العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-12, 09:00 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile [ صاعقة ] تَضعيفُ حَديثِ (( أيتُكنَ ينبحها كِلابُ الحوأب )) ...

الحَمْدُ للهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ . وَمَانِحِ الْمَوَاهِبِ وَالنَّعْمَاءِ . حَمْدَ مُسْتَمْتِعٍ بِدَوَامِ نِعْمِهِ وَآلائِهِ . وَمُسْتَمْنِحٍ لِمَزِيدِ قَسْمِهِ وَعَطَائِهِ . وَمُسْتَلْهِمٍ لِبَلِيغِ الْمَحَامِدِ عَلَى كَمَالِ ذَاتِهِ وَعَظِيمِ صِفَاتِهِ . وَمُسْتَوْزِعٍ لِشُكْرِ ذِي الْجَلالِ وَالْعَظَمَةِ بِتِلاوَةِ مُحْكَمِ آيَاتِهِ . الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ . إِياَّكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ .

حديثُ أم المؤمنين عائشة - سلام الله عليها - مِنْ الاحاديث المُستدلِ بها للطعن فيها بلا فهمٍ ولا دِرايةٍ بأبسطِ قواعدِ الحديثِ وفقهه ، ولكننا منذُ فترةٍ مِنْ الزمن قد عقدنا العزمَ لدراســتهِ والنظر في إسنادهِ مُبيناً العلةَ التي فيهِ - بإذن الله - وقد طال المقامُ بيَّ بين الكُتب والبُحـــوثِ التي خُطتْ في دِراسةِ الحَديثْ ، وأنا على يقينٍ أنني لو طَرحتُ فكرتيَّ سألاقي المُعارضيــــنَ في التَضعيفِ عليَّ ومُستدلينَ بمن صحح الحديثَ مِنْ الأئمةِ فأقولُ لكُل مَنْ يعترضُ علينا في تضعيفنا لخبر الحوأب أنهُ لو طرح حُجةً تستحقُ النظر بها مِنْ الناحيةِ العلميةِ قبلتُ المُناظرةَ معهُ فيما طرحتُ مِنْ بينةٍ إستدليتُ بها على ضعف حديثنا هذا ، وأما إن لم تَكُنْ مما يستحقُ أن ينظر إليه أدرتُ ظهري وأعطيتهُ الكتفَ دُون أن أنظر إلي ما كتبَ وخطَ في الردِ علينا ولذلك فإنني أطلبُ ممن يرد أن يرد بقواعد اهل الحديث والأثر ومما إصطلح عليه أهلُ هذه الصنعة ولا يأخذنا بظواهر الكلامِ ويستدلَ بما لا يفقهه ولا يستطيعُ إستنباط الأحكام منهُ والله ولي التوفيق ، سائل الله عز وجل أن يسدد خُطانا في الحُكم على الحديث ودِراسةُ إسنادها والله تعالى مِنْ وراء القصد وعلنا نبلغُ إن شاء الله الحق وسنقبلُ النقد البناءْ .

أخرج الإمام أحمد في مسنده 24254 - (( حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ بَلَغَتْ مِيَاهَ بَنِي عَامِرٍ لَيْلًا نَبَحَتِ الْكِلَابُ، قَالَتْ: أَيُّ مَاءٍ هَذَا ؟ قَالُوا: مَاءُ الْحَوْأَبِ قَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا أَنِّي رَاجِعَةٌ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهَا: بَلْ تَقْدَمِينَ فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ، فَيُصْلِحُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: " كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ ؟ " )) . أهـ . أخرجه ابن أبى شيبة (7/536، رقم 37771) ، ونعيم بن حماد (1/83، رقم 188) .

هذا الحديث قدد صححهُ جمعٌ مِنْ أهل العلمِ كالإمام (( الألباني - وابن حجر - والهيثمي )) وغيرهُ واحدٌ مِنْ اهل العلمِ ، إلا أن في هذا الحديث علةٌ خفيةٌ قدحتْ في صحةِ هذا الخبر إلا أن ظاهر السند أنهُ في أعلى درجات الصحةِ ، بل شمس وقال بعضهم (( رجالهُ رجال الصحيح )) وهذا مما لا شك فيه إلا أن في هذا الخبر علةٌ خفيةٌ لا يمكنُ إغفالها وهــــذه العلة هي (( الإنقطاع بين قيس بن أبي حازم وأم المؤمنين عائشة )) .

قد يستغربُ القارئُ سبب إعلالنا للحديث بالإنقطاع بين أم المؤمنين عائشة وبين قيس بن أبي حازم مُستدلاً بذلك بمذهب الإمام مُسلم في (( المُعاصرة )) قُلنا لا شك أن المُعاصرة على مذهب الإمام مُسلم كفيلةٌ بقبول روايتهِ ما لم يكن هُناك من إتهمهُ بالتدليس وهُناك سببٌ لابد من الإنتباه لهُ وهو (( أن لا تكون بينةٌ تقدحُ في صحة سماعهِ منهُ )) فيكونُ على شرط الإمام مُسلم ثلاثة شُروط لقبول الحديث المُعنعن أو ما لم يثبت فيه التصريحُ بالسماع في الحديث كما هُو عَنْ قيس بن أبي حازم في حديثنا هذا وهي :
1- المُعاصرة .
2- أن يكون سالما مِنْ التدليس ولم يسمه أحد بالتدليس .
3- أن لا تكون هُناك بينةٌ أو قرينةٌ تمنعُ مِنْ إلتقاء الطرفين والسماع منه .
ولكن الإمام مُسلم في الصحيح قد أبان لنا الشرط الذي قد أخطأ في فهمه الكثيرون ، مُبنياً لنا الشروط السابق ذكرها فقال في صحيحه (29/1) : (( وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثًا، وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ [ص:30] مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعًا كَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ، وَإِنْ لَمْ يَأْتِ فِي خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلَا تَشَافَهَا بِكَلَامٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ، وَالْحُجَّةُ بِهَا لَازِمَةٌ، إِلَّا أَنَّ يَكُونَ هُنَاكَ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِي لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ، أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، فَأَمَّا وَالْأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الْإِمْكَانِ الَّذِي فَسَّرْنَا، فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ الدَّلَالَةُ الَّتِي بَيَّنَّا)) وما أشرتُ إليه في كلامنا هُنا هو أن المُعاصرة قد تحصل بين الراويين ولكن قد يمنع مِنْ الإتصال عند الإمام مُسلم وجود دلالة واضحة تنفيه وتمنعهُ فلا يكون هناك أيُ إحتمالٍ على حصول اللقاء والمُشافهة بين الراويين المُعاصرين .

ومما قد يُبينُ لنا الأسباب التي قد تمنعُ مِنْ لقاء الطرفين التالي :
1- أن يصرح لاراوي بنفسه أنهُ لم يسمع ممن عاصرهُ .
2- أو عُلم مِنْ الأخبار أنهما لم يجتمعا في بلدٍ قد وكانا بعيدين فلم تكن بينهما مُكاتبة أو إجازةً فهذا يُعد مِنْ الدلائل البينة على عدم الإتصال بين الراويين ، وإن ورد هذا في الراويين فإن الإمام مسلم لا يحكمُ بالإتصال على الحديث ، وإن سأل السائلُ عَنْ الدليل على هذه الدعوى قُلنا لهُ ما قاله الإمام مسلم : ((إِلَّا أَنَّ يَكُونَ هُنَاكَ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِي لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ، أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، فَأَمَّا وَالْأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الْإِمْكَانِ الَّذِي فَسَّرْنَا، فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ الدَّلَالَةُ الَّتِي بَيَّنَّاإِلَّا أَنَّ يَكُونَ هُنَاكَ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِي لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ، أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، فَأَمَّا وَالْأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الْإِمْكَانِ الَّذِي فَسَّرْنَا، فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ الدَّلَالَةُ الَّتِي بَيَّنَّا)) فقد أثبت علي - رحمه الله - وهو ابن المديني في علله أن قيس بن أبي حازم لم يلق أم المؤمنين ، وقد أشار في كلامهُ على مَنْ سمع منهم قيس فقال في علله (49/1) : (( قَالَ عَلِيٌّ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَزُبَيْرٍ وَطَلْحَةَ بْنِ عبيد الله وَأبي رهم وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُجَلِيِّ وَأبي مَسْعُود البدري وَخَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ وَالْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ وَمِرْدَاسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيِّ وَالْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ وَدُكَيْنِ بْنِ سَعْدٍ الْمُزَنِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَعِيدِ بن ز يَد وَأَبِي جُحَيْفَةَ )) ثُم قال : (( قِيلَ لِعَلِيٍّ هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ سَمِعَ مِنْهُمْ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ سَمَاعًا قَالَ نَعَمْ سَمِعَ مِنْهُمْ سَمَاعًا وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ نَعُدُّ لَهُ سَمَاعًا قِيلَ لَهُ شَهِدَ الْجَمَلَ قَالَ لَا كَانَ عُثْمَانِيًّا )) فإن لم يكن قد شهد الجمل كما قال امام العلل علي بن المديني فكيف يكونُ قد سمع منها هذا الخبر أو حدث بهِ عنها ، وإننا قد وجدنا قيس بن أبي حازم يحدث عن أم المؤمنين بواسطة ، والواسطة عند أهل العلمِ بالحديث والخبرة مِنْ الأسباب التي قد يعل لأجلها الحديثُ المروي بالعنعنة .


إن سأل السائلُ ما هي الدلائل البينة عند أهل الحديث قُلنا :
1- بُعد البلدان ، 2- إدخالُ الوسائطِ ، ونحو ذلك من القرائن التي تشهدُ على عدم السماع وتغلبُ عليه عند حصولهِ ، وهذه الدلائل التي ذكرنا تدخل فيما ذكرهُ الإمام مُسلم عندما تكلم عن مسألة السماع في صحيحهِ ، وقد ثبت لدينا أن مُسلم قد راعى القرائن المذكورة ومنها كلامهُ عن الدلالة البينة المذكورة في الكلام أعلاه ، ولأجل ذلك فإن مُسلم رحمه الله تعالى قد إستدل بالبينة التي تمنعُ اللقاء فجعلها سببا يمنعُ مِنْ حُكمه بالصحة عليه .

إن سأل السائلُ كيف لك أن تُعل بهذه القرينة قُلنا : قد عاصر الحسن البصري عمران بن حصين أكثر من ثلاثين سنة ، ولكن الإمام مُسلم ولا البخاري قد أخرجا حديثهُ بالصحيحِ خوفاً مِنْ أن لا يكون للحسن البصري سماعا من عمران بن حصين كان السبب خشية الإرسال فالسؤال الذي يطرح نفسهُ هُنا : كيف خشي الإمام مُسلم الإرسال بين الحسن و بين عمران بن حصين مع تحقق المعاصرة لأكثر من ثلاثين سنة ؟!!! .

وقد نقل الشيخ حاتم العوني في كتابه إجماع المُحدثين العُلماء الذين أخبروا عن تمسك الإمام مسلم بالقرائن المُحيطة بسماع الراوي عَنْ من حدث عنهُ فقال (ص22) : (( يقول ابن القطان الفاسي (ت 638هـ) في (بيان الوهم والإبهام) ، متحدّثًا عن أن إدخال الوسائط بين الراويين يدل على عدم السماع، عند عدم تصريح أحدهما بلقائه الآخر في رواية أخرى: ((ويكون هذا (يعني: الإنقطاع) أبين في اثنين لم يُعلم سماعُ أحدهما من الآخر، وإن كان الزمانُ قد جمعهما. وعلى هذا المحدِّثون، وعليه وضعوا كتبهم: كمسلم في كتاب (التمييز) ، والدارقطني في (علله) ، والترمذي، وما يقع للبخاري، والنسائي، والبزار، وغيرهم ممن لا يُحصَى كثرة: تجدُهم دائبين يقضون بانقطاع الحديث المعنعن، إذا رُوي بزيادة واحدٍ بينهما)) )) أهـ . وقال أيضاً : (( ويقول العلائي في (جامع التحصيل) ، في سياق ذكره لمذاهب العلماء في الحديث المعنعن: ((والقول الرابع: أنه يُكتفى بمجرّد إمكان اللقاء، دون ثبوت أصله. فمتى كان الراوي بريئًا من تُهمة التدليس، وكان لقاؤه لمن روى عنه بالعنعنة ممكنًا من حيث السِّنّ والبلد= كان الحديثُ مُتّصلاً، وإن لم يأتِ أنهما اجتمعا قط. وهذا قول الإمام مسلم، والحاكم أبي عبد الله، والقاضي أبي بكر الباقلاني، والإمام أبي بكر الصيرفي من أصحابنا. وقد جعله مسلم (رحمه الله) قولَ كافّةِ أهل الحديث)) )) أهـ . فذكر الأول وهو ابن قطان الفاسي قرينة إدخال الوسائط وقد ذكر الثاني قرينة بعد البلدان بين الراويين كما قال الشيخ العوني في عقب هذا الكلام .

وأما حديث قيس عن أم المؤمنين فبواسطةٍ هي كما أخرج الإمام أحمد في مُسندهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْعُوا لِي بَعضَ أَصْحَابِي "، قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ: " لَا " . قُلْتُ: عُمَرُ ؟ قَالَ: " لَا " . قُلْتُ: ابْنُ عَمِّكَ عَلِيٌّ ؟ قَالَ: " لَا " . قَالَتْ: قُلْتُ: عُثْمَانُ ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ: " تَنَحَّيْ " . فَجَعَلَ يُسَارُّهُ، وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ وَحُصِرَ فِيهَا، قُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تُقَاتِلُ ؟ قَالَ: " لَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، وَإِنِّي صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ . أهـ .
وقد توقف الإمام أحمد في سماع أبي وائل من أم المؤمنين عائشة ، فإن كان أبي وائل مثل قيس بن أبي حازم في المنزلة وكلاهما من المُخضرمين فلماذا توقف في ثبوت سماع أبي وائل من أم المؤمنين عائشة كما في المراسيل لابن أبي حاتم : (( كتب إلي علي بن أبي طاهر حدثنا أحمد بن محمد الأثرم قال قلت لأبي عبدالله أبو وائل سمع من عائشة قال ما أدري ربما أدخل بينه وبينها مسروق في غير شيء وذكر حديث إذا أنفقت المرأة )) فكما ترى أخي القارئ كلام ابن أبي حاتم وتوقف الإمام أحمد بن حنبل في سماع أبي وائل من أم المؤمنين عائشة مع تحقق المعاصرة بينهما ، ومع ذلك فقد دخل في نفس الإمام أحمد شيئاً يمنع من ثبوت الحديث وهو أن يكون قد أدخل واسطة بينهما . قال الشيخ الدريس في موقف الإمامين (161/1) : (( وأما من اكتفى بالمعاصرة فإن احتمال عدم سماع المتعاصرين من بعضهما قائم لا يدفعه ثبوت المعاصرة وإمكان اللقاء لكثرة الإرسال بين الرواة - كما تقدم - )) وهنا وقفة لا بد منها في بيان خصوصية أمهات المؤمنين في مسائل الاتصال والانقطاع ، وذلك أنك كثيراً من الرواة أرسلوا عن عائشة مع معاصرتهم ، والسبب في ذلك أنها كانت محتجبة ، ولو أذنت لكل من أراد الدخول والسماع منها ، لم يكن للحجاب معنى ، ولثقل ذلك عليها رضي الله عنها ، لكثرة الطالبين لذا تجد أكثر من روى عن عائشة محارمها مثل عروة والقاسم ، والموالي مثل مسروق ، والنساء وأما الرجال الأحرار الذين رووا عنها وأكثروا فهم قلة ممن عرف عندها بالعلم والفضل مثل الأسود بن يزيد وعبيد بن عميرومما يدل على هذا المعنى ما جاء في جامع التحصيل في ترجمة مجاهد :" وقال البرديجي الذي صح لمجاهد من الصحابة رضي الله عنهم بن عباس وابن عمر وأبو هريرة على خلاف فيه قال بعضهم لم يسمع منه يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذياب وقد صار مجاهد إلى باب عائشة فحجبت ولم يدخل عليها لأنه كان حرا" أهـ .

وللحديث طريقٌ آخر أخرجهُ الطبراني في الأوسط وفي هذا الكتاب إعتمد الشيخ إخراج ما في أحاديث مشيخته من غرائب ويحكم عليها ، ومن أمعن النظر في كتابه المُعجم الاوسط فإنهُ يجد الحُكم عليها بالغرابة والتفرد ، وقد أوردهُ مِنْ طريق مُجالد بن سعيد وهو على الصحيح " ضعيف الحديث " حدثنا محمد بن علي ، نا يزيد بن موهب ، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : كان يوم من السنة تجمع فيه نساء النبي صلى الله عليه وسلم عنده يوما إلى الليل ، قالت : وفي ذلك اليوم قال : « أسرعكن لحوقا أطولكن يدا » . قالت : فجعلنا نتذارع بيننا أينا أطول يدين ، قالت : فكانت سودة أطولهن يدا ، فلما توفيت زينب علمنا أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة ، قالت : وكانت زينب تغزل الغزل ، وتعطيه سرايا النبي صلى الله عليه وسلم يخيطون به ، ويستعينون به في مغازيهم ، قالت : وفي ذلك اليوم قال : « كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب » « لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا ابن أبي زائدة » أهـ . جالد بن سعيد الهمداني ، قال الإمام أحمد: ((ليس بشيء)). وقال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد؟ قال: ((في نفسي منه شيء)). وقال يحيى بن سعيد لعبيد الله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة، يعني عن أبيه عن مجالد. قال: ((تكتب كذباً كثيراً! لو شئتُ أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل!)). وقال يحيي بن معين: ((لا يُحتجّ بحديثه)). وقال: ((ضعيف واهي الحديث)). وقال البخاري: ((كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي عنه شيئاً)). وسُئل أبو حاتم عن مجالد بن سعيد: يُحتج بحديثه؟ قال: ((لا .. وليس مجالد بقوي الحديث)). وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه غير محفوظ)). وقال ابن حجر (التقريب 2/159): ((ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره)) ، وبه لا تصح رواية مجالد بن سعيد لضعفهِ فما رواهُ الطبراني ضعيف .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (6/ 339) :" وأما الحرب التي كانت بين طلحة والزبير وبين علي فكان كل منهما يقاتل عن نفسه ظانا أنه يدفع صول غيره عليه لم يكن لعلي غرض في قتالهم ولا لهم غرض في قتاله بل كانوا قبل قدوم على يطلبون قتله عثمان وكان للقتلة من قبائلهم من يدفع عنهم فلم يتمكنوا منهم فلما قدم علي وعرفوه مقصودهم عرفهم أن هذا أيضا رأيه لكن لا يتمكن حتى ينتظم الأمر فلما علم بعض القتلة ذلك حمل على أحد العسكرين فظن الآخرون أنهم بدأوا بالقتال فوقع القتال بقصد أهل الفتنة لا بقصد السابقين الأولين" أهـ . والله أعلى وأعلم .
مُلاحظة : قد إقتبستُ بعض الجُمل من كلام أحد الأخوة في دراسته للحديث للأمانة .

كتبه /
تقي الدين السني






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» يا رافضة ما هي الفضيلة التي لعلي رضي الله تعالى عنه في أية الولاية ؟
»» ما راي أئمة أهل البيت بأبي هريرة رضي الله عنهم
»» أبي عبد الله الحاكم " ولم أستحسن ذكر أسماء المدلسين من أئمة المسلمين " .. !!
»» صفعة خفيفة / المعصوم ينسف عصمة وإمامة الحسن بن علي
»» البرهان في تنفيد أكاذيب أسد الشيطان ( أسد الله الغالب )
 
قديم 17-12-12, 09:08 PM   رقم المشاركة : 2
ال البيت سنه
عضو ذهبي






ال البيت سنه غير متصل

ال البيت سنه is on a distinguished road


فتحت علينا باب بارك الله بك

الرافضه مايصدقون خبر بالطعن في أمنا عائشه

الله يجزاك خير







التوقيع :
علي يثني على الزبير وطلحه أنت يا زبير فارس قريش و أنت يا طلحة شيخ المهاجرين . كشف الغمه ص 240
من مواضيعي في المنتدى
»» زملائي الشيعه تفضلو هنا
»» مجهول كالصحيح ........؟!
»» الباقر يخالف الرسول
»» الله اكبر وفاه نايف تفضح الرافضه
»» لدي اشكالين عند الرافضه من لها !؟
 
قديم 17-12-12, 09:22 PM   رقم المشاركة : 3
البـريكي
عضو نشيط






البـريكي غير متصل

البـريكي is on a distinguished road



هذا الخبر ليس فيه اي طعن بام المؤمنين
بل فيه اثبات انها انما خرجت للاصلاح
وان الصحابة يريدون الاصلاح رضي الله عنهم جميعا

واما القول فيه عن كلاب الحواب، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يامرها بالرجوع او التقدم لو حصل ذلك الموقف.
فليس هناك بيان بكيفية التصرف
فعليه تقدمها بناءا على اجتهاد الصحابة في الاصلاح وليس فيه مخالفة ابدا ابدا للنص لانه لايوجد اساسا اي نص يبين هل تتقدم ام تتأخر

والحمدلله رب العالمين







التوقيع :
الحمدلله على نعمة الاسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» جعفر الصادق : عبدالله بن سبأ = المختار الثقفي = مسليمة الكذاب (سند صحيح)
»» سوء استدلال الرافضة يوقعهم في احراج مع روايات الكافي
»» سؤال للامامية : هل هذا القرآن جاء عن طريق اهل البيت؟
»» ماهي اسباب توقيفك في منتديات الرافضة؟
»» شيخ الطائفة خارج عن التشيع (بشهادة الطبرسي وبن طاووس والسبحاني)
 
قديم 17-12-12, 09:25 PM   رقم المشاركة : 4
خالد المخضبي
عضو ماسي






خالد المخضبي غير متصل

خالد المخضبي is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
تقي الدين
موضوع ذا صله

أكذوبة قصة كلاب الحوأب .... نسف الجذورقصة كلاب الحوأب التي ورد ذكرها في كتب التاريخ وبعض كتب الحديث
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=155029







 
قديم 18-12-12, 01:15 AM   رقم المشاركة : 5
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الأخوة الكرام - وفقهم الله - بارك الله تعالى فيكم وجزاكم كُل خير .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ هدية لأبي ياسين ] الطلاسمُ في دين الباطنية مع ترجمتها للعربية ( وثيقة )
»» ثلاث قصص تبطل مزاعم الشيعة
»» هل للخوارج منهجية في الحديث ؟
»» يا رافضة مهديكم كافرٌ زنديق خائن وخائف
»» إن كان كتاب الله لم يجمع كاملا وجمعه الأئمة فأين الكتاب الذي جمعه أئمتكم ؟
 
قديم 19-12-12, 09:48 AM   رقم المشاركة : 6
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


جزاك ربي الفردوس الاعلى من الجنة وبارك الله فيك وفي علمك شيخي الحبيب
لله درك
مواضيعك دائماً قيمة وهادفة
بارك الله في جهودك ونفع بعلمك حبيبي الغالي

سامحني والله جدا ً على التقصير معك

والحمدلله على عودتك بالسلامة ياقرة العين







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» دك اللئام على أيدي أحرار الشام الجزء السابع
»» أعود اليكم بحوار بين " سني وشيعي " لم ينشر من قبل على النت !!
»» احراق مركز الشرطة في سترة بالكامل من قب عملاء ايران
»» الجيش الحر يسيطر على مدن كاملة
»» الاشتباكات تقترب من القصر الجمهوري بدمشق.. ومحاولة خطف آصف شوكت صهر بشار
 
قديم 19-12-12, 11:05 AM   رقم المشاركة : 7
ألمقاوم
مشترك جديد






ألمقاوم غير متصل

ألمقاوم is on a distinguished road


قيس بن أبي حازم (ع)

العالم الثقة الحافظ، أبو عبد الله البجلي الأحمَسِي ، الكوفي واسم أبيه حصين بن عوف ، وقيل : عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال ، وفي نسبه اختلاف ، وبجيلة هم بنو أنمار .

أسلم وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليبايعه ، فقُبِض نبي الله وقيس في الطريق ، ولأبيه أبي حازم صحبة . وقيل : إن لقيس صحبة ، ولم يثبت ذلك . وكان من علماء زمانه .

روى عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعمار ، وابن مسعود ، وخالد ، والزبير ، وخباب ، وحذيفة ، ومعاذ ، وطلحة ، وسعد ، وسعيد بن زيد ، وعائشة ، وأبي موسى ، وعمرو ، ومعاوية ، والمغيرة ، وبلال ، وجرير ، وعدي بن عميرة ، وعقبة بن عامر ، وأبي مسعود عقبة بن عمرو ، وخلق .وعنه : أبو إسحاق السبيعي ، والمغيرة بن شبيل وبيان بن بشر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، ومجالد بن سعيد ، وعمر بن أبي زائدة ، والحكم بن عتيبة ، وأبو حريز عبد الله بن حسين قاضي سجستان -إن صح- وعيسى بن المسيب البجلي ، والمسيب بن رافع ، وآخرون


http://www.islamweb.net/newlibrary/s....php?ids=16834

ليس كل ما يخالف هواكم تقولون عنه ضعيف.







 
قديم 19-12-12, 01:27 PM   رقم المشاركة : 8
شمري طي
عضو ماسي







شمري طي غير متصل

شمري طي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألمقاوم مشاهدة المشاركة
   ليس كل ما يخالف هواكم تقولون عنه ضعيف.

كـأن نتهم ( رجال السند ) بأنهم من [ العامة ] لنصفع بالروايات عرض التقية

1 -







التوقيع :
الــــــــــرفــــــضُ داءٌ بأمتنا أعراضهُ الجهلُ والتكفيرُ = دوائهُ قرآننا وصحيح سنتنآ والعقل بلسمهُ مع التفكيرُ
من مواضيعي في المنتدى
»» للمرة الألف المسعودي صاحب مروج الذهب رافضي
»» على ذمة الشيخ الرافضي الإثنى عشري الإمامي .
»» ادفنوه تحت أقدامكم
»» ( تقية و العامة ) وما يدريه أن المرأة من العامـة ؟!
»» عندما تتعطل الطائرة التكوينية
 
قديم 19-12-12, 01:27 PM   رقم المشاركة : 9
ابوفراس الزهراني
عضو فعال






ابوفراس الزهراني غير متصل

ابوفراس الزهراني is on a distinguished road


وفقنا الله واياكم اخي الحبيب تقي الدين
ونفع بكم

اسأل الله الهداية لعامتهم اللهم امين"







 
قديم 19-12-12, 04:02 PM   رقم المشاركة : 10
ابحث تجد
عضو فعال






ابحث تجد غير متصل

ابحث تجد is on a distinguished road


يبدو أن الزميل : المقاوم ، لم ينتبه لما في الصفحة

وروى علي بن المديني أن يحيى بن سعيد قال له : قيس بن أبي حازم منكر الحديث ، قال : ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير ، منها حديث كلاب الحوأب .

و ليس كل ما يُخالف هواك تتركه ..!!

..

و ليسمح لي أخي الغالي : تقي الدين

أن أُلخّص ما ذكره بنقاط ، كي لا يختلط الأمر على الإخوة و الزملاء الإمامية :

1- علة التضعيف " الإنقطاع بين قيس و عائشة رضي الله عنها " على مذهب الإمام مسلم .

2- علل الإنقطاع و عدم السماع :

أ- إدخال الوسائط : فقد ثبت أن قيساً روى عن عائشة بواسطة .

ب- بُعد البلدان : فقد ثبت عن علي ابن المديني في علله أنه قال " أن قيس بن أبي حازم لم يلق أم المؤمنين " ، و قال أيضاً عن قيس " لم يشهد الجمل ، كان عثمانياً " .

3- الطريق الآخر للحديث تفرّد به عن مجالد " ابن أبي زائدة " .

4- الطريق الآخر ضعيف بمجالد .

..

و في الموضوع نقاط أخرى تُترك لأهل الإختصاص .






التوقيع :
العقل : علم المخلوق ، و النقل : علم الخالق .
فالعاقل : لا يُقدّم علم المخلوق على علم الخالق .
قال حاتم الأصم رحمه الله : معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي :
أفرح إذا أصاب ، و أحزن له إذا أخطأ ، و أُخفض نفسي كي لا تتجاهل عليه .
من مواضيعي في المنتدى
»» المتعة بين القران و العقل
»» كتاب : الإجابات المهمة في المشاكل المدلهمة
»» أعمال شهر محرم قبل و بعد إستشهاد الحسين
»» كتاب : الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة للعلامة صالح الفوزان
»» الى الأخ الموالي
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "