[ALIGN=CENTER]أيها الشيعي بم تجيب اليهود والنصارى لو سألوك
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فيقول العبد الضعيف بنفسه القوي بربه محب الحسنين، معظم النبيين ومجل أهل البيت الطاهرين، والمدافع عن الصحابة المرضيين:
إن جميع خلفاء الإسلام الذين أصدروا أوامرهم بشن المعارك ضد الكفار، وقاموا بتسيير الجيوش لفتح الممالك والبلدان، وقاموا بإدخال أهل تلك الممالك في دين ربهم بإذن ربهم، هم خلفاء غير شرعيين في نظر الشيعة إذ إن هؤلاء الخلفاء أخذوا الخلافة ظلما وبغيا وعدوانا فغصبوها غصبا ولا يستحقونها، وهم عندهم ملعونون بغاة كفار.
فأبو بكر رضي الله عنه الذي حارب المرتدين وأعاد الهيبة للدين بعد أن كادت الجزيرة أن تعود للوثنية، هو عندهم خليفة غير شرعي، لا يعترفون بخلافته.
وعمر رضي الله عنه الذي قضى على دولة الروم وفارس وهما أقوى الدول في ذلك العهد عندهم خليفة غير شرعي، لا يعترفون بخلافته.
وعثمان الذي واصل الفتوحات في الشرق والغرب والشمال وغزا في البر والبحر، وما مات رضي الله عنه حتى أوصل الإسلام بإذن ربه إلى مشارف أوربا وأواسط آسيا، عندهم خليفة غير شرعي ولا يعترفون بخلافته.
أما أبو الحسنين ـ بأبي هو وأمي ـ فيقرون بخلافته، لكن عهده رضي الله عنه لم يكن عهد فتوحات، وتوقفت المعارك فيه تقريبا مع الكفار لانشغال المسلمين بالفتنة والحروب فيما بينهم.
فلما جاء عهد ملك الإسلام معاوية رضي الله عنه واستقرت الأمور بدأت الفتوحات من جديد، وبدأ رضي الله عنه يسير الجيوش في كل اتجاه وما عرف التاريخ الإسلامي بعد الخلافة الراشدة استقرارا كالذي كان في عهده رضي الله عنه، إلا أن يكون ما كان في زمن عمر بن عبد العزيز.
ثم استمر خلفاء بني أمية في نشر الإسلام وفتح الفتوحات وتسيير الجيوش للجهاد حتى كان زمانهم بحق زمن الفتوحات.
وكل خلفاء بني أمية بمن فيهم معاوية رضي الله عنه كفرة ظلمة غاصبون في نظر الشيعة.
وسأتوقف عند الخلافة الأموية لأن ما جاء بعدها من الفتوحات قليل بالنسبة لما جاء فيها وقبلها.
فقل لي بربك أيها الشيعي: لو سألك يهودي أو نصراني أو غيره من الكفار وهو يحاورك عن الإسلام فقال:
جميع فتوحاتكم الإسلامية فتوحات أصدرها خلفاء ظالمون غاصبون للخلافة تكفرونهم أنتم، فهم عندكم غير شرعيين، بل غير مسلمين، اتخذوا القرارات بفتح العالم وهم لا يملكون تلك القرارات. والظالم الباغي لا يمكن أن يصدر منه إلا البغي والظلم، فما قاموا به من نشر للإسلام وفتح للبلدان هو ظلم وبغي، وكيف يمكن لكافر أن ينشر الإسلام.
وعليه فيجب عليكم أن تعتذروا للعالم وتعترفوا بأن حضارة الإسلام كلها هي حضارة الظلم وأن دينكم دين الظلم والقهر، ولا يمكنني أن أدخل في دين هذا حال خلفائه وملوكه فكيف بعامتهم.
فبماذا تجيبه أيها الشيعي:
آمل أن يكون الجواب من رجل يمثل الشيعة الإمامية حق التمثيل، يتكلم باسمهم ويتحمل تبعات الجواب
منقول لمحب المحسنين .
.[/ALIGN]