الجيش الحر يعزل حلب ويحاصر العاصمة السورية
وزير الإعلام يرى أن المواجهة وصلت إلى أكثر المراحل "تعقيداً وصعوبة
بعد استيلائهم على سد استراتيجي على نهر الفرات
بعد تأكيد تمكن المعارضة من قطع الطرق التي تربط محافظة الرقة بحلب، بعد استيلائهم على سد استراتيجي على نهر الفرات، رأت السلطات السورية أن المواجهة وصلت إلى أكثر المراحل "تعقيدا وصعوبة وعنفا"، وفق وزير إعلامها .
ففي الساعات الماضية هاجم الجيش الحر وللمرة الأولى حاجزاً لقوات النظام في ساحة شمدين في حي ركن الدين في دمشق، واندلعت اشتباكات بينهما في عشر نقاط في العاصمة، في كل من شارع بغداد و29 مايو/أيار، والجسر الأبيض، وباكستان، وأبو رمانة والروضة والبرامكة والمتحلق وشارع الثلاثين.
وقد نجح الجيش الحر عملياً في قطع الطرق التي تربط محافظة الرقة (شمال شرق) بمدينة حلب (شمال)، بعد استيلائهم على سد استراتيجي على نهر الفرات، في وقت تتواصل العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها.
وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن "الاستيلاء على السد خطوة مهمة جدا، لأنها تعني عمليا قطع كل الطرق التي تصل الرقة بحلب أمام الجيش".
ويواصل المقاتلون المعارضون عملياتهم من أجل تضييق الخناق على القوات النظامية في مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ أربعة أشهر.
ومن أجل استقدام تعزيزات إلى حلب من دمشق عبر الطريق السريع، يفترض بقوات النظام أن تمر في مدينة معرة النعمان الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. وشهدت المدينة الاثنين معارك عنيفة عند مدخلها الجنوبي، وتعرضت للقصف من طيران حربي مع بلدات أخرى محيطة بها.
وتتركز العمليات العسكرية والخسائر البشرية منذ فترة في العاصمة ومحيطها حيث تحاول القوات النظامية القضاء على معاقل المعارضين.
مساعدة فرنسية وانتقاد روسي
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أن فرنسا، وهي أول دولة غربية اعترفت بشرعية الائتلاف الوطني، قررت منح هذا الائتلاف مساعدة إنسانية عاجلة بمبلغ 1،2 مليون يورو.
في المقابل انتقد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي وصل باريس مساء الاثنين دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض، معتبرا أنه "غير مقبول إطلاقا في نظر القانون الدولي".