ذكرت منظمة خيرية بريطانية يوم الخميس الماضي أن سوريين جرحى بينهم أطفال يموتون على الطرقات، مع تزايد أعداد الأسر النازحة من بطش قوات بشار الأسد إلى الدول المجاورة.
وفي تقرير لها بعنوان "أنقذوا الأطفال"، ذكرت المنظمة عن لاجئين سوريين أن الأطفال قد تم فصلهم عن ذويهم خلال رحلات الموت إلى دول الجوار، من بينهم صبي يبلغ من العمر 12 عامًا ترك ينزف حتى الموت نتيجة إصابته بشظايا قذيفة، بعد أن اضطر أهله للفرار لإنقاذ أنفسهم.
وأشارت المنظمة الخيرية إلى أن طفلة سورية ماتت عطشًا في يوم حار بعد أن انفصلت عن أهلها، بينما أقدم حراس بنقطة تفتيش تابعين لقوات بشار بجز عنق غلام يبلغ 12 عامًا.
كما أكدت المنظمة تلقيها تقارير أخرى تفيد مقتل أطفال سوريين رميًا برصاص قناصة الأسد، وآخرين ماتوا نتيجة لعق الرطوبة من الأعشاب وأوراق الشجر في محاولة منهم لدفع العطش في الجو الحار.
وأضافت أن الهجرة من سوريا تتصاعد وتيرتها بشكل ملحوظ، حيث وصلت أعداد اللاجئين بعد مرور عامين على الأحداث إلى مليون لاجئ، بينما يصل اليوم عددهم إلى 1.6 مليون أكثر من نصفهم من الأطفال الباحثين عن مأوى في دول الجوار، مشيرة إلى أن أعداد اللاجئين المسجلين تزايدت بمعدل 17 ضعفًا في العام الماضي، متوقعة فرار مليونين من السوريين من بلادهم هذا الصيف.
وحذَّرت المنظمة من أن الأطفال داخل سوريا "يتعرَّضون بشكل خاص لأسوأ الفظائع، ويفتقد الذين تمكنوا من الفرار منهم إلى المدارس والأماكن الآمنة للعب وكثيرًا ما يعيشون في أماكن مكتظة وضيقة".
ورأى المدير التنفيذي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" جاستين فورسايث أن "الحل الوحيد لهذه الأزمة في نهاية المطاف هو وضع حد للعنف، لكننا نحتاج بصورة ماسَّة في هذه الأثناء للوصول إلى المحاصرين داخل سوريا، ونخشى أننا سنسمع روايات أكثر رعبًا عن مآسي الأطفال إذا لم نتمكن من ذلك".