مُظاهـــــرات نُصرة النبي خدمــت المصالــح الأمــريكيه حينمـا إنحرفـــت...؟
مايحدث في الدول العربيه والإسلاميه من إستنفار شعبي عام على شكل مظاهرات ومسيرات غاضبه لمن أساء لرسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام لايُغضب الغرب ولاأمريكا كما يظن المتظاهرون بل لعله يخدم المصالح الغربيه فلم تسقط أمريكا بعد كارثة برجي التجاره العالميه حتى تسقط أو ترتدع من قتل سفير أو عشر سفراء بل العقلاء تابعوا كيف عوضت امريكا مقتل سفيرها بدخول قوات المارينيز, وهذا يُعد إنتصار يضاف الى إنتصاراتها السياسيه في الشرق الأوسط ويزداد إنتصارها وبهجتها وهي ترى الشعوب تصطدم مع أبناءهم من الشرطه في نفس البلد ونفس العقيده حتى أشكل على المشاهد ماإذا كانت المواجهه مع قوات الأمن أو قوات مُحتله للبلاد...!!
الشرطه التي خرجت للشوارع والميادين لتأمين الممتلكات العامه والخاصه والسفارات وحماية المتظاهرين يتعرضون للرشق والضرب من قبل بعض من ثار لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم !
سيقف هذا الثائر يوم القيامه أمام الله ليقول ياربي قتلتُ أخي المسلم إنتصاراً لنبيك فهل أمرنا رسول الله بإهدار دماء المُسلمين أم حذر أشد التحذير من حُرمة دم المسلم....؟
أيضاً مشاهد إحراق السيارات والممتلكات العامه والخاصه وتكسير المحلات التجاريه وإغلاق الطُرقات هل ستهز إقتصاد أمريكا إم إقتصاد وطنهم الذي اليه ينتمون ...!!
وزد على ذلك إشغال الرأي العام عما يحصل في القدس المُحتله من تدنيس اليهود للمسجد الأقصى ومن بناء للمستوطنات اليهوديه في الأراضي المُحتله وكذلك هدم لمنازل الفلسطينيين بحجة عدم الترخيص لبناءها وإتلاف أراضيهم التي يقتاتون من ثمارها كي يُضيقوا عليهم العيش ليُهاجروا من أراضيهم ويتركوا فلسطن لليهود ليُقيموا دولتهم فيها على أنقاض المسجد الأقصى فأين الإعلام العربي والإسلامي والغربي مُدعي الحياديه عن مثل هذه الإنتهاكات والتجاوزات اليهوديه تحت مظلة وحماية الولايات المتحده الأمريكيه ...!!
أيضاً إشغال الرأي العام عما يحدث في سوريا تزامناً مع قرب سقوط بشار وأعوانه لاسيما وأن سوريا تمول وتُدعم من الشيعه في الخارج لتصمد ولو على جثث النساء والأطفال المهم لديهم أن يحكمها علوي لايرقب في أهل السُنه إلا ولا ذمه....!!
وليس المسلمين في بورما والصين وأفغانستان بأفضل حال من غيرهم لكن الإعلام العربي يتجاهل الأوضاع المزريه في بلاد المسلمين أو في شأن الأقليات الإسلاميه في البلاد الغربيه والغير مُسلمه ويُركز على ثورة الشعوب بشكل سلبي بحيث يكون الثائر في بلاده مناضل والمجاهد على الجبهات إرهابي وكذلك يُحذر الإعلام من إقتراب المُسلمين لصناديق الإنتخابات ويُمجد سياسة الليبراليين والعلمانيين ويدعم أجندتهم المواليه للغرب والمُحاربه للكتاب والسُنه...؟!
أعود للحديث عن المتظاهرين الناصرين لنبى الله محمد عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه الصلاة والسلام وأقول بماذا نصرت نبيك ياثائر...؟؟؟
إذا كانت هيئتك غربيه في اللباس والشعر وسيجارتك في يدك ومحارمك مُتبرجون معك فبماذا نصرت نبيك...!؟
إذا كُنت ياثائر تجلس الساعات في الميادين مندداً وغاضب لمن أساء لحبيبك رسول الله وماركعت في ذلك اليوم ركعه لله فبما نصرت رسول الله..؟!
إذا كُنت ياثائر تقتل السفراء وأهل الذمم والمُعاهدين فهل كانت تلك سُنة رسول الله...؟!
ونختم بالإنصاف بالجانب الإيجابي من المظاهرات فالدول التي تُجيز المظاهرات والمسيرات والعلماء الثقاة هم من يتقدموا المتظاهرين لإيصال رساله للغرب بأن رسول الله هو أكبر من كونه خط أحمر عندنا وأن من طعن به أو تطاول عليه ليس له علينا إلا الحساب أو التوبه وعلى هذا تُقاطع المنتجات الإقتصاديه للبلاد التي تحتضن من أساء للمصطفى وتتوحد الكلمه بأن ماحدث من تلك الشرذمه الجاهله لقدر المُصطفى لن يُمرر بسهوله حتى لايُفتح الباب أمام السُفهاء مُستقبلاً وهذه المُظاهرات السلميه بلافتاتها القويه وبنداءاتها المُعتدله هي الصوت الذي يشجب بتروي وعقلانيه خيراً من الإفساد في البلاد وأو الصمت بلا حِراك....
ورساله لكل مُحب لرسول صلى الله عليه وسلم ومن لايُحبك يارسول الله وأنت الرحمه المُهداه للبشريه من الرحمن الرحيم ...
يامُحب كُن قدوه لمن تُحب ليُحب العالم كله من تُحب ولتصل رسالة من أحببت الى العالم بأسره رسالة سلام وعدل ورحمه للبشر والدواب من خير من حمل الرساله وأدى الأمانه رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
أين أنت يامُحب من إتباع سُننه المندثره هل أحييت سُنه أو قمعت بدعه في سبيل نُصرة حبيبك...!
أين أنت يامُحب من تبليغ دعوة حبيبك هل ساهمت في طباعة كتاب علمي أو شريط دعوي...!
أين أنت يامُحب من الذب عن نساء حبيبك ممن قذفهن مماهن منه مُبرأت فهل عرضك أغلى لديك من عرض رسول الله...؟
أين أنت يامُحب من مجالس الذكر وحِلق العلم ولو لم تكن طالب علم فكن من رواد مجالس الذكر لتنهل من رحيق سيرة المصطفى العطره لتتبعه محبة وتفقهاً وعلى بصيره كي لا تركب سفينة البدعه التي أغرقت المُحبين من الغُلاة والمُتنطعين...!
أين أنت يامُحب من تعليم أهلك مما علم به رسول الله نساءه من التقوى والعفاف والحياء والإلتزام بالحجاب وعدم مُزاحمة الرجال في الطرقات أو الحديث معهم بغير حجاب , فهل إقتدين نساءك بأمهاتهن أمهات المؤمنين في اللباس والخُلق والتفقه في الدين أم هن ممن يجهلن ماكانت عليه أمهات المؤمنين نساءُ حبيبك عليهم الصلاة والسلام أجمعين ..!
محبتنا ونصرتنا لرسول الله تصل لمشارق الأرض ومغاربها إذا ماتبعناه ونشرنا رسالته وبلغنا دعوته بما فيها من رحمه وعلم وهدايه للعالم, ولن تصل بالشغب والتلاسن والدمار وهذا مُخالف تماماً لسُنة من نُحب عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين...