بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آلهوأصحابه الغر الميامين .
ما من دين أنزله الله تعالى إلا وكان أسمه ( الإسلام ) ومقتضاه التسليم لله وحده .
وما من نبي إلا ودعى الناس لعبادة الله والتمسك بكل ما يصلح المجتمع ويرفع العداء بين البشر .
إلا دين التشيع فقد أسس أعلى التكفير لنصرة أئمة وأوجد فساد في البلاد والعباد بحجة النصرة ورد المظالم .
أنشأ أجيال تغلي في صدورهم أحقاد وتقود حياتهم رغبات في الثأر ، وكأنهم خلقوا لهذا لا غير .
السؤال لكل إمامي خاصة : كيف تنصر الحسين ؟
سيقول بإحياء ثورته !
ولو تأملنا في كتب علماء التشيع الإمامي لا نرى إلا قصص المؤامرات منسوجة بأكاذيب ابتداءاً من تحوير قصة السقيفة ثم ضرب الخليفة عمر لفاطمة رضي الله عنها .
وأخيراً الطامة الكبرى ( مجزرة كربلاء ) وراياتها التي أقادوا نيرانها مجوسية بأسم مفرد من بين 72 شهيد .
أنقل نص لمرجع شيرازي يكذب كل الوقائع التي عاشها التاريخ بسبب جرائم الشيعة ، ويترجم معنى راية
( يا لثارات الحسين ) ، وما أقسى ما أحدثته من جرائم بلا حق ولا عقل بعد غزو العراق وهيمنة الشيعة على الحكم .
ما أقسى المؤامرة التي سببتها توافق المصالح اليهودية والإيرانية في تفجير المرقدين في سامراء .
وإلى يومنا هذا لم تتوقف دماء أهل السنة بحجة النصرة ورد المظالم ، ثم أعقبتها جرائم إبادة أهل السنة في سوريا الحبيبة ، أكبر ترجمة لهذا الدين الشيطاني الذي يتبرأ منه كل عاقل فكيف بأئمة آل البيت !
ما معنى يا لثارات الحسين ، ويا لثارات قائم آل البيت
ما هي مهمة المهدي الغائب بعد الظهور ؟ من هو جيش المهدي ؟
دين مصنوع من سراديب الحقد المجوسي وغابت عنه عقول وقلوب غلفها الرين .
(يا لثارات الحسين) شعار للمهدي عجّل الله تعالى فرجه مكتوبٌ على الراية التي يرفعها عند خروجه, فما المقصود بهذا الشعار؟
-------------------
(لقد ورد في الرواية:أنه إذا خرج رفع الراية مكتوب عليها: (يا لثارات الحسين) ).
ليس المقصود بثارات الحسين ثارات شخصية أو ثارات إنتقامية أو ثارات دموية , ليس الحسين ثأراً شخصيا و ليس الحسين ثأراً قبليا و ليس الحسين ثأراً طائفياً , كما يحاول بعض النواصب أن يقوقع حركة الحسين في الطائفة الإمامية , ليس الأمر كذلك , ثأر الحسين كما نطقت النصوص الشريفة ثأر الحسين هو ثأر الله , و لذلك نقرأ في زيارة وارث : (السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره).
ليس الحسين شخص و لا قبيلة و لا طائفة و لا عرق , الحسين حركة حركة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, و هذه الحركة القرآنية (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) هذه الحركة القرآنية ثأرها بأن تحقق أهدافها و أن تُفعّل مبادئها و ليس ثأرها ثأراً شخصيا أو قبلياً أو طائفياً .
هذا هو المقصود (يا لثارات الحسين) أي يا لأهداف الحسين , و يا لمبادئ الحسين التي نادى الحسين و ضحى و بذل النفس و النفيس من أجلها .
السيد منير الخباز (ليلة العاشر من محرم 1431ه)
قال الإمام الحسين عليه السلام : (أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ، وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ( صلى الله عليه و آله ) ، أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ) .
فأهل البيت عليهم السلام هم الرحمة, لم يكن هدفهم أبدا استعباد الناس و لا قتلهم بالسيف و لا تشريدهم و لا نشر الظلم و الفساد .
إنّما هدفهم هو إحقاق العدل السماوي الذي يتحقق بإرساء مبادئ الإسلام و نشره .. و هداية الناس إلى دين الله دين الحق القويم بالكلمة الطيبة ..
فالتاريخ لم يخبرنا بأن المعصومين الذين كانت لهم حروب , قد ابتدؤا القتال .. بل كانوا يبدءون بالنصح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .. من دون ملل و لا كلل و لا يرفعون السيف في وجه أحد إلا إذا ابتدأهم و رأوا منه الكفر و العصيان و الظلم ..
و بهذا يسير الإمام المهدي عليه السلام بسيرة أجداده عليهم السلام ..
و بهذه السيرة تملأ الأرض في عصره بالعدل و القسط كما مُلئت ظلما و جورا..
لا بالدم , لا بثأر شخصي .. و إنما بالعدل و القسط..
فليكن شعارنا
(يا لثارات الحسين)
ــــــــــــــــــــ
على من يكذبون !