بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بعد سقوط الدولة العثمانية اجتمعت القوى الدولية لتضع خارطة طريق تحكم من خلالها السيطرة على الإسلام والمسلمين وبعدها تقضي عليهم نهائياً
وهذه الخطة يطبقونها خطوة خطوة، فالقوى الدولية الآن لا تسير عشوائياً بل كل خطواتها مدروسة بكل تفاصيلها.
بعد كل الأزمنة المريرة التي مرت على المجتمع الغربي من هزائم على أيدي المسلمين في العصر الأموي والعباسي والعثماني، درسوا سر قوة المسلمين، ومن هم الذين فتحوا ديارهم؟ وجدوا أنهم أهل السنة والجماعة فقرروا ضربهم بخطة تنفذ بسنوات طويلة
تلخيص هذه الخطة سهل جداً وهو:
القضاء على الإسلام ... بتغييره لا بإعدامه
حتى يكون الإسلام غير الإسلام ... والتوحيد غير التوحيد
ولم يجدوا غير التشيع بديلاً عن الإسلام
الخطوة الأولى
هذه الخطة بدأت منذ قيام الثورة الخمينية في إيران وكلنا نعلم ما مدى الدعم الغربي لهذه الثورة، احتضنوا الخميني ودعموه ودعموا ثورته حتى أوصلوه لطهران على متن طائرة فرنسية، وهنا قد أسسوا صرح التشيع العظيم في المنطقة
الخطوة الثانية
إلى أن نصل إلى عام 2003 وكل من يتأمل بالأحداث يخطر على باله سؤال:
هل أمريكا جيشت الجيوش وأنفقت المليارات بغزوها على العراق لتسلم بعدها العراق للعراقيين؟
بل ما خاضت هذه الحرب العظيمة إلا لتسلم العراق للشيعة ولكن بعض سذج أهل السنة يقولون نحن انتصرنا على أمريكا حتى أخرجناها مهزومة من العراق؟
لا أجد عبارة أوصف بها عقل المتحدث إلا عبارة واحدة وأمتنع عن كتابتها حفاظاَ على الأخلاق العامة
كيف انتصرت على أمريكا يا صلاح الدين زمانك؟!!! أين الانتصار؟
بل أمريكا هي التي انتصرت انتصاراً عظيماً وها هي الآن تجني ثمار انتصارها
ما أتت أمريكا إلى العراق إلا لتسلم العراق للشيعة ونجحت بذلك وثمار هذا النجاح هو قتل أهل السنة وتشريدهم والإبادة الجماعية بحقهم وهذا ما يحدث الآن.
ومن ضمن هذه الخطوة هو ما يجري الآن في سوريا من تصفية ممنهجة لأهل السنة ومحاولة اقتلاعهم من جذورهم حتى مساجدهم الاثرية دمروها لكي لا يكون لهم أصل في الشام وكل ذلك في ضل موافقة دولية، ولا يمكن للمجتمع الدولي التفريط بنظام الاسد الذي يحمل كل الصفات الممتازة لمعايير المجتمع الدولي لتنفيذ هذه الخطة
الخطوة الثالثة
تقوية العنصر الشيعي في المنطقة (من فقهاء وخطباء وأحزاب مسلحة أو غير مسلحة)
وكل هذا نراه جلياً في العراق حيث المليشيات الشيعية المسلحة في العراق معترف بها دولياً ولها كامل الصلاحيات بتصفية أهل السنة والجماعة من قتل علماء وهدم مساجد وتهجير عوائل.
واثق البطاط يخرج على الفضائيات ويصرح بقتل أهل السنة ويهدد المملكة العربية السعودية ويصرح بأن لديه ما يفوق على 300 ألف مقاتل و 10 آلاف صاروخ
أين قانون مكافحة الإرهاب؟ عفواً هذا ليس إرهاب لأنه تسلح شيعي
بينما التسلح السني في العراق من المحرمات التي تهز المجتمع الدولي
ومن أنواع تقوية العنصر الشيعي في بلاد المسلمين هو حماية الخطباء الشيعة وأمر الأنظمة العربية بعدم اعتقالهم أو التضييق عليهم
لذلك عندما قال الشيخ الزغبي لمرسي إبان حكمه (أتطلق سراح حسن شحاتة ومبارك قد اعتقله من قبلك؟ فقال: الأوامر جاية من فوق!!!!!!).
وأما الأنظمة التي تُحسب على أهل السنة والجماعة برغم عمالتها للغرب فهي ساقطة لا محالة حسب الخطة الغربية لأن البديل يجب أن يكون شيعياً وليس سنياً ولو كان عميلا.
ومن أراد أن يعرف الحقيقة كاملة ويطلع على تفاصيل هذه الخطة ليسمع خطبة الشيخ الأسير
الحمدلله رب العالمين