اللاجئون السوريون.. من العنف القاتل إلى غدر الأمواج
اللاجئون السوريون.. من العنف القاتل إلى غدر الأمواج
غرق قاربان مؤخراً وقتل 28 شخصاً خلال محاولة تسللهم بحراً إلى اليونان
الأربعاء 10 شعبان 1434هـ - 19 يونيو 2013م
يواجه عشرات السوريين يومياً خطر الغرق أو الاعتقال أثناء هروبهم إلى اليونان بمساعدة مهربين يستخدمون قوارب بدائية صغيرة. وقد سجلت العديد من المآسي ضاعت فيها حياة عشرات السوريين الهاربين من العنف القاتل إلى غدر الأمواج.
وفي الأشهر القليلة الماضية غرق قاربان بالقرب من الشواطئ اليوناني وقتل الركاب الـ28 الموجودين على متنهما. إلا أن هذا لم يوقف السوريين من الاستمرار في محاولة الوصول إلى اليونان، ونجح أكثر من ألف سوري في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، بالتسلل إلى الأراضي اليونانية.
وأوضح المسؤول في خفر السواحل اليوناني أنطونيوس سوفياديليس أنه "يحدث ازدحام على هذه القوارب حيث إنها لا تتسع لأكثر من 10 أشخاص، في حين يكون أحياناً على متنها 30 أو 40 شخصاً"، مؤكداً أنه من الصعب على خفر السواحل ملاحظة هذه القوارب التي تكون قريبة من سطح الماء.
وروى سامر لقناة "العربية" قصة نزوحه، هو والدته، من سوريا الى اليونان مروراً بتركيا. وأوضح أنهما حاولا عبور، على متن قارب صغير، المسافة الوجيزة التي تفصل الشواطئ التركية عن جزيرة لسفوس اليونانية والتي لا تتعدى الـ12 ميلاً بحرياً، مرتين.
وشرح سامر أنه في أول محاولة أوقفت سفينة كبيرة القارب الذي كان يقلهم واقتاده إلى الحدود البحرية، حيث أعاد خفر السواحل النازحين إلى تركيا. أما المحاولة الثانية فنجح سامر ووالدته بالتسلل إلى الشواطئ اليونانية.