العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة البحرين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-13, 04:49 AM   رقم المشاركة : 1
سبايدر
اللهم ارحم والدي







سبايدر غير متصل

سبايدر is on a distinguished road


Arrow الغرب وجريمة تسييس الحرية

الغرب وجريمة تسييس الحرية

أنور عبدالرحمن
أمس، استقبل سمو رئيس الوزراء في مجلسه رؤساء تحرير الصحف وعددا من الكتاب بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. سموه تحدث مطولا عن دور الصحافة والكتاب في المجتمع، واكد ان البحرين تؤمن بحرية التعبير في جميع وسائل الإعلام، لكن الحرية يجب ان تستخدم بشكل مسئول للدفاع عن الوطن ومنجزاته ومصالحه العامة، وبما يسهم ايجابيا في استقرار الوطن وأمنه في مواجهة التشويه ومحاولات الهدم والتدمير.
وما قاله سموه يفتح المجال امام التأمل في معنى الحرية وكيف يجب ان تستخدم في عالم اليوم، وفيما يتعلق بالبحرين بصفة خاصة.
والحقيقة انه لم يحدث في تاريخ البشرية ان اسيء استخدام كلمة «الحرية»، بشكل خاطئ و فاسد واجرامي، مثلما يحدث اليوم.
في ايامنا هذه اذا تعرض انسان للقتل، وتم اعتقال مشتبه فيه، عادة ما يتم نسيان امر الضحية تماما وإهماله، لأن كل الاهتمام ينصب على حقوق القاتل. لا شك ان هذا وضع غريب وشاذّ الى اقصى حد.
حقيقة الأمر ان الصحافة الغربية اساءت استغلال كلمة «الحرية» اساءة بشعة، بحيث لم تعد تتردد في استخدامها كأداة ابتزاز وضغط ليس إلا.
وعلى امتداد العامين الماضيين، تعرضت البحرين لهجمة اعلامية شرسة، استهدفت تشويه صورتها وسمعتها. وهي هجمة متعمدة، ذلك ان اجهزة الاعلام التي شاركت فيها، لم تبذل اي جهد على الاطلاق للتحقق من صحة ومصداقية ما تنشره من اخبار وآراء عن البحرين.
اما ما يسمى منظمات حقوق الانسان، التي يتحكم فيها ويحدد مواقفها ايديولوجيون سابقون او حتى إرهابيين، فقد اصبحت تتبنى مفهوما خاصا لكلمة «الحرية». هذا المفهوم يقوم على اعتبار ان الحرية تعني فقط حرمان الآخرين منها. هذه المنظمات تتجاهل تماما حقيقة انه في اللحظة التي تنطوي فيها ممارسة الحرية على تعدّ على حريات الآخرين، فإنها تعتبر انتهاكا بل عدوانا على الحرية.
الحرية المطلقة تعني الفوضى المطلقة. ولهذا، فإن الحرية يجب ان تكون مسئولة، ويجب ان تخضع ممارستها للمحاسبة والمساءلة. لكن في عالم اليوم، اصبح الاتجاه العام في الصحافة هو النظر الى من هم في مقاعد الحكم والسلطة على اعتبار انهم الاشرار والسيئون، والنظر الى المخربين والخارجين على القانون على اعتبار انهم ضحايا.
ولنا ان نتأمل ما جرى في بريطانيا قبل اكثر من عام عندما اندلعت اعمال الشغب والتخريب في لندن واستمرت أكثر من اسبوع. حدث هذا في اقدم ديمقراطية في العالم، لكن الدولة تعاملت مع هذه الاعمال باقصى درجات الحزم والشدة. في ذلك الوقت، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: اننا يجب الا نستمع الى البيانات الفارغة حول حقوق الانسان. ووعد البريطانيين بأنه في خلال 72 ساعة، سوف يضع حدا نهائيا لهذا العبث بأمن البلاد. وفي سبيل ذلك، لم تتردد الدولة في اتخاذ إجراءات بوليسية قاسية في كل المدن البريطانية الكبرى. وتم طرد الفوضويين الذين تورطوا في اعمال الشغب والحرق والتدمير من منازلهم التي حصلوا عليها بدعم حكومي. اعتبرت الدولة والمجتمع ان هؤلاء لا يستحقون ان يتمتعوا بأي دعم او تسهيلات حكومية. وطلب من المحاكم ان تعمل على مدار الساعة كي تسرع محاكمة هؤلاء المخربين وتدخلهم السجون.
ومن موقعي كرئيس للتحرير، أعتقد اعتقادا جازما ان الحرية يجب ان تكون محكومة بالاحساس بالمسئولية الانسانية والوطنية والنزاهة والصدق والحوار، لا ان تكون محكومة بالفوضى والارهاب. ذلك انه في عالم السماوات المفتوحة والانترنت، اصبح من السهل جدّا اساءة استخدام الحرية. اصبح من السهل فبركة أي قصة، ومن السهل تشويه صورة وسمعة أي شخص واي حكومة.
أمر آخر: كما انه لا يمكن ان نترك الوحوش الكاسرة حرة طليقة تزأر وترعب الناس، فانه في أي مجتمع لا يمكن ترك وحوش الاعلام الذين يسيئون استخدام الحرية ويتعاملون معها على اعتبار انها اداة ابتزاز وتدمير، من دون سيطرة ومحاسبة صارمة
والحقيقة ان تعلم احترام قيمة الحرية بمعناها الحقيقي يجب ان يبدأ منذ الصغر، والا فإن مجتمعنا سوف يفرز جماعات من المارقين الذين يلطخون قيم الحرية.
ان حريات الاعتقاد والفكر والكتابة يجب ان تكتسب معناها ومضمونها من الحكمة والتفكير العاقل المسئول، لا من المخربين والافكار المتطرفة.
ان الحضارة الغربية الحالية بدأت منذ نحو 2600 عام في اثينا. وقد استمرت منذ ذلك الوقت بسبب انجازاتها الكبرى في مجالات العلوم والثقافة. هذه الحضارة الانسانية العظيمة لا يمكن ان تستمر ولا يمكن حمايتها، اذا فشل القانون والنظام العام في السيطرة على سلوك الافراد وضبطه.
ولقد اسيء فهم معنى الحرية السياسية على نطاق واسع. بل ان الحرية السياسية تم اختطافها من جانب اسوأ العناصر في المجتمع الاقل انتاجا وإسهاما في تقدم البلاد ونهضتها.
اننا في عالم اليوم نطالب بحرية الاقتصاد، والتعليم، والخدمات الصحية، والاسكان، وفرص العمل، والحقوق المتساوية. لكن الحقوق يجب ان تكون مرتبطة بأداء الواجبات. فليس هناك امة تستطيع ببساطة ان تحافظ على حريتها مع معدة خاوية.
كل الدول المتقدمة في عالم اليوم تسعى الى تحقيق هدف جوهري، هو ضمان الحياة الكريمة لمواطنيها. لكن كي يتحقق هذا الهدف، فإن الحرية يجب ان تكون مبنية على الحقيقة والصدق، لا على التقارير الصحفية الكاذبة والمضللة على نحو ما تفعل كثير من الصحف العالمية.
وعلى ضوء هذا، فقد كان لما قاله سمو رئيس الوزراء لرجال الصحافة امس عن معنى الحرية، وعن ضرورة ممارستها بشكل مسئول، اهمية بالغة في الوقت الحالي. كان كلاما حكيما في وقت تشهد فيه البحرين خلطا كبيرا معيبا بين الحرية والسياسة، وفي وقت مازالت تتعرض فيه البحرين لحملات التشويه المضللة الكاذبة تحت دعوى ممارسة الحرية.
فقد وصل الأمر بالصحافة الغربية الى حد انه حتى لو عاد السيد المسيح إلينا اليوم، سائرا على الماء، تحت اعين رجال الاعلام في الغرب، فإنهم سوف يكتبون في تقاريرهم عن الحدث: نعم، لقد شاهدناه يسير على الماء، لكنه فعل ذلك فقط لأنه لا يعرف السباحة!






التوقيع :
( رب اغفر لي ولوالدي رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )
_______________________

أستودعكم الله أخوتي أهل السنة والجماعه
إن وجدتم شي نافع في مشاركاتي فدعوا لي ولوالدي بالمغفرة
من مواضيعي في المنتدى
»» خلف كواليس الشعائر الحسينية وشي ما شفتوه
»» كتاب حزب الله وسقط القناع
»» معنى الشبّيحة
»» اتعلمون ماذا يحصل للشيعي لو لبس سرواله وهو واقف
»» آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع وتعطوا الخمس من المغنم
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "