هل تثبت خلافة أبي بكر رضي الله عنه بالنص؟؟؟ إجابة من الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد
هل تثبت خلافة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه بالنص أو بالاختيار؟
.........
هذه إجابة من شيخنا العلامة عبدالمحسن العباد حفظه الله ورعاه ..
قال: من أهل العلم من قال: أنها تثبت بالنص، ومنهم من قال: أنها تثبت بالاختيار.
والصحيح: أنها تثبت بالاختيار مستندا إلى النصوص تدل على إشارة إلى أنه سيكون خليفة من بعده، وليس هناك نص صريح يدل على ذلك.
والنصوص الدالة إشارة على خلافته رضي الله عنه كثيرة، منها:
1/ قول النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليال: "... ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا".
2/ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مروا أبا بكر فليصل بالناس، فراجعوه، ولكنه قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس) ولهذا قال الصحابة يوم السقيفة: رضيك النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ديننا فلماذا لا نرضاك لأمر دنيانا".
3/ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تغلق الأبواب المشرفة على المسجد كلها إلا باب أبي بكر. وهذا فيه إارة إلى خلافته وأنه سيحتاج إلى أن يدخل من بابه إلى المسجد كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له باباً إلى المسجد يدخل منها.
4/ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر".
5/ الحديث الذي فيه أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألته عن حاجة، فقال لها أن تأتي العام المقبل، قالت: وإن لم أجدك؟ قال: إن لم تجديني فأت أبا بكر.
6/ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرض موت لعائشة رضي الله عنها: (ادع لي أباك وأخاك لأكتب كتابا، ويأب الله والمسلمون إلا أبا بكر) ... [تعليقي: وكان كما قال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ...] فترك الكتابة لما أطلعه الله تعالى من أن أبا بكر سيكون خليفة من بعده، وهذا أقوى الأدلة التي تدل على خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
7/ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رؤيا منامية أنه واقف على بئر فنزع منها ثم أعطى الذَّنوب لأبي بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم أخذ عمر فاستحالت غرباً؛ فلم أرى عبقرياً يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن.
فهذه الأحاديث التي تدل إشارة على خلافته وتدل على فضله كذلك..
وهناك نصوص أخرى تدل على فضله رضي الله عنه منها:
1/ قال الله تعالى: (إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:40) ...
فسماه الصاحب [ولم تنص هذه المنقبة لأحد قبله ولا بعده القرآن.. تعليقي] ففيه دلالة على فضله، ثم لما جاء الكفار إلى الغار خاف أبو بكر أن يراهما الكفار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
2/ وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : من أحب الناس إليك؟ قال: أبو بكر. قيل: ثم من؟ قال: عمر.
3/ ورد في الحديث أن الصحابي قال: قلنا نتفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ونقول: أفضلنا أبو بكر ثم عمر.
4/ قول أنس بن مالك : أنا أحب الله ورسوله وأحب أبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل مثل أعمالهم ...
.................................................. .................................................. ...................................
تنبيه: إخوتاه هذه إجابة مقتطفة من درس شفوي ألقاه الشيخ حفظه الله على تلاميذه.