إلى داخل حدودها الوطنية.

3. عبَّر الخميني (لع) عن شعوره وهو يوافق مضطراً على وقف إطلاق النار بين البلدين فقال: "أشعر كأني أتجرع كأس السم"! إن هذا الشعور الشيطاني المقيت، والإصرار على استمرار الحرب طيلة ثماني سنين لا يمكن بحال أن يكون صاحبه اضطر للقتال دفاعاً عن وطن مهدد، أو ردة فعل على اعتداء خارجي، إن هذا لا يعني سوى شيء واحد هو النية المبيتة على الفعل، والرغبة فيه إلى حد الشبق والشهوة الشاذة العارمة.

4. لو افترضنا جدلاً أن بداية الحرب كانت من العراق، فإن العراق وافق على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الذي صدر في الأسبوع الأول لانطلاقها، وعرض على إيران إنهاء العمليات العسكرية الجارية، والانسحاب إلى داخل الحدود العراقية. لكن إيران رفضت القرار الدولي، ولم تستجب للعرض العراقي. وعليه فإن إيران قطعاً وجزماً تتحمل مسؤولية استمرار الحرب؛ لأنها الجانب الوحيد الذي أصر على استمرارها طيلة تلك المدة المتطاولة، رافضاً كل القرارات التي صدرت من مجلس الأمن، والدعوات والعروض الأخرى لإيقافها على مدى ثماني السنوات سواء كانت عراقية أم عربية أم إسلامية أم عالمية.

دعوى عارية عن الدليل.. مستندة إلى أكاذيب

أما دعوى إيران بأن العراق هو البادئ بالحرب، فهي مجرد دعوى لا تسندها أي معطيات على أرض الواقع. وهذا هو شأنهم دائماً، حتى في عقائدهم التي فارقوا بها المسلمين مثل (الإمامة) و (العصمة). والذي ينشط ذاكرته ليستعيد البيانات العسكرية الإيرانية الأولى يعجب من حجم الأكاذيب غير المعقولة التي كانت تصبغها. ففي كل بيان يصدر يدّعي الطرف الإيراني أنه استولى على أرض عراقية جديدة، حتى علق أحد الأصدقاء يوماً فقال: "لو جمعنا هذه البيانات إلى بعضها لكانت القوات الإيرانية الآن تكاد تصل إلى حدود الأردن"..! وهذا في الشهور الأولى لأيام الحرب. بينما الحقيقة الشاخصة في ميادين المعارك على العكس من ذلك، فالعراق هو الذي كان يرابط داخل الأراضي الإيرانية. ثم بعد مدة انتبه الإيرانيون إلى ما تشكله هذه البيانات الكاذبة من فضائح فصاروا يخففون منها.

تعتمد إيران في تعزيز دعواها على رسالة وجهها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة خافير ديكويلار إلى رئيس مجلس الأمن في (9/12/1991) يحمّل فيها العراق مسؤولية شن الحرب على إيران. ولم تجد سنداً غير هذه الرسالة لتتقدم بطلب إلى صندوق النقد الدولي في (أيلول 2004) تطالب فيه بتعويضات مقدارها (97,2) مليار دولار. واستندت في طلبها هذا إلى اعتبار العراق البادئ بالحرب، وأنه يتحمل مسؤوليتها. وسلم وزير الخارجية الإيراني إلـى وزير خارجية العراق في (27/5/2006) ملفاً يحتوي على لائحة اتهام ضد الرئيس صدام حسين وقيادة العراق السابقة، لتقدم إلى المحكمة الجنائية العراقية العليا بهدف تجريم هؤلاء المسؤولين والعراق بتهمة شن الحرب على إيران.

تبين لاحقاً - بما لا يقبل الشك - أن الرسالة المذكورة جزء من صفقة الإفراج عن الرهائن المدنيين الأمريكيين الذين اختطفتهم جماعة من (حزب الله) في لبنان بين سنتي (1985 و 1988). وقد كشف عن هذه الصفقة وتفاصيلها جياندورمي************و بيكو Giandormenico Picco وكيل الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، في مذكراته (Man Without a Gun: One Diplomats Secret Struggle to Free, Fight Terrorism, and End a War, New York Times Books, Random House, 1999 the Hostages رجل بلا بندقية: كفاح سـري لدبلوماسي من أجل الإفراج عـن الرهائن ومحاربة الإرهاب وإنهاء حرب)([1]).

وذكر لي بعض المطلعين على الموضوع أن الصفقة تضمنت - إضافة إلى الإفراج عن الرهائن - رشوة كبيرة دفعت لديكويلار من أجل استحصال تلك الرسالة منه.

بهذه الطريقة تزور إيران الحقائق، وتشوه الوقائع، وتكتب التأريخ. ثم تدفع بآلتها الإعلامية الضخمة لتمارس دورها في تثبيت أكاذيبها اعتماداً على قاعدة (كل مكرر مقرر)، وقاعدة (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس). وبين خبيث مزور، وساذَج يفرج بين قدميه ويضع رأسه بين ركبتيه، تضيع القضية العادلة حين لا تجد لها في قاعة المحكمة من يدافع عنها غير المحامين الفاشلين.



--------------------------------------------------------------------------------


([1]) مقال بعنوان الاحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق وأثره في العلاقات العربية - الإيرانية، الدكتور علي محافظة، صحيفة الدستور الاردنية، 25/ جمادى الآخرة /1429، 29/6/2008. ومقال بعنوان (للعراق كل الحق في مطالبة إيران بتعويضات الحرب.. تذكير على ماورد من تصريحات الدجال رفسنجاني بمطالبة العراق تعويضات حرب الخليج) للدكتور عبد الواحد الجصاني، منشور على موقع (الرابطة العراقية) بتأريخ 23/7/2008.






التوقيع :
.
من مواضيعي في المنتدى
»» تقرير: الاتصالات بين أمريكا وإيران لم تنقطع منذ 1980
»» طريقة حذف رقم هاتفك من قواعد بيانات تروكولر
»» من هذا الذي هزت كلماته ضمائر الشرفاء .. وأبكت عيون الملايين..؟! - هل يعرفه أحد ؟!
»» لماذا لم تهييج الجزيرة البريطانيين على الحكومة
»» رافضي يتشرف انه ياكل نيله متنيله بستين هباب فديو
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "