العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-13, 04:30 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


عزت جعفر المصري - اللبناني - الكويتي. دخل البلاد عام 1935 سكرتيرا في قصر دسمان

عزت جعفر المصري - اللبناني - الكويتي. دخل البلاد عام 1935 سكرتيرا في قصر دسمان

تم النشر في 2006/05/24



إعداد: فرحان عبدالله الفرحان

انه عزت محمد مصطفى جعفر الزغبي الذي عرف في الكويت بعزت جعفر وهو المصري اللبناني ثم الكويتي ولد عام 1912 وتوفي عام 2000 عن 88 سنة.
هو عزت جعفر الانسان الذي سطع نجمه وبرز وشع ولمع وبعدها افل وهج هذا النجم.
واليوم سنلقي الضوء على شخصيته:
اول مرة شاهدت فيها السيد عزت جعفر وتفرست في ملامح كنا طلبة في المدرسة صغارا في سنة (1950) ابان زيارة امير البحرين الراحل الشيخ سلمان بن خليفة جد ملك البحرين الحالي للكويت، وقد اقيم احتفال في مدرستنا على شرفه وكان يزور الفصول الدراسية وبرفقته الشيخ احمد الجابر، فدخل علينا وكانت المدرسة مستعدة مسبقا لهذا الاحتفال وكنا جلوسا في الفصل. دخل علينا حاكم البحرين وبرفقته الشيخ احمد الجابر والشيخ عبدالله الجابر يرافقهم السيد عزت جعفر، وكان طويل القامة. واتذكر اثناء شرح الاستاذ للدرس تولى عزت جعفر عملية الانسحاب والخروج من الفصل شاكرا المدرس على هذا الدرس.
المرة الثانية، كنت ادرس في مصر وقد شاء القدر ان اجري جراحة الزائدة الدودية وقد اجرى لي العملية الدكتور فؤاد يسري استاذ في طب القصر العيني، وبعد ان شفاني الله، وانا على وشك العودة صيفا الى الكويت طلب مني د. فؤاد يسري ان انقل رسالة الى قريبه عزت جعفر، وحملت تلك الرسالة واتذكر اني في الكويت ذهبت صباحا الى ساحة الصفاة وقرب ساعة اوميغا كان السيد عزت جعفر جالسا في مكتبه التجاري فرحب بي ترحيبا حارا عندما علم انني قادم من مصر ومن الدكتور فؤاد يسري قال لي: هذا قريبنا وقريب من الاسرة المالكة في مصر اتذكرها. وقد سلمت الرسالة له وانصرفت.
اما الثالثة: فكانت بعد عودته من لبنان حيث عمل مستشارا لسفارة الكويت، وكان السيد جعفر يجيد اللهجات اللبنانية والمصرية والكويتية كما اجاد اللغات العربية والفرنسية والانكليزية.
قابلت السيد جعفر في قصر المسيلة في ديوان الشيخ سالم صباح السالم الصباح وقد جلس بجانبي وذكرته بالماضي، واخذنا نتبادل الحديث وقال لي: وينك هالمدة الطويلة ما شفتك؟
الرابعة: عندما زرته في المستشفى وكان طريح الفراش متمنين له الشفاء وقبل ان ننصرف طلب منا ان نتذوق شراب ال K.D.D ووضع امامنا مجموعة من العلب على اختلاف انواع الفواكه وقال هذا هو 'الكي د د' الذي يقولون عنه. فقلت له: لماذا لا تسمونه KGG؟ فقال مازحا: احنا مو في روسيا ولسنا مع 'اندروبوف' 'اوبريا'احنا في الكويت بلد الحرية، رحمه الله.
هذا هو عزت جعفر الذي دخل الى الكويت سنة 1935 وكان عمره لا يتجاوز الثالثة والعشرين ومنذ بداية حياته لعبت الصدفة دورا في تغيير مجرى حياة الانسان فما بالك في رجل طموح ومثقف ومتعلم. وهنا أترك الحديث للمرحوم عزت جعفر بنفسه حيث روى في احد لقاءاته الصحفية سيرة حياته قائلا:
اصل عائلتي من مصر - من مدينة 'دمياط' والدي هاجر الى بيروت هو وجدي مصطفى جعفر الزغبي - ووالدي من مواليد مصر، وكان جدي يعمل بالتجارة في دمياط .

الحضور إلى الكويت

حضرت الى الكويت عام 1935 وذلك برفقة المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح امير الكويت الاسبق رحمه الله.
كان رحمه الله يقوم بزيارة خاصة الى القاهرة في عهد الملك فؤاد - ملك مصر - وكنت وقتها هناك لمتابعة فرع الشركة في القاهرة، حيث كان المكتب الرئيسي في بيروت، وجرت حفلة استقبال، وكنا نسأل: اين تقع الكويت - لان وقتها لا يوجد اعلام من تلفزيون وصحافة او راديو، لم تنتشر المعلومات بين الاقطار العربية كما هو حاصل الآن.
المهم اقيمت الحفلة للامير وكانت تليق بمقامه، رحمه الله. وعينت انا مرافقا للامير خلال اقامته في مصر.
واثناء مرافقتي له - عرض علي رحمه الله ان اقوم بزيارة للكويت، وقال اذا اعجبتك فابق عندنا والا فارجع، فصحبته بعودته الى الكويت، وكان طريق السفر كالآتي: ركبنا الباخرة من ميناء الاسكندرية الى مرفأ بيروت ومن بيروت بالسيارات الى الشام بواسطة سيارات النيرن مرة بالاسبوع ومنها الى بغداد ومن بغداد بالقطار الى البصرة ومن البصرة بالسيارات الى الكويت (شركة سيارات النقيب) وكان يرافق المغفور له الشيخ احمد الجابر رجل هندي مسلم اسمه 'اشرف' فهو الذي كان يترجم له وكان دائما يأخذه معه الى حيث يذهب.
كانت الحاجة ماسة للكويت مع بداية استكشافات النفط وتوجه كثير من الانكليز لتطوير المصادر النفطية في هذه البلاد وامير الكويت في حاجة الى شاب يستطيع ان يتأقلم مع هذه التطورات، وذلك بعد ان تقدمت السن بسكرتير الحكومة الذي كان منذ عهد الشيخ مبارك وهو 'ملا صالح' لقد تقدمت به السن واصبحت الظروف في حاجة الى شاب يواكب الاحداث كان قبلها منذ تأسيس الكويت في عهد الشيخ عبدالله الاول ومستشاره وسكرتيره الشيخ ياسين وبعده في عهد الشيخ جابر الأول جابر عيسى كان سكرتيره ومستشاره سلطان الباشق، وبعدها جاء في عهد الشيخ محمد وجراح السيد عبدالعزيز البدر ومن ثم ملا صالح في عهد الشيخ مبارك الصباح واستمر في عهد الشيخ جابر المبارك والشيخ سالم المبارك وكان الشيخ احمد الجابر اراد ان يجدد الدماء وتم اللقاء مع هذا الشاب النشط عزت جعفر.
عند وصول عزت جعفر كانت بداية السيد ديكسون بترك العمل الدبلوماسي ليتفرغ للعمل الاقتصادي ويحمي مصلحة حكومته بريطانيا وكان هناك الانكليز الذي ابتدأوا يتقاطرون على الكويت قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية لترتيبات المستقبل، والشيخ احمد الجابر في حاجة الى شاب لمرافقته عند مقابلته لهؤلاء الاجانب.
عندما وصل عزت جعفر الى الكويت كان عندنا وقتها السيد محمد جعفر الذي لمع في الكويت في بداية القرن الماضي، وكان محمد جعفر قد تزوج بشقيقة راشد الفرحان عم والدي السيدة امينة الايوبي وانجبت له المرحوم خالد وعبدالعزيز وبقية الاخوة والاخوات.
كان محمد جعفر مثقفا وكان يتابع ما يدور على الساحة الدولية لينقله اولا بأول لرجال الدولة، وكان على صلة بالمسؤولين في الحكم.
كان عزت جعفر احدى الشخصيات الثلاث البارزة في قصر دسمان، محمد سيد عمر وبن زين وعزت جعفر، اتذكر في احد الايام قلت له: يا بو محمد ليش ما تكتب مذكراتك؟ فقال: الكويت بلد مال وتجارة مو بلد مذكرات، لكنني عملت قاعة للاحتفالات ارجو ان تكون ذكرى للتاريخ.
كانت الصدفة الوحيدة هي التي لعبت دورا في وصول عزت جعفر الى الكويت حيث كان الشيخ احمد الجابر عائدا من رحلة الى بريطانيا وهناك في القاهرة تقابل مع عزت جعفر واستحسنه ليكون على مقربة منه في العمل كمرافق وسكرتير وكان السيد عزت في أول شبابه وطموحه ولم يقل 'لا ان الكويت بلد فقير وغير حضاري' بل تحمل المسؤولية كان من قبله الشيخ حافظ وهبة الذي عمل كمستشار للملك عبدالعزيز آل سعود حيث حل في الكويت وكانت مرحلته الاولى وكان الشيخ الشنقيطي الذي تركنا الى الزبير وغيرهما مر في هذه البلاد، وهناك سيد عمر عاصم الذي جاء من تركيا واستقر به المقام في هذه البلاد.
كان عزت جعفر قد اسهم وشارك في مجالات كثيرة قدر استطاعته حول الاتفاقيات مع الدول بحكم انه مترجم ويجيد اللغة الانكليزية ويقدم للحاكم الترجمة مع بعض الآراء التي تطلب منه.
هذا هو عزت جعفر الذي كان في اواخر ايامه متمتعا بروح الشباب وتراه يدخل بعض الدواوين الكويتية وتجده صامتا عن الاحداث التي مرت عليه في الماضي.
وعندما كنت التقيه في ديوانية منها احاول ان 'انكشه' واحرك مشاعره ليحدثنا عن الماضي لنسجل للتاريخ لكن تجد ابو محمد يبتسم قائلا: ايام راحت الله يرحمها ماضي كلو حلو.
ولا نغفل ان محمد عزت تربع في آخر عمره على رأس شركة K.D.D التي ساهم في اخراجها مع ثلة من الطيبين فأصبحت صرحا اقتصاديا ومعلما من المعالم الغذائية المهمة في الكويت، حيث كانت سابقا الشركة الدانمركية.
وهذه الشركةKD.D)) هي التي أودت به الى السجن حيث وضعه الصداميون في المعتقل قرابة ثلاثة أشهر لانه لم يتعاون معهم ويقدم لهم المطلوب من امور كثيرة منها هذه الشركة (KD.D) لكن الله لطف وسلم.
وخرج ابو محمد من سجنه ومعتقله رافع الرأس أخيرا، فهذا عزت جعفر الذي قضى اول حياته بين مصر ولبنان، أما بقية العمر المديد فأنهاها في الكويت، ذلك المصري اللبناني الذي قضى نحبه كويتيا في ارض احبها واحبته تاركا بصمات تذكر على مدى الايام والتاريخ.


جريدة القبس الكويتية

http://www.alqabas.com.kw/node/164401







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» طقوس شيطانية وتقديم الاطفال فرابين بشرية في الحسينيات
»» التقليد والإستحمار الدينى نبيل الحيدرى
»» الإعجاز في طلوع الشمس من مغربها
»» دليل وثاقة محمد بن سنان في كتب الشيعة
»» 16 نائب من اهل السنة قتلهم الشيعة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "