|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم السهلي |
|
|
|
|
.. في البداية لا بد من تأكيد ان الرأي العام للطائفة هو الذي يقول بعدم تحريف القرآن الكريم ...
ولا بد من قول ذلك , لأننا نرى تكرارا لرمينا بأننا نقول بالتحريف من قبل البعض
ولو اردنا استعراض آراء العلماء الكبار لفعلنا .. ولكن نكتفي بهذا الموجز حتى لا نتهم بالخروج عن صلب الموضوع والتهرب ..
إجماع الطائفة وأقوال أكابر علماءها ومحققيها أن هذا الموجود بين أيدينا هو كلام الله تعالى لا يوجد فيه زيادة ولا نقيصة, وما قيل ويقال عن تحريف القرآن الكريم ليس سوى تخرصات وظنون لا ترقى إلى مقام القطع واليقين، والروايات الواردة في هذا الجانب كلها قابلة للتأويل ولا يوجد نص قطعي يفيد وجود التحريف في القرآن.. ويمكن للإنسان ان يكتفي بدلالة واحدة على ذلك وهو مطالعة روايات عرض الأحاديث على الكتاب الكريم التي قال بها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والتي تعنى بعرض أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) على كتاب الله, فما خالفه فهو زخرف، فهذه الأحاديث المتضافرة - كما يؤكد الشيخ الأنصاري في كتابه (فرائد الأصول) - تفيد أن الأئمة (عليهم السلام) جعلوا القرآن ميزان عدل في معرفة الصحيح من غيره في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) وبالتأكيد هم لا يجعلون ميزناً ناقصاً أو محرفاً يدل على ذلك، فتدبر.
هل يكفر الشيعة من يقول بتحريف القرآن الكريم ولماذا ؟؟؟
الجواب :
ان منهج الاعتدال الذي تمتلكه العقيدة الشيعية يمنعنا من تكفير أهل القبلة وان وقعوا بشبهة فكرية او بخطأ فقهي او حتى لو ارتكبوا اخطاء على الساحة العملية كحمل السلاح لشبهة وان استحقوا العقاب ..
فلو ان مسلما قال بتحريف القرآن الكريم لشبهة عرضت له فهل سنقول عنه انه كفر وهو ينطق بالشهادتين ..
الجواب لا ... لأنّ الله نزهنا من شهوة التكفير وموضة التكفير التي ابتلي بها الناس في هذا العصر , حتى اصبح من يخالف جماعة معينة في فكر سياسي كافر ومن يخالف في مسألة عقائدية كافر , ومن يخالف في مسألة فقهية كافر ..
فالحمد لله الذي عصمنا وانجانا من موضة التكفير الدارجة هذه الايام ..
وبعبارة علمية ننقل قول مركز الابحاث التخصصية حول الموضوع :
اعلم ان كلّ من قال بتحريف القرآن من علماء الشيعة أو السنة, إنّما قال بذلك لشبهة حصلت له, ومثل ذلك لا يستوجب التكفير, ولو جاز لنا أن نقول بكفر كلّ من قال بتحريف القرآن للزم القول بكفر كثير من كبار الصحابة, وأصحاب الصحاح الستّة, والمسانيد المعتبرة, وعلماء المذاهب الأربعة عند أهل السنة، وهذا شيء لا يمكن التفوّه به من أجل القول بتحريف القرآن على أساس بعض الشبهات .
نكتفي بهذا الجواب على السؤال..
( يتبع ) ............................................