سلسلة أقوال الباطنية الخفية لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية/16

[محب السعاده]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

نعود مع سلسلة أقول الباطنية الخفية لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية

يقول الله تعالى:

( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون)

يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بأن يذكر الناس بما تقرر في قلوبهم من الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وهي أنه لا أعظم منه ولا أجل منه جل جلاله وتقدس وتعالى عما يقول الملحدون علواً كبيراً....وانه كافي من توكل عليه ..

فيأتي زنادقة وملاحدة الباطنية ويأمرون الناس بما يخالف فطرتهم التي فطرهم الله عليها بصحيفة الصلاة الإسماعيلية ويأمرونهم بعتقاد ما فيها من أن عقولهم الخرافية أعظم من الله بل الله جل جلاله يتوسل لهم ليكرمه ويثني عليه العقل الأول الذي هو نهاية وغاية دعوة الباطنية الإسماعيلية الزنادقة....

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتصم بالله     هذا هو الدليل على أن العقل الأول هو الله عند الباطنية القرامطة الإسماعيلية الذي ما تركوا باباً من أبواب الشرك إلا وولجوه: لفظ الجلالة (الله) يطلقونه على العدم الموسوم بالعقل الأول كما يقول الكرماني في العقل: "الاسم الأعظم والمسمى الأعظم" وذلك لأن أعظم الأسماء الذي لا يستحقه أحد هو لفظ الجلالة (الله)؛ ثم يفسر هذا الاستحقاق بأن هذا الاسم مؤدياً من معناه الإلهانية التي هي الشوق والوله الذي هو الحيرة من أله يأله إلهانية إذا اشتاق ووله"([1]). وبمثل هذا التأويل أشار صاحب الأنوار اللطيفة بقوله: "فالواقع عليه اسم (الله) هو المبدع الأول الذي ولهت فيه جميع العقول الروحانية"([2]). وأصرح من ذلك قول القرشي: "الحمد لله في السموات العلى؛ هو المبدع الأول الذي هو الله ومنه وإليه نسبته"([3]). ومثله: قولهم كما في مجموع التربية لمجمعة من دعاتهم: "وأما العقل فهو غاية نهاية دعوتك وإلهامك وهو الله في السماوات والأرض"([4]). [1]- راحة العقل للكرماني ص195-196. [2]- الأنوار اللطيفة لمحمد بن طاهر الحارثي ص102. [3]- زهر المعاني للقرشي ص13. [4]- مجموع التربية لمجموعة من الدعاة 2/90.

[الاعمش]

((يا إسماعيلية أين ذهبت عقولكم))