عراقي مقيم في أمريكا 2012-06-07 رسالة رائعة
هذه الرسالة القيمة تذكرني بالخلل العقدي لدى جماعة الإخوان المسلمين عموما. وأذكر هنا موقفا جمعني برئيس الحزب الإسلامي العراقي فرع كردستان أيام كان مقره في أربيل, فقد سكنا في شقة واحدة في هولندا عام 1999 ودعاني للانضمام للحزب فرفضت, ولما سألني عن السبب أجبته قائلا :"لديكم خلل في عقيدتكم" فاستغرب قائلا: كيف؟ فأوضحت له قائلا: للمسلم, الحق أحب إليه من الرجال أما عندكم فالرجال أحب إليكم من الحق, فأنكر ذلك, فقلت له: أسألك سؤالا محددا: ما موقفكم من الشيعة الإمامية الإثنى عشرية الذين يطعنون بصحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟ فأوضح أنهم يهود هذه الأمة! فقلت حسنا وأنا أقول أن عقيدتهم خليط بين المجوسية واليهودية والنصرانية (وأضيف الآن: والهندوسية) ثم سألت محدثي قائلا: وماذا تقول عن خميني؟ فقال إنه ضال, ووصفه بأبشع الصفات, فقلت له : حسنا وأنا أقول إنه عدو الإسلام رقم واحد, ولو اجتمعت اليهود والنصارى لما أضروا الإسلام مثل الضرر الذي يسببه خميني لانخداع كثير من المسلمين السذج به, بل أن صديقه د. موسى الموسوي زار إيران بعد الثورة فصدم لما رآه فألف كتابا أسماه: "الثورة البائسة" وهنا قلت لصاحبي: أما زلت على موقفك هذا؟ فقال بلى, فقلت له: هل تعلم أن الشيخ راشد الغنوشي قد أهدى كتابه المسمى: "الحرية العامة في الدولة الإسلامية" في صفحته الأولى إلى خميني ,من ضمن من أهداه لهم؟ فصعق محدثي قائلا : أيعقل هذا؟ فقلت له: هذا الكتاب واقرأ صفحته الأولى, فما كان من محدثي إلا أن يجلس في مكانه يضرب أخماسا في أسداس . وبعد أن فكرا مليا قال: ألا يجوز أن يهديه له؟ فقلت له: سبحان الله! قبل لحظات وصفت خميني بأبشع الصفات والآن لمجرد أن أحد قياداتكم أثنى عليه انقلبت 180 درجة! ألم أقل لك إن الرجال أحب إليكم من الحق؟ بينما الإمام الشافعي رحمه الله, على جلالة علمه ومنزلته, يقول: "إذا رأيتم قولي وقول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط". وما هي إلا أيام ويزور الشيخ راشد الغنوشي هولندا ويبيت في مقر رابطة الجاليات المسلمة, ومحدثي كان مسؤول الدعوة والإعلام فيها, فقلت لمحدثي: إن النشاط الإيراني في أوربا خطير للغاية فمسجدين في بروكسل (عاصمة بلجيكا) قد تحولا إلى حسينيات كما أن السفارة الإيرانية في هولندا تدعم ماديا المدرسين الموالين لها للتدريس في الجامعة الإسلامية المفتتحة حديثا في روتردام لغرض نشر عقيدة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية, فأنت مسوؤل أمام الله سبحانه وتعالى أن تبلغ الشيخ راشد الغنوشي بذلك ليعدل عن رأيه في خميني لآن الكثير من القراء وخاصة في دول المغرب العربي سينخدعون بخميني ما دام شخصا بمكانة الشيخ راشد الغنوشي قد أثنى عليه خيرا, فقد انخدع إبراهيم شكري رئيس حزب العمل المصري بادئ الأمر بخميني فقال عام 1979:"أنا خميني مصر" لكن لما عرف حقيقته تبرأ من قوله فقال عن خميني عام 1983 " إنه كافر", وغيره كثير, فرفض محدثي أن يبلغ الشيخ راشد الغنوشي بذلك. فقلت له: يمكنك على الأقل أن تهديه كتاب "بروتوكولات آيات قم حول الحرمين المقدسين" ليعرف حقيقة القوم وعقيدتهم وما يضمرونه للإسلام والمسلمين, فرفض محدثي أيضا. الحديث طويل في هذا الموضوع لكن خلاصة القول هو إن أردت أن تعرف شخصا فانظر إلى عقيدته فإن كانت ضالة فلا خير فيه وإن كانت مشوشة وفيها دخن فلابد من تنبيهه فقد يلبس على عامة الناس أمر دينهم ومن هؤلاء كلا من الشيخ راشد الغنوشي والكاتب فهمي هويدي . والغريب بل المستهجن هو اختيارهما ضمن قائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين!