إثيوبيا والحرب الصليبية الجديدة ضد المسلمين
إثيوبيا والحرب الصليبية الجديدة ضد المسلمين
إن ما أقدمت عليه إثيوبيا الصليبية من البدء في تحويل مجرى مياه نهر النيل وإقامة ما يعرف بسد "النهضة" الإجرامي، من أجل خنق وقتل أكثر من 130 مليون مسلم جوعا وعطشًا وتدمير الأراضي في أرض الكنانة وفي السودان المسلم، لهو حلقة جديدة من حلقات الصراع الصليبي الذي تديره الصليبية العالمية ضد الإسلام والمسلمين.
فلم تكن آثام وجرائم إثيوبيا في الصومال المسلمة، وفي إقليم أوجادين المسلم، الحلقة الأخيرة من مسلسل التآمر الصليبي ضد العرب والمسلمين، فمنذ أن اجتاحت قوات الاحتلال الإثيوبية الأراضي الصومالية بمساندة مطلقة ودعم واسع من الإدارة الأمريكية من أجل كبح جماح جذوة الجهاد التي اندلعت في الصومال، والمذابح لم تتوقف في البلدات الصومالية يوماً واحدًا، كما لم تجف طرقات مقديشو من دماء الأبرياء. وكُلِّلت مجازر الإثيوبيين بقتل للمشايخ دون ذنب وإعدامات في الطرقات واستخدام الأسلحة الثقيلة في قصف الأحياء وحصد أرواح الأطفال والنساء والرجال ......كما لم يعد خافيا على الموحدين ما قامت به إثيوبيا المجرمة من جرائم بحق "أوجادين" المسلمة من قتل وإبادة للمسلمين.
ولم تكتفي إثيوبيا المجرمة بما ارتكبته بحق المسلمين هنا وهناك، بل راحت تمنع المياه من أن تصل للمسلمين، وبدأت في المساهمة في قتل المسلمين جوعا وعطشا وتدمير أراضيهم ومحاصيلهم، في مصر والسودان، وهما اللتان يعيشان فقرا مدقعا وعوزا ليس له مثيل، عبر بناء سد على النهر يسمى "سد النهضة - فيما يسمى بـ"حرب المياه العالمية التي تحدثت عنها مراكز أبحاثهم- لمنع المياه عن المسلمين بخلاف تخطيطها لبناء سبعة سدود أخرى، في الوقت الذي تأكد أن إثيوبيا الماكرة تمتلك وحدها أكثر من 12 نهرًا وتعتبر من الدول الغنية مائياً في أفريقيا، وتمتلك ما يقرب من 122 مليار متر مكعب من المياه سنويا من خلال الأمطار وتمتلك 22 بحيرة فضلا عن مخزون المياه الجوفية والذي يزيد عن 2 مليار متر مكعب، مما يجعل منها أغنى دولة في أفريقيا مائياً بعد الكونغو، فلماذا الآن تبدأ في هذا المشروع المشبوه، في الوقت الذي يعاني فيه المسلمون من ويلات ثورات أتت على اقتصادها وأضعفت أمنها وجعلت من بلاد المسلمين، مجرد شحاذين يمدون أيديهم إلى العدو قبل الصديق.
ولا يخفى على أحد حجم التعاون والعلاقات المتبادلة السرية والعلنية، بين إثيوبيا وأمريكا والكيان الصهيوني، والتي جاء محصلتها، الحرب التي دارت رحاها ولا تزال تدار ضد المسلمين في الصومال وإريتريا ومصر والسودان ....، والمحاولات الدائبة لتخريب وتدمير بلاد المسلمين.
وترجع علاقات إثيوبيا بالكيان الصهيوني إلى عام 1952، حيث كان استيراد البقر منها هو أبرز الأنشطة العلنية، فيما كان ذلك غطاء لاستخدام إثيوبيا كقاعدة استخباراتية للموساد الصهيوني. وفى آواخر الخمسينيات من القرن العشرين، بدأ الصهاينة بمنح مساعدات لإثيوبيا، عبر مشروعات في مجالات الزراعة والصحة والتعليم وتدريب وتأهيل العمال. وفي 1966، أصبح للصهاينة وفدا عسكريا يتواجد بشكل دائم فى إثيوبيا، يتكون من 100 ضابط وقائد عسكري. وكان هذا الوفد هو الأكبر عدداً في إثيوبيا بعد الوفد العسكري الأمريكى. وفى تلك الفترة حصلت إثيوبيا على مساعدات إسرائيلية أكثر من أى دولة أخرى. وقامت إسرائيل بتدريب وتأهيل قوات الجيش الإثيوبى، خاصة فى صراعها مع قوات الحركة الإريترية، كما لا ننسى صولات وجولات قادة العدو الصهيوني في إثيوبيا وفي افريقيا لشراء المياه ودعم المشروعات.
ولهذا كله ولغيره الكثير.... لم يعد أمام المسلمين والمجاهدين في شتى بقاع الأرض .. وفي الصومال وفي إريتريا وفي مصر والسودان..... إلا أن يهبوا لنصرة إخوانهم المستضعفين والانتقام لهم في داخل إثيوبيا وفي خارجها ثأرًا لضعاف وفقراء المسلمين ووقفا لهذا المشروع الإجرامي الذي يضر بهم.
01-06-13, 01:08 AM
العرض العادي
